أمريكا تقدم قرضا للعراق بقيمة (50) مليون دولار لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والكف عن استيراد الغاز من إيران
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
آخر تحديث: 16 أبريل 2024 - 11:40 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قررت الولايات المتحدة الأمريكية، تقديم قرض مالي قيمته 50 مليون دولار لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في العراق، في حين ابرمت مذكرات تفاهم جديدة لمعالجة الغاز وتحويله إلى كهرباء بالعراق، وذلك وفقا للبيان المشترك للجنة التنسيقية العليا بين البلدين (HCC) الصادر اليوم الثلاثاء.
وترأس وفد جمهورية العراق، الذي يقوده نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط محمد تميم، ووفد حكومة الولايات المتحدة، بقيادة وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن، اجتماع اللجنة التنسيقية العليا (HCC) أمس الاثنين، ، وفقًا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة لعام 2008.وبحسب البيان المشترك فقد أكد الجانبان، أهمية الشراكة الثنائية ودور العراق الحيوي في أمن المنطقة وازدهارها، وأعربا عن رغبتها في توسيع عمق ونطاق العلاقة بين البلدين، بما في ذلك في مجالات استقلالية الطاقة، والإصلاح المالي، وتقديم الخدمات للشعب العراقي، وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وتعزيز العلاقات التعليمية والثقافية، كما شارك ممثلون عن حكومة إقليم كردستان العراق في الاجتماع. وأضاف البيان أن الوفد العراقي والوفد الأمريكي عبرا عن رأي مشترك بأنّ العراق يمتلك القدرة على استغلال موارده الهائلة من الغاز الطبيعي، والاستثمار في بنية تحتية جديدة للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2030.وذكر البيان أن الولايات المتحدة اثنت على العراق للتقدم الذي أحرزه في مجال تقليل انبعاثات الغاز والعمل على تسويق الغاز المصاحب، وتعد إمكانات الغاز الكبيرة في إقليم كوردستان العراق عنصرًا رئيسًا بأمن الطاقة في العراق، كما هو الحال مع زيادة استثمارات القطاع الخاص.ولفت البيان الى انه للسماح للعراق بالاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الرائدة للقطاع الخاص الأمريكي، أعلن العراق والولايات المتحدة عن توقيع مذكرات تفاهم جديدة لمعالجة الغاز المحترق وتحويله إلى كهرباء قابلة للاستخدام للشعب العراقي، كما أكد الجانبان أهمية استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي، وفقا للبيان ومضى البيان بالقول إن الولايات المتحدة اثنت بالعراق لجهوده الكبيرة في زيادة التواصل الإقليمي، لاسيما في ما يتعلق بالربط الكهربائي مع الأردن والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وبعد سنوات من العمل لبناء ترابطه مع الأردن، بدأ العراق في استقبال 40 ميغاواط من الكهرباء ؛ ومن المقرر أن تزداد الطاقة في المراحل المستقبلية إلى 900 ميغاواط، وقد أكد العراق أن تعزيز الروابط، التي تقوم على المصالح المشتركة مع الجيران، أمر أساس للازدهار المحلي.وناقش العراق والولايات المتحدة، أيضًا، اهتمام العراق باستخدام الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك التقنيات النووية الناشئة، كما ناقشا التقدم الكبير الذي أحرزه العراق في تحديث قطاعه المالي والمصرفي، مما أدى إلى توسيع علاقات المراسلة مع البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب البيان. ونوه البيان المشترك الى التزم العراق والولايات المتحدة بمواصلة جهود الإصلاح المالي التعاونية، التي ستمكن العراق من تشجيع الاستثمار الأجنبي ومواصلة توسيع العلاقات المصرفية الدولية، وستعمل هذه الإصلاحات على مكافحة الفساد ومنع الاستخدام غير المشروع للقطاع المالي العراقي، مما يسمح للبنوك المحلية بأن تكون محركات للنمو الاقتصادي الشامل.