السيتي يستضيف الريال في "أم المعارك".. وبايرن لإنقاذ موسمه أمام أرسنال
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
يخوض مانشستر سيتي، حامل اللقب، وريال مدريد، "أم المعارك" في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب الاتحاد، فيما يجد بايرن ميونيخ الألماني نفسه، مطالبًا بتخطي عقبة ضيفه أرسنال في سعيه لإنقاذ موسمه.
السيتي يستضيف الريال في "أم المعارك".. وبايرن لإنقاذ موسمه أمام أرسنالفعلى ملعب الاتحاد في مانشستر، ستكون المواجهة أشبه بنهائي، بعد تعادل الفريقان 3-3 في قمة نارية ذهابًا بملعب "سانتياجو برنابيو".
كان فريق المدرب الاسباني بيب جوارديولا قلب تأخره (1-2) إلى تقدم 3-2 في لقاء الذهاب، قبل أن ينقذ الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي الريال من الهزيمة الأولى في آخر 28 مباراة له على أرضه في جميع المسابقات، بتسجيله هدف التعادل من تسديدة رائعة "على الطاير" قبل 11 دقيقة من النهاية.
ولا شك أنّ المهمة لن تكون سهلة لرجال الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضد الفريق الإنجليزي الذي لم يسقط في المسابقة القارية للمباراة الـ22 تواليًا، وتحديدًا منذ الخسارة أمام عملاق إسبانيا 1-3 بعد التمديد في أيار/مايو 2022 في إياب نصف النهائي.
كما أنّه لم يخسر على أرضه في المسابقة منذ 30 مباراة، اي منذ العام 2018، كما لم يخسر على أرضه في 41 مباراة في مختلف المسابقات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
وقال جوارديولا "علينا أن نفوز بالمباراة، لكن لدينا أنصارنا هناك. نحن بحاجة إليهم جميعًا وإلى طاقتهم لمحاولة التغلب على ملوك هذه المسابقة. بمؤازرة جمهورنا في مانشستر، سنفعل ذلك. لكن مدريد سيسجل هدفًا واحدًا، هذا أمر مؤكد".
بدوره، علّق أنشيلوتي "من الواضح أننا أردنا الدخول إلى مباراة الإياب مع أفضلية ما، لكنني أعتقد أننا بحاجة لأن نكون راضين (الأداء بمباراة الذهاب). لقد تنافسنا بشكل جيد للغاية، وإذا فعلنا ذلك مرة أخرى (في مانشستر) فيمكننا التأهل".
ويبحث النادي الملكي عن الثأر من سيتي الذي أقصاه من الدور نصف النهائي الموسم الماضي حين تعادلا ذهابًا في مدريد 1-1 قبل أن يحقق سيتي فوزًا كاسحًا 4-0 إيابًا في طريقه للقب الأول في تاريخه.
ويدخل الـ "سيتيزن" المواجهة مبتهجًا بانتزاعه صدارة الدوري الانجليزي بفارق نقطتين من أرسنال وليفربول، وبات قريا من إحراز اللقب للمرة السادسة في آخر 7 مواسم، معززًا حظوظه بتكرار إنجاز الموسم الماضي عندما حقّق ثلاثية تاريخية، حيث بلغ نصف نهائي كأس إنجلترا حيث سيواجه تشيلسي.
ويعوّل جوارديولا دائمًا على ترسانته المدججة باللاعبين وفي طليعتهم النروجي إيرلينج هالاند، الذي واجه بعض الانتقادات في الآونة الاخيرة على خلفية غيابه عن التهديف بمواجهة ريال في المباريات الثلاث الأخيرة بين الجانبين.
لكنّ مدرّبه دافع عنه بشراسة "الهدف ليس الكرة الذهبية. الهدف هو الفوز بالألقاب وقد فعل ذلك. هل كنا سنفوز بـ5 ألقاب العام الماضي بدونه؟ لم يحصل ذلك بالصدفة".
ونوّه جوارديولا بدور النرويجي "إنه يساعدنا على توفير المزيد من المساحات في مناطق عدّة، وكانت مساهمته استثنائية منذ يوم وصوله الموسم الماضي".
من جهته، يأمل أنشيلوتي أن يتابع البرازيلي رودريجو نجاعته التهديفية بمواجهة سيتي بعد أن سجّل هدفين ساهما في الإطاحة بالفريق الإنجليزي خلال مواجهة الفريقين في نصف نهائي المسابقة عام 2022، قبل أن يهز شباكه مجددًا، الثلاثاء الماضي.
وقال رودريجو بعد المباراة "لم يتوقعوا أن أكون على اليسار، لقد فعلنا ذلك بشكل مختلف وسارت الأمور بشكل جيد. علينا أن نفوز هناك، كل شيء مفتوح، ومن يرتكب أقل عدد من الأخطاء سيتأهل".
