لم يقف تقاعد ماهر الرواحي، وعبدالله السكيتي، وإبراهيم الريامي عائقا في توظيف خبراتهم لتأسيس شركة «نافون إلكترونكس» المتخصصة في التقنيات المتقدمة للعمل على استقطاب هذا النوع من التقنيات وتوطينها في سلطنة عُمان، كما أسهمت الشركة في استقطاب المخرجات العمانية لتوسيع آفاق الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الميتافيرس والفهم العميق لأحدث اتجاهات الصناعة والتقدمات التكنولوجية.

وقال ماهر بن سيف الرواحي الرئيس التنفيذي لشركة نافون إلكترونكس: أسست مع الرفقاء عبدالله السكتي وإبراهيم الريامي شركة «نافون إلكترونكس» ضمن مظلة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي شركة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الميتافيرس في سلطنة عُمان، وتتمثل مجالات خبرتنا في تطوير وتنفيذ حلول مبتكرة عبر شبكات الويب التي تدمج كل من الأجهزة والبرامج بسلاسة، ويضم فريق «نافون إلكترونكس» مجموعة من المحترفين ذوي المهارات العالية والذين يكرّسون أنفسهم لتوسيع آفاق الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الميتافيرس، وبفضل فهمهم العميق لأحدث اتجاهات الصناعة والتقدمات التكنولوجية، يقدمون باستمرار حلولًا متطورة تلبي الاحتياجات المحددة للمستخدمين النهائيين.

وأضاف الرواحي: نسعى لأن نكون في طليعة ثورة التكنولوجيا وتشكيل المشهد الرقمي من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، كما أننا نطمح إلى وضع معايير التميز في مجال التكنولوجيا، ودفع عجلة التقدم والاتصال لبناء عالم رقمي أكثر ذكاءً وتفاعلية للجميع، وتتمثل مهمة الشركة في تمكين الشركات والأفراد في سلطنة عُمان وخارجها من خلال إيجاد حلول مبتكرة ومتقدمة والتي تدمج بين كل الأجهزة والبرامج بشكل متكامل وسلس، مما يعزز الكفاءة والإبداع والتفاعل الرقمي في السوق المحلي، كما نسعى إلى دفع عجلة التنويع الاقتصادي والإسهام في الاقتصاد العماني القائم على المعرفة، وذلك من خلال تقديم حلول الذكاء الاصطناعي والميتافيرس المبتكرة، كما نهدف إلى تحقيق التقدم والارتقاء بالمجتمع ودعم تطلعات «رؤية عمان 2040» نحو مستقبل مستدام، مشيرًا إلى أن «نافون إلكترونكس» تقدم حلولًا متطورة للذكاء الاصطناعي والميتافيرس وتشمل خدماتنا التطوير المخصص للذكاء الاصطناعي والبيئات الرقمية التفاعلية، مما يضمن تكاملًا سلسًا وتجربة تحويلية للمستخدم، كما أننا نسعى لاحتضان المستقبل بخدماتنا المبتكرة المصممة لتلبية احتياجات الغد الرقمية، وتستفيد خدمات الذكاء الاصطناعي لدينا من قوة التعلم الآلي والخوارزميات الذكية لتقديم حلول ذكية تعتمد على البيانات، ونحن متخصصون في إنشاء أنظمة لا تقوم فقط بأتمتة المهام ولكنها توفر أيضًا رؤى وتحاليل عميقة، مما يسمح لنا باتخاذ قرارات مستنيرة والبقاء في صدارة المشهد الرقمي التنافسي المتزايد.

وأوضح أن الشركة لديها العديد من المنتجات والتطبيقات الإلكترونية بينها برنامج المحادثة الآلية (فارس جي بي تي المبني على مكتبة بيانات جي بي تي) وهو أحد إنجازاتنا البارزة التي تم تقديمها لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للمشاركة في البرنامج الخاص بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وكذلك برنامج المحادثة الآلية (فارس جي بي تي) إذ تم تجهيز برنامج المحادثة الآلية بالتضامن مع جي بي تي 3.5، وهو نموذج لغوي ضخم مزود بمجموعة هائلة من النصوص والرموز، ويمكّن هذا الدمج برنامج المحادثة الآلية الخاص بنا من تقديم ردود طبيعية وتفاعلية للأسئلة، مما يجعله مناسبًا أيضًا لدعم الزبائن والمتعاملين مع الشركة، كما أن من أهم التطبيقات برنامج المحادثة الآلية (فارس جي بي تي) والذي يقوم بأتمتة المهام المتكررة مثل إدخال البيانات وملء الاستمارات، مما يتيح للزبائن إمكانية التعامل مع استفسارات أكثر تعقيدًا والذي يهدف إلى ربط المؤسسات الحكومية، كما يمكنه تحليل مجموعات كبيرة من البيانات، وتوفير رؤى واتجاهات للمشروعات البحثية، ويمكن لبرنامج فارس جي بي تي تغذية البيانات الخاصة بمؤسسة ما، والذي سيسهل فهم زبائنها واحتياجات المؤسسة، كما أنه يعمل بصورة تكاملية مع الأنظمة والمنصات الحالية لإيجاد حل مرن وقابل للتطوير.