وأضاف البيان أن الجانبين قررا تعزيز التعاون من خلال خطة مشاركة معززة بين الأطراف الفاعلة الرئيسة في حكومة العراق ووزارة الخزانة الأمريكية، كما أشار العراق والولايات المتحدة إلى أهمية تحسين مناخ الاستثمار في العراق ومكافحة الفساد، وهي الركائز الأساسية لجهود رئيس مجلس الوزراء السيد السوداني الإصلاحية. ولدعم تطوير الأعمال الخاصة في العراق، ستقدم مؤسسة التمويل الدولية للتنمية التابعة للولايات المتحدة قرضًا بقيمة 50 مليون دولار، بتسهيل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للبنك الوطني العراقي؛ من أجل تقديم القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على الأعمال التي لم تكن لها حسابات بنكية سابقة والأعمال التي تقودها النساء، كما ذكر البيان.وجدد العراق التزامه بجهوده المستمرة بشأن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وحماية حقوق الملكية الفكرية، كما التزمت الولايات المتحدة بدعم سلسلة من مشاريع برنامج الزائر الدولي القيادي للعراقيين لتطوير الخبرات في هذه المجالات، وأقرّ الطرفان بأهمية المشاريع الإستراتيجية والبنية التحتية في العراق، التي ستدعم التكامل الإقليمي وتعزز التجارة الدولية. كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن تأثيرات تغير المناخ التي يشعر بها الشعب العراقي، وتعهدت بمواصلة دعمها لحل أزمة المياه في العراق وتحسين الصحة العامة، وأشادت بعمل اللجنة العليا للمياه لتحسين إدارة موارد المياه في العراق، ويعتزم البلدان العمل معًا بشكل وثيق لمعالجة تغير المناخ وشح المياه في العراق، وإنهاء حرق الغاز للحدّ من انبعاثات الميثان.وأشادت الولايات المتحدة بإصدار العراق الوشيك لخطة العمل الوطنية، وشجعت العراق على إعداد مساهمات وطنية أكثر طموحًا، بموجب اتفاقية باريس قبيل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ التاسع والعشرين، والتزمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالعمل مع العراق على مستوى الحكومة المحلية؛ لتحسين خدمات إدارة المياه والنفايات، كما التزمت الولايات المتحدة ببرنامج الزائر الدولي القيادي وبرنامج السفير خبير المياه؛ لمشاركة الخبرات الفنية في إدارة المياه والاحتياجات الأخرى، كما أعرب الوفد العراقي عن اهتمامه بالتعاون مع الشركات الأمريكية؛ لتبادل الخبرات في برامج التأمين الصحي وإدارة المستشفيات وأبحاث السرطان. ورحبت حكومة الولايات المتحدة بالتزام حكومة العراق باحترام حرية التعبير، وفقًا للقانون العراقي كما يضمنها دستور العراق، وناقش الوفدان كيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعم الحكومة العراقية بأفضل طريقة ممكنة لتعزيز العدالة للناجين وضحايا الإبادة الجماعية، التي ارتكبها داعش في عام 2014 وفقًا لسيادة القانون، وناقش الجانبان أيضًا أهمية استقرار سنجار، وأكدت الولايات المتحدة مجددًا عزمها على مواصلة دعم العراق في تعزيز إستراتيجيته لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وأشادت الولايات المتحدة بالتطورات الإيجابية الأخيرة لدعم الأقليات، كما أشار الوفدان إلى التقدم المثير للإعجاب الذي حققه العراق في إعادة أكثر من 8000 من مواطنيه من مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا، وقد شكرت الولايات المتحدة العراق على التزامه بتسريع وتيرة إعادة المواطنين. وفي ما يخص التعليم العالي والثقافة، بحثت الحكومتان دعم الولايات المتحدة لبرنامج المنح الدراسية، الذي أعاده رئيس الوزراء بهدف زيادة عدد الطلاب العراقيين الذين يدرسون في الخارج، إذ تعتزم حكومة العراق إرسال 3,000 طالب وطالبة للدراسة في الولايات المتحدة، من أصل 5,000 طالب وطالبة تخطط لإرسالهم للدراسة في الخارج، ورحبت الدولتان بالمبادرات التي تهدف إلى توسيع تعليم اللغة الإنجليزية وإرشاد الطلاب العراقيين المهتمين بالدراسة في الولايات المتحدة، أو الذين ينوون السفر إليها.