قال الدكتور حسين خضير، وكيل لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، إنّه لا يجب بيع المضادات الحيوية في الصيدليات دون وصفة طبية، وتحت إشراف طبيب مثل العديد من الدول لحماية صحة المواطن.

خطورة المضادات الحيوية

وأضاف خضير لـ«الوطن»، أنّ هناك ظاهرة منتشرة بشأن صرف الصيدليات أدوية المضاد الحيوي دون روشتة، ما قد يعرض صحة المواطن أو المريض لخطر كبير قد يصل إلى حد الوفاة، موضحا أنّ وزارة الصحة حذّرت في بيانات رسمية كثيرة من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، ما يتوجب معه صدور قرار يمنع الصيدليات من تناول أدوية المضادات الحيوية دون روشتة طبية.

وأشار وكيل لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، إلى أنّ الدراسات العلمية تشير إلى خطورة تناول أدوية المضادات الحيوية وعدم الإقبال عليها إلا في الحالات التي يحددها الطبيب بنفسه للمريض، حتى لا يكون لها آثار كارثية على المرضى.

وأكد أنّ صرف الصيدليات أدوية المضادات الحيوية للمرضى يخرج عن نطاق اختصاصها، فتوصيف المرض وكتابة العلاج والأدوية للمريض من اختصاص الطبيب فقط، ويقتصر دور الصيدلية على صرف الأدوية فقط.

الجائحة الصامتة

وأوضح وكيل صحة الشيوخ، أنّه رغم اكتشاف أنّ المضادات الحيوية لها تأثير جذري غيّر وجه الطب، لكن البكتيريا تزداد مقاومة ضد المضادات الحيوية، وأصبحت قادرة على التكيف مع البيئات الجديدة شأنها شأن كل الكائنات الحية، وفي كل مرة تتعرض فيها البكتيريا للمضادات الحيوية، ثمة احتمال بسيط أن تتكيف معها وتعيش رغما عنها، وحال تركت مقاومة مضادات الميكروبات دون تداخلات للحد منها، فإنّ الجائحة التالية التي سنواجهها قد تكون بكتيرية والتي تسمى «الجائحة الصامتة»، لعدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجها.

ولفت خضير إلى أنّ إنتاج المضادات الحيوية خلال السنوات الأخيرة قليل جدا بسبب عدم قدرة الشركات العالمية على التصنيع في هذا المجال، نظرا لتزايد قدرة الميكروبات على مقاومة المضادات بسرعة تفوق قدرة الشركات على ابتكار الأدوات اللازمة لمكافحتها ومنظمة الصحة العالمية، تقدر أنّه إذا استمرت التطورات الحالية في هذا الشأن، فقد يموت بسببها 10 ملايين شخص كل عام بحلول 2050، ما يجعل مقاومة مضادات الميكروبات أكثر خطورة من أمراض «السكري، والسل، وفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)» مجتمعة.

وشدد على ضرورة مراجعة الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة في 8 نوفمبر 2023 لترشيد استخدام مضادات الميكروبات، والتي لا تحقق الأهداف التي نأملها في ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتجريم بيعها دون وصفة طبية، مطالبا بتشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وتعزيز جهود مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، والارتقاء بمستوى الالتزام بمعايير مكافحة العدوى، من خلال التعاون بين المواطنين ومقدمي خدمات الرعاية الصحية.

وطالب بتكثيف الجهود والتنسيق بين القطاعات والإدارات المعنية بالوزارة لتحقيق المستهدف، والحد من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات، بالتنسيق مع وزارات التعليم العالي، والزراعة والبيئة، للتركيز على التثقيف ورفع مستوى معرفة المواطنين ومقدمي الخدمات الطبية، بالاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، وتعزيز مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات لرصد انتشارها في المجتمع ومرافق الرعاية الصحية، لتحديد اتجاهات مقاومة مضادات الميكروبات، والاستراتيجيات الفعالة لمكافحتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المضادات الحيوية الشيوخ صحة الشيوخ الصحة العالمية مقاومة مضادات المیکروبات المضادات الحیویة

إقرأ أيضاً:

استعراض المبادرات والمشاريع الحيوية لتطوير المناطق الاقتصادية والحرة

 

 

◄ وضع خطة متكاملة لتحسين كفاءة الطاقة في المباني

مسقط- الرؤية

عقدت لجنة شؤون المناطق بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة الاجتماع الأول لهذا العام، والذي شهد استعراض مجموعة من المبادرات والمشاريع الحيوية التي تُسهم في تعزيز الأداء وتطوير المناطق، وترأس الاجتماع سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة، بحضور الرؤساء التنفيذيين للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية.

وتناول الاجتماع عدة محاور رئيسية؛ من بينها: مراحل مشروع قاعدة البيانات للمسح الإحصائي والذي يهدف إلى توحيد البيانات الإحصائية من جميع المناطق في منصة إلكترونية موحدة بهدف تسهيل الوصول إليها وتحديثها وإدارتها.

واستعرض الاجتماع مشروع التعريف بالخطة الخمسية، الذي يهدف إلى تعزيز الإمكانيات المالية والقانونية والتنظيمية للمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة؛ لاستقطاب الاستثمارات النوعية في القطاعات المستهدفة والتي تتضمن قطاعات الصناعات التحويلية، والقطاع اللوجستي والقطاع السياحي، والطاقة النظيفة والتعدين، إضافة إلى تطوير نمط الحياة وتوفير خدمات المرافق العامة.

وشهد الاجتماع استعراض نتائج الرقابة والامتثال، وآلية عمل أداة معايير تطوير أداء المناطق ووضع مُؤشر لنسبة استهلاك الطاقة المتجددة في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية، تماشيًا مع مستهدفات الهيئة في رؤية "عُمان 2040"، إضافةً إلى وضع خطة متكاملة لتحسين كفاءة الطاقة في المباني التي تشرف عليها الهيئة.

وناقش الاجتماع إعداد تنبؤات مستقبلية لاحتياجات المناطق من الكهرباء والمياه والغاز والصرف الصحي لخمس سنوات مُقبلة، إضافة إلى تنظيم اللقاء الإعلامي السنوي، إلى جانب مناقشة تفاصيل ملتقى دوائر الإعلام للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تقلص جرعات دواء خاص بمرضى "السيدا" "والسل" وفقا لنائب برلماني
  • أحمد هارون: الانسحاب من العلاقات التي تسبب الاستنزاف العاطفي ليس ضعفًا بل قوة وحكمة
  • تحذير من "سارق البصر".. 4 أسئلة تساعدك في الكشف المبكر
  • اكتشاف مذهل.. الجسيمات البلاستيكية تغذي مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية
  • مادة مخاطية على المواد البلاستيكية الدقيقة تُسهم بتكاثر بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية
  • سر الصحة المثالية يكمن في هذه الفاكهة الصغيرة!
  • البرنامج السعودي لإعمار اليمن.. 264 مشروعًا لدعم القطاعات الحيوية
  • قبل العيد .. الشاى الأخضر لتفتيح وترطيب البشرة
  • استعراض المبادرات والمشاريع الحيوية لتطوير المناطق الاقتصادية والحرة
  • الفنان حسن هياس.. الغناء سلاحاً في مقاومة التعريب والتذويب القومي