الإمارات… مستقبل واعد للوظائف الخضراء يعزز مسيرة التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أظهرت أحدث مؤشرات مرصد سوق العمل الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن حصة الوظائف الخضراء في الدولة بلغت 11.69% من إجمالي وظائف سوق العمل الإماراتي خلال العام 2023، وهو ما يشير إلى أن الإمارات تواصل ترسيخ منهجيتها الشاملة في توفير الوظائف الخضراء على جميع المستويات وفي القطاعات كافة، وبما يعزز جهودها الحثيثة للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر وبناء مستقبل مستدام لأجيالها.
ويعد ازدهار سوق الوظائف الخضراء من الأركان الرئيسة في نجاح مهمة العالم في الانتقال والتحول نحو الطاقة المتجددة ومواجهة آثار وتداعيات التغيير المناخي، وفي الإمارات يبدو أن الاستجابة لهذا المطلب الأساسي تسير على الطريق الصحيح.
وتتركز الوظائف الخضراء في سوق العمل الإماراتي في 5 قطاعات رئيسة هي التصنيع، والإنشاءات، والأنشطة العلمية والمهنية، والمعلومات والاتصالات، وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها.
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن الوظائف الخضراء هي الوظائف التي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة والمواد الخام، وفي الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقليل النفايات والتلوث، وحماية النظم الإيكولوجية واستعادتها، وتمكين الشركات والمجتمعات من التكيف مع تغير المناخ.
ونجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها العالمية كعلامة بارزة في تطوير الأنظمة والإستراتيجيات المتعلقة بالاقتصاد الأخضر، وباتت رائدا دوليا في دعم الجهود المبذولة للتصدي للتغيرات المناخية وتطوير نماذج واقعية للحد من آثارها الاقتصادية.
وتشكل الأجندة الوطنية الخضراء 2030 خطة طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وجعل اقتصادها أكثر صداقة للبيئة، وبحلول 2030 ستعمل الأجندة على تنفيذ ومتابعة المبادرات والمشاريع لتحقيق أبرز المنافع المتوقعة عند التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وتتضمن الأجندة 5 أهداف إستراتيجية هي: الاقتصاد المعرفي التنافسي، والتطوير الاجتماعي ونوعية الحياة، والبيئة المستدامة وقيمة الموارد الطبيعية، والطاقة النظيفة والتكيف مع التغير المناخي، والحياة الخضراء والاستخدام المستدام للموارد.
وفي عام 2017 أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج الوظائف الخضراء على مستوى الدولة بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر، وذلك في إطار الأجندة الوطنية الخضراء 2015-2030، وتماشياً مع السياسات والمبادرات المحلية بشأن التعليم البيئي والتدريب المهني ووفقاً لأفضل الممارسات الدولية لتعزيز الوظائف الخضراء في الدولة.
بدورها واكبت مؤسسات التعليم العالي في الدولة متطلبات سوق العمل المستقبلي والاقتصاد الأخضر عبر استحداث تخصصات وبرامج أكاديمية متطورة لتأهيل الطلبة للوظائف الخضراء ومجابهة تحديات المستقبل البيئي.
وتتناول البرامج الأكاديمية المستحدثة تخصصات عدة مثل التكنولوجيا الخضراء واستدامة الموارد الطبيعية، واستدامة التخطيط الحضري، وغيرها التخصصات الضرورية للتعامل مع التحديات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية والتصدي لها بتطوير الحلول الخضراء المستدامة.
وأكدت دراسة أعدها مركز “إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية” في أبوظبي، أن منهجية دولة الإمارات الشاملة في توفير الوظائف الخضراء تعد مثالا يحتذى به للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى اعتماد مجلس الوزراء في عام 2023 الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وتحديث إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 لتعزيز جهود الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضافت الدراسة أن هذه الإستراتيجيات تجسد التزام دولة الإمارات بإنتاج الطاقة المستدامة وتعزيز مكانتها ضمن الدول الرائدة والموثوقة لإنتاج وتوفير الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031.
وأشارت إلى المستهدفات المُحدَّثة لإستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، حيث ستستثمر الدولة ما بين 150-200 مليار درهم حتى عام 2030 لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة نمو اقتصاد الدولة، فضلاً عن رفد سوق الوظائف بـ 50 ألف وظيفة خضراء جديدة بحلول 2030.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد الأخضر سوق العمل
إقرأ أيضاً:
حصاد البيئة 2024.. توقيع مذكرات تفاهم خلال مؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي
حرصت الدكتورة ياسمين فؤاد منذ توليها حقيبة وزارة البيئة على حشد مختلف الجهود التي تعزز التحول الأخضر في مصر، بدءًا من الحرص على دمج البعد البيئى فى كافة القطاعات التنموية للدولة المصرية، واتخاذ خطوات سريعة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وشركاء التنمية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص الاستثمار فى البيئة والشراكة مع القطاع الخاص لتشجيعهم على تقديم مزيد من الاستثمارات الخضراء، فضلا عن توقيع مذكرات تفاهم خلال مؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي.
حصاد البيئة 2024.. تنفيذ برامج تعزز مسار التحول الأخضر وزيرا البيئة وقطاع الأعمال العام يبحثان تعزيز التعاون ومن بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة (Intec Rubber Powder) الألمانية لإنشاء مصنع لتدوير الإطارات المستعملة بتكلفة تقديرية 148 مليون يورو.
مذكرة تفاهم بين شركة جرين بلانت وشركة (Zero Carbon) الإنجليزية الإماراتية لتنفيذ مشروع لإنتاج مادة الجرافين من غاز الميثان الناتج من مدافن المخلفات البلدية الصلبة، وتم توقيع العقود النهائية.
