الحكومة الفرنسية تستهل الحديث عن عدم الاعتراف بشرعية الحكومة السودانية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
محمد فضل علي .. كندا
في اول رد فعل علي اعتراض حكومة الامر الواقع السودانية علي مجهودات المجتمع الدولي والدوائر الاقليمية العربية والافريقية من اجل وقف الحرب السودانية واخرها مؤتمر باريس الذي يهدف الي انقاذ مايمكن انقاذه علي صعيد الكوارث الانسانية المترتبة علي الحرب السودانية قال الرئيس الفرنسي ماكرون ان حكومة بلاده لم توجه الدعوة الي الحكومة السودانية لحضور مؤتمر الدول المانحة الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس لانها فقدت شرعيتها بعد انقلابها علي السلطة المدنية الانتقالية في اكتوبر 2021 علي حد تعبيرة في الخبر الذي تداولته العديد من الصحف ووكالات الانباء وصحيفة السوداني التي نشرت نص الخبر وتصريحات الرئيس الفرنسي في هذا الصدد .
وكانت احد الجهات التي ظل يشار لها دائما بوزارة الخارجية السودانية في بلد تدار بدون حكومة قد اصدرت بيان عدائي حول مؤتمر باريس قالت فيه :
" انها تعبر عن بالغ دهشتها واستنكارها أن ينعقد هذا المؤتمر حول شأن من شؤون السودان؛ الدولة المستقلة وذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة، دون التشاور أو التنسيق مع حكومتها وبدون مشاركتها ... "
ولكن نتائج القمة الفرنسية المنعقدة من اجل وقف الحرب السودانية تجاوزت هلوسات غرفة عمليات الحرب بعد ان حققت نجاح كبير من خلال الدعم المبدئي الذي بلغت حصيلته اكثر من اثنين مليار يورو الي جانب دعم امريكي وكندي اقترب من ربع المليار دولار.
ويعتبر التصريح الفرنسي الرسمي الذي يتحدث عن عدم شرعية الحكومة السودانية هو الاول من نوعه منذ اندلاع الحرب السودانية ومن الممكن جدا ان تذهب دول اخري نفس الاتجاه في ساعة معينة عندما يصل تدهور الاوضاع الانسانية في السودان مرحلة معينة من الانفلات وخروج الاوضاع عن السيطرة خاصة في اقليم دارفور في ظل التعنت والتعصب الرسمي والمعالجات الانفعالية والهتافية لتطورات الحرب السودانية .
النظام العالمي الراهن يعاني من عقدة الذنب بسبب الفشل في احتواء اثار الحرب الروسية الاوكرانية وانهيار الاوضاع الانسانية في قطاع غزة والاراضي الفلسطينية اضافة الي موجات الغلاء والازمات الاقتصادية في كندا والولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الاوربي وسيحاول المجتمع الدولي التنفيس عن هذا الواقع بلعب دور اكبر ومباشر في وقف الحرب السودانية حتي لو اقتضي الامر معاقبة الاطراف المتعصبة والداعية لاستمرار الحرب ممثلة في غرفة عمليات الحركة الاسلامية وتوابعها واذرعها المدنية والعسكرية والمخابراتية بالاتجاه الي اصدار قرارات دولية باسقاط شرعية الحكم القائم في السودان وسحب الاعتراف به وعزله دوليا وربما يتبع ذلك صدور المزيد من اوامر القبض من المحكمة الجنائية الدولية ضد بعض لوردات الحرب السودانية .
////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرب السودانیة
إقرأ أيضاً:
بعد تحرير الخرطوم.. مصر تدعم المؤسسات الوطنية السودانية لاستعادة الاستقرار
تقوم السياسة الخارجية المصرية على أسس قوية وراسخة، حيث تدير مصر علاقاتها الإقليمية والدولية بثوابت ثابتة تسعى من خلالها إلى تعزيز السلام، وتأكيد احترام القانون الدولي، مع التركيز على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
العلاقات المصرية السودانيةوتسعى مصر إلى تقوية علاقاتها الخارجية على كافة الأصعدة، سواء الإقليمية أو الدولية، بما يعكس التزامها العميق بتعميق الروابط بين الشعوب والدول.
وفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تتمتع العلاقات المصرية السودانية بتاريخ طويل وعميق، حيث تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ، وتحمل بين طياتها روافد تاريخية وثقافية واجتماعية تجعلها فريدة من نوعها، ولا مثيل لها في أي علاقات ثنائية بين دولتين، وهذه العلاقات تعتمد بشكل أساسي على ثوابت الجغرافيا المشتركة والعمق التاريخي، إذ تربط بين البلدين روابط ثقافية واجتماعية متينة، فضلا عن الرابط الحيوي المتمثل في مياه نهر النيل والبحر الأحمر.
وأضاف حليمة، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تتسم العلاقات المصرية السودانية بخصوصية فريدة، إذ أن مصر والسودان يمثلان شعبًا واحدًا في دولتين، ولا شك أن التطورات الحالية في السودان تؤكد على وحدة السودان وسلامته الإقليمية، مع التزام مصر التام بعدم التدخل في الشئون الداخلية للسودان، واحترام سيادته.
وأشار حليمة، إلى أن موقف مصر تجاه السودان ثابت وواضح، ومصر تواصل دعمها للمؤسسات الوطنية السودانية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها السودان. وفي ضوء هذه التطورات، شهد السودان مؤخرا تقدما ملحوظا على الصعيد العسكري، حيث تمكنت القوات المسلحة السودانية من تحقيق العديد من الإنجازات تحت قيادة مجلس السيادة السوداني الذي يحرص على الحفاظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية، رغم المحاولات العديدة التي تستهدف زعزعة استقراره.
استقبال وزير خارجية السودانفي إطار تعزيز التعاون بين البلدين، استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، الدكتور علي يوسف الشريف، وزير خارجية السودان، وذلك لمناقشة العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، بالإضافة إلى التباحث حول آخر التطورات الميدانية في السودان.
وفي السياق نفسه، قال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير عبدالعاطي أكد على تضامن مصر الكامل مع السودان، نظرا للعلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين الشعبين.
كما شدد على دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية في جهودها لاستعادة الاستقرار والسلام في السودان، مع التأكيد على موقف مصر الثابت في احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان.
موقف مصر من تطورات الوضع في السودانحرص وزير الخارجية المصري على الاطلاع من نظيره السوداني على آخر المستجدات في الأوضاع الميدانية، خاصة في الخرطوم، في ظل التطورات الراهنة. كما تم مناقشة تحرير الجيش السوداني للمدينة، بالإضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دعم السودان في هذه الظروف الصعبة.
وفي تصريحات للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، تم الإعلان عن استمرار العمليات العسكرية لتحرير السودان بشكل كامل.
وأكد المتحدث العسكري أن جميع المناطق في الخرطوم تحت سيطرة الجيش السوداني، وأن القوات المسلحة ماضية بعزم وإصرار لإكمال المرحلة العسكرية، بهدف إخلاء السودان من الدعم السريع. وأضاف أن موقف الحكومة السودانية والجيش حازم تجاه هذه الجماعات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، أن مصر قد قدمت دعما تاريخيا غير محدود للمؤسسات السودانية خلال فترة الحرب.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية تعمل على تجهيز البنية التحتية في المناطق المحررة، وأضاف أن السودان تعرض لعدة محاولات من أجل إسقاطه وتفكيك مجتمعه، وأن استعادة القصر الجمهوري والعاصمة الخرطوم يمثلان بداية الاستقرار في البلاد.
وأشار الإعيسر إلى أن السودان يواجه تحديات أمنية معقدة، وهو ما يتطلب بعض الوقت لحلها. وأوضح أن الحكومة السودانية بصدد وضع خطة مرحلية لتحسين الأوضاع في الخرطوم، كما حدث في مناطق أم درمان وبحري، وأكد أن الحكومة تتحمل مسؤولية تاريخية لإعادة النازحين إلى منازلهم وفق تسلسل زمني محدد.
واختتم الإعيسر حديثه مؤكدا أن الحكومة السودانية ستعمل على تعزيز شراكاتها المستقبلية مع مصر والدول التي قدمت دعمًا للسودان خلال هذه المرحلة الصعبة.