الرئيس الصيني يطلب من المستشار الألماني إيجاد "أرضية مشتركة"
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ الثلاثاء إن العلاقات الثنائية مع ألمانيا ستستمر في التطور بشكل مطرد طالما احترم كل منهما الآخر وسعى إلى إيجاد "أرضية مشتركة" مع تنحية الخلافات جانبًا.
وقال شي للمستشار الألماني أولاف شولتس خلال اجتماعهما في العاصمة الصينية بكين "يتعين علينا أن ننظر إلى العلاقات الثنائية ونطورها بطريقة شاملة من منظور استراتيجي طويل الأجل".
وزيارة شولتس للصين التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى له منذ أن أطلقت حكومته استراتيجية "إزالة المخاطر" العام الماضي لتجنب ربط ألمانيا بشكل وثيق بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال شي لشولتس "طالما يلتزم الجانبان بالاحترام المتبادل، ويسعيان إلى أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات، ويتواصلان ويتعلمان من بعضهما البعض، ويحققان التعاون المربح للجانبين، فإن العلاقات بين البلدين ستواصل التطور بشكل مطرد".
وقال شولتس أمس الاثنين إن المنافسة بين الصين وألمانيا يجب أن تكون عادلة، وهي نقطة من المتوقع أن يؤكد عليها في محادثاته مع شي، بينما حذر من اتخاذ موقف حمائي.
وقال شولتس لطلاب جامعة تونغجي في شنغهاي "في مرحلة ما، ستكون هناك أيضا سيارات صينية في ألمانيا وأوروبا. الشيء الوحيد الذي يجب أن يكون واضحا دائما هو أن المنافسة يجب أن تكون عادلة".
أهمية السوق الصينية بالنسبة لأكبر اقتصاد في أوروباوأضاف "بشكل أوضح لا يجب أن يكون هناك إغراق، أو فائض في الإنتاج، وألا يتم انتهاك حقوق الملكية الفكرية".
واصطحب المستشار الألماني معه خلال زيارته للصين كبار مسؤولي الشركات في البلاد مثل أولا كالينيوس رئيس شركة مرسيدس بنز، وأوليفر زيبسي الرئيس التنفيذي لشركة بي.إم.دبليو، مما يؤكد أهمية السوق الصينية بالنسبة لأكبر اقتصاد في أوروبا.
فيما ارتفعت صادرات الصين من السيارات إلى مستوى قياسي العام الماضي، وهي في طريقها لتجاوز اليابان كأكبر مصدر للسيارات في العالم، مما يمثل تحولا جذريا في هذه الصناعة العالمية.
وبينما أصبحت الصين معترف بها كدولة رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية، كانت السيارات التقليدية هي المحرك الرئيسي لهذه الزيادة، مع ارتفاع الطلب خاصة في روسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الصينى ألمانيا الخلافات أرضية مشتركة اقتصاد استراتيجية یجب أن
إقرأ أيضاً:
الصين تستضيف روسيا وإيران لبحث برنامج طهران النووي
تستضيف الصين روسيا وإيران في إطار محادثات ثلاثية لبحث برنامج طهران النووي، الجمعة، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية في بكين.
وقال ناطق باسم الخارجية في بيان إن "الأطراف الثلاثة ستتبادل وجهات النظر بشأن ملف إيران النووي وغيره من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
من المقرر أن يحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الصيني ما جاوشو ونظيريه الروسي ريابكوف سيرغي أليكسيفتش والإيراني كاظم غريب آبادي.
وفي طهران، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن المحادثات الثلاثية، الجمعة، ستركز على "التطورات المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات" المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وفي ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى التي انقضت في 2021، انسحبت واشنطن من الاتفاق التاريخي الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وأعاد ترامب في حينه فرض العقوبات على طهران.
امتثلت طهران إلى الاتفاق المبرم عام 2015 على مدى العام الذي أعقب الانسحاب الأمريكي لكنها بدأت لاحقا التخلي عن التزاماتها.
وفشلت مذاك جميع الجهود الرامية لإعادة إحياء الاتفاق.
التحركات الصينية تأتي على وقع تحركات للإدارة الأمريكية تجاه طهران تحمل مزيجا من التهديدات ودعوات للتفاوض.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أنّ رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الطريق إلى طهران عبر دولة عربية.
وقال عراقجي في تعليقات نقلها التلفزيون الإيراني، إن "رسالة ترامب إلى الجمهورية الإسلامية ستُسلم إلى طهران قريبا عن طريق دولة عربية".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد علّق على الرسالة المرتقبة للرئيس الأمريكي ترامب، من أجل التفاوض بشأن المشروع النووي الإيراني.
من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه لن يتفاوض مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لأنه أطلق تهديدات.
وقال بزشكيان في فعالية بالعاصمة طهران، الثلاثاء: "لن أتفاوض معك لأنك أطلقت تهديدات، وافعل ما تشاء".
وانتقد بزشكيان سلوك ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وقال: "إن المرء يشعر بالخجل حقا مما فعله ترامب بزيلينسكي".
وبشأن دعوة ترامب التهديدية لإيران للتفاوض، أضاف الرئيس الإيراني: "يقول "نأمركم بفعل هذا وعدم فعل ذلك، وإلا فسوف أسبب مشاكل". إذا كنت تهدد، فلن آتي (إلى المفاوضات). اذهب وافعل ما تشاء".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال في مقابلة أجراها مع وكالة "فرانس برس" في جدة، على هامش مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، "طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى والتهديدات الأمريكية، فلن ندخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة".