دراسة تُبرز العلاقة بين منصات التواصل الاجتماعي وزيادة اضطرابات الأكل
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تفاقم اضطرابات الأكل بين المستخدمين. حيث استخدم الباحثون من جامعة ساوث كاليفورنيا التعلم الآلي لتحليل ملايين التغريدات على موقع X، وكشفوا عن سلسلة من المحتوى المقلق الذي يسهل الوصول إليه والمرتبط بنظم الحمية القاسية واضطرابات الأكل.
كما لفتت الدراسة الانتباه إلى أن المناقشات حول اضطرابات الأكل على موقع X قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، إذ تضاعفت بخمسة أضعاف بين عامي 2019 و2021 وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. تؤكد هذه الإحصاءات على النمو المقلق في النقاشات العامة حول هذه القضايا الحساسة.
اعتمد الباحثون على نموذج GPT-4 لتلخيص المحادثات المستندة إلى هاشتاغات خاصة بفقدان الوزن، حيث أظهرت النتائج استجابات تروج لمعلومات مغلوطة أو حتى داعمة لاضطرابات الأكل مثل الانوركسيا كأسلوب حياة صحي. وحذر الباحثون من أن هذه الديناميكية تشبه التطرف عبر الإنترنت وتستلزم إشرافًا فعالًا على المحتوى لحماية الأفراد الضعفاء.
ويخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق دراستهم لتشمل منصات أخرى مثل تيك توك، آملين أن تحفز نتائجهم صناع السياسات وصناعة التكنولوجيا على تعميق النظر في قضايا الإشراف على المحتوى ومعالجة التطرف عبر الإنترنت في سياقات غير عنيفة مثل الصحة العقلية والاستقطاب السياسي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة سويدية: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.
وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين “بيتا أميلويد” في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.
وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: “نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة”.
وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.وام