الجزيرة:
2024-11-08@18:58:18 GMT

خبير عسكري فرنسي: إيران لم تستخدم أفضل أسلحتها

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

خبير عسكري فرنسي: إيران لم تستخدم أفضل أسلحتها

قالت مجلة لوبوان إن "طوفان النيران والتكنولوجيا" الذي أطلقته إيران باتجاه إسرائيل في ردها على الهجوم على قنصليتها في دمشق، جعل أنظمة الدفاع الإسرائيلية تعمل بكامل طاقتها لعدة ساعات.

بهذه المقدمة افتتحت المجلة مقابلة مع المؤرخ العسكري بينوا بيهان، بدأها بأنه سيكون من الخطأ أن تعتمد إسرائيل على قوة دفاعاتها، مؤكدا أن الهجوم الإيراني لم يكن يهدف إلى إحداث أضرار بشرية ومادية بقدر ما كان اختبارا للأسلحة بقياس جودتها وقياس قوة دفاعات العدو، خاصة أن المواجهة الإستراتيجية والعسكرية قد بدأت للتو.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جوزيب بوريل: لا لمحاربة التطلعات الديمقراطية في السودان بالسلاحlist 2 of 4موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق بسبب غزةlist 3 of 4على بايدن إصدار المزيد من "اللاءات" لقادة إسرائيل الكارثيينlist 4 of 4لا مصلحة للطرفين في التصعيد.. صحف فرنسية: هجوم إيران على إسرائيل انتقام محسوب بعنايةend of list

وأشار المؤرخ العسكري الفرنسي -في المقابلة التي لخصها جوليان بيرون- إلى أن إيران لا يبدو أنها استخدمت أحدث أسلحتها في هذا الهجوم، حيث بدأ الهجوم بإرسال عدد من المسيرات باتجاه إسرائيل.

ولفت، في هذا الصدد، إلى أن طهران تمتلك عدة نماذج من المسيرات، يمكن استخدام العديد منها كذخائر بعيدة المدى، خاصة مسيرة "شاهد-136″، وهي صغيرة الحجم يمكن أن تصل إلى 2500 كيلومتر، ولكن سرعتها لا تتجاوز 185 كيلومترا في الساعة وحمولتها 50 كيلوغراما من المتفجرات.

وهذه المسيرة -حسب الخبير العسكري- سهلة الإسقاط نسبيا، ولدى طهران أنواع أكثر تقدما منها، شاهد-238، التي تعمل بمحرك صغير وهي بالتالي أسرع.

ومع أن اختراق هذه المسيرات للدفاعات الإسرائيلية ليس متوقعا، فإن دورها ربما يكون إجبار المدافعين على استخدام جزء من وسائلهم ضدها، وبالتالي استهلاك ذخائرهم التي هي أكثر تكلفة من المسيرة نفسها، إذ إن أرخص الصواريخ المتاحة لإسرائيل أغلى بـ3 أو 4 مرات من شاهد-136.

إسرائيل بحاجة للدعم الغربي

ولعل هذه المسيرات أيضا تسهم في شغل جزء من الدفاعات الإسرائيلية، للسماح للأسلحة الأخرى المستخدمة، كصواريخ كروز بالحصول على احتمال أكبر للنجاح.

كما أنه من المنطقي -حسب الخبير- أن طهران أرادت تقييم الرد الإسرائيلي على فئات مختلفة من الأسلحة، لتحسين قدراتها على تنسيق هذه الذخائر المختلفة معا في ضربة متزامنة.

وتستطيع إسرائيل، فنيا وتكتيكيا، حسب الخبير، إسقاط هذا العدد الكبير من المسيرات، لأنها تمتلك 280 طائرة مقاتلة، وهي مدعومة جيدا بوسائل كشف متقدمة، كما تمتلك نظام دفاع جوي-أرضي يعتبر من الأفضل في العالم، من حيث الأداء الفني أو كثافة الوسائل.

لكنه نبه إلى أن المساهمة الأميركية تبقى مع ذلك، ضرورية بالنسبة لإسرائيل، من ناحية تعزيز قدرات التزود بالوقود أثناء الطيران، ثم من أجل "فتح" المجال الجوي العراقي والأردني دبلوماسيا، كما أن قدرات الإنذار المبكر الأميركية والفرنسية والبريطانية، كانت مهمة.

وبالتالي فإن إسرائيل رغم قدراتها الفنية والتكتيكية، تحتاج إلى الدعم الغربي من الناحية الدبلوماسية، وعلى المستوى الاحتياطي من الذخيرة، خاصة أن الصواريخ الاعتراضية، بحكم مهمتها، أسلحة متطورة للغاية وبالتالي باهظة الثمن ومتوفرة بأعداد محدودة، مقابل مخزون كبير من الأسلحة الرخيصة لدى طهران.

وهنا جزء من التهديد الضمني الإيراني -حسب بينوا بيهان- فهي تهدد بحرب استنزاف تعتقد أن إسرائيل وحلفاءها لن يتمكنوا من تحملها على المدى الطويل.

لكنه نبه إلى أن القبة الحديدية ليست الوحيدة لدى إسرائيل، إذ لديها نظام دفاع شمسي متعدد الطبقات، يجمع بين عدة أنظمة مختلفة ومتكاملة، مثل نظام آرو طويل المدى المضاد للصواريخ، ونظام باتريوت الأميركي، وخليفته المعروف باسم "مقلاع داود"، كما تمتلك بعض أنظمة الدفاع النقطية، بما فيها "الشعاع الحديدي"، وهو نظام طاقة موجه لا يزال تجريبيا.