وأضاف: من خلال الميتافيرس أنشأنا محاكاة لطريق مسقط السريع بطول 12 كيلومترًا، وتستخدمها شرطة عُمان السلطانية لتدريب ضباطها على ظروف القيادة وسيناريوهات المطاردة وتخطيط الحوادث؛ فهو يسمح بالتدرب في بيئة آمنة وتعلم كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، كما أنشأنا توأمًا رقميًا لعمليات النفط والغاز، ويعد هذا التوأم الرقمي نسخة افتراضية دقيقة لمنشآت النفط والغاز يمكن الوصول إليها عن بعد، ويسمح ذلك للمهندسين بالتفاعل مع المنشأة آنيًا ومحاكاة سيناريوهات مختلفة واستكشاف المشكلات، دون الحاجة إلى التواجد فعليًا في المنشأة، إضافة إلى محاكاة القيادة وهي تحاكي ظروف القيادة في العالم الحقيقي بدقة عالية، بما في ذلك ديناميكيات المركبة ورسم البيئة المحيطة والحركة المرورية، حيث إنها تستخدم خوارزميات متقدمة لنمذجة سلوك المركبة وتقديم ملاحظات واقعية للمتدربين، وأنشأنا سيناريوهات لتقييم المخاطر إذ يمكن للمستخدمين تصميم سيناريوهات قيادة مخصصة، بما في ذلك الظروف الجوية الخطرة وحالات الطوارئ والبيئات غير المألوفة، وهذا يسمح بالتدريب على المهارات اللازمة للتصدي للمخاطر المحددة، كما أنتجت الشركة العديد من التطبيقات في التوأم الرقمي للمصانع الذكية، والصيانة التنبؤية وإدارة الأصول، ومنصة صنع القرار التعاونية، وكذلك جهاز كشف الحريق البصري، ونظام الحلول التدريبية، ونظام سكادا باستخدام البوابة الإلكترونية لشركة نافون وهي عبارة عن حزمة برمجية تستخدم لإنشاء تطبيقات سكادا وواجهة المشغل مع دعم خادم الويب، ويحتوي على بيئة تطوير مدمجة مع أدوات لإنشاء تطبيقات متعددة اللغات، كما أنه يدعم معظم بروتوكولات الاتصال ويمكن استخدامه لإعداد بنى توزيع الشبكات للزبون والخادم أو لإنشاء تطبيقات ويب يمكن الوصول إليها من أجهزة مختلفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من خلال فی مجال حلول ا

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة مستقبل كرة القدم مع "الليغا"

يكتسب الذكاء الاصطناعي أرضاً جديدة كل يوم، ليصبح عنصراً مهما في تطوير كرة القدم خاصة في دوري الدرجة الأولى الإسباني الذي تديره رابطة الدوري.

ومن أجل معرفة إلى أي مدى وصل استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير كرة القدم الإسبانية، قال خابيير خيل رئيس إدارة تنفيذ وتطوير الذكاء الاصطناعي في "الليغا" إن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً من هوية الرابطة منذ فترة لتصبح الأفضل استخداماً له في مجال كرة القدم.
وقال خيل "الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحمض النووي لليغا. لقد مرت سنوات منذ أن قمنا بنشر حلول تعتمد على تحليل التنبؤات والخوارزميات.
"في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي يُعد خابيير تيباس رئيس الرابطة قائداً جريئاً أدرك منذ البداية إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي واتخذ قراراً بإنشاء إدارة لتطبيقه وتطويره لضمان دخوله في كافة مجالات الرابطة من خلال التفكير الاستراتيجي لتقييم الحلول والتقنيات والاستفادة منها".
وأوضح خيل أن الأمر لا يتعلق بتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي لمجرد تطبيقها لكن لما تحققه من قيمة كبيرة لكل من الرابطة والبطولة.
ولم يقتصر نجاح رابطة الدوري الإسباني في استخدام الذكاء الاصطناعي على النطاق المحلي فقط، وهذا ما أوضحه خيل قائلاً "لم يثبت الذكاء الاصطناعي التوليدي قدرته على تغيير طريقة عملنا فحسب، بل أثبت أيضاً قدرته على تحويل المجتمع نفسه. لدينا فرصة رائعة للتواصل مع جماهيرنا بطرق جديدة ولإعادة صياغة صناعة الترفيه".
وأضاف "بصفتنا رابطة دوري، يقع على عاتقنا أيضاً مسؤولية مشاركة المعرفة مع بطولات الدوري والاتحادات الأخرى لا سيما في بيئة سريعة التغيير تشتد فيها المنافسة. ستظل الليغا منفتحة دائماً على مشاركة المعرفة والخبرات مع أي رابطة أو مؤسسة أو اتحاد مهتم بمشاركة الأفكار وإنشاء قاعدة معرفية مشتركة للاستفادة من قوة التكنولوجيا".
وأكد خيل "لا شك أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقة رئيسية لرابطة الدوري الإسباني. وتعكس مبادرات مثل الاستشارات التي نقودها في العراق أو افتتاح مكتبنا في دبي منذ عقد التزامنا الطويل الأمد بتطوير المنظومة المحلية خاصة فيما يتعلق بالابتكار والتحول التكنولوجي".

