«المنتدى العربي الأوروبي»: المجتمع الدولي يعول على رؤية مصر في حل النزاع بالمنطقة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجينيف، إن دور مصر في حفظ الأمن والسلم الإقليمي تاريخي ومستمر، ويأتي أهميته من منطلق دور مصر الريادي وبدون هذا الدور يكون هناك تهديد لأمن وسلامة دول المنطقة، وقد ظهر ذلك في أكثر من موقف أخرها الحرب على غزة وأهمية الدور التي لعبته الإدارة السياسية لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح «نصري»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية أكدت في أكثر من مناسبة أن اللجوء لاستخدام القوة والعنف المفرط لم ولن يكون الحل للصراعات التي تعصف بأمن وسلامة المنطقة وعلى رأسها النزاع بين إيران وإسرائيل، مؤكدة أنه سيزيد من حدة التوترات مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس واحترام سيادة القانون الدولي كسبيل وحيد لتحقيق السلام.
وأضاف أن المجتمع الدولي يعول على رؤية الدولة المصرية لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط من دوامة العنف المستمرة، من خلال تقديم الدعم الكامل لهذه الخطة داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وتأييد أكثر من 140 دولة من الدول الأعضاء 193، ولكن هذه الرؤية يصعب تنفيذها بسبب تحكم الولايات المتحدة في القرار السياسي داخل مجلس الأمن، وهو الأمر حد بشكل كبير من جهود الإدارة السياسية لأكثر من 50 من خلال استخدام حق الفيتو 46 مرة لحماية إسرائيل من الإدانة على جرائم الحرب التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
دور الدبلوماسية المصرية في حل النزاعولفت رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجينيف، إلى أن الدولة المصرية لم تصاب بالإحباط بسبب عرقلة جهودها في حفظ أمن المنطقة وتستمر في لعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة بشكل فعال وهو ظهر واضحا في المواجهات الإسرائيلية الإيرانية، حيث تحركت الدبلوماسية المصرية منذ الدقيقة الأولى لبدأ المواجهات العسكرية وقد أثمرت عن الجلوس على طاولة المفاوضات بين الأطراف المتنازعة لنزع فتيل الأزمة والدخول في النفق المظلم، وهو دور يتم بدعم المجتمع الدولي وأعضاء الجمعية العامة بالأمم المتحدة وقد أسفرت هذه المحاولة إلي تهدئة الوضع والدخول في مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
وأشار رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان إلى أنه مع هذا الدور المصري الهام دائما ما تحذر الإدارة السياسية من المس بأمن وسلامة مصر، محذرة أن هذا الأمر هو خط أحمر سوف يتم رد عليه بمنتهى الحزم والقوة ودائما ما تلتزم القوي الإقليمية المتنازعة، ويعد ما صدر من الجانب الإسرائيلي من تهديدات أكبر دليل على قوة وصلابة مصر في الرد على أي تهديد يضر بمصلحة وأمن مصر القومي وسلامة أراضيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نزاع الشرق الأوسط الدولة المصرية دور مصر في النزاع إيران واسرائيل المنتدى العربی الأوروبی مصر فی
إقرأ أيضاً:
السفير عبد الله الرحبي: العلاقات العُمانية المصرية نموذج للتعاون العربي الأخوي
أعرب السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن تقدير حكومة سلطنة عُمان وقيادتها الحكيمة، للدولة المصريةِ، قيادةً وحكومةً وشعباً، على جهودها المشهودة في وقف الحرب الإسرائيلية على شعب قطاع غزة بالتعاون مع دولة قطر.
وأكد الرحبي أن ثمة تطابق المواقف العُمانية والمصرية، بدءاً من الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مروراً بتأمين دخول المساعدات الإنسانية والطبية لمليوني إنسان في غزة، وصولاً إلى الإصرار على إعادة الإعمار، وضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إنطلاقاً من ايمان البلدين بالسلام وتعظيم ساحة الحوار لحل الخلافات.
وقال السفير الرحبي: لقد عبرت سلطنة عمان عن دعمها المطلق للجهود المصرية من خلال مشاركة سلطنة عُمان، في مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد في أكتوبر الماضي. كما نجحت السفارة العمانية في القاهرة، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، في إيصال مساعدات إنسانية إلى شعب غزة، وهو تأكيد على الروابط العميقة بين البلدين.
وأكد السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات العمانية المصرية تتميز بكونها نموذجاً للتعاون العربي الأخوي، جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر "الرادار الاقتصادي" بالقاهرة.
وأكد أن هذه العلاقات تأتي تحت الرعاية الكريمة للسلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ شهدت زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر في مايو 2023 نقلة نوعية لهذه العلاقات، وأسست لمرحلة جديدة من التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم والقضاء.
من الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى أكثر من مليار دولار سنوياً، وهو رقم نسعى لمضاعفته في السنوات المقبلة من خلال تعزيز الاستثمارات وتنفيذ المشاريع المشتركة، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وقال سفير سلطنة عُمان بالقاهرة أن رؤية عُمان 2040 تمثل الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية الشاملة في السلطنة، حيث تهدف إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية وجذب الاستثمارات العربية والدولية، مشيرا إلى أن السلطنة نجحت في توفير بيئة استثمارية مشجعة، بفضل تطوير التشريعات وتقديم تسهيلات مثل الإعفاءات الضريبية وخدمات المحطة الواحد
كما أكد السفير الرحبي، أن مصر تمتلك إمكانات هائلة لجذب المزيد من الاستثمارات، مثل الاستقرار السياسي، السوق المحلية الضخمة، والإصلاحات التشريعية، مشيرا إلى أن المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية والطاقة النظيفة توفر فرصاً استثمارية واعدة تتكامل مع أهداف عمان ومصر في تعزيز الاقتصاد الأخضر.