قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجينيف، إن دور مصر في حفظ الأمن والسلم الإقليمي تاريخي ومستمر، ويأتي أهميته من منطلق دور مصر الريادي وبدون هذا الدور يكون هناك تهديد لأمن وسلامة دول المنطقة، وقد ظهر ذلك في أكثر من موقف أخرها الحرب على غزة وأهمية الدور التي لعبته الإدارة السياسية لحماية المدنيين الفلسطينيين.

رؤية مصر في انقاذ الشرق الأوسط

وأوضح «نصري»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الدولة المصرية أكدت في أكثر من مناسبة أن اللجوء لاستخدام القوة والعنف المفرط لم ولن يكون الحل للصراعات التي تعصف بأمن وسلامة المنطقة وعلى رأسها النزاع بين إيران وإسرائيل، مؤكدة أنه سيزيد من حدة التوترات مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس واحترام سيادة القانون الدولي كسبيل وحيد لتحقيق السلام.

وأضاف أن المجتمع الدولي يعول على رؤية الدولة المصرية لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط من دوامة العنف المستمرة، من خلال تقديم الدعم الكامل لهذه الخطة داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وتأييد أكثر من 140 دولة من الدول الأعضاء 193، ولكن هذه الرؤية يصعب تنفيذها بسبب تحكم الولايات المتحدة في القرار السياسي داخل مجلس الأمن، وهو الأمر حد بشكل كبير من جهود الإدارة السياسية لأكثر من 50 من خلال استخدام حق الفيتو 46 مرة لحماية إسرائيل من الإدانة على جرائم الحرب التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.

دور الدبلوماسية المصرية في حل النزاع 

ولفت رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجينيف، إلى أن الدولة المصرية لم تصاب بالإحباط بسبب عرقلة جهودها في حفظ أمن المنطقة وتستمر في لعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة بشكل فعال وهو ظهر واضحا في المواجهات الإسرائيلية الإيرانية، حيث تحركت الدبلوماسية المصرية منذ الدقيقة الأولى لبدأ المواجهات العسكرية وقد أثمرت عن الجلوس على طاولة المفاوضات بين الأطراف المتنازعة لنزع فتيل الأزمة والدخول في النفق المظلم، وهو دور يتم بدعم المجتمع الدولي وأعضاء الجمعية العامة بالأمم المتحدة وقد أسفرت هذه المحاولة إلي تهدئة الوضع والدخول في مفاوضات مباشرة بين الطرفين.

وأشار رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان إلى أنه مع هذا الدور المصري الهام دائما ما تحذر الإدارة السياسية من المس بأمن وسلامة مصر، محذرة أن هذا الأمر هو خط أحمر سوف يتم رد عليه بمنتهى الحزم والقوة ودائما ما تلتزم القوي الإقليمية المتنازعة، ويعد ما صدر من الجانب الإسرائيلي من تهديدات أكبر دليل على قوة وصلابة مصر في الرد على أي تهديد يضر بمصلحة وأمن مصر القومي وسلامة أراضيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نزاع الشرق الأوسط الدولة المصرية دور مصر في النزاع إيران واسرائيل المنتدى العربی الأوروبی مصر فی

إقرأ أيضاً:

"فلسطين للأمن القومي".. الخطة المصرية الخاصة بإعادة إعمار غزة واقعية وحازت على التأييد العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الدولة المصرية كان لها موقف واضح من فكرة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، حيث رفضت مصر هذا التخطيط الصهيوني وطالبت بإعادة إعمار غزة بعد تنفيذ قرار حل الدولتين باعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وأكد اللواء حابس الشروف، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الخطة المصرية الخاصة بإعادة إعمار غزة خطة واقعية ونالت تأييد عربي واضح، وهذا التأييد العربي أدى إلى تراجع أمريكا بشأن التهجير القسري للشعب الفلسطيني واقتناعها بأن الحلول السياسية السلمية هي الأمر المتاح والمقبول.

وأضاف في حديثه، أن نتنياهو يبحث عن مخرج للخروج من الأزمات الداخلية والخارجية التي يواجهها الآن، حيث أصبحت الرؤية الأمريكية تختلف في بعض النقاط عن الرؤية الصهيونية، كما أن أسر المحتجزين يشكلون ضغطًا واضحًا الآن على الكيان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • معهد أبحاث صهيوني : الإجراءات التي اتخذها التحالف الدولي لم تنجح في ردع اليمنيين
  • "فلسطين للأمن القومي".. الخطة المصرية الخاصة بإعادة إعمار غزة واقعية وحازت على التأييد العربي
  • وزير الإعلام اللبناني: تشكيل لجنة لمتابعة النقاط التي عرضها صندوق النقد الدولي
  • علاء عبد السلام: رؤية جديدة للحفاظ على ريادة دار الأوبرا المصرية
  • خبير: قوة الخطة المصرية والموقف العربي أضعفا صفقة ترامب لتهجير سكان قطاع غزة
  • خبير: قوة الخطة المصرية والموقف العربي أضعفا خطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • الرعيض يبحث مع سفير مالطا تحضيرات المنتدى الليبي الأوروبي الثاني للطاقة
  • دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة الشرقية تقبض على مقيم لترويجه مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)
  • أمير جازان يتسلم التقريرين السنويين لقيادة حرس الحدود وفرع الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة للعام 2024
  • المنتدى الاستراتيجي العربي يناقش دور استشراف المستقبل في تعزيز صناعة القرار