تقرير: واشنطن تعتزم فرض عقوبات ضد طهران في رسالة خفية إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، أن واشنطن تستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران، ردا على هجومها الأخير ضد إسرائيل.
وأوضح الموقع أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، تعتزم إعلان عقوبات جديدة ضد طهران، وستضغط على نظرائها من دول العالم الذين يزورون واشنطن خلال الفترة الحالية، لحضور اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المستمرة حتى 20 أبريل الجاري.
واعتبر التقرير أن القرار يعد بمثابة "رسالة خفية" موجهة لإسرائيل، مفادها أن هناك أكثر من طريقة للإضرار بالنظام الإيراني، في ظل سعي إسرائيل للرد على الهجوم الذي تعرضت له من طهران.
وقالت يلين في وقت سابق الثلاثاء، في تصريحات نقلتها رويترز، إن "أفعال إيران تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد تتسبب في تداعيات اقتصادية".
وتابعت: "أميركا ستستخدم العقوبات وتعمل مع الحلفاء لمواصلة عرقلة أنشطة إيران الخبيثة والمزعزعة للاستقرار"، مشيرة إلى أن وزارتها "استهدفت أكثر من 500 فرد وكيان على صلة بالإرهاب الذي تمارسه إيران ووكلاؤها منذ 2021".
وجاء الهجوم الإيراني ردا على ما يشتبه بأنها ضربة إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، في أول أبريل.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الإثنين، إن بلاده سترد على الهجوم الذي شنته إيران.
وقال متحدثا من قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل، التي تعرضت لبعض الأضرار في هجوم، الأحد: "هذا الإطلاق لكثير من الصواريخ، صواريخ كروز وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية.. سيُقابل برد".
وحث وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، الدول على فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وذلك في أعقاب أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل.
وقال كاتس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، أقود هجوما دبلوماسيا على إيران".
فيما نقلت وكالة رويترز، الثلاثاء، عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية قول الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. إن رد طهران سيكون "قاسيا على أي تحرك يستهدف مصالحها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوسع "المنطقة الأمنية" في شمال قطاع غزة
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قواته توغلت لتوسيع سيطرتها في منطقة بشمال قطاع غزة، بعد أيام من إعلان الحكومة عزمها السيطرة على مناطق واسعة من خلال عملية في جنوب القطاع.
وأضاف الجيش في بيان له أن الجنود الذين ينفذون العملية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع، يسمحون للمدنيين بالخروج عبر طرق منظمة، بينما يواصلون توسيع المنطقة التي حددتها إسرائيل منطقة أمنية داخل القطاع.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي دبابة إسرائيلية على تلة المنطار في حي الشجاعية، في موقع يتيح لها رؤية واضحة لمدينة غزة وما وراءها حتى الشاطئ.
وقال مسؤول صحي محلي في رسالة نصية إن القصف على الجانب الشرقي من غزة لم يتوقف. ومع توغل القوات الإسرائيلية في المنطقة، كان مئات السكان قد فروا منها بالفعل الخميس وهم يحملون أمتعتهم سيرا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير أو في سيارات، وذلك بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أحدث سلسلة من تحذيرات الإخلاء التي تقول الأمم المتحدة إنها تغطي الآن حوالي ثلث قطاع غزة.
واستأنفت إسرائيل عملياتها في غزة بسلسلة كثيفة من الغارات الجوية في 18 مارس وأرسلت قواتها مرة أخرى بعد اتفاق لوقف إطلاق النار استمر لمدة شهرين وشهد إطلاق سراح 38 رهينة مقابل الإفراج عن مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. وتعثرت جهود استئناف المفاوضات، التي تتوسط فيها مصر وقطر.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز "لا توجد اتصالات حاليا".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 280 ألف شخص في غزة نزحوا على مدى الأسبوعين الماضيين، مما يزيد من بؤس الأسر التي نزحت بالفعل عدة مرات خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وقال همام الريفي (40 عاما) إن أفرادا من عائلته قُتلوا عندما تعرض مجمع مدارس بمدينة غزة كانوا يحتمون فيه لقصف الخميس.
وأضاف: "أقسم بالله قاعد في الشارع. مفيش مأوى هنا. بيتي في الأول انهدم، وبقيت في خيمة في مدرسة.. مش في صف (قاعة دراسية)، والآن أنا مش عارف وين بدي أروح، أنا في الشارع لعلمك".
وفي مدينة غزة، قال سكان إن غارات إسرائيلية استهدفت محطة تحلية مياه تقع شرقي حي التفاح، وهي محطة مهمة لتوفير مياه شرب نظيفة. وتنقطع إمدادات الإغاثة منذ أسابيع.
وتتمركز القوات الإسرائيلية أيضا حول أنقاض مدينة رفح على الطرف الجنوبي من غزة. ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 65 بالمئة من القطاع أصبح الآن ضمن مناطق "محظورة" أو ضمن مناطق صدرت لها أوامر إخلاء قائمة أو كليهما.
وقال وزراء إسرائيليون إن العمليات ستستمر لحين عودة 59 رهينة من قطاع غزة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا بموجب اتفاق ينهي الحرب.
والجمعة، قال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس، إن نصف الرهائن محتجزون في مناطق صدرت لسكانها تحذيرات بإخلائها.