صرح ‎ السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ، بأنه لا توجد ضمانات بعدم حدوث دورة تصعيدية أخرى بين إسرائيل وإيران، فعلى الرغم مما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام حول مضمون الحديث التليفوني الذي أجراه الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء نتنياهو والذي تم خلاله تأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعارض أي هجوم مضاد إسرائيلي ضد إيران وأنها لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد الأراضي الايرانية في رسالة توضح رفض واشنطن المزيد من التصعيد الذي يمكن أن يؤدي الى توسيع نطاق الصدام ، ومع وجود قواسم مشتركة بين الموقف الأمريكي ومواقف العديد من القوي الدوليه والاقليمية التي تؤكد ضرورة ضبط النفس ، الا انه لا توجد ضمانات توحي بالتزام اسرائيل بعدم التصعيد اخذا في الاعتبار أن إسرائيل لم تقم بإبلاغ الجانب الأمريكي مسبقا بعملية ضرب القنصلية الايرانية في دمشق والتي ادت الى اقدام ايران على القيام بعملياتها العسكرية المباشرة ضد إسرائيل.

واوضح السفير عمرو حلمي، في تصريحاته، أن  اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة الذي انعقد يوم الأحد الماضي والذي ضم رئيس الوزراء نتنياهو مع كل من وزير الدفاع Gallant والوزير Benny Gantz قد خلص وفقا لما ذكرته القناة ١٢ للتلفزيون الاسرائيلي الى ان الهجوم الذي شنته إيران رغم فشله الا ان اسرائيل لن تسمح بأن يمر دون رد فعل will not allow an attack of the magnitude against it to pass without a reaction” وأضافت القناة أن إسرائيل لا تريد ان يؤدي ردها الى اشعال حرب اقليمية او تحطيم التحالف الذي ساعدها في الدفاع ضد الهجوم الايراني وان اسرائيل تعتزم تنسيق عملها مع الولايات المتحدة الأمريكية وذلك دون تحديد طبيعة ونطاق وتوقيت الرد الإسرائيلي ، كما نصت التصريحات الصادرة عن وزير الدفاع Gallant ورئيس الأركان الجنرال Herzi Halevi  انه " ليس امام اسرائيل خيار سوى الرد على الهجوم الايراني الذي استخدمت في إطاره ايران الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز بالإضافة إلى المسيرات وذلك في تطور خطير لا يمكن تجاهله.

‎وأضاف أنه من المتوقع ان تشهد الفترة القادمة اتصالات مكثفة بين العديد من الاطراف الدوليه والاقليميه من اجل حث إسرائيل على التراجع عن مخططاتها للرد عسكريا ضد ايران،  وانه في اطار تلك الاتصالات يمكن أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية اغراءات لإسرائيل قد تشمل فرض المزيد من العقوبات الصارمة على ايران وعلى برنامجها النووي وزيادة المساعدات العسكرية المقدمة لاسرائيل ،نأمل ان لا يتم في إطارها قبول توجهات إسرائيلية للتعامل مع قضية رفح ، وذلك في ظل اقتناع عدد من الأطراف المعنية  بأن عرض "مقابل مغري"  علي اسرائيل قد يدفع نتنياهو وحكومته المتطرفة إلى التراجع عن مخططات التصعيد ضد إيران والتي في حاله تنفيذها ستدخل مجمل الأوضاع الاقليمية في حلقة مفرغة من التصعيد والتصعيد المضاد عسكريا بين الطرفين بما لذلك من تداعيات على الأمن والاستقرار في المنطقة ومن الأضرار بالشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعقاب الجماعي والمجاعة وحرب الإبادة التي لم يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأشاد السفير عمرو حلمي، بالدور المحوري الذي تقوم به مصر من أجل التعامل مع الأزمة الراهنة والذي في إطاره أجرى  سامح شكري وزير الخارجية اتصالين هاتفيين  مع الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية إيران، و يسرائيل كاتس، وزير خارجية إسرائيل حيث أعرب عن قلق مصر البالغ من جراء استمرار حالة التصعيد العسكرى غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل بشكل ينذر بخروج الوضع عن السيطرة وتهديد استقرار المنطقة وتعريض مصالح شعوبها للخطر حيث طالب نظيريه الإيرانى الإسرائيلى بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والنأي عن سياسات حافة الهاوية و الاستفزازات المتبادلة التى من شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار فى الشرق الأوسط كما نقل وزير الخارجية إلى نظيريه الإيراني الإسرائيلي استعداد مصر  لتكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة، التي باتت تأخذ منحى تصعيديا خطيراً ، لاسيما لتزامنها مع استمرار أزمة قطاع غزة والمعاناة اليومية للشعب الفلسطينى وتصاعد حدة التوتر فى بؤر متعددة فى المنطقة، مطالباً بإحكام صوت العقل وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول تحافظ على استقرار الشرق الأوسط وسلامة شعوب المنطقة.

