تحذير برلماني.. المضادات الحيوية تسبب «الجائحة الصامتة» في هذه الحالة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال الدكتور حسين خضير، وكيل لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، إنّه لا يجب بيع المضادات الحيوية في الصيدليات دون وصفة طبية، وتحت إشراف طبيب مثل العديد من الدول لحماية صحة المواطن.
خطورة المضادات الحيويةوأضاف خضير لـ«الوطن»، أنّ هناك ظاهرة منتشرة بشأن صرف الصيدليات أدوية المضاد الحيوي دون روشتة، ما قد يعرض صحة المواطن أو المريض لخطر كبير قد يصل إلى حد الوفاة، موضحا أنّ وزارة الصحة حذّرت في بيانات رسمية كثيرة من تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، ما يتوجب معه صدور قرار يمنع الصيدليات من تناول أدوية المضادات الحيوية دون روشتة طبية.
وأشار وكيل لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، إلى أنّ الدراسات العلمية تشير إلى خطورة تناول أدوية المضادات الحيوية وعدم الإقبال عليها إلا في الحالات التي يحددها الطبيب بنفسه للمريض، حتى لا يكون لها آثار كارثية على المرضى.
وأكد أنّ صرف الصيدليات أدوية المضادات الحيوية للمرضى يخرج عن نطاق اختصاصها، فتوصيف المرض وكتابة العلاج والأدوية للمريض من اختصاص الطبيب فقط، ويقتصر دور الصيدلية على صرف الأدوية فقط.
الجائحة الصامتةوأوضح وكيل صحة الشيوخ، أنّه رغم اكتشاف أنّ المضادات الحيوية لها تأثير جذري غيّر وجه الطب، لكن البكتيريا تزداد مقاومة ضد المضادات الحيوية، وأصبحت قادرة على التكيف مع البيئات الجديدة شأنها شأن كل الكائنات الحية، وفي كل مرة تتعرض فيها البكتيريا للمضادات الحيوية، ثمة احتمال بسيط أن تتكيف معها وتعيش رغما عنها، وحال تركت مقاومة مضادات الميكروبات دون تداخلات للحد منها، فإنّ الجائحة التالية التي سنواجهها قد تكون بكتيرية والتي تسمى «الجائحة الصامتة»، لعدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجها.
ولفت خضير إلى أنّ إنتاج المضادات الحيوية خلال السنوات الأخيرة قليل جدا بسبب عدم قدرة الشركات العالمية على التصنيع في هذا المجال، نظرا لتزايد قدرة الميكروبات على مقاومة المضادات بسرعة تفوق قدرة الشركات على ابتكار الأدوات اللازمة لمكافحتها ومنظمة الصحة العالمية، تقدر أنّه إذا استمرت التطورات الحالية في هذا الشأن، فقد يموت بسببها 10 ملايين شخص كل عام بحلول 2050، ما يجعل مقاومة مضادات الميكروبات أكثر خطورة من أمراض «السكري، والسل، وفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)» مجتمعة.
وشدد على ضرورة مراجعة الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة في 8 نوفمبر 2023 لترشيد استخدام مضادات الميكروبات، والتي لا تحقق الأهداف التي نأملها في ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتجريم بيعها دون وصفة طبية، مطالبا بتشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وتعزيز جهود مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، والارتقاء بمستوى الالتزام بمعايير مكافحة العدوى، من خلال التعاون بين المواطنين ومقدمي خدمات الرعاية الصحية.
وطالب بتكثيف الجهود والتنسيق بين القطاعات والإدارات المعنية بالوزارة لتحقيق المستهدف، والحد من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات، بالتنسيق مع وزارات التعليم العالي، والزراعة والبيئة، للتركيز على التثقيف ورفع مستوى معرفة المواطنين ومقدمي الخدمات الطبية، بالاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، وتعزيز مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات لرصد انتشارها في المجتمع ومرافق الرعاية الصحية، لتحديد اتجاهات مقاومة مضادات الميكروبات، والاستراتيجيات الفعالة لمكافحتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المضادات الحيوية الشيوخ صحة الشيوخ الصحة العالمية مقاومة مضادات المیکروبات المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحد من استخدام الهواتف الذكية يقلل الاكتئاب بدرجة أعلى من المضادات الدوائية
الأربعاء, 19 فبراير 2025 9:31 ص
بغداد/المركز الخبري الوطني
أظهرت دراسة حديثة أن تقليل استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب لدى المراهقين بدرجة تفوق بعض العلاجات الدوائية.
وأشارت الدراسة إلى أن الإفراط في استخدام الهواتف الذكية مرتبط بزيادة مستويات القلق والاكتئاب، خاصة بين الشباب، بسبب تأثيره السلبي على النوم والتركيز والتواصل الاجتماعي الواقعي.
وأوضحت النتائج أن الحد من استخدام الهاتف لساعات أقل يوميًا يساعد في تحسين الصحة النفسية بشكل ملحوظ، حيث يؤدي إلى تقليل التوتر وتعزيز مستويات السعادة.
وتدعو الأبحاث إلى ضرورة التوعية بمخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، مع التشجيع على تخصيص أوقات خالية من الشاشات لتعزيز الرفاهية النفسية.