جيش التحرير الفلسطيني: قوة سورية ومنعتها قوة لفلسطين وشعبها ومقاومتها
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني أن قوة سورية ومنعتها تمثل قوة لفلسطين وشعبها ومقاومتها.
وفي بيان بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء، قالت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني: إن هذا الجلاء العظيم كان بداية مرحلة جديدة لبناء الدولة المستقلة الحديثة ذات السيادة واستعادة سورية العروبة دورها القومي الرائد في مواجهة المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تستهدف أمتنا العربية وخاصة المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، مبينة أن اندحار المستعمر الفرنسي عن أرض سورية الطاهرة جاء بعد سنوات من الثورات ومواكب من الشهداء العظماء الذين ورثوا الأجيال وطناً حراً عزيزاً شامخاً.
وأوضح البيان أن سورية الإباء وبعد أن حققت هذا الإنجاز قدمت خلال عقود كل الأشكال الدعم والمساندة لصمود ومقاومة شعبنا العربي الفلسطيني لاستكمال حقيقي فاعل لحرية الأمة وكرامتها، وحققت الإنجازات الشامخة في بنائها الداخلي والانتصارات العظيمة في مواجهة الكيان الصهيوني، وأصبحت القلعة الحصينة للحقوق العربية العادلة وفي مقدمتها حقوق شعبنا الفلسطيني في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق ترابنا المحرر وعاصمتها القدس.
وشدد البيان على أن ما يحققه شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة الباسل وفي فلسطين عامة من صمود وبطولات وتضحيات هي انتصارات تؤكد صوابية النهج المقاوم وقدرته على إذلال العدو ووضعه أمام خيارات صعبة لإجباره على الانصياع لإرادة الحق والعدل، بعد أن تجاوز كل القيم والأخلاق والقوانين والشرائع الإنسانية وارتكب مجازر لا مثيل لها.
واعتبر البيان أن الرد الإيراني على جرائم الكيان الصهيوني جاء كحق مشروع في الدفاع عن النفس بعد تقاعس المنظمات الدولية والمجتمع الدولي عن أداء دورهم في حفظ الأمن والسلام الدوليين، مجدداً الثقة المطلقة بأن النصر حليف الشعب الفلسطيني، حيث سيتحقق الجلاء الأكبر بدحر الاحتلال الصهيوني الغاشم وتحرير أرضنا العربية المحتلة في الجولان وفلسطين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سهرة سورية رمضانية بنكهة الانتصار.. أبو الجود يطل من إسطنبول (شاهد)
تعيش سوريا أجواءً خاصة هذا العام، إذ يحل شهر رمضان المبارك وسط احتفالات متواصلة بانتصار الثورة وإسقاط نظام الأسد.
في خضم هذه الأجواء، يستعيد السوريون ذكرياتهم مع الفن الهادف الذي لطالما كان جزءًا من وجدانهم، ومن أبرز وجوهه المنشد أبو الجود، الذي يطل مجددًا في سهرة رمضانية تجمع بين روحانية الشهر وفرحة الانتصار.
جاء ذلك في سهرة رمضانية استضافها مركز بلاد الشام الثقافي في مدينة إسطنبول التركية وحضرها عشرات من السوريين المقيمين في تركيا.
أبو الجود.. صوت الإيمان والفن الهادف
أبو الجود، واسمه الحقيقي محمد منذر سرميني، هو منشد سوري برز في الثمانينيات والتسعينيات كأحد رواد الفن الإسلامي. عُرف بأناشيده الهادفة التي تتناول القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة، وأصبحت أعماله جزءًا من الذاكرة السمعية لجيل كامل في العالم العربي.
خلال فترة حكم النظام السوري، واجه الفنانون الملتزمون صعوبات في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بحرية. ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، أعاد أبو الجود صوته ليعبر عن معاناة شعبه ويؤازر الحراك الشعبي السلمي. واليوم، وبعد سقوط النظام، يعكس حضوره في السهرات الرمضانية انتصارًا للفن الحر والكلمة الصادقة.
الفترة التي برز فيها أبو الجود
برز أبو الجود في فترة شهدت انتشار الأناشيد الإسلامية كوسيلة للتعبير عن القيم الدينية والاجتماعية. في ظل تقييد الحريات في العالم العربي، كانت الأناشيد تُعد متنفسًا للتعبير عن مشاعر التضامن والأمل.
وقد اشتهر أبو الجود بأعماله الهادفة التي تحمل رسائل تربوية وإنسانية، مثل أنشودة "يا طيبة" التي حظيت بانتشار واسع، إلى جانب العديد من الأعمال التي تتناول معاني الإيمان والصبر.
سهرة رمضانية في ظل الحرية
تأتي السهرة الرمضانية في إسطنبول بحضور عدد من السوريين التي شارك فيها أبو الجود كجزء من فعاليات الاحتفال بانتصار الثورة، حيث يلتقي السوريون في كل الدول التي يتواجدون فيها، مستمتعين بالأناشيد التي رافقتهم في رحلتهم نحو الحرية.
وشهدت السهرة الرمضانية فقرات متنوعة من الأناشيد والأغاني التي أداها أبو الجود، الذي استعاد مقطع زوال ليل الظالمين، وليل بغي المجرمين.. والأمل بإشراق الفجر المبين.. وتفاعل معه الحاضرون بشكل كبير.
يؤكد المشاركون في السهرة أن هذا الحدث ليس مجرد فعالية فنية، بل هو رسالة تعكس استمرار روح النضال والإصرار على بناء مستقبل مشرق. وفي أجواء رمضان المليئة بالتأمل والتقرب إلى الله، يجد السوريون في هذه الأمسيات فرصةً لتقوية الروابط الاجتماعية واستذكار محطات نضالهم.