اسرائيل لن تردّ.. لكنّ الكرة في ملعب طهران!
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
يستمرّ التصعيد العسكري في المنطقة ويصل الى حدوده القصوى في ظلّ الاشتباك الذي بات بالمباشر يسير على حافّة الهاوية بين الجمهورية الاسلامية في إيران من جهة واسرائيل من جهة أخرى. وهذا التصعيد قد يؤدّي الى حرب شاملة في المنطقة لن يكون من السهل إيقافها.
وبالتوازي مع مسار التصعيد العسكري هناك من يعتقد أنّ الاشتباك الحاصل يهدف بشكل عملي للوصول الى حلّ سياسي، وأنّ ما يحصل اليوم هو أقصى درجات التصعيد التي قد تصل اليها المنطقة، إذ لا أحد على الاطلاق، باستثناء رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، يرغب بتدحرج الحرب وتوسّعها في الشرق الأوسط.
لكن هذه الحرب المحدودة التي قد تتفلّت في لحظة حساسة باتت مرتبطة بخطأ تكتيكي من هنا وخطأ في الحسابات من هناك؛ ففي حال لم يكن الردّ الايراني محسوباً بهذه الدقّة، أو في حال تعطّلت إحدى قواعد الدفاع الجوية لدى اسرائيل أو حلفائها كيف كان ليكون المشهد؟! كذلك في حال ردّت اسرائيل على طهران وأدّى هذا الردّ الى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح او في القواعد العسكرية فكيف سيصبح الوضع؟ هل ستبقى الولايات المتحدة الاميركية تفضّل الحياد رافضة التدخل بصورة مباشرة في الحرب؟ أم أنها ستكون طرفاً واضحاً فيها؟
تقول مصادر سياسية متابعة أن الكرة اليوم في ملعب طهران، حيث أن واشنطن قد أبلغت إيران أن إسرائيل لن تبادر الى ردّ آخر إذا ما قامت ايران بضبط وكلائها في لبنان واليمن. وتشير المصادر الى أن الولايات المتحدة الاميركية ترغب أيضاً بأن تضغط ايران على المقاومة في فلسطين من أجل الذهاب الى صفقة يفرج فيها عن الرهائن، مؤكدة انفتاحها على الإتفاق النووي. وتعتقد المصادر أنه في حال استمرت هجمات "حزب الله" من لبنان و"الحوثي" في البحر الاحمر، فإنّ ذلك يعني استمرار إيران في التصعيد، وبالتالي فإنّ واشنطن لن تكون مُلزمة بالضغط على إسرائيل ومنعها من أي ردّ.
وتضيف المصادر أنه من الواضح أن ثمة حلا للحرب على غزّة بدأ يلوح في الأفق، لكنّ الأمر يحتاج الى تنازلات من قبل طرفي المعركة، ومن المتوقّع أن تضغط اميركا للتراجع عن عملية رفح اضافة الى عدم الردّ على الضربة الايرانية، في مقابل بعض التنازلات من "حماس"، الامر الذي من شأنه أن يؤدّي الى وقف النار في قطاع غزّة والوصول الى تسوية طويلة الأمد.
بالتوازي مع كل المخاطر التي باتت تُحيط بالمنطقة واستمرار الحرب على قطاع غزّة، وإن بوتيرة أخفّ، يبدو أن هناك سباقا حقيقيا بين العملية التسووية والمفاوضات السياسية التي تحصل، وبين مسار الحرب والتفلّت النهائي في المنطقة. وهذا ما لا يمكن حسمه في المدى القصير، انما يحتاج لفهم كل طرف لنقاط قوّته وضعفه ليدرك طبيعة التنازلات وكيفية الحصول على المكتسبات. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی حال
إقرأ أيضاً:
«فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن وقف الحرب في غزة بشكل دائم من شأنه أن يقلل من المخاطر الجيوسياسية التي تواجهها الدول ذات السيادة الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الأردن (BB-/مستقر) ومصر (B/مستقر).
وأضافت فيتش، «كما من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل المخاطر التي تهدد التمويل الخارجي إذا أدى إلى ارتفاع صادرات السياحة الإقليمية، على سبيل المثال»
ومع ذلك، تعتقد وكالة التصنيف الائتماني أن التأثير المباشر على تصنيفات هذه الدول سيكون ضئيلاً في الأمد القريب، حيث لم تكن الصراعات في غزة ولبنان وسوريا من العوامل الرئيسة المحركة للتصنيف في السابق.
وأشارت «فيتش» إلى أنها تتوقع استمرار قوات الحوثيين في اليمن في تشكل تهديد أمني كبير، مما سيؤثر على أرباح مصر من النقد الأجنبي من حركة المرور عبر قناة السويس، ذلك على الرغم من أن إعلان المجموعة في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة بأنها ستحد من هجماتها على الشحن الدولي على السفن المملوكة لإسرائيل والتي ترفع العلم الإسرائيلي يشير إلى أن هذا التهديد قد يتراجع في عام 2025.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة فيتش ستراجع التصنيف الائتماني السيادي لمصر يوم 11 أبريل 2025.
اقرأ أيضاًبعائد يزيد عن 20%.. تفاصيل شهادات الادخار في بنك QNB مصر
بعائد شهري مرتