قفزة كبيرة في أسعار الألمنيوم والنيكل إثر عقوبات غربية على روسيا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ارتفعت أسعار الألمنيوم والنيكل بعد فرض عقوبات جديدة من قبل حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة ضد إمدادات المعادن الروسية.
وتمنع العقوبات الجديدة فعليا تداول المعادن الروسية المنتجة حديثا في بورصة لندن للمعادن، وبورصة شيكاغو التجارية، وهو ما كان سببا في إرسال موجات صادمة عبر أسواق السلع الأساسية العالمية وفقا لفايننشال تايمز.
وتقول الصحيفة إن أسعار الألمنيوم قفزت بشكل كبير، مسجلة زيادة بنسبة 9.4% الاثنين، محققة أكبر مكاسب خلال اليوم منذ العام 1987. واستقر السعر لاحقا عند زيادة بنسبة 3.7%، ليتم تداوله عند 2586 دولارا للطن.
وشهد النيكل، وهو عنصر حيوي لبطاريات السيارات الكهربائية وصناعة الصلب، ارتفاعا بنسبة 2.7%.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النحاس بنسبة 0.4%، لتصل إلى ما يقرب من 9500 دولار للطن، وهو أعلى مستوى في 22 شهرا.
وتهدف العقوبات الغربية الجديدة، التي أُعلن عنها يوم الجمعة الماضي، إلى تقييد الوصول إلى الأسواق الرئيسية لإمدادات المعادن الروسية الجديدة.
وتسهم روسيا، وهي منتج عالمي رئيسي، بنحو 6% من إنتاج العالم من الألمنيوم، و4% من النحاس، و11% من النيكل عالي النقاء.
وردت بورصة لندن للمعادن بالقول إنها لن تسمح بتخزين المعادن الروسية المنتجة بعد 13 أبريل/نيسان في مستودعاتها، على الرغم من أن المعادن المنتجة قبل هذا التاريخ لا يزال من الممكن دخولها ولكن سيتم تصنيفها بشكل منفصل.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تعاني فيه بورصة لندن للمعادن من التركيز العالي للألمنيوم الروسي في مخزوناتها، مما أثار مخاوف بشأن الأسعار القياسية التي لا تعكس السوق العالمية بدقة.
وأشار توم مولكوين، المحلل في سيتي الاستشارية لفايننشال تايمز، إلى أنه "قبل هذا الحظر، أصبح المعدن من أصل روسي يهيمن بشكل متزايد على مخزونات بورصة لندن للمعادن، لذلك كان التسعير يعكس بشكل متزايد الخصم الأساسي لهذه الوحدات الروسية الأقل جاذبية. ويجب أن تعكس التدابير الجديدة التي اتخذتها بورصة لندن للمعادن هذا".
أسعار النحاس ارتفعت بنسبة 0.4%، لتصل إلى ما يقرب من 9500 دولار للطن، وهو أعلى مستوى في 22 شهرا (رويترز) روسيا تُطمئنوعلى الرغم من العقوبات، طمأنت شركة روسال، أكبر منتج للألمنيوم في روسيا، أصحاب المصلحة بشأن قدرتها على تلبية الطلب العالمي.
وصرح متحدث باسم روسال أن "الإجراءات المعلنة ليس لها أي تأثير على قدرة روسال على التوريد حيث إن حلول التسليم اللوجستي العالمية الخاصة بروسال، والوصول إلى النظام المصرفي، والإنتاج الإجمالي، وأنظمة الجودة لم تتأثر".
وتوقع المحلل في بنك غولدمان ساكس نيكولاس سنودون في حديث لفايننشال تايمز، أن دولا مثل الصين والهند وتركيا من المرجح أن تستوعب المعدن الروسي الذي تهمشه الأسواق الغربية.
وعلق سنودون قائلا: "لا يزال هناك طلب كبير عالميا على المعادن المنتجة في روسيا، وستلعب هذه الأسواق دورا حاسما في استيعاب الفائض".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات جديدة على روسيا
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاثنين، أن الاتحاد تبنى حزمة عقوبات جديدة على روسيا وكيانات داعمة لموسكو بسبب حربها في أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحف دولية.
قالت كالاس عبر منصة "إكس" في أعقاب وصولها إلى العاصمة الأوكرانية كييف: "كل من يساهم في استمرار الحرب في أوكرانيا عليه أن يدفع ثمناً باهظاً".
وأضافت: "اعتمدنا اليوم حزمة العقوبات الخامسة عشرة، بما يشمل أسطول الظل، ومسؤولين من كوريا الشمالية وشركات صينية تصنع الطائرات المسيرة لصالح موسكو".
وتابعت "جهودنا مستمرة لكبح قدرة روسيا على مواصلة الحرب على أوكرانيا".
قالت المفوضية الأوروبية في بيان، اليوم (الاثنين)، إن الاتحاد الأوروبي تبنى الحزمة الـ15 من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، تشمل إجراءات أكثر صرامة ضد كيانات صينية والمزيد من السفن من «أسطول الظل» الروسي.
ووفقاً لـ«رويترز»، تضيف حزمة العقوبات الجديدة 52 سفينة من «أسطول الظل»، وهو تعبير يُطلق على السفن التي تحاول الالتفاف على العقوبات الغربية لنقل النفط والأسلحة والحبوب، ليرتفع بذلك عددها الإجمالي إلى 79.
وبدأ الاتحاد الأوروبي في إدراج هذه السفن، في وقت سابق هذا العام، بعد زيادة عدد السفن التي تنقل البضائع التي لا تخضع للتنظيم أو التأمين من قبل مقدمي الخدمات الغربيين التقليديين. وتضمنت القائمة سفناً تسلمت ذخيرة من كوريا الشمالية إلى روسيا.
وتضيف العقوبات الجديدة 84 فرداً وكياناً جديداً، من بينهم 7 أفراد وكيانات صينية.
بالإضافة إلى ذلك، تضم القائمة كبار المديرين في قطاع الطاقة الروسي، ومسؤولين كبيرين من كوريا الشمالية، فضلاً عن 20 شركة وكياناً روسياً في الهند وإيران وصربيا ودولة الإمارات.
وفي وقت سابق من اليوم (الاثنين)، استهدف الاتحاد الأوروبي عملاء في المخابرات العسكرية الروسية بأول حزمة عقوبات على الإطلاق لتنفيذهم هجمات «هجينة» تهدف إلى زعزعة استقرار أوروبا، عبر المعلومات المضللة والهجمات الإلكترونية وإشعال حرائق متعمدة.