مسؤولون: الأسلحة الروسية تعزز دفاعات إيران ضد الغارات الإسرائيلية المحتملة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست أمس الاثنين عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين وأوروبيين وعرب تأكيدهم أن تعهّد روسيا بتزويد إيران بمقاتلات متقدمة وتكنولوجيا دفاع جوي، قد يعزز دفاعات طهران بوجه أي هجمات إسرائيلية محتملة بعد الهجوم الإيراني، وذلك في إطار العلاقات الموطدة بين البلدين بأعقاب حرب أوكرانيا.
وقال المسؤولون للصحيفة إن عدد الأنظمة الدفاعية التي وفرتها موسكو لطهران غير معروف، مؤكدين أن التكنولوجيا الروسية يمكن أن تحول إيران إلى خصم أقوى بكثير، مع قدرة معززة على إسقاط الطائرات والصواريخ.
وأكد المسؤولون أن روسيا تعهدت أيضا بتقديم الدعم الفني لأقمار التجسس الإيرانية والمساعدة في بناء الصواريخ لوضع المزيد من الأقمار الصناعية الإيرانية في الفضاء.
وأضافوا أن صفقات الأسلحة بين البلدين تعد جزءا من تعاون أوسع يشمل الإنتاج المشترك للطائرات المسيّرة داخل روسيا، وتبادل تكنولوجيا مكافحة التشويش، مما يرفع مكانة إيران من حليف صغير إلى شريك إستراتيجي.
يأتي ذلك بعد هجوم إيران على إسرائيل بعشرات المسيّرات والصواريخ السبت الماضي ردا على استهداف تل أبيب لقنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري، في حين لم تتوصل إسرائيل حتى الآن إلى قرار حول طبيعة ردها على الهجوم الإيراني.
تسليم مقاتلات "سوخوي-35"كما ذكرت المصادر لواشنطن بوست أن طهران وموسكو تتفاوضان حول تسليم الأخيرة لإيران مقاتلات "سوخوي-35" التي تعد من أقوى الطائرات الروسية.
غير أن مسؤولين من الولايات المتحدة والشرق الأوسط قالا لواشنطن بوست إنه لا دليل على أن إيران تسلمت المقاتلات حتى الآن، وقد يكون السبب وراء ذلك تأخر إيران في دفع مستحقات الطائرات.
وأكد مسؤولون لصحيفة واشنطن بوست أنه حتى لو لم تتسلم إيران حتى الآن المقاتلات الروسية، فإن تبادل الخبرة التكنولوجية العسكرية بين البلدين من شأنه أن يطوّر قدرات طهران الدفاعية.
والعام الماضي، أعلنت إيران إتمام صفقة شراء مقاتلات "سوخوي-35" من روسيا، دون إضافة أي معلومات حول عددها أو موعد وصولها.
ومنذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، تزايد التعاون العسكري بين طهران وموسكو، لا سيما مع تزويد إيران لروسيا بالطائرات المسيّرة من نوع "شاهد".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
ندد بابا الفاتيكان فرانشيسكو مجددا، اليوم السبت، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنا دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة أمس.
وقال فرانشيسكو "بالأمس، تم قصف الأطفال.. هذه وحشية. هذه ليست حربا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وأضاف أن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة، أمس، لزيارة الكاثوليك هناك لكنه مُنع من الدخول.
انتقاد إسرائيليوقال الجيش الإسرائيلي السبت إن دخول البطريرك تمت الموافقة عليه وسيدخل غزة الأحد، ما لم تحدث أي مشكلات أمنية كبيرة.
وأضاف في بيان أن إسرائيل تسمح لرجال الدين بدخول غزة و"تعمل بالتعاون مع الطائفة المسيحية لتسهيل الأمر على السكان المسيحيين الذين لا يزالون في قطاع غزة، بما يشمل تنسيق خروجهم من القطاع إلى بلد ثالث".
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي، نقل البابا عن بعض الخبراء الدوليين قولهم إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
إعلانوانتقد عميحاي شيكلي (وزير ما يسمى شؤون الشتات الإسرائيلي) تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة إيل فوليو الإيطالية أمس.
وقال الوزير الإسرائيلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد "الاستخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية.
وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذرا بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه الآونة الأخيرة صار أكثر صراحة فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.