د. السفير محمّد محمّد الخطّابي مرّ قرن وربع قرن من الزّمان على ابتكار الكاتب الإيرلندي برام ستوكر لشخصيّة ( دراكولا ) المرعبة التي بثّت الرّعب والهلع في قلوب هؤلاء الذين قرأوا هذا العمل الرّوائي، وفى أفئدة هؤلاء الذين شاهدوا الأفلامَ التي نقلت هذا الموضوع الرهيب إلى الشّاشة الكبيرة في العديد من المرّات، بعد أن تلقّف صُنّاعُ الفنّ السّابع بلهفة هذا العمل الأدبي الإبداعي الجريء الذي ما انفكّ يثير فضول الناس إلى يومنا هذا المشهود .
كان الكاتب الإيرلاندي برام ستوكر(1847- 1912) ، قد نشر هذا الكتاب لأوّل مرّة عام 1897. وقد اختلف النقاد، وتعدّدت آراؤهم في تقييم أعمال هذا الكاتب، وبشكلٍ خاص روايته المتفرّدة عن أسطورة مصّاص الدّماء المعاصر المعروف ب : (دراكولا). في سديم الظلمات الكاتب ستوكر لا يذكره القرّاء والمشتغلون بالأدب ككاتب كبير أو كأديب مبدع، بل إنهم يذكرونه كمبتكر لهذه الشخصيّة المُفزعة الكونت دراكولا، حيث اعتبر بعض النقّاد هذه الرّواية أنها من أهمّ الرّوايات السّوداويّة التي كُتبت في هذا الصّنف من الإبداع، بل اعتبرها البعضُ من روائع أدب الإثارة والرّعب،والخوف، والهلع . الناقد الإسباني رودريغو فريسان يقول في هذا الصدد : ” لم يكن برام ستوكر كاتباً جيّداً أو متميّزاً في أعماله الأدبية الأولى ، ولكنه أمكنه في ما بعد أن ينفرد بتقديم هذا العمل الرّائع”. ويضيف الناقد الإسباني: “إنه على امتداد الستمائة صفحة التي تتألف منها روايته لا يظهر الكونت دراكولا فيها إلاّ في خمس عشرة صفحة فقط على طريقة (قلبٌ في الظلمات) لجوزيف كونراد، أن تخلق عرضاً مثيراً حول شخصية لا تظهر في الرّواية إلاّ لماماً، لأمرٌ يبعثُ على الإعجاب حقّاً، ولكنّ الأكثر إعجاباً من ذلك هو الجوّ العام الذي تدور فيه الأحداث في خضمّ متاهات عناكب هذه الرّواية السّوداوية الحالكة، فالسّرد يحوم ويتركز وينصبّ كله على الشخصّية الرئيسّية في هذه القصّة المثيرة، إنّ برام ستوكر يكفيه فخراً أنّه خلق لنا هذه الشخصية التي تجسّد مصّاص الدماء المعاصر”. ويرى ناقد إسباني آخر وهو غونسالو سواريس من جهته: “أنّ براعة برام ستوكر محصورة بشكلٍ خاص في توظيف العناصر، والآليات التي لها صلة بالسّادية والدّم والفزع ، أما عدا ذلك فهو كاتب يبعث على الملل”. ويضيف هذا الناقد على سبيل الدعابة والمزاح : “كلّ منّا يعيش بداخله وَحْشُ في أحشائه ” . ويؤكّد رودريغو فريسان لنا ” أنّ (دراكولا) رواية رهيبة قد تفضي تأثيراتها وإسقاطاتها إلى مرض الآخرين، فقد كان لها امتدادات أدبية متشعّبة وانعطافات، وروافد متعدّدة ندّت، وانبثقت عن الرّواية الأصلية لمصّاص الدّماء التي ابتكرها برام ستوكر، كما أنه كانت لها عدّة صيغ سينمائية ومسرحيّة وفي مختلف فنون الإبداع الأخرى، ولا عجب فقد كان ستوكر في الواقع في البداية ينوي كتابة مسرحية، إذ بعد نشر رّواية دركولا عام 1897، تمّ العثور