مذكرة التفاهم بين كلاً من جهاز تنظيم إدارة المخلفات، شركة مواد البناء الخضراء، معهد (KIT) البحثي الألماني للتعاون في مجال تدوير مخلفات الهدم والبناء في مصر.
الحزم الاستثمارية:
تم إعداد الدراسات لعدد (6) حزم استثمارية متكاملة شاملة دراسات الجدوى الفنية والمالية المبدئية، وتم إتاحتها على المنصة الإلكترونية للاستثمار البيئي والمناخي، وذلك على النحو التالي:
إعادة إستخدام زيوت الطعام المستعملة لانتاج البيوديزيل.
إنتاج زيوت الجوجوبا للاستخدامها في انتاج المستحضرات الطبية.
إنتاج الزيوت المستخلصة من بذور التين الشوكي لاستخدامها في صناعات المستحضرات الطبية.
إنتاج الوقود البديل من مرفوضات المخلفات البلدية (SRF).
إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم.
إنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز.
جاري العمل على إعداد عدد (1) فرصة إستثمارية جديدة لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المخلفات الزراعية.
التنسيق مع الجهات ذات الصلة للترويج للمشروعات البيئية:
أولاً: القطاع الخاص المحلي:
تم التنسيق مع عدد من الشركات كشركة Sullex، أولاد حسن علام ، القناة للسكر ، سيكم ( تم البدء التجريبى للمشروع)، ووتك للأخشاب و شركة إنجازات لحلول المياه والطاقة المستدامة ، حيث تم عقد عدد من الاجتماعات لمناقشة المشروعات الجديدة المزمع تنفيذها من قبل تلك الشركات.
ثانياً: القطاع الخاص الأجنبي:
تم التنسيق مع عدد من الشركات كشركة تيترو الإيطالية لإنتاج الوقود البديل، شركة تدوير أبوظبي، شركة قمة التقنية العراقية بالتعاون مع شركة (JINTA TECH) الصينية.
بنك التنمية وإعادة الإعمار الأوروبي (EBRD):
بالتنسيق مع مشروع النمو الأخضر الشامل والبنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار (EBRD) و جاري العمل على إعداد دليل خاص بالتحول الأخضر للشركات الصغيرة والمتوسطة حيث يركز الدليل على أهمية وكيفية التحول الأخضر لتلك الشركات.يتضمن الدليل حصرًا بمصادر التمويل الخضراء والمناخية المتاحة من المصادر المختلفة (جهات دولية، بنوك تجارية، ...) والموجهة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات الاستثمار البيئي والمناخي،كما يتضمن حصرًا لمصادر الدعم الفني من الجهات والمشروعات الأجنبية المختلفة، حاضنات الأعمال، مسرعات الأعمال، وغيرها من الجهات، بالإضافة إلى حصر بالحوافز المتاحة للمشروعات الخضراء والمناخية في المجالات المختلفة، وجارى تطوير آلية رقمية لاختبار مدى صلاحية الشركات للحصول على التمويل الأخضر والمناخي من المصادر المختلفة، سيتم رفع الدليل على المنصة الإلكترونية فور الانتهاء منه واعتماده، كما سيتم إتاحة الآلية الرقمية على المنصة.
صندوق الودائع والقروض الإيطالي (CDP):
بالتنسيق مع مدير مشروع النمو الأخضر الشامل المنفذ من خلال منظمة UNIDO، تم اقتراح عقد اجتماع مع صندوق الودائع والقروض الإيطالي (CDP) لبحث أوجه التعاون مع وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بوزارة البيئة، وذلك في إطار دور الوحدة لدعم الاستثمار وتشبيك المستثمرين مع مصادر التمويل الميسرة وتوفير الدعم الفني للمستثمرين كأحد الأدوار الأساسية المنوطة بالوحدة.
الهيئة العامة للاستثمار:
إرسال عدد (5) فرص استثمارية إلى الهيئة العامة للاستثمار، للترويج لتلك الفرص.
المشاركة بلجنة متابعة تنفيذ الفرص الاستثمارية المشكلة بقرار دولة رئيس مجلس الوزراء
التحضير لمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي: بالتنسيق مع شركة (BCG) وممثلي الهيئة العامة للاستثمار وممثلي الاتحاد الأوروبي.
المشاركة في إعداد استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر والتي تتم من خلال الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع البنك الدولي.
تم التنسيق مع الشركة لإعداد دراسة جدوى فنية ومالية خاصة بإنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF).
عقد عدد من الاجتماعات حول امكانية تنفيذ عدد من المشروعات ومدى جدواها .
مشاركات وحدة الاستثمار البيئى والمناخى فى المعارض والمؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية:
معرض الأعمال الخضراء:
المنتدى العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة 2023
أسبوع القاهرة للطاقة 2024:
المعرض الافريقي الثالث للتجارة البينية IATF
منتدى الاستفادة من المخلفات العضوية بالتعاون مع السفارة الهولندية
المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12):
المعرض الدولي السنوي للصناعة (IMCE)
جلسات الحوار التفاعلي (CLEIU Talks):
قامت الوحدة بالتواصل مع المستثمرين والترويج للفرص الاستثمارية، وتم التعاون مع مشروع النمو الأخضر الشامل،وتم عقد سلسلة من جلسات الحوار التفاعلية مع المستثمرين وأصحاب المصلحة للترويج للفرص الاستثمارية المعدة،حيث تم عقد جلستين، ناقشت الجلسة الأولى طرق الاستفادة الاقتصادية من قش الأرز والفرص الاستثمارية المتاحة ، وتضمنت الجلسة الثانية مناقشة تعزيز فرص الوصول للتمويل الأخضر للشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية.