سودانايل:
2025-03-17@16:01:46 GMT

يلهثوا وراء السراب الأمريكي

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

بقلم: السر جميل

الولايات المتحدة والدول الغربية الحليفة لها، قالت: تريد السودان دولة ديمقراطية تنعم بالأمن والإستقرار، يخططون ويرسمون لنا خارطة طريق وردية تلامس أحلام وتطلعات وأشواق الأحزاب السياسية على غرار جمهورية أفلاطون، يتعايش فيها الحمل الوديع مع الأسد العنيد، ويستطيع فيها أي مظلوم أن يرمي رئيس الوزارء المنتخب بالبيض في مشهد يعبر عن الحرية في عدم الرضا - مكفول بنص القانون- ! سودان جديد يعود فيه للأسرة الدولية تسود فيه الديمقراطية ! الحل السحري والنهائي لكل مشاكل بلادنا، وبديلها ونقيضها الحكم الاستبدادي، بهذا تطمئن تلك الأحزاب الشارع السوداني حتي يصطف خلفها في كل موقف وأي محفل، وفي نفس الوقت حتي لأ يتجرأ أحد بإنتقادها أو يقف ضدها إلا ووصف بالخيانة.

ويشاطر هذه الأحزاب الأمل في الوعود الأمريكية الغربية عدد مقدر بما يسمي بالنخب السودانية بالخارج التي وصفت بإدمان الفشل.

تتحدث تلك النخب بأمتنان عن المجتمع الدولي هو الضامن للسلام والداعم للإستقرار ونحن على الموعد مع التاريخ في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة - باريس ؟ الأرجح أننا في إنتظار المستحيل رغم كل ما قد يقال عن الأمم المتحدة وما ينضوي من تحتها من مجتمع ! منذ متي دعمت إستقرار وطن ! ومنذ متي كان حريصة على إستقرار بلد ! أمريكا وأوربا من خلفها يعلم القاصي والدَّاني هم صناع الحروب والفتن حول العالم، غزت أمريكا العراق في مارس 2003 وكانت الأسطوانة الأمريكية يتردد صدها في آذان الأحزاب السياسية هناك بعراق ينعم بالأمن والإستقرار وديمقراطية ترفف في سماء البلاد، وتتسابق النخب والساسة إلي نفس مؤتمرات المجتمع الدولي تتحدث عن العراق الجديد والمستقبل الزاهر الذي ينتظر العراقيين ! النتيجة دمر العراق وقتل علماؤة مع 5 مليون عراقي آخرين، وشرد الملايين مثلهم في بلدان العالم لاجئين يتقدمون صفوف منظمات الأمم المتحدة الرحيمة بحقوق الإنسان ! بينما المواراد تنهب والبترول يسرق في وضح النهار ؟! وليبيا الجارة القريبة لم تنساها أمريكا من ديمقراطيتها الحالمة.

أي مثال أيها الساسة والنخب التي مازالت تدمن الفشل، وملهوفة على مؤتمرات المجتمع الدولي تريد من باريس سودان مثل العراق أو ليبيا ؟! فرنسا هي من تنهب موارد بلادنا ذهبا خالصا تسد به عجز ميزانيتها سنويا - من يساعد من - الأولي المطالبة بحقنا المنهوب ومن ثم النظر في مساعدة فرنسا ؟! وألمانيا نذكرها بما قاله هتلر للشعب الألماني آنذاك "لا تنتظروا مساعدات من أحد أو دولة أخري تبني وطنكم" ! أما بريطانيا عندما غزت جزر الفوكلاند وطردت الارجنتين منها سالوها الصحفيين لماذا تقوم بريطانيا بالحرب، قبل اجتماع الامم المتحده قالت الامم المتحده تركناها للعرب يستنجدو بها اما نحن لانشاور احد في سبيل مصالحنا وكانت هي مارغريت هيلدا تاتشر رئيسة بريطانيا، مصالح في غزو دولة أخري وليس وطن يباع في مؤتمرات ؟! وعلى جانب آخر لدينا نخب جادة وملتزمة بروح التغيير والوطنية المجردة من التعبية ومؤمنة بالكفاءة والمحاسبة، وقادرة على صياغة خارطة وطنية ورؤية ثاقبة لبلادنا، نخب نزيهة تحول ثراء مجتمعنا وتنوعه وإمكاناته وفكره ومؤسساته إلى عملة حضارية راهنة قابلة للصرف والتداول، بالشكل الكفيل بتطوير عناوينه الوجودية وتجديد مفاهيمه الأساسية حول نفسه بالقدرة على النهوض الذاتي، وإبداع نماذج فعالة في التعبير والتدبير والبناء والإنماء. بعيدا عن المخططات الرامية لتقسيم بلادنا وتمزيق وحدتها بمؤامرات أمريكية ومؤتمرات فرنسية.

elsir90@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

زيباري:لدينا ارتباطات “قوية جداً” مع أمريكا وما تطلبه حكومة الإقليم من بغداد ينفذ

آخر تحديث: 17 مارس 2025 - 12:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعتبر القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، الاثنين، أن لوبيات الكرد في الولايات المتحدة الأمريكية تعود الى سبعينات القرن الماضي، فيما أشار الى أن الرسائل الأمريكية الى المنطقة جدية.وقال زيباري في حديث متلفز، “اعرف جو ويلسن بشكل جيد لكني لا اكتب تغريداته”، موضحا أن “الآراء التي تصدر من الكونغرس ليس شرطا السياسة الرسمية للإدارة لكنها تعكس”.وأضاف أن “الرسائل الأمريكية جدية والعراق بمرمى الهدف بالنسبة للجانب الاقتصادي والمالي”، كاشفا أن “أنور قرقاش نقل رسالة من ترامب الى المرشد الإيراني الأعلى على خامنئي والموقف الإيراني كان حازما لكن الإيرانيين شطار تهمهم مصالحهم باختلاف الولائيين المتنفذين مطيعين لأوامر إيران وضد وطنهم”.الى ذلك، قال زيباري “لدينا لوبيات في الولايات المتحدة الأمريكية وتعود الى سبعينات القرن الماضي وهي ساعدتنا في المعارضة”، مضيفا “لدينا حقوق دستورية في العراق ولدينا ارتباط مع التحالف الدولي وما تطلبه حكومة الاقليم من بغداد ينفذ”.

مقالات مشابهة

  • أمريكا من إمبراطورية إلى دولة
  • العراق يعزز مكانته الدولية بعد غيابه عن قائمة الحظر الأمريكية.
  • زيباري:لدينا ارتباطات “قوية جداً” مع أمريكا وما تطلبه حكومة الإقليم من بغداد ينفذ
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
  • العراق تحت صدارة مستوردي الأرز الأمريكي
  • هل ستمنع صادرات العراق النفطية الى أمريكا من فرض عقوبات؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • دولة القانون .. السياسيون والنقابيون (3)
  • أمريكا تدرس حظر أو تقييد سفر مواطني 43 دولة بينها السودان
  • وزير خارجية أمريكا: سفير جنوب إفريقيا يكره ترامب ولم نعد نرحب به في بلادنا