شمال غرب بنسلفانيا على 541 صفحة من المخطوط الأصلي لهذه الرّواية المكتوب بالرّاقنة، وكانت تتخلّل هذا المخطوط العديد من التصحيحات والتنقيحات، والإضافات وفي غلافه الخارجي كان مكتوباً عنوان الرّواية الأوّل وهو: (الذين لا يموتون) أو ( اللاّ أموات) ، وتحت هذا العنوان نجد اسمَ المؤلف برام ستوكر، ويتضح لنا من ذلك أنّ الكاتب لابدّ أنه قد غيّر عنوان الرّواية في اللحظة الأخيرة. إبن الوزّ عَوّام ..! يحكي لنا النقّاد أنّ حفيد المؤلّف دايكر ستوكر قام بمساعدة الكاتب إيهان هولت عام 2009، بنشر رواية جديدة اعتبرت بمثابة امتداد للرّواية السّابقة التي كتبها جدّه الأبعد ، ووضع لها عنوان: (دراكولا الذي لم يمت)، ولقد تاهت هذه الرّواية الجديدة في دهاليز، ومتاهات، ومنعطفات الجنون والخبل، وهي تحفل بالعديد من الإشارات إلى أعمال كلاسيكية أخرى مثل “جاك الطاعن”. ويعلق الناقد الاسباني رودريغو فريسان عن ذلك بغير قليل من التهكّم والازدراء قائلاً: “إنّ رماد رفات ستوكر المُودَع في جرّة من فخار مع بقايا رماد نجله الوحيد إيرفنغ نوييل في لندن لابدّ أنه يُثار ويتحرّك غاضباً بين الفينة والأخرى”. ويتساءل الناقد نفسه في هذا السياق : تُرى ما هو أجود ما قام به برام ستوكر؟ إنّ الكاتب الإيرلندي الذي نشأ وترعرع بين أكوام من الكتب، وتربّى بين أساتذة خصوصييّن بسبب مرض عضال أصابه في طفولته، كان قد نشر العديد من الرّوايات الأخرى، منها: “لغز البحر” (1902)، و”لرّجل” (1905) و”جوهرة النجوم السّبع” (1903) وسواها، إلاّ أنّ هذه القصص جميعها لم تحقّق من النجاح ما حقّقته روايته “دراكولا”، التي عرفت انتشاراً واسعاً، وحظيت بشهرة كبيرة على الصّعيدين الشعبي والفنّي، ويبرّر الناقد فريسان ذلك قائلاً: “الواقع أنّ هناك بعض الرّوايات يكون لها تأثير بليغ، وسحرغامض على قارئيها لدرجة أنّها قد تفضي إلى خلق مدرسة قائمة الذات لكتّاب، وأعمال، وروايات ذات إشعاعات سحرية خاصة، تسبّب نوعاً من العدوى في الآخرين، كما أنها تعمل على نسل ورثة مخلصين لهذا النّوع من الأدب الأخّاذ”. يرجع سرّ نجاح “دراكولا” في المقام الأوّل إلى شخصيته السّاحرة والمسحورة، والمثيرة للفضول والتساؤل والإثارة والإعجاب، كما يرجع سرّ هذا النجاح كذلك إلى البناء الدرامي المُحكم للرّواية الذي يقوم أساساً على رسائل متبادلة بين شخصيات الرّواية التي تعمل على إبطاء، وتأخير نهايات، وانفراجات العُقدة. كما أنّها في النهاية تجسّد الصّراع الدائم القائم بين قوى الخير والشرّ، والنوروالظلام ،والسّكينة والصّخب ،ويظل التساؤل الذي يراود القارئ أو المشاهد باستمرار في هذه الرّواية، أو في أيّ شريط سينمائي مُطوّل نقلها إلى الشاشة الكبرى هو: متى يتمّ الانقضاض على هذا الوحش الرهيب ؟ دراكولا ابن الشّيطان / التنّين الكاتب برام ستوكر نشر (دراكولا) عام1897، ولقد ابتكر الشخصيّة الرئيسية لروايته معتمداً على عدّة مصادر، يعود المصدر الأوّل إلى الشخصيّة الحقيقية المسمّاة “فلاد دراكولا فلاد ” ابن الشيطان /التنّين، المعروف باسم “فلاد طيبس” الذي عاش في القرن الخامس عشر الميلادي، وكان أميراً لمنطقة فلاكيا (جنوب رومانيا اليوم) وكان شخصاً غريبَ الأطوار، اشتهر بدفاعه عن وطنه، كما اشتهر بالقسوة المُفرطة والغِلظة والعُنف وتعذيبه لخصومه ومناوئيه بخرط سيخ في أجسادهم وهو يتلذّذ بعذابهم وآلامهم، ويعتبر ” فلاد طيبس” بطلا وطنيّا في رومانيا اليوم. أمّا المصدر الآخر فإنه يرجع إلى المُمثل البريطاني “هنري أيرفينغ”، الذي كان نجماً ساطعاً في عصره، والذي عمل برام ستوكر لمدّة 29 عاماً مديراً لأعماله، وسكرتيرًا له، ومن خلال معايشته ومرافقته لهذه الشخصيّة استوحى من بعيد فيلم “ظلّ المُمثّل”، يُضاف إلى ذلك محادثاته المتوالية، والمتواترة مع مُستشرق مَجَري غريب الأطوار يُدعى “أرمينيوس فامبيري” الذي التقى به برام ستوكر في العديد من المناسبات، لقد كان “فامبيري” هذا شخصية مجنّحة الخيال، خاصّةً عندما كان يتحدّث عن أساطير وخرافات أوروبّا الشّرقية، وكانت بلاغته الطليقة، وخيالاته المُحلّقة تأخذ بمجامع ألباب مستمعيه، وفي مقدّمتهم ستوكر نفسه الذي كان يُسحره بكلامه، ويَستحوذ عليه بحكاياته التي كانت تؤثّر فيه تاثيراً بليغاً، كما أنها كانت تتواءم مع مزاجه السّوداوي وطبعه الغرائبي المثير . الكاتب والشّاعر الإيرلندي أوسكار وايلد قال ذات مرّة : ” تعتبر رواية دراكولا أحسن عمل أدبي كُتب حول الرّعب والإثارة في جميع الأزمان”، ويرى “رودريغو فريسان” أنّ أعمالاً من هذا القبيل تفضي إلى خلق شخصيات مثل تلك التي رأيناها في “فرانكيشتاين” و”الدكتور جايكل” و”ميستر هايد” إلخ. إذ يتميّز كتاب” دراكولا” بالشّفافية لأنه كان إرهاصاً، وإعلاناً وإيذاناً بمجيء التحليل النفسي، ذلك أنّ لاوعي الكتّاب والمبدعين آنذاك كان يطفو مُحتدماً على سطح أعمالهم، وإنتاجاتهم الإبداعية، والأمثلة كثيرة ووافرة على ذلك، فلنتأمّل هذه الرّواية بالذات دراكولا كخير نموذج لهذه الموجة الجديدة التي بهرت العالم عند ظهورها وما زالت تبهره الى اليوم ، وبعدها جاء “بيتر بان، و” شارلوك هولمز” وسواها. “سْتِريغُوِري.. سْتِريغُوري”! يُخبرنا الكاتب الكتالاني- الإسباني إنريكي فيلا ماتاس أنه” كان يقطن في دبلن على بعد عدّة أمتار من المنزل الذي كان يقطن فيه برام ستوكر لمدّة عدّة عقود” ويضيف قائلاً: “في المرّة الأولى رأيتُ لوحة رخاميّة تذكاريّة تذكّرنا بسكناه، وإقامته في هذا المنزل، وكان الكاتب المعروف”أوسكار وايلد” يقيم بدوره على بعد بضعة أمتار كذلك من منزل برام ستوكر، كان وايلد خطيب الفتاة الحسناء “فلورانس بالكومب” التي سوف يتزوّجها ستوكر في ما بعد . وبعد عدّة سنواتٍ عُدتُ إلى عين المكان، فوجدتُ في الموضع نفسه الذي كان به منزل ستوكر قد أقيمت عيادة للتجميل، ولم أعثر على أيّ أثرٍ للّوحة الرّخامية