ما هي متلازمة النفق الرسغي وكيف تتجلى أعراضها؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال الدكتور ميشائيل فيندلر إن متلازمة النفق الرسغي هي حالة طبية تحدث بسبب انحصار وانحشار العصب المتوسط، الذي يوجد في النفق الرسغي، وهو الممر بين اليد والساعد.
إجهاد مفرط للمعصم
وأوضح جراح اليد الألماني أن الأسباب وعوامل الخطورة، التي تؤدي إلى متلازمة النفق الرسغي، تكمن في الإجهاد المفرط للمعصم، على سبيل المثال استخدام فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل الروماتيزم وداء السكري والتغيرات الهرمونية خلال الحمل أو مرحلة انقطاع الطمث.
وتتمثل أعراض متلازمة النفق الرسغي في الشعور بالوخز والخدر والألم في اليد، كما يمكن أن يمتد الألم إلى الذراع.
سبل العلاج
ويمكن علاج متلازمة النفق الرسغي بواسطة جبيرة المعصم، كما يمكن تخفيف المتاعب بواسطة حقن الكورتيزون.
وفي الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى الجراحة، حيث يتم قطع الرباط الرسغي فوق النفق الرسغي، مما يقلل الضغط على العصب المتوسط، وتتم أيضاً إزالة الأنسجة، التي تقيد العصب.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.