وزيرة الهجرة: الجالية الأرمينية في مصر متميزة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في حفل افتتاح القسم الدولي بمدرسة راهبات الأرمن الكاثوليك بالقاهرة، وذلك تلبية لدعوة رئاسة المدرسة والأخت ريتا إلياس، الممثل القانوني لها في مصر، وذلك احتفاء بسيادتها، باعتبارها إحدى خريجات المدرسة، وقد حضر الاحتفالية المطران كريكور أوغسطينوس، أسقف الإسكندرية لطائفة الأرمن الكاثوليك، والمطران نيكولاس هنري، سفير الفاتيكان في مصر، والسفير هراتشيا بولاديان، سفير أرمينيا بمصر، والدكتور أرمن مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمينية وعدد من السفراء، والنواب، والسيد اللواء رئيس حي مصر الجديدة، وحشد كبير من الطلبة والمعلمات.
وبدأت الفعاليات بعزف للسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وبعده السلام الوطني لدولة أرمينيا، ثم قدم القائمون على المدرسة عرضا حول تاريخ المدرسة وأبرز ما تقدمه من أنشطة لخدمة المجتمع في مصر منذ عشرينيات القرن الحالي، وجهود المدرسة في تطوير التعليم وأقسامها العلمية المعتمدة بما في ذلك مدرسة اللغات وهي المكون الأساسي الذي بدأت به المدرسة، وما ألحق عليه من أقسام دولية ذات شهادات دراسية معتمدة، القسم الأمريكي، والبريطاني، وأخيراً الدولي الذي افتتح ليسهم في تقديم خدمة تعليمية متميزة، وفقا لأحدث المعايير.
وفي كلمتها، أعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة عن سعادتها البالغة بوجودها في مدرستها الأم، صاحبة الفضل العلمي والتربوي عليها وعلى أجيال من الطلبة منذ عام 1937، والتي أسهمت في بناء شخصيتها وتدين لها بكل محبة وتقدير.
وأكدت فضل مدارس الراهبات والرهبان والتعليم الكاثوليكي على جودة التعليم في مصر، منذ عهد الخديوي إسماعيل، وأسهم في بناء الكثير من الشخصيات المتميزة المعتدلة من أبناء مصر ذات التعليم والتحصيل العلمي المتميز والاتزان والاعتدال الفكري، وما شجعت عليه تربية الراهبات والرهبان للطلبة والطالبات في هذه المدارس من بناء شخصيات معتدلة، جادة وملتزمة علميا وأخلاقيا ولديها الكثير من المسئولية المجتمعية والروح الوطنية وعدم التمييز، وهو ما أدى إلى تولي كثير من خريجيها للمناصب في الدولة المصرية وتميزهم في مجالات عملهم.
وأضافت أن الجالية الأرمينية في مصر جالية متميزة، ولها إسهامات متميزة في المجتمع المصري، وبرز منها على مدار سنوات العديد من الشخصيات المتميزة التي قدمت إسهاماتها في المجتمع المصري، مؤكدة أن مصر قد احتضنت وفتحت أبوابها للأرمن الذين هربوا بحياتهم وسعوا اليها طلبا للحماية، فاحتضنتهم كما تحتضن الآن الكثير من الجاليات التي تلجأ اليها وما زالت، وهو ما يدفع هذه الجاليات إلى الانصهار في نسيجها ليصبحوا جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصري.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن مدرسة راهبات الأرمن الكاثوليك قد بدأت مدرسة للجالية الأرمينية في مصر، وتحولت مع الزمن إلى مدرسة مصرية خالصة بإدارة أرمينية كاثوليكية ومزيج من الطلبة من أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين يتعلمون دون تفرقة، ويواجهون الحياة معاً ويتعلمون أسس المحبة والمبادئ الحياتية، مضيفة أن المدارس الأجنبية في مصر تعكس في مبادئها ما يمنحه المجتمع المصري للجاليات الأجنبية من شعور بالأمان والألفة والاندماج والوحدة وعدم التفرقة، مذكرة بزيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة أرمينيا، والتي تمثل أول زيارة لرئيس مصري منذ 30 عامًا، والتي تمثل بداية حقيقية لشراكة متميزة بين الدولتين وتأكيدا على أخوة وعلاقة تاريخيّة بين البلدين.