بايرن والفرصة الأخيرة
ويتمسّك بايرن بخيط أمل رفيع سعيًا للخروج بلقب هذا الموسم، عندما يواجه أرسنال المضطرب في أليانز أرينا في ميونيخ.
وبعد تعادلهما ذهابا 2-2 في ملعب الإمارات، تبدو حظوظ الفريقين متساوية من أجل مواصلة مشوارهما القاري.
لكنّ بايرن يمني النفس بعدم الخروج خالي الوفاض بعد أن هيمن على لقب الدوري الألماني في المواسم الـ11 الأخيرة، قبل أن يجرّده منه باير ليفركوزن رسميًا الاحد بعدما تُوج باللقب الأول في تاريخه قبل 5 مراحل من نهاية الموسم.
أما أرسنال فتتكرر مآسيه مع اقتراب نهاية كل موسم، بعد أن خسر صدارة الدوري المحلي بشكل دراماتيكي لمصلحة سيتي، رغم أنّ معركة اللقب لا تزال مفتوحة، إلا أنّ الخشية أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما فرّط به قبل مراحل قليلة لمصلحة سيتي أيضًا بعد أن تصدر لفترات طويلة.
وقال لاعب أرسنال ديكلان رايس "إنها المباراة المثالية لتحقيق ردة فعل".
وأضاف "نحتاج إلى ردة فعل ليلة الأربعاء وهي فرصة عظيمة لإظهار شخصيتنا وقيادتنا. حان الوقت للذهاب إلى هناك ونأمل أن نصل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا".
وتابع عن الخسارة المحلية الأخيرة "علينا أن نضع هذا جانبا الآن. لقد انتهى الأمر، إنها مباراة كرة قدم. لقد خسرنا لكننا بحاجة إلى العودة".
وحث مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا فريقه على عدم فقدان الشجاعة، وتحويل التركيز إلى مباراة الأربعاء في ألمانيا.
وقال "إذا كنت تريد الفوز بالبطولات. إذا كنت تريد أن تكون هناك في دوري أبطال أوروبا عندما تكون لديك هذه اللحظات، عليك أن تقف".
من جهته، يسعى مدرب بايرن توماس توخيل إلى تكرار "روح الفوز" بنسخة 2021 مع تشلسي.
وقال توخيل "حصلنا على التعادل (ذهابا) لذا فإنّ الوضع واضح: الفائز يتأهل. نلعب على أرضنا، نحتاج إلى هذا النوع من الاجواء الصاخبة من الجماهير ونريد العزيمة، الشغف والنوعية نفسها التي أظهرناها، حينها سنتأهل بالتأكيد".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الموسم الماضی قبل أن
إقرأ أيضاً:
دوري أبطال أوروبا.. إنتر يستهدف الصدارة المؤقتة.. وبايرن وسان جرمان يستهدفان تصحيح المسار القاري
على الرغم من تصدرهما الترتيب في الدوري المحلي، يعاني بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي في التأقلم مع النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وستكون المواجهة المباشرة بينهما الثلاثاء على ملعب أليانتس أرينا في الجولة الخامسة مهمة للحاق بالمراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة للأدوار الإقصائية.
دوري أبطال أوروبا.. إنتر يستهدف الصدارة المؤقتة.. وبايرن وسان جرمان يستهدفان تصحيح المسار القاريبعد أربع مباريات، تعرض بايرن لهزيمتين، بما في ذلك خسارته أمام برشلونة الإسباني 1-4 بقيادة مدربه السابق هانزي فليك، الأمر الذي وضعه في المركز السابع عشر في الترتيب. وضع باريس سان جرمان أسوأ، حيث يحتل المركز الخامس والعشرين.
بالنسبة لفريقين تواجها في نهائي دوري الأبطال قبل أربع سنوات فقط، ويتصدر كل منهما الدوري المحلي بفارق ست نقاط، فإن هذا التقهقر القاري يمثل مصدر قلق.
معاناة بايرن تبدو بعيدة كل البعد عن أدائه في مرحلة المجموعات للنظام السابق، حيث اختتم أبطال أوروبا ست مرات هذه المرحلة برقم قياسي من 40 مباراة دون خسارة، محققين 36 فوزا وأربعة تعادلات.
كانت آخر خسارة لهم في مرحلة المجموعات السابقة عام 2017 أمام سان جرمان بالذات بثلاثة أهداف نظيفة.
وعلى الرغم من الإخفاق القاري هذا الموسم، فإن الفريق الذي يقوده المدرب البلجيكي فنسان كومباني يقدم أداء كبيرا، باستثناء خسارتين قاريا، إذ يواصل الفريق البافاري سلسلة اللاهزيمة محليا.
لكن كومباني الذي يُعد عمره التدريبي قصيرا، يحتاج إلى تصحيح المسار قاريا، فالإقصاء من دور المجموعات يُعد احتمالا لا يمكن تصوره وقد تكون له عواقب حقيقية على البلجيكي.