كما استعرض الوفدان التقدم المحرز في جهودهما المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي الغني للعراق وتنوعه الديني، وأكدا عزمهما على الاستمرار في تسهيل إعادة الممتلكات الثقافية العراقية إلى مكانها الصحيح في العراق، وبناءً على ذلك، وخلال اجتماع اللجنة التنسيقية العليا، نسقت وزارة الخارجية الأمريكية نقل قطعة أثرية سومرية قديمة أعادها متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك إلى العراق، والتزمت بإعادة المزيد من القطع الأثرية العراقية في المستقبل.وأكد البلدان أهمية الخطوات التي قطعها العراق في تعزيز أمنه واستقراره وسيادته، وأشارا إلى تصميمهما المتبادل على تعميق العلاقات المتينة بين شعبيهما، ورحبت الولايات المتحدة بهذه الفرصة لإعادة تأكيد وتعزيز شراكتها مع العراق.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: العراق والولایات المتحدة الولایات المتحدة حکومة العراق فی العراق المتحدة ا العراق فی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة حذرت إيران من مهاجمة إسرائيل.. لن نقدر على كبح جماح الرد
نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أمريكي ومسؤول إسرائيلي سابق قولهما، إن "الولايات المتحدة حذرت إيران في الأيام القليلة الماضية من شن هجوم آخر على إسرائيل وذكرت أنها لن تكون قادرة على كبح إسرائيل إذا هاجمتها طهران مجددا".
وذكر الموقع في وقت سابق، أن "المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني".
والجمعة، قال وزارة البنتاغون الأمريكي إنه سينشر مدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي ومقاتلات وطائرات ناقلة وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط.
وأوضح البنتاغون، أن العتاد الأمريكي سيبدأ في الوصول خلال أشهر، مع استعداد حاملة الطائرات أبراهام لينكولن للمغادرة.
وأشار إلى أن نشر أصول عسكرية إضافية في الشرق الأوسط، يبنى على قرار نشر منظومة ثاد الصاروخية في الأراضي المحتلة.
وتعدّ منظومة ثاد، أو نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية، جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات التابعة للجيش الأمريكي، ومن المتوقع أن تعزز بالفعل قدرات الدفاعات الإسرائيلية المضادة للصواريخ.
وتأتي الخطوة الأمريكية، بعد يوم من تهديد رئيس مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد محمدي كلبايكاني، خلال مراسم تأبين القيادي في حزب الله صفي الدين، بأن "إيران سترد حتما على الهجوم الإسرائيلي على أراضيها".
وأضاف: "ردنا سيكون شديدا، وسيندم العدو. أداء الدفاع الجوي الإيراني كان قويا، حيث منع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من دخول الأجواء الإيرانية، وكانت أضرار الهجوم خفيفة".
كما قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط الحرب؛ إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة الاحتلال، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي الـ 21 من الشهر الماضي، صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأن الجيش الأمريكي قام بسرعة بنشر منظومته المتقدمة المضادة للصواريخ في إسرائيل، مشيرا إلى أنها "في مواقعها" حاليّا.
وقال أوستن خلال حديثه مع الصحفيين قبل وصوله إلى أوكرانيا أواخر الشهر الماضي: "منظومة ثاد في موقعها".
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ "إن نشر منظومة ثاد، إلى جانب حوالي 100 جندي أمريكي، يهدف إلى دعم الدفاع عن إسرائيل".