إيران في قلب اللعبة

وخلص الخبير العسكري إلى أن إيران تسعى إلى تحقيق 3 أهداف من هذا الهجوم الذي يجمع بين المسيرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

أما الهدف الأول، فهو إظهار القوة والتحدي من خلال ضرب إسرائيل مباشرة، بدلا من الاستعانة بوسيط ينفذ الضربة، مما يظهر أن طهران لا تخشى ردا إسرائيليا محتملا، ويردع تل أبيب عن تكرار مثل هذه الضربات.

والهدف الثاني هو البقاء من دون عتبة الحرب المفتوحة، واستقرار الوضع بدلا من تصعيده، ولهذا السبب، "أبلغ" الإيرانيون عن هجومهم على نطاق واسع، مع علمهم التام أن ذلك سيصل إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكان الهدف من التخلي الطوعي عن أي تأثير للمفاجأة هو على وجه التحديد ضمان أن تكون إسرائيل في حالة دفاع، بحيث يمكن أن تكون الضربة ضخمة، وتحقق الهدف الأول، ولكن آثارها الحقيقية محدودة لا تفي بتحقيق الهدف الثاني، ومع ذلك فإيران تريد أيضا تحقيق هدف ثالث.

وهذا الهدف هو وضع إسرائيل في معضلة إستراتيجية في أعقاب الهجوم، فإما أن تقبل التهدئة أو تتصرف بشكل ضعيف، وإما أن تصعد، وترد بعنف أو بشكل غير متناسب، وفي هذه الحالة تواجه خطر العزلة الدبلوماسية وربما العسكرية.

وختم المؤرخ العسكري الفرنسي بأن التأثير العسكري لم يكن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه هذه الضربة، خاصة أن إيران لم تستخدم أقوى أسلحتها، مشيرا إلى أن المواجهة الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل قد تحدث على المدى الطويل.

أما اليوم، فقد أصبحت طهران في قلب اللعبة في الشرق الأوسط، وهي على قدم المساواة مع إسرائيل من حيث القدرة على العمل الإستراتيجي، رغم التباين الكبير بينهما في الوسائل العسكرية، على حد تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تنقل طائرات وصواريخ إلى العراق استعداد للهجوم على إسرائيل.. وواشنطن تحذر

كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية وأمريكية، أن إيران تخطط لشن هجوم كبير ضد الاحتلال الإسرائيلي من خلال الأراضي العراقية في الأيام القليلة المقبلة، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي ضد أهداف عسكرية إيرانية في أكتوبر الماضي، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وقال المسؤولون إنه منذ الهجوم الإسرائيلي ضد طهران، قامت قوات الحرس الثوري الإيراني بنقل طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إلى العراق، وتخطط لشن هجوم مشترك ضد إسرائيل.

الإدارة الأمريكية تحذر

لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذرت الحكومة العراقية من أنها قد تواجه هجومًا إسرائيليًا على أراضيها إذا لم تمنع هجومًا إيرانيًا من أراضيها، بحسب ما قاله مسؤولان أمريكيان، كما حذرت أيضًا إيران من شن الهجوم، لكن وفقًا لمسؤول داخل الإدارة الأمريكية، فطهران لم تُظهر حتى الآن أي استعداد لخفض التصعيد.

«سوليفان» و«بلينكن» يتحدثان مع رئيس الوزراء العراقي

وتحدث مسؤول أمريكي، أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، تحدث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الأحد بشأن الهجوم الإيراني المخطط له من العراق، وفي الوقت نفسه، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع «السوداني» حول القضية نفسها.

وكشف مسؤول أمريكي عن رسالة إدارة «بايدن» لرئيس الوزراء العراقي: «إذا لم تفعلوا ذلك فلن نتمكن من منع إسرائيل من ضرب العراق».

خامنئي: الولايات المتحدة وإسرائيل ستتلقيان ردًا صارمًا

وكان المرشد الإيراني، آية الله على خامنئي، إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستتلقيان ردًا صارمًا وساحقًا على ما يفعلونه ضد طهران، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».

وكان موقع «أكسيوس» الأمريكي، كشف أن معلومات استخباراتية إسرائيلية، تشير إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يكون الهجوم بعد الانتخابات الأمريكية التي انطلقت أمس الثلاثاء.

مقالات مشابهة

  • مستشار خامنئي : إسرائيل تهدف لنقل النزاع إلى إيران
  • خبير عسكري: اتجاه كبير تقوده أمريكا لإنهاء وجود أذرع إيران في المنطقة
  • خبير عسكري: حزب الله يستهدف مركز ثقل إسرائيل لإجبارها على تقليل طموحاتها
  • خبير عسكري: إسرائيل تنفذ تهجيرًا طويلًا ومشروعًا ديموجرافيًا بجنوب لبنان
  • خبير عسكري: حزب الله أوصل رسالة عملية بأنه قادر على ضرب مطارات إسرائيل
  • خبير عسكري: ضربات حزب الله بعقر دار إسرائيل لها آثار اقتصادية ونفسية
  • خبير عسكري: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها على غزة ولبنان
  • العراق ينفي ما تردد عن استخدام إيران لأراضيه لمهاجمة إسرائيل
  • إيران تنقل طائرات وصواريخ إلى العراق استعداد للهجوم على إسرائيل.. وواشنطن تحذر
  • هل تستغل طهران انشغال واشنطن بالانتخابات؟ إسرائيل ترفع درجة التأهب