ضمن صفوفه، يعرف المخضرم توماس مولر أن سان جرمان الذي لا يزال لديه مواجهة أمام مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي أربع مرات متتالية، سيكون حريصا على تعويض البداية المخيبة في أوروبا.
قال لقناة "بي آر 24" السبت "مركز باريس في الترتيب لا يعكس أدائهم. إنهم فريق رائع بلاعبين فرديين مذهلين".
وأضاف "هناك الكثير على المحك. أنا سعيد بأن المباراة ستكون على أرضنا".
خسارة سان جرمان أمام بايرن في نهائي 2020، عندما سجل كينجسلي كومان الذي تخرج من أكاديمية النادي الباريسي، هدف الفوز، تبقى الأقرب لتحقيق النادي الفرنسي لمجد دوري الأبطال المنتظر منذ استلام الإدارة القطرية.
معا، فاز بايرن وسان جرمان بـ21 من آخر 24 لقبا متاحا في الدوريين الألماني والفرنسي، وأصبحا معتادين على مواجهة بعضهما البعض في أوروبا.
وستكون هذه المرة الرابعة خلال ستة مواسم التي يلتقي فيها الفريقان. فاز بايرن في أربع من آخر خمس مواجهات، لكن سان جرمان أقصاه في ربع نهائي موسم 2020-2021.
وقال الرئيس التنفيذي لبايرن يان كريستيان دريسن في وقت سابق من هذا العام بعد سحب القرعة "في دوري الأبطال، تشعر وكأننا زوجان".
ويأمل المهاجمون السريعون لفريق العاصمة في إزعاج دفاع بايرن الذي يفتقد لاعبي خط الوسط الدفاعيين ألكسندر بافلوفيتش والبرتغالي جواو بالينيا.
وسيكون المدافع الدولي ضمن صفوف بايرن دايو أوباميكانو في وضع أفضل من غيره لمعرفة ما يمكن توقعه من زملائه في المنتخب الفرنسي عثمان ديمبيليه وبرادلي باركولا.
قال لبرنامج "تيليفوت" الأحد "إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا. إذا نظرت إلى الترتيب، فالوضع ليس جيدا. نحن لسنا حيث نريد أن نكون".
- سيتي للتعافي وإنتر للصدارة -
انتظر جمهور مانشستر سيتي انتهاء النافذة الدولية الأخيرة لرؤية فريقه ينتفض بعد أربع خسارات متتالية في مختلف المسابقات، لكنه تعرض لخسارة خامسة مذلة أمام توتنهام برباعية نظيفة في الدوري.
وهي الخسارة الأولى لسيتي على ملعبه "الاتحاد" منذ نوفمبر 2022، كما أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها الفريق خمس هزائم متتالية منذ 18 عاما عندما كان يشرف على تدريبه ستيوارت بيرس.
ويأمل سيتي في الفوز على فينورد الهولندي والصعود إلى المراكز الثمانية الأولى، حيث يحتل المركز العاشر راهنا.
قال جوارديولا بعد الخسارة أمام توتنهام "الآن يتعين علينا أن نعيش هذا الموقف ونكسره بالفوز بالمباريات المقبلة، وخاصة المباراة المقبلة. الآن نرى الأمور بطريقة واحدة، وربما نرى الأمر بشكل مختلف بعد بضعة أسابيع".
بدوره، يسعى إنتر الإيطالي إلى اعتلاء الصدارة مؤقتا حين يلتقي لايبزيج الألماني في سان سيرو.
وسيحاول فريق المدرب سيموني إنزاجي مواصلة سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى 11 مباراة في مختلف المسابقات، وذلك أمام فريق خسر جميع مبارياته القارية ويقبع في المركز 32.
ويتميز إنتر هذا الموسم بدفاعه القوي، وهو واحد من فريقين فقط في دوري الأبطال لم يتلق أي هدف (مثل مواطنه أتالانتا).
ولم يخسر حامل لقب الدوري الإيطالي في مبارياته البيتية الـ11 الأخيرة في دوري الأبطال (فاز في تسع)، كما حافظ على نظافة شباكه في تسع من هذه المباريات.
لكن تاريخ مواجهات "نيراتسوري" مع الأندية الألمانية لا يصبّ في صالحه، ولو أنها ستكون أول مواجهة مع لايبزيج. خسر إنتر في 7 مباريات وتعادل مرة وفاز ثلاث مرات فقط أمام الألمان. خسارته الأخيرة على أرضه في المسابقة كانت أمام فريق ألماني أيضا، هو بايرن ميونيخ في سبتمبر 2022.
ويحلّ أرسنال الإنجليزي الثاني عشر ضيفا ثقيلا على سبورتينج البرتغالي ثاني الترتيب والذي فقد مدربه روبن أموريم لصالح مانشستر يونايتد.
ويسعى بريست الفرنسي الرابع إلى مواصلة تألقه القاري المفاجئ، عندما يحلّ ضيفا على برشلونة السادس.