صحة غزة تناشد لإنقاذ المستشفيات وتحذير أممي من مجاعة القطاع
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
جددت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء، مناشدتها المؤسسات المعنية توفير مولدات للمستشفيات لتجنب كارثة صحية، في حين حذّر برنامج الغذاء العالمي من أنّ المجاعة تلوح في بعض أجزاء قطاع.
وقالت وزارة الصحة في بيان "بعد مرور 193 يوما من العدوان على غزة، هناك خشية كبيرة من توقف مولدات الكهرباء التي عملت بكامل طاقتها على مدار الساعة في المستشفيات"، مؤكدة أن الشواهد تشير إلى أن المولدات قابلة للتوقف في أي لحظة، مما يؤدي إلى "كارثة صحية".
كما أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 33 ألفا و797 شهيدا و76 ألفا و465 مصابا، في ظل المجاز المتواصلة، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات في إنقاذ المصابين ومن هم تحت الركام.
تحذيرات مجاعةمن جانب آخر حذّر برنامج الأغذية العالمي من أنّ المجاعة تلوح في بعض أجزاء قطاع غزة وأنها حتمية لاسيما لمن بقي من السكان في الشمال، لافتا إلى أنّ غزة، وخلال 6 أشهر شهدت أعلى مستويات من المجاعة تمّ تسجيلها على الإطلاق.
بعد عدة محاولات، قدم برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الوقود إلى مخبز في #غزة لبدء إنتاج الخبز.
لم تتمكن المخابز من العمل لعدة أشهر؛ بسبب النزاع وعدم القدرة على الوصول إليها.
نحن بحاجة إلى وصول المساعدات على نحو آمن ومستدام لتجنب حدوث مجاعة. pic.twitter.com/ZSWLPd2bKl
— برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (@WFP_Arabic) April 15, 2024
وأوضح البرنامج الأممي في تدوينة عبر منصة إكس أنّه يقدّم كلّ شهر معونات غذائية لأكثر من مليون شخص هم بحاجة ماسة إليها رغم التحديات الهائلة، مشيرا إلى أن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار من أجل إدخال فرق إنسانية ومعونات غذائية والتحرك بحرية في غزة.
بدوره، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من "كارثة" في حال عدم إيصال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في جميع أنحاء القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وجاء في بيان المكتب، أن عمال الإغاثة في غزة كانوا يحاولون القيام بواجباتهم في"بيئة عمل عدوانية للغاية" بسبب العديد من القيود الإسرائيلية المفروضة مثل الانتظار لساعات عند نقاط التفتيش.
وأفاد أن برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع تمكنا من افتتاح مخبز في غزة لأول مرة منذ أشهر، وتوفير الوقود لمدة 4 أيام لضمان تشغيله.
وأوضح البيان أنه رغم تعهد المسؤولين الإسرائيليين بزيادة المساعدات لغزة فإنه لم يكن هناك "تغيير واضح"على الأرض، وحذر من أنه إذا لم يتم توصيل المساعدات إلى جميع أنحاء غزة "فقد نواجه كارثة".
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمستشفيات، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات برنامج الأغذیة العالمی فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تسعى لجمع 6 مليارات دولار لتخفيف المعاناة “المروعة” في السودان
يمن مونيتور/وكالات
قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين إنها تسعى لجمع ستة مليارات دولار للسودان هذا العام من المانحين الدوليين للمساعدة في تخفيف المعاناة في ما وصفته بأنه أحد أكثر الأزمات المروعة في هذا العصر بما شهدته من نزوح جماعي وتفاقم للجوع.
ويزيد المبلغ الذي أعلنت الأمم المتحدة السعي إلى جمعه 40 بالمئة مقارنة مع نداء أطلقته العام الماضي من أجل السودان في وقت تتعرض فيه ميزانيات المساعدات في أنحاء العالم لضغوط متزايدة ترجع لأسباب منها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي عن وقف التمويل مما يؤثر على برامج منقذة للأرواح في أنحاء العالم.
وتقول الأمم المتحدة إن الأموال ضرورية لأن تأثير الحرب المستمرة منذ 22 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتي أدت بالفعل إلى نزوح خُمس سكان السودان وفاقمت الجوع الشديد بين نحو نصف السكان، يبدو أنه سيزداد سوءا.
وقال توم فليتشر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة قبل إطلاق تقرير بهذا الشأن “السودان يمثل حالة طوارئ إنسانية ذات أبعاد صادمة… المجاعة تتفشى. كما يتفشى وباء العنف الجنسي. يتعرض أطفال للقتل والإصابة. المعاناة مروعة”.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان أن تقارير أشارت إلى وجود حالة مجاعة في خمسة مواقع على الأقل في السودان، بما في ذلك مخيمات للنازحين في دارفور، مضيفة أن من المتوقع تفاقم تلك الأوضاع مع استمرار القتال وانهيار الخدمات الأساسية.
وتعرض أحد المخيمات المنكوبة بالمجاعة لهجوم من قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي في وقت تحاول فيه إحكام قبضتها على معقلها في منطقة دارفور.
وفي حين تقول بعض وكالات الإغاثة إنها حصلت على إعفاءات من واشنطن لتقديم المساعدات في السودان إلا أن حالة من الغموض لا تزال تكتنف مدى التغطية لتقديم الإغاثة من المجاعة.
وتستهدف الأمم المتحدة الوصول إلى ما يقرب من 21 مليونا في السودان مما يجعله برنامج المساعدات الإنسانية الأكثر طموحا حتى الآن لعام 2025، ويتطلب ذلك 4.2 مليار دولار، والباقي للنازحين بسبب الصراع.
(رويترز)