واشارت الوزيرة إلى حرص وزارة الهجرة علي إطلاق العديد من الفعاليات التي تُعنى بالجاليات التي عاشت في مصر، ومن بينها المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور- نوستوس»، والتي تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت واستوطنت مصر وما تزال تشعر بانتماء حقيقي لأرضها، ويحرصون على الحديث عن الصورة للحقيقية لمصر التسامح والمحبة والتناغم المجتمعي دون أي تمييز او تفرقة، وهو ما يقابله حرص مماثل من الوزارة على لقاء هذه الجاليات خلال زياراتها الخارجية، مشيرة إلى أننا نسعى لمقابلة الجالية الأرمينية ومختلف الجاليات ذات الأصول المصرية في أي بلد وكان آخرها أثناء زيارة كاليفورنيا العام الماضي.
وفي كلمتها، أشادت وزيرة الهجرة بالطفرة التعليمية المتميزة التي تقدمها المدرسة الأرمينية لأبناء المصريين والأرمن، على حدٍ سواء، دون أي تفرقة، مضيفة أن التعليم قادر على إعادة تشكيل المجتمع نحو الأفضل، مضيفة: "تلقيت تعليمي منذ مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية بهذه المدرسة العريقة، وقد كان وما زال لي العديد من الأصدقاء"، مضيفة أن المدرسة تقدم عددا من أوائل الجمهورية كل عام، لتميز طلابها وجودة التعليم فيها.
وفي سياق متصل، حرصت وزيرة الهجرة على توعية الطلاب بأهمية التمسك بأحلامهم والعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف، مؤكدة أن هذه المدرسة وغيرها من المدارس المماثلة تخرج منها الكثير من الشخصيات البارزة التي أضافت للمجتمع المصري، معربة عن تهنئتها للمدرسة بافتتاح القسم الدولي، متمنية دوام النجاح والتميز.
ومن ناحيتهم، رحب الحضور بمشاركة السفيرة سها جندي في الفعالية، حيث أكدوا علي دور مصر المحبة والسلام، مضيفين أن أبواب المدرسة مفتوحة للجميع، ونحرص على تقديم محتوى تعليمي متميز يسهم في بناء الشخصية القادرة على خدمة المجتمع وبناء نهضة حقيقية في مصر.
وخلال الفعالية قدم فريق كورال المدرسة عروضا غنائية متميزة، بمشاركة عدد من طالبات المدرسة، بجانب باقة من الأغاني المصرية الوطنية الأصيلة، والتي تفاعل معها الحضور بالتشجيع، تقديرا لمواهبهم المتميزة، كما قدم فريق الباليه عرضا متميزا، لقي إشادة الحضور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج المجتمع المصری وزیرة الهجرة الکثیر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
الجالية المصرية بالسعودية تكرم الوزير المفوض أسامة باشا تقديرًا لجهوده في تعزيز العلاقات مع المملكة
أشاد الوزير المفوض أسامة باشا، رئيس المكتب التجاري المصري بالمملكة العربية السعودية، بمتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية، مؤكدًا أنها تمر بأفضل مراحلها، مع تزايد حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين خلال العامين الماضيين.
كما توقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من تدفق الاستثمارات السعودية إلى مصر، في ظل التعاون الكبير بين الشركات ورجال الأعمال المصريين والسعوديين.
جاء ذلك خلال احتفال الجالية المصرية بالسعودية وأعضاء القنصلية المصرية بجدة، الذي أقيم بمناسبة انتهاء فترة عمل أسامة باشا، وتكريمًا لجهوده في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
من جانبه، أشاد الدكتور سعيد يحيى، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج - فرع السعودية، بالدور الفاعل الذي لعبه المكتب التجاري المصري بالسعودية في تقديم الدعم للشركات ورجال الأعمال المصريين العاملين بالمملكة، بالإضافة إلى تسهيل الفرص الاستثمارية للمستثمرين السعوديين في مصر.
كما نوّه يحيى بجهود أسامة باشا في دعم الجالية المصرية بالسعودية، وتقديمه خدمات كبيرة تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويُعد المكتب التجاري المصري بالسعودية أحد الركائز الأساسية لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين مصر والمملكة، من خلال توفير الدعم والمساندة لرجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المشتركة.