هيئة البيئة – أبوظبي تستهدف ترقيم 100,000 شجرة محلية في الإمارة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
توسَّعت هيئة البيئة – أبوظبي في تنفيذ برنامج ترقيم جميع الأشجار المحلية في الموائل البرية والمحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، ضمن إطار تعاون الهيئة مع شركائها الاستراتيجيين لحماية الموروث الطبيعي من الأشجار المحلية ومكوِّنات التنوُّع البيولوجي في الإمارة.
تستهدف هيئة البيئة – أبوظبي، من خلال تنفيذ البرنامج، ترقيم قرابة 100,000 شجرة محلية من أشجار الغاف والسمر والسدر التي تنمو طبيعياً في الموائل البرية والمحميات.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «طوَّرت الهيئة البرنامج وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكَّد أهمية ترسيخ الاستدامة، وحماية النظم البيئية والطبيعية في الدولة، وتجسَّد ذلك بإعلان القيادة الرشيدة تمديد مبادرة (عام الاستدامة) لتشمل عام 2024، بهدف تطوير ما تحقَّق من نجاح خلال عام 2023 وتأكيد التزام الدولة بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع».
وأضافت سعادتها: «يعدُّ هذا البرنامج الأشمل على المستوى العالمي، نظراً لأهداف الهيئة الساعية إلى ترقيم جميع الأشجار المحلية في المناطق البرية والمحميات الطبيعية ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، إضافة إلى أنَّ تضافر جهود الشركاء الاستراتيجيين في هذا البرنامج الرائد سيعزِّز من فرص نجاحه من خلال ضمان تحقيق الشمولية والتكامل المنشود لتطبيق معايير الترقيم في جميع مناطق الأشجار المحلية، ضمن أُطُر التعاون القائمة مع الشركاء».
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يعكس توسُّع هيئة البيئة – أبوظبي في البرنامج التزامنا بالمضي قُدُماً في حماية موروثنا الطبيعي من الأشجار المحلية، التي تعدُّ كنزاً من الكنوز الطبيعية التي تزخر بها إمارة أبوظبي، حيث تمكَّنت الهيئة من ترقيم أكثر من 17,000 شجرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تنفيذ البرنامج، الذي بدأ خلال نوفمبر 2023».
وأضاف: «تتعرَّض الأشجار المحلية في إمارة أبوظبي إلى تحديات متعدِّدة؛ فإضافةً إلى التحديات الناجمة عن التغيُّر المناخي التي تقلِّل معدلات هطول الأمطار في مناطق الإمارة، فإنَّ الغطاء الشجري في الإمارة يواجه ضغوطات ناجمة عن بعض المخالفات، مثل قطْع الأشجار بهدف الاتجار غير القانوني بالحطب، والرعي العشوائي الذي يؤثِّر سلبياً على التجدُّد الطبيعي للأشجار المحلية».
وأشار الهاشمي إلى أنَّ الهيئة نشرت تحذيرات توعوية بالمخالفات التي حدَّدها قرار مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي رقم (2) لسنة 2021 بشأن التعديات على الأشجار المحلية في المحميات الطبيعية وخارجها، حيث أُضيفَت هذه التحذيرات بالعربية والإنجليزية والأوردو على العلامات التعريفية المثبَّتة على جذوع الأشجار، ما يعزز من قدرة الهيئة على تطبيق القوانين والتشريعات البيئية المعتمدة.
ونفَّذت الهيئة فعالية مجتمعية بمشاركة الأطفال وكبار المواطنين والمقيمين، لوضع لوحات الترقيم على الأشجار المعمَّرة، وجمْع البيانات الميدانية عنها.
ويسهم البرنامج في تحديث بيانات الجهات المختصة عن حالة الأشجار المحلية بجمْعِ فِرَق العمل بياناتٍ تفصيليَّةً عن الأشجار، وإضافتها إلى قواعد البيانات، وربطها جغرافياً بمناطق انتشار الأشجار وتوزعها الطبيعي. وتنسِّق الهيئة مع شركائها لتنفيذ برامج الترميز الإلكتروني للأشجار المحلية في الغابات وأحزمة الطرق الخارجية، التي يصل عدد الأشجار فيها لأكثر من 20 مليون شجرة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي .. إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاق أول برنامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي، مُحدثةً تحولاً جذرياً في التعليم الجامعي لهذا المجال.
إذ يتميّز البرنامج بنهجه الشامل الذي يجمع ما بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية، ما يجعله متميّزاً عن المناهج التقليدية.
يعد “برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي” نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، بما في ذلك تعلّم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات.
ويشمل البرنامج تدريباً مكثفاً في الأعمال، والشؤون المالية، والتصميم الصناعي، وتحليل السوق، والإدارة، ومهارات التواصل.
ويعتمد البرنامج في مضمونه العلمي على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى إعداد مفكرين يتمتعون برؤى مميّزة ومهارات متعددة لحل التحديات والمساهمة في تطوّر هذا المجال على المستوى العالمي.
وأكد معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أهمية هذا البرنامج الذي سيسهم في إحداث تحول جذري تحقيقًا لرؤية القيادة الحكيمة لضمان مواصلة الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال الأبحاث الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقه واستثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التقدّم المجتمعي.
ونوه إلى أن البرنامج سيسهم أيضا في تزويد الجيل القادم بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لدور الذكاء الاصطناعي، مما يعزز قدرة الدولة على بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي بما يحقق مصلحة الدولة والمنطقة والعالم أجمع.
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تكرّس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل القادم من المبتكرين، والمطورين، والمديرين، والقادة في هذا المجال.
وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، بالإضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم لدفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد “ برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي” على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب ويدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم.
وتشمل مساقات البرنامج محاور متقدمة، مثل التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، بالإضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال.
من جهته، أكد البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي أن البرنامج يأتي ضمن الرؤية المستقبلية للجامعة.
وأشار إلى أن البرنامج يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال، واستكشاف المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية لتطوير المنتجات وأكد الحرص على إعادة تعريف مفهوم التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين فحسب، وإنما يعد أيضاً رواد أعمال، ومصممين، ومؤثرين، ومديرين، ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل.
ويجمع البرنامج ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي ويطّلع الطلاب من خلاله على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية، والأعمال، والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية وليكتسبوا خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين متميّزين هما مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
ويتوافر للطلبة الملتحقين بالبرنامج بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات إلى جانب تلقي علومهم على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج الرائد متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، ويهدف لاستقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهة رائدة في التعليم الجامعي بمجال الذكاء الاصطناعي.وام