التي كُتب عليها اسمُه”. عندما كان هذا الكاتب الغريب الأطوار يُحْتضر في آخر عمره، طفق يهمس بصوتٍ خفيض، وهو يشير بسبابته اليُمنى إلى شيء، أو جسمٍ، أو إهابٍ، يشبه الظلّ، كان يتراءى له في رُكنٍ قصيّ داخل غرفة أحد الفنادق في مدينة الضّباب لندن التي قضى فيها أيامَه الأخيرة قبل أن تنشب المنيّةُ فيه أظفارَها، مثلما كان يغرز دراكولا- الشخصيّة التي ابتكرها – أنيابَه البارزة الحادّة في عنق ضحاياه..! إذ حسب شهود عيان من أصدقائه المقرّبين الذين كانوا حاضرين معه في تلك اللحظة الرّهيبة، كان يتمتم بصوتٍ مُتلعثم ومتقطّع : “سْتِريغُوِري.. سْتِريغُوري” ويعيدها عدة مرّات ومعنى هذه الكلمة باللغة الرّومانية هي “الرّوح الشرّيرة..”!. مات برام ستوكر فقيراً، وحيداً، مُعدماً، حزيناً وكئيباً ضحيّة مرض جنسي فاتك عضال أصابه، كما أنّ عائلته التي كان يجترّها ويُجرجرها باستمرار وراء الممثل الشهير في زمانه ” هنري إيرفينغ” والتي لم تحصل على أيّ مبالغ مالية بعد وفاة هذا الأخير. قرن من الزّمان و26 عاماً مرّت على ظهور شخصيّة دراكولا المُرعِب الغريبة، وقرن من الزمان ونيّف من الأعوام انصرمت على وفاة الكاتب الإيرلندي بْرَامْ ستُوكر مُبتكر هذه الشخصيّة الرّهيبة والمُفزعة مصّاص الدّماء المعروف بـ : ” دراكولا”. ** *************************************************** *كاتب وباحث ومترجم من المغرب ،عضو الاكاديمية الإسبانية – الأمريكية للآداب والعلوم بوغوتا كولومبيا. **تحريراً في مدينة غرناطة الفيحاء على ضفاف قصر الحمراء في غسق 29 يوليو 2023.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
العدید من
الشخصی ة
الذی کان
کما أن
ة التی
فی هذا
التی ک
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في “المصحف الأزرق” الشهير
الإمارات العربية – تمكن الباحثون في متحف زايد الوطني في أبوظبي من اكتشاف نص مخفي تحت الزخارف الذهبية المعقدة على إحدى صفحات المصحف الأزرق الشهير.
ويعد المصحف الأزرق أحد أشهر المخطوطات التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع بصفحاتها المصنوعة من جلد الأغنام المصبوغ باللون الأزرق النيلي والخط الكوفي الذهبي والزخارف الفضية.
وسلطت نور الإيمان بنت رسلي، أمينة متحف زايد الوطني، الضوء على أهمية التكنولوجيا في الكشف عن هذه الطبقات المخفية من التاريخ.
وقالت: “يُعتقد أن هناك نسخة واحدة فقط من المصحف الأزرق، وقد شغلت صفحاته المعروفة والتي يبلغ عددها حوالي 100 صفحة، اهتمام العلماء لعقود طويلة. لقد ساعدت التكنولوجيا المتقدمة التي تم استخدامها في تسليط الضوء على هذه الصفحة من المخطوطة، مما ساعد على توفير رؤى جديدة حول كيفية إنتاج هذه النسخة النادرة من المصحف الأزرق. إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءا من هذا البحث حول واحدة من أهم المخطوطات في العالم في متحف زايد الوطني”.