* الذكاء الاصطناعي في تحليل المباريات
بالطبع كان للذكاء الاصطناعي دور مهم في تحليل المباريات وهذا ما أكده خيل "هناك طرق عديدة لتطبيق الذكاء الاصطناعي اليوم. سجلت الليغا أكثر من 3.5 نقطة بيانات لكل مباراة من خلال نظام كاميرات تتبع مثبت في جميع الملاعب.
"يُشكل نظام البيانات هذا أساس الحل التقني الذي نوفره لأنديتنا للإعداد للمباريات وربما يكون أحد أسباب التنافسية التي تتحلى بها أندية الدوري الإسباني في المنافسات الأوروبية. يتيح لنا ذلك دمج الإحصائيات المتقدمة مع إشارة البث من خلال مشروع 'ما وراء الإحصاءات' الذي نقدمه للجماهير بالتعاون مع مايكروسوفت. كما يساعدنا الذكاء الاصطناعي في إنشاء مقاطع فيديو تلقائياً في الوقت الفعلي ودمجها في قنواتنا الرقمية وقنوات أنديتنا".
ومع التطور المستمر للذكاء الاصطناعي أشار رئيس إدارة تنفيذ وتطوير الذكاء الاصطناعي في الليغا إلى أنه لا يدري كيف سيصبح الأمر خلال عامين أو حتى شهرين.
وقال "من الواضح أن التطور التكنولوجي لن يتوقف لا سيما مع حجم الاستثمار الموجه للذكاء الاصطناعي حالياً. من ناحيتنا نؤمن بأن مسؤوليتنا توفير تدريب مستمر لموظفينا لزيادة مستوى الوعي بالذكاء الاصطناعي وتشجيع الإبداع بين فرق العمل. هذه الطريقة الوحيدة لمواصلة تطوير حلولنا وتحسين قدراتنا".
ولا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي داخل الملعب فقط بل يتعداه إلى المشاهدين أمام شاشات التلفزيون، إذ قال خيل "بالطبع لن تكون هذه مسؤولية البطولات المحلية الوطنية وحدها. فالعديد من أنديتنا مثل إشبيلية وأتليتيكو مدريد وألافيس تطلق بالفعل تجارب وديناميكيات جديدة لتحسين تجربة الجماهير من خلال التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي.
"من جانبها تتمتع الليغا بفرصة مواصلة العمل مع شركائنا مثل مايكروسوفت وشركة سبورتيان لمواصلة المضي قدما في هذا المجال".

* تعاون مستمر لمواجهة التطور
تتعاون رابطة الدوري الإسباني مع عدة دول في مجال الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة، إذ قال خيل "نعتقد أننا نعيش فترة رائعة ويشهد العالم تطورات كبيرة على جميع المستويات خاصة في مجال التكولوجيا والذكاء الاصطناعي. لطالما كانت الولايات المتحدة مرجعا في الابتكار والمسؤولية والإلهام ونحرص على الاستفادة القصوى من تبادل المعلومات معها لنبقى على تواصل مع هذه السوق ونتعلم منها كل يوم".
وتملك رابطة الدوري مؤثراً افتراضياً خاصاً بها من أجل التواصل مع الجماهير بلغات مختلفة دون قيود جغرافية أو مكانية، كما أنه منصة مثالية لاختبار مشاريع مثل البودكاست الخاص بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
ويشارك "أليكس" المؤثر الافتراضي لليغا ملخصاً أسبوعياً مع جميع موظفي الرابطة حول آخر أخبار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا ويعتبر طريقة ممتعة لمواكبة أحدث التطورات التي لا تتوقف. وعن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في محتوى رابطة الدوري الإسباني قال خيل "الإمكانيات لا حصر لها بدءا من إنشاء فيديوهات تلقائيا كما ذكرنا وصولا إلى المساعدة في كتابة المقالات والدعم الإبداعي وحملات العلامات التجارية والمؤسسات والإعلانات والتجارب التفاعلية".
وأردف قائلاً "لدينا فرصة فريدة لمواصلة الاستكشاف والتعلم من خلال كل ما تقدمه التكنولوجيا. نؤمن بأن تبادل المعرفة مع المؤسسات الرياضية الأخرى في مناقشات مفتوحة ليس مجرد رفاهية بل هو السبيل الحقيقي الوحيد لمواصلة التعلم والتطور معاً".

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة مستقبل كرة القدم مع "الليغا"
  • الذكاء الاصطناعي يكشف مخاطر أمراض القلب عبر مسح شبكية العين
  • صور الذكاء الاصطناعي بأسلوب غيبلي تغرق مواقع التواصل (شاهد)
  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن