ميزانية ضخمة تمنحها الحكومة الأمريكية لدعم مصانع سامسونغ في تكساس
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أنها منحت ما يصل إلى 6.4 مليارات دولار من الإعانات لدعم العملاق الكوري الجنوبي "سامسونغ" من أجل إنتاج أشباه موصلات متطورة في ولاية تكساس.
فضائيون أم تنين؟.. ظهور جسم غريب في سماء تكساس أثناء كسوف الشمس أطفال يسطون على مصرف في تكساس الأمريكيةوقالت وزارة التجارة الأميركية في بيان إنها "وشركة سامسونغ للإلكترونيات وقّعتا مذكرة تفاهم مبدئية لمنح تمويل مباشر يصل إلى 6.
وتوقعت الوزارة أن يستثمر سامسونغ "أكثر من 40 مليار دولار في المنطقة في السنوات المقبلة" ما يسمح بـ"خلق أكثر من 20 ألف وظيفة".
وتُعدّ أشباه الموصلات مكونات أساسية في إنتاج الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية وكذلك في الذكاء الاصطناعي والمعدات العسكرية الدقيقة.
وكوريا الجنوبية هي مقر شركتي "سامسونغ" و"أس كاي هينكس" الرائدتين في إنتاج رقائق الذاكرة، بما فيها رقائق النطاق الترددي العالي (HBM) المستخدمة في معدات الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد الولايات المتحدة حاليًا بشكل كبير على آسيا في هذه المكوّنات وتجد نفسها تاليا في موقع ضعف في حال اندلاع أزمة جيوسياسية، لا سيما في جزيرة مثل تايوان التي تعتبر الصين أنها جزء من أراضيها وتتعهد ضمها يوما ما ولو بالقوة.
دور تكساس "المركزي"
ورحّب الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان بالاتفاق المبرم مع "سامسونغ"، معتبرًا أنه "سيعزز الدور المركزي لولاية تكساس" في صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وأضاف "ستدعم هذه المرافق إنتاج بعض أقوى الرقائق في العالم وهي ضرورية لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وستعزز الأمن القومي".
وأشارت وزارة التجارة إلى أن "سامسونغ" ستوسّع بموجب الاتفاق منشآتها الحالية في تكساس.
ونقل بيان الوزارة الأميركية عن الرئيس المشارك لشركة "سامسونغ" كيونغ كيي-هيون قوله إنه إضافة إلى هذا التوسيع "سنعزز النظام البيئي المحلي في مجال أشباه الموصلات" في الولايات المتحدة.
في الثامن من أبريل، أعلنت شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية العملاقة "تي إس إم سي" (TSMC) بناء معمل ثالث لها لأشباه الموصلات في أريزونا، ليصل إجمالي استثماراتها في الولايات المتحدة إلى 65 مليار دولار.
وجاء الإعلان بناء على اتفاق أولي مع وزارة التجارة الأميركية يرتبط بقانون استثماري رئيسي معروف بـ"قانون الشرائح الإلكترونية والعلوم".
4.9 مليار دولار أرباح "سامسونغ" في 2023.. الأدنى في 15 عاما
وبناء على هذا الاتفاق، ستحصل الشركة التايوانية على مبلغ يصل إلى 6.6 مليارات دولار كتمويل مباشر من الحكومة الأميركية، يمكن أن تضاف إليه خمسة مليارات دولار على شكل قروض.
ويخصص "قانون الشرائح الإلكترونية والعلوم" نحو 52,7 مليار دولار لإنعاش قطاع إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة مع الاخذ في الاعتبار أن يشكّل المال العام نقطة انطلاق للاستثمارات الخاصة.
"غير مقبول"
ويندرج هذا القانون في إطار استراتيجية السيادة الصناعية التي ينتهجها بايدن المرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر.
مثلًا، أعلنت مجموعة "إنتل" الشهر الماضي عن قدرات إنتاجية جديدة في عدة ولايات أميركية بينها أريزونا، بفضل مساعدات أميركية تقارب 20 مليار دولار كشف عنها بايدن لتمكين العملاق الوطني من زيادة إنتاجه.
وأتى كشف بايدن عن هذه الحزمة خلال جولة انتخابية في أريزونا، في إطار استراتيجيته للترويج لانجازات تشريعية أساسية في الولايات التي يتوقع أن تكون موضع تنافس بينه وبين خصمه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وكانت هذه الولاية الواقعة في جنوب غرب البلاد، من الأصعب في انتخابات 2020، وفاز فيها الديموقراطي بايدن على حساب منافسه الجمهوري ترامب بفارق 10457 صوتا فقط.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو قبيل إعلان دعم "إنتل"، "نعتمد على عدد صغير جدًا من المصانع في آسيا لجميع معالجاتنا الدقيقة الأكثر تطورًا. وهذا أمر غير مقبول".
وأضافت "يجب أن نصنّع هذه الرقائق في الولايات المتحدة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تكساس سامسونغ ولاية تكساس شركة سامسونغ للإلكترونيات فی الولایات المتحدة أشباه الموصلات ملیارات دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الهجمات الأميركية على اليمن والرسائل إلى إيران
شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مؤكدة أنها قتلت عددا من قادتهم البارزين، في حين حمّلت إيران مسؤولية دعم الجماعة، وأرسلت تحذيرات مباشرة إلى طهران بشأن تداعيات استمرار دعمها للحوثيين.
وتأتي هذه الهجمات في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط اتهامات أميركية لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بالتسبب في تصعيد الوضع.
وحسب مراسل الجزيرة في واشنطن أنس الصبار، فإن الضربات على اليمن حملت رسائل مزدوجة، إذ لم تكن موجهة فقط للحوثيين، بل كانت أيضا رسالة واضحة إلى إيران.
فقد أكد المسؤولون الأميركيون أن واشنطن لن تكتفي باستهداف المواقع العسكرية للحوثيين، بل ستوجه كذلك ضغوطا متزايدة على إيران، في سياق إعادة تشكيل العلاقة الأميركية مع الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن هذه الهجمات تمثل نقطة تحوّل في التعامل الأميركي مع الحوثيين، حيث تسعى الإدارة الحالية إلى فرض معادلة جديدة تختلف عن إستراتيجية الضربات المحددة التي انتهجتها الإدارات السابقة.
ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فإن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن التجارية والحربية الأميركية في البحر الأحمر، وهو ما يضع المواجهة على مسار قد يمتد لأسابيع.
إعلان العلاقة مع إيرانفي السياق ذاته، يرى مسؤولون أميركيون أن هذه العمليات ليست معزولة عن العلاقة مع إيران، إذ إن واشنطن ترى في دعم طهران للحوثيين جزءا من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز نفوذها الإقليمي.
وتشمل هذه الإستراتيجية تقديم دعم استخباراتي وتوجيه مباشر للعمليات التي ينفذها الحوثيون، إضافة إلى تزويدهم بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وأشار الصبار إلى أن التصريحات الأميركية بشأن إيران لم تقتصر على دعم الحوثيين، بل امتدت إلى برنامجها النووي وبرامجها الصاروخية، حيث يروج بعض المسؤولين، لا سيما من الدوائر الجمهورية، لضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد طهران، سواء من خلال تكثيف العقوبات أو حتى اللجوء إلى حلول عسكرية إذا اقتضى الأمر.
كما أن هناك ضغوطا متزايدة من اللوبيات المقربة من الحكومة الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة -حسب الصبار- لدفع إدارة ترامب إلى التصعيد مع إيران، في محاولة لإجبارها على تغيير سياساتها، أو التخلي عن دعمها للمجموعات المسلحة في الشرق الأوسط.
في المقابل، أدانت الخارجية الإيرانية الغارات واعتبرتها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وردا على التهديدات الأميركية باستهداف بلاده، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أي دور لطهران في وضع سياسات "أنصار الله" باليمن، محذرا من وصفهم بالأعداء من أن أي تهديد ضد بلاده سيواجه برد صارم ومدمر، حسب قوله.