وباستخدام تقنية التصوير متعدد الأطياف المتقدم، كشف الفريق عن آيات من سورة النساء كانت محجوبة لقرون، ما يوفر رؤى جديدة في إنتاج المخطوطات الإسلامية وفن الخطاطين الأوائل.
ويعود تاريخ المصحف الأزرق إلى 800-900 ميلادي، وكان يتألف في الأصل من 600 صفحة.
واليوم، لا يعرف سوى نحو 100 صفحة فقط، متناثرة عبر مجموعات خاصة ومتاحف في جميع أنحاء العالم.
وهناك جدال حول الأصول الدقيقة للمخطوطة، مع اقتراح شمال إفريقيا أو العراق أو الأندلس كمواقع إنتاج محتملة.
وما يجعل الاكتشاف الأخير مهما هي الطريقة المستخدمة للكشف عنه، حيث سمح التصوير متعدد الأطياف، وهو تقنية متطورة، للباحثين باكتشاف النصوص والصور غير المرئية للعين المجردة.
وكشف التحليل أن الأنماط الذهبية المعقدة لم تكن زخرفية بحتة ولكنها كانت تخدم غرضا وظيفيا، وهو إخفاء خطأ ارتكبه الخطاط.
وقد تم إخفاء الخطأ الذي ربما كان خطأ شخصيا ارتكبه الخطاط خلال عملية النسخ، أو ربما قام دون قصد بتكرار نسخ الصفحة ذاتها مرتين، بدلا من تصحيحه على صفحة جديدة. ونظرا للتكلفة العالية لجلد الأغنام المصبوغ باللون النيلي، فإن إعادة العمل على نسخة جديدة من الجلد كان أمرا صعبا، لذلك استخدمت أنماط زخرفية متداخلة لتغطية النص.
وتوفر هذه الطريقة لتصحيح الأخطاء لمحة نادرة عن عمليات اتخاذ القرار لمنتجي المخطوطات الأوائل، وهو موضوع نادرا ما يتم استكشافه في تاريخ الفن الإسلامي.
وشرحت مي المنصوري، الأمينة المعاونة في متحف زايد الوطني، التأثير الأوسع لهذه النتائج قائلة: “إن البحث الرائد الذي أجراه متحف زايد الوطني حول المصحف الأزرق يلقي ضوءا جديدا على أصول وإنتاج هذه المخطوطة المهمة. كما يؤكد على دور المتحف في الحياة الثقافية والأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.
وأشارت إلى أن الاكتشافات توضح أهمية المخطوطة ليس فقط كنص ديني ولكن أيضا كقطعة أثرية فنية وتاريخية تعكس الترابط بين الحضارات الإسلامية.
ويؤكد الخط الكوفي الموجود في المصحف الأزرق، وهو أحد أقدم أنماط الخط العربي، على أهميته التاريخية. ويتميز الخط الكوفي بأشكاله الهندسية الزاوية، ويفتقر إلى النقاط والعلامات الإعرابية التي تساعد القراء المعاصرين.
وعلى الرغم من جماليته، فإن تعقيد الخط يجعل تفسيره اليوم أمرا صعبا. وتساهم أبحاث المتحف في المخطوطة في فهم أعمق للفن الإسلامي المبكر ونشر المعرفة عبر الثقافات.
ومن المقرر عرض خمس صفحات في صالة عرض “ضمن روابطنا” بمتحف زايد الوطني والذي يسلط الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتبادل الثقافي. وسوف يستكشف المعرض موضوعات مثل انتشار الإسلام، والتقدم في المواد والمعارف، وتطور اللغة العربية.
المصدر: Interesting Engineering + وكالة وام