وأضاف السفير عمرو حلمي أنه إذا أقدمت إسرائيل علي الانتقام من هجوم ١٣ أبريل الإيراني فإن ذلك يمكن ان يدفع طهران إلى القيام عسكري إضافي وانه حتى بافتراض أن التصعيد العسكري بين الطرفين سيكون محسوباً بدقة إلا أنه قد يخرج عن نطاق السيطرة ليدخل الشرق الأوسط في صدام تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها التي ليست في حاجة لتحمل تبعات حرب إضافية بجانب الحرب التي تشهدها غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ إسرائيل ايران الحكومة الإسرائيلية عمرو حلمي

إقرأ أيضاً:

تصعيد مفاجئ: تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى ساحل اليمن

قوات درع الوطن (وكالات)

في خطوة مفاجئة، دفعت الولايات المتحدة والسعودية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الساحل الشرقي لليمن، عقب نشر مقطع فيديو يوثق أعنف هجوم على الأسطول الأمريكي في بحر العرب.

وبحسب مصادر قبلية في محافظة المهرة، التي تعد إحدى البوابات الاستراتيجية على بحر العرب، وصلت تعزيزات من الحدود السعودية تضم آليات ومعدات عسكرية متطورة. هذه التعزيزات شملت أيضًا عناصر أجنبية تم نشرها في المناطق الساحلية تحت مسمى "درع الوطن"، وهو فصيل سلفي جديد أنشأته السعودية حديثًا بقيادة سلطان البقمي.

اقرأ أيضاً هل تنتهي حرب غزة في هذا الموعد؟: مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة مثيرة ومفاجئة لنتنياهو 28 أبريل، 2025 11 محافظة يمنية على موعد مع أمطار غزيرة خلال الساعات القادمة.. والأرصاد يحذر 28 أبريل، 2025

وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث يثير وجود هذا الفصيل ومعداته العسكرية في المهرة قلقًا محليًا بسبب المخاوف من تداعيات تعزيز وجود قوات أجنبية في المنطقة، خاصة مع القلق القبلي من ربط المحافظة بـ"الإرهاب" لاستهداف القوى المناهضة للوجود الأجنبي.

التحركات العسكرية الجديدة تتزامن مع تصاعد العمليات اليمنية ضد القوات الأمريكية، لا سيما بعد نشر مقاطع فيديو تظهر اشتباكات عنيفة مع الأسطول الأمريكي وحاملة الطائرات "فينسون"، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه العمليات على تحركات واشنطن في المنطقة.

هل ستستمر التصعيدات العسكرية في تصاعدها، أم أن هذه التعزيزات العسكرية ستؤدي إلى تحول ميداني مفاجئ في المنطقة؟.

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
  • وزير الخارجية: فشل محادثات أميركا وإيران سيكون كارثة للمنطقة
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • وزير الخارجية العراقي يحذر من كارثة في حال فشل المحادثات بين أمريكا وإيران
  • تصعيد مفاجئ: تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى ساحل اليمن
  • إيران تتصدى لهجوم سيبراني معقد.. تصعيد أمني بعد انفجار غامض
  • مسؤولة أمريكية: الرئيس السوري تعهد لنا بعدم السماح لأي جهة بتهديد إسرائيل