إسبانيا – أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عزم بلاده المضي باتخاذ خطوة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد جلسات ستعقد الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة بشأن طلب فلسطين نيل العضوية الأممية الكاملة.

وقال سانشيز في مؤتمر صحفي  مع نظيره البرتغالي لويس مونتينيغرو عقب لقائهما في مدريد أمس الاثنين “لا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

. سننتظر الأسبوع المقبل ونتخذ خطوة بعد جلسات التصويت في الأمم المتحدة”.

وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية أن المجتمع الدولي “تأخر كثيرًا” حتى الآن فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأضاف “إذا كنت لا تقبل بوجود فلسطين، فلا يمكنك الاعتراف بها”، مؤكدا أن “موقف إسبانيا واضح للغاية وسوف ندعم أيضًا العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة”.

وبيّن سانشيز أن الاعتراف بفلسطين هو وحده الذي يمكن أن يضمن التعايش السلمي ويوقف دوامة العنف، لافتا إلى حديثه عن هذا الأمر مع مختلف دول الاتحاد الأوروبي وخارج الاتحاد، “وسوف تتخذ إسبانيا هذه الخطوة مهما حدث لأننا نعتقد أنها صحيحة”.

بدوره أبدى رئيس الحكومة البرتغالية موقفا متحفظا وقال إنها تدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، لكنها لن تذهب أبعد مثل بعض الدول الأخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ويقوم مونتينيغرو، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرتغالي والتحالف الديمقراطي، الذي شكل حكومة الأقلية اليمينية بعد الانتخابات العامة المبكرة  في البرتغال في 10 مارس/آذار الماضي، بأول زيارة رسمية له إلى إسبانيا رئيسا للوزراء.

وكانت الحكومة الإسبانية قالت الثلاثاء الماضي، إن سانشيزسيجتمع مع عدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية، في حين أعلنت الخارجية الأسترالية أن كانبرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال سانشيز في إحاطة للبرلمان الأربعاء الماضي، بشأن جولته في الشرق الأوسط ونية بلاده الاعتراف بفلسطين كدولة: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مصلحة جيوسياسية لأوروبا.

ويأتي ذلك في أعقاب إعلان كل من إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين أبلغت إسرائيل تلك الدول بأن مبادرتها ستكون ماسمتها “مكافأة للإرهاب” من شأنها -وفق مزاعمها- أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ أجيال.

وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، عدم التوصل إلى توافق بشأن المبادرة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم تأييد ثلثي أعضاء اللجنة المعنية بقبول أعضاء جدد بالمجلس، غير أنه يمكن لأي دولة عضو في المجلس أن تطرح للتصويت قرارا بشأن مبادرة الانضمام هذه.

والأسبوع الماضي، قال السفير الفلسطيني بالأمم المتحدة رياض منصور “كل ما نطلبه هو أن نأخذ مكاننا الشرعي داخل المجتمع الدولي”، مبديا أمله في تصويت مجلس الأمن يوم 18 من الشهر الجاري.

 

المصدر : الجزيرة + الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاعتراف بالدولة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»

أحمد مراد (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تطلق مشروع حفر آبار مياه في غزة الوسطاء يقدمون مقترحاً جديداً لوقف الحرب

ندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن  تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية وبالسلام في الشرق الأوسط
  • «اللافي» من الزاوية: نحن ماضون بثبات نحو جيش وطني موحد يخدم كل الليبيين
  • صحيفة: بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس حلا وسطا بشأن أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تحيي يوم اللغة الإنجليزية
  • "أوتشا": مليوني شخص محاصرون ويتضورون جوعًا في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
  • الحوثيون: الطيران الأمريكي شن قرابة ألف غارة منذ منتصف مارس الماضي
  • الأمم المتحدة : منذ الشهر الماضي لم تدخل أي شاحنة مساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة: (إسرائيل) تمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوماً
  • الأمم المتحدة: مرور 50 يوما على منع الاحتلال دخول الإمدادات إلى غزة