ذكر مركز معلومات مجلس الوزراء أن الإحصاءات في مجال الإنشاءات تشير إلى أن حجم سوق البناء والتشييد باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بلغ 18.2 مليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن يسجل معدل نمو سنوي مركب يبلغ 101.9% في الفترة من 2023 إلى 2030.

منطقة آسيا والمحيط الهادي تهيمن على سوق البناء والتشييد باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد

وأوضح المركز في تقرير صادر عنه «مدن المستقبل» بعنوان «المدن المطبوعة ثلاثية الأبعاد» أن منطقة آسيا والمحيط الهادي  تهيمن على سوق البناء والتشييد باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن المتوقع أن تكتسب هذه التكنولوجيا زخمًا كبيرًا في ظل ما تقوم به الصين واليابان من جهود بارزة في توسيع استخدامات تلك التكنولوجيا.

وفيما يتعلق بفرص وتحديات الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال البناء والإنشاءات، تتمثل أبرز الفرص في تحسين الإنتاجية، وتقليص سلاسل التوريد، والإبداع الهندسي، وانخفاض التكلفة، وسرعة البناء، بالإضافة إلى التأثيرات الاجتماعية حيث يحمل استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد عددًا من الفرص الاجتماعية والتي تعكسها أساليب تنفيذ أعمال البناء نتيجة تغيير هياكل أعمال البناء والمساواة بين الجنسين في هذا المجال بما ينعكس على تحولات نحو المزيد من سلاسل التوريد الرقمية والمحلية.

تقلل الطباعة ثلاثية الأبعاد من كثافة القوى العاملة في مجال الانشاءات

تمثلت أبرز التحديات في ارتفاع كلٍ من معدلات البطالة وبالأخص في مجال الانشاءات كثيف العمالة -حيث تقلل الطباعة ثلاثية الأبعاد من كثافة القوى العاملة في مجال الانشاءات-، فضلاً عن ارتفاع تكاليف معدات الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكاليف النقل والمواد المستخدمة.

«سوتشو» الصينية أنشأت أول مبنى سكني مكون من 5 طوابق في العام باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد

وألقى التقرير الضوء على أبرز الخبرات الدولية في تشييد وتطوير عدد من النماذج الأولية لمدن مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية بالكامل، مثل مدينة «سوتشو» الصينية التي استطاعت إنشاء أول مبنى سكني مكون من 5 طوابق في العام باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بتمويل حكومي، وتشييد أكبر مبنى في أوروبا بمدينة «هايدلبرج» باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى سعي عدد من المدن الأوروبية الاعتماد على هذه التقنية في قطاع البناء والتشييد لتتمكن من خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

طباعة 25% من المباني في إمارة دبي بالطباعة الثلاثية بحلول عام 2030

وعلى مستوى الدول العربية تستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير مدن بالكامل باستخدام هذه التكنولوجيا الحديثة بحيث ستتم طباعة 25% من المباني في إمارة دبي من خلال تلك التقنية بحلول عام 2030، كما سيتم بناء أول مسجد في العالم مطبوع بالكامل ثلاثي الأبعاد بحلول عام 2025، بالإضافة إلى مبنى مؤسسة دبي للمستقبل الحاصل على لقب جينيس للأرقام القاسية كأول مبنى تجاري مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد في العام، وكذلك مدينة مصدر التي تم بناؤها بمواد معاد تدويرها باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وعليه جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أفضل 10% من الدول من حيث انبعاثات الكربون من أنشطة البناء والتصنيع وفقًا لتصنيف البنك الدولي.

استخدام مواد محلية منخفضة التكلفة لإنشاء الخرسانة ثلاثية الأبعاد

كذلك أنشأت المملكة العربية السعودية مبنى مطبوعاً ثلاثي الأبعاد وهو عبارة عن فيلا مصنوعة من طابعة إنشاءات ثلاثية الأبعاد، وبلغت مساحته نحو 345 متراً مربعاً وارتفاعه 9.9 أمتار وتم فيه استخدام مواد محلية منخفضة التكلفة لإنشاء الخرسانة ثلاثية الأبعاد القابلة للطباعة والتي تمت طباعة جميع جدران المبني البالغة مساحته 345 مترا مربعاً.

تحقيق معايير الاستدامة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي

وفي ضوء ما سبق تشير خبرات عدد من المدن حول العالم إلى إمكانات الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحقيق معايير الاستدامة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي خاصًة وأن قطاع البناء والتشييد هو القطاع المسؤول عن 38% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية وذلك وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة للبيئة والوكالة الدولية للطاقة في عام 2020، وهنا يمكن القول إن الاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد في تشييد المباني قد يسهم في توفير مساكن لمحدودي الدخل ومن لا مأوى لهم، وتوفير الهياكل المستدامة الصديقة للبيئة، وتعزيز الحماية والأمان للعمالة، بالإضافة إلى تقليل النفايات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أكسيد الكربون ارتفاع تكاليف الأمم المتحدة الإمارات العربية المتحدة البناء والتشييد البنك الدولي باستخدام الطباعة ثلاثیة الأبعاد الطباعة ثلاثیة الأبعاد فی البناء والتشیید بالإضافة إلى بحلول عام فی مجال

إقرأ أيضاً:

تدشين فعاليات الدورة الاولى في مجال دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة بشبوة

شمسان بوست / شبوة

دشن وكيل محافظة شبوة الدكتور عبدالقوي لمروق، اليوم، فعاليات الدورة الاولى في مجال دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة بالمحافظة، والتي تنظمها وزارة الاوقاف والارشاد بالتعاون مع مكتبها بالمحافظة والسلطة المحلية وتستمر خمسة ايام بمشاركة خمسة وثلاثين مشاركا .


وخلال التدشين الذي حضره نائب مدير عام مكتب الاوقاف المحافظة، احمد بن صائل، اشار الدكتور لمروق الى اهمية هذه الدورة النوعية ومعارفها الشرعية والعلمية للخطباء والدعاة بالمحافظة في بناء قدراتهم الفكرية والدعوية وتمكينهم من اكتساب اصول العلم والمعرفة لتصدي للشبهات والانحرافات الفكرية الضارة بسلوك المسلم وعقيدته، داعيا الى الاسترشاد بكنوز الثقافة الاسلامية العميقة واشرقاتها الفكرية والدعوة الى الله بنور بصيرة العقل والايمان .

من جانبه استعرض مدير ادارة الارشاد بمكتب الاوقاف الشيخ عمر البرك، برنامج الدورة التي يتولي ادارة محاورها المحاضر الوزاري عبدالله الجابري .
 

  

مقالات مشابهة

  • «المركزي للإحصاء»: 923 مليون دولار حجم التجارة البينية بين مصر والأردن أول 10 أشهر
  • الإحصاء: 923 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن خلال 10 أشهر
  • النرويج توافق على تخصيص 242 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا
  • 10 فوائد لاستخدام زيت الزيتون.. كيف تكتشف غشه؟
  • هذه أهم نشاطات مجلس المحاسبة في مجال التعاون الدولي
  • نفذ 718 عمل رقابي خلال 2022.. مجلس المحاسبة ينشر تقريره السنوي 2024
  • الحكومة: محطةرياح جديدة بقدرة 500 ميجاوات واستثمارات 600 مليون دولار
  • تدشين فعاليات الدورة الاولى في مجال دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة بشبوة
  • ندوة علمية حول تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لعلاج القدم السكري بجامعة القناة
  • تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لعلاج القدم السكري.. ندوة بجامعة قناة السويس