زنقة 20 | الرباط

تعتزم شركة “بي تي آر غروب” الصينية (BTR Group)، تأسيس أول مصنع لها في الخارج لإنتاج الأقطاب الكهربائية السالبة بالمغرب. ويعد المنتج مكوناً أساسياً في بطاريات السيارات الكهربائية.

الشركة الصينية، التي تُعتبر من أبرز الموردين العالميين لمواد “الأنودات والكاثودات” الخاصة ببطاريات الليثيوم أيون، توصلت إلى اتفاق، في نهاية مارس الماضي، مع الحكومة المغربية هو الأول من نوعه لبناء وحدة إنتاج بـ3 مليارات درهم (300 مليون دولار)، ويتوقع أن يتم الشروع في البناء في الربع الثاني من هذا العام.

هي كزيوكين، رئيس المجموعة الصينية، صرحت لوسائل إعلام أن “هذا المشروع الاستثماري يهدف لتلبية الطلب المتزايد من الأسواق العالمية على مكونات بطاريات السيارات الكهربائية حيث نتوقع أول إنتاج بعد عامين”، وأشار إلى أن المصنع يستهدف تلبية احتياجات السوقين الأوروبية والأميركية.

يُعد هذا المشروع الاستثماري الأول من نوعه في منظومة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية بالمغرب، حيث ستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 50 ألف طن سنوياً من مواد الأقطاب الكهربائية السالبة (الكاثودات)، وسيتم تطويره على مرحلتين، على أن تدخل المرحلة الأولى حيز التشغيل في سبتمبر من عام 2026 بطاقة إنتاجية قدرها 25 ألف طن سنوياً.

اختيار المغرب من جانب الشركة الصينية وراءه عدة دوافع، “على رأسها كون المملكة أول دولة في شمال أفريقيا توقع على مبادرة الحزام والطريق إضافة إلى تميز البلاد بموقع جغرافي يتيح وصولاً مريحاً إلى الأسواق الأوروبية والأميركية”، وفقاً لتصريح رئيس المجموعة الصينية.

بحسب بيان سابق لوزارة الاقتصاد والمالية، فإن المشروع يعكس توجه البلاد لإعادة تشكيل صناعة السيارات وتوجيهها نحو إنتاج المركبات الكهربائية، حيث تحتل هذه الصناعة حالياً الأولى على مستوى التصدير بنحو 14 مليار دولار في 2023، بزيادة 27.4% على أساس سنوي.

لدى المغرب منظومة لصناعة السيارات تشتغل فيها أكثر من 250 شركة، ما جعل الشركة الصينية تحسم قرارها بالاستثمار، إذ قال “هي كزيوكين” إن “البلاد لديها بيئة أعمال مستقرة ومنظومة صناعية متكاملة وهو ما سيساعدنا على خدمة العملاء بكفاءة أكبر وبالتالي زيادة التوسع في الأسواق”.

لدى المجموعة الصناعية حالياً قاعدتان خارج الصين في إندونيسيا لإنتاج مواد الأنودات، ويعد المشروع الصناعي المغربي الممتد على مساحة تناهز 15 هكتاراً الأول في الخارج لإنتاج الكاثودات، وهو ما سيساهم في تلبية الطلب المتزايد بالنظر إلى أن عملاء المجموعة يضم أهم منتجي البطاريات الكهربائية في العالم، مثل “بي واي دي” و”فولكس واجن” و”تسلا”.

و ينتظر أن تشهد الاستثمارات في قطاع صناعة البطاريات في المغرب قفزةً كبيرةً في السنوات المقبلة وهو ما استبقته الحكومة بتأسيس أول منطقة صناعية جديدة على مساحة 283 هكتاراً مخصصة لأنشطة صناعات البطاريات والتعدين والإلكترونيات والسيارات، واستقبلت استثمارات أولية بقيمة 24 مليار درهم.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: بطاریات السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

متاهات الوهم ومشروعنا الوطني

كبر الاحتيال المالي، والنصب على الافراد والمجتمعات، إلى الاحتيال السياسي على الأوطان والأمم، من خلال القضاء على مشاريع وطنية حقه، للترويج لمشاريع الوهم، وهي سياسة استعمارية جديدها ابتكرتها القوى الاستعمارية واستخبارات العالم المنافق، للنصب على الدول الطامحة، وتطلعات أبنائها في مواكبة متغيرات العصر، والمنافسة السياسية والاقتصادية بنزاهة، في ملعب دولي تم العبث به وبمعاييره، حيث أصبح ازدواجية المعايير هي السائدة، والترويج لمشاريع الوهم، هي الحقيقة الماثلة للقضاء على المشاريع الوطنية للأمم .

الفرق بين المشروع الوطني الحقيقي، ومشروع الوهم، هي ازدواجية المعايير، افراغ المشروع السياسي والاقتصادية من القيم العادلة، وتدمير المقومات الناهضة ،والبدء بصناعة الاصنام، التي يأتي به من أوساط المنتفعين، وهي الفئة القابلة للارتزاق، اصنام يصنع حولها هالة، وسيرة غير حقيقية، ويقدم لها الدعم المالي والسياسي لتتربع عرش المشروع، وتبدء تنخر في عادلته وقيمه واخلاقياته، فأي مشروع لا يستقيم على القيم الإنسانية والوطنية والاخلاقيات، هو مشروع وهم، طريقه مجموعات من المتاهات، يتوه الناس عن تطلعاتهم واحلامهم، ليزج بهم في مشاريع متصارعة وتناقضات سلبية، وتنقلهم من متاهة الى متاهة، يفقدون فيها شيئا فشيئا، قيمهم واخلاقياتهم، ويعيشون وهم الانتصار، الممزوج بالخيبة والخذلان، متاهات تصنع مجتمع منقسم على بعضه، متضرر ومريض يصرع الحياة، تائه مهموم مقهور يعيش على ركام الماضي، وحاضر محتقن ومستقبل ضائع.

الوهم هو مشروع فاقد للأهلية، مثخن بالفساد والانتهاكات والجرائم، رموزه متورطين بجرائم إنسانية، تؤسس قواعده من المنتفعين وأصحاب المصالح الضيقة، يتم اختيارهم بعناية من المشاريع الصغيرة والجهوية (مذهبية طائفية مناطقية)، مشاريع ترهق المجتمع والأمة، وتفقد معظم افراده القدرة على التفكير والتمييز، وبالتالي يمكن تمرير ازدواجية المعايير، وتبرير الانتهاكات والجرائم والتفسخ القيمي والأخلاقي.

الترويج للوهم، يبدأ باستهداف التعليم، وتدمير القدوة، وتشويه لتاريخ الأمة، وإدخال المجتمع في صراعات الأرض والهوية، وهذا ما نحن فيه اليوم، صار البعض يسير في موكب هذا الوهم  بشخصية مفرغة من القيم والاخلاقيات، شخصية تخلت عن قناعاتها التي تربت عليها بكل سهولة، لتسير في موكب جنائزي للمشروع الوطني، شخصية أصبحت تلعن تاريخ نضال أسلافها وانجازاتهم، وتتهم الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ليكن البديل هو الأسوأ ولأحقر، مجتمع مصاب لم يعد يميز بين القيمة والمنظومة، فيتوه في قذارة المنظومة ليحمل القيمة كل الماسي.

مشروع الوهم، هو المشروع الذي تسقط فيه الرموز، وفي لحظة تستعيد أنفاسها، كأصنام تتهالك ثم ينقذها العبيد حتى لا يفقدوا قدسية تلك الاصنام، وهي قدسية النعرات والجهوية الضيقة، حيث يميل المصابون لدعم ذوي القربى والقرية، ذوي الايدلوجيا والمصالح، ومن يدفع هو ولي الامر وجب طاعته.

لن ننهض ما لم نصحوا من الوهم، وندمر رموزه وادواته، ونستوعب خطورة مالاته، ونستعيد مشروعنا الوطني والإنساني، ندافع عن ارضنا وهويتنا، ولا ننجر خلف الاشاعات، ونسير في المتاهات، لنتحول لضحايا، فاقدي السيادة والإرادة.

متى نصحوا لنعرف عدونا من صديقنا، ونستطيع التمييز بين المشروع الوطني ومشاريع الوهم التي لا نهاية لها غير الخراب والدمار، ومزيد من القهر والكمد، مشاريع الموت والاستسلام لاستخبارات الدول الاستعمارية وادواتها القذرة.

مقالات مشابهة

  • متاهات الوهم ومشروعنا الوطني
  • إلزام ورش إصلاح وسائل النقل بتوفير أدوات قياس الانبعاثات وشحن البطاريات
  • مجموعة Aptiv الأمريكية توسع استثماراتها بالمغرب بافتتاح وحدة إنتاج جديدة في طنجة
  • من برج حمود.. حجار يُطلق مشروع النقد مقابل العمل
  • غدًا.. انطلاق الجولة الافتتاحية لبطولة القوارب الكهربائية السريعة “E1” في جدة
  • انطلاق أعمال مشروع مجسم ونافورة عين الدمام في الكورنيش .. صور
  • الداخلة تُزهر..مشروع لإنتاج 350 ألف شجرة سنويًا وتعزيز الحزام الأخضر
  • مشروع متكامل لتطوير أداء السد العالي وزيادة قدراته الكهربائية
  • ستارغيت. مشروع ترامب الضخم لإنشاء بني تحتية للذكاء الاصطناعي
  • اعترافات لص بطاريات السيارات فى دار السلام تقوده للمحاكمة