"هاكثون" المواقع التاريخية والإثرائية يستقطب 670 مشاركًا في 3 مجالات
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أطلقت وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع جامعة أم القرى "هاكاثون المواقع التاريخية والإثرائية" وهو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية الذي يهدف إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن الثقافية والدينية من خلال تطوير وتسويق المواقع التاريخية والإثرائية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويعد الهاكثون فرصة للعقول الشابة لقيادة تطوير الحلول المبتكرة التي سيتم استخدامها لتطوير المواقع ورقمنتها ونشر المعرفة الموثقة حولها.
أخبار متعلقة "البيئة": برنامجٌ لتحسين إنتاجية القمح والشعيررئيس وزراء باكستان يستقبل وزير الخارجية ووفد المملكة رفيع المستوىمسارات الهاكثون
وعبر 3 مسارات يستهدف الهاكاثون الطلبة والمفكرين والمبدعين والخبراء والباحثين والمؤرخين والمرشدين وشركات السياحة، الذين يسعون لتحسين تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال تطوير الوجهات التاريخية والإثرائية، حيث يناقش المسار الأول التصميم والتفكير الإبداعي والذي يعنى بتصميم وتخطيط المناطق وعمل الواجهات التفاعلية والمحتوى المبتكر للمواقع، بينما يناقش المسار الثاني الاثراء والتسويق والتوعية، بينما يناقش المسار الثالث رقمنه الموروث التاريخي والتراثي.
ويشمل الهاكثون المواقع الأثرية والتراثية والتي تهتم بالآثار والمعالم التراثية التي خلفتها الحضارات الإنسانية المختلفة من نقوش، ومسارات، وحصون وقلاع، أيضاً مواقع التاريخ الإسلامي والتي تشمل المواقع والمساجد العتيقة، بالإضافة إلى المواقع التي ارتبطت بالدعـوة المحمدية، وطرق الحج المختلفة، بالإضافة إلى المواقع الطبيعية والمحميات وتشمل الجبال والتلال والوديان والآبار والبحيرات والكهوف.
من جهته صرح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين للأبحاث الحج والعمرة د. عدنان الشهراني أن أهمية الهاكثون تكمن في إثراء تجربة ضيوف الرحمن الدينية والثقافية، و تدريب الكوادر البشرية العاملة والمختصة في دعم وإثراء المواقع التاريخية، ودعم الجهات المجتمعية من القطاعات العامة والخاصة بالحلول والتحديات في مجال المواقع التاريخية والتراثية وذلك من خلال إيجاد منصة لاستقبال الأفكار والابتكار
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. عدنان الشهراني
وأوضح أن عدد المسجلين في الهاكثون وصل إلى 670 مشاركًا من الطلبة والمفكرين والمبدعين والخبراء والباحثين والمؤرخين والمرشدين وشركات السباحة، الذين يسعون لتحسين تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال تطوير الوجهات التاريخية والإثرائية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة المواقع التاریخیة من خلال
إقرأ أيضاً:
جيسوس وتصحيح المسار!!
لا شك أن الهلال يُعد من أقوى الفرق على الساحة المحلية والآسيوية، بما يملكه من عناصر مميزة وخبرة طويلة في تحقيق الألقاب، ومع ذلك فإن الوضع الحالي للفريق الأول لكرة القدم لا يسر عشاقه، خاصة من الناحية الفنية، حيث يعاني الفريق من مشاكل دفاعية واضحة، رغم امتلاكه خط هجوم قوي يستطيع فرض سيطرته على المباريات. الهلال في الفترة الأخيرة أصبح يستقبل أهدافًا كثيرة، ما يعكس وجود خلل واضح في المنظومة هذه الثغرات لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة لأسلوب المدرب جورجي جيسوس، الذي يعتمد على اللعب المفتوح والضغط العالي دون تأمين دفاعي كافٍ، فالفريق يهاجم طوال (90) دقيقة، لكنه يفتقد إلى لاعب وسط دفاعي قوي، أو ما يُعرف برقم “6”، الذي يُعد حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، ويساعد في تغطية الفراغات التي يتركها الظهيران أثناء تقدمهما إلى الأمام.
أحد أبرز الأمثلة على هذا التراجع الدفاعي، هو ما حدث في مواجهات الفريق مع العين الإماراتي، حيث استقبل الهلال تسعة أهداف في ثلاث مباريات فقط، في أقل من موسم واحد. هذه الأرقام تعكس هشاشة المنظومة الدفاعية، وعدم قدرة الفريق على امتصاص هجمات الخصوم، خاصة عبر المرتدات السريعة التي استغلها لاعب العين المغربي سفيان رحيمي، الذي نجح في تسجيل ستة أهداف لوحده. هذا الأمر كان أحد الأسباب الرئيسة في خروج الفريق من البطولة الآسيوية، التي كانت في متناول يده، لولا أسلوب اللعب المفتوح الذي كلفه غاليًا.
وإذا ألقينا نظرة على وضع الهلال في الدوري المحلي، سنجد أن المشكلة الدفاعية مستمرة. فقد استقبل الفريق (19) هدفًا في (19) مباراة، أي هدف في كل مباراة، وهو معدل مرتفع بالنسبة لفريق ينافس على اللقب، واللافت أن جميع الفرق التي تنافسه الاتحاد والنصر والقادسية والأهلي، أقل استقبالًا للأهداف، والأكيد أن الخصوم الذين واجهوا الهلال أدركوا نقطة ضعفه، فلجأت إلى التحصينات الدفاعية، ثم استغلت المساحات الشاسعة خلف خط الدفاع عبر المرتدات، وقد نجحت فرق مثل الخليج والقادسية في الخروج بنتائج إيجابية، وهو ما يعكس الحاجة إلى إعادة النظر في طريقة اللعب.
من أبرز الانتقادات الموجهة للمدرب اعتماده على أسلوب واحد في اللعب، دون تنويع أو مرونة تكتيكية. الفريق يدخل كل مباراة بنفس النهج، دون إجراء تعديلات تتناسب مع الخصم أو ظروف المباراة، كما أن تغييرات المدرب أثناء المباريات غالبًا ما تكون متأخرة أو غير فعالة، ما يجعل الفريق يواجه صعوبة في تغيير مجريات اللقاء عندما يتعثر أمام فرق تلعب بتحفظ دفاعي.
ورغم أن الهلال يمتلك هجومًا كاسحًا قادرًا على تسجيل الأهداف بغزارة، إلا أن مشجعيه يعانون من القلق حتى الدقيقة الأخيرة، بسبب التراجع الدفاعي، هذه الثغرات تجعل الفريق غير قادر على حسم المباريات بسهولة، الأمر الذي سيؤثر على حظوظه في تحقيق الألقاب الكبرى.
وإذا استمر الوضع الحالي، فمن الصعب أن يحسم الهلال لقب الدوري أو كأس السوبر، وربما يجد نفسه خارج المنافسة الآسيوية مبكرًا، خاصة أمام الفرق التي تجيد استغلال المساحات واللعب بأسلوب دفاعي منظم. أما في كأس العالم، فقد يكون الوضع مختلفًا، لكنه سيظل معرضًا لنتائج كبيرة إذا لم يتم تصحيح الأخطاء الدفاعية سريعًا.
الحل الوحيد لاستعادة قوة الفريق وتحقيق البطولات، تجسيد التوازن بين الهجوم والدفاع. فليس من المنطقي أن يسجل الفريق أهدافًا كثيرة، ثم يستقبل العدد نفسه بسبب غياب التغطية الدفاعية. المدرب جيسوس بحاجة إلى إعادة النظر في أسلوب اللعب، وإيجاد حلول فعالة لسد الفجوات الدفاعية، سواء من خلال انتداب لاعب وسط دفاعي قوي، أو تعديل التكتيك بما يتناسب مع إمكانيات الفريق ومتطلبات المنافسات المختلفة.
في النهاية، الهلال يمتلك كل المقومات ليكون فريقًا لا يُقهر، لكنه بحاجة إلى معالجة الأخطاء التي تهدد استقراره، حتى لا يجد نفسه خارج المنافسة على البطولات التي يسعى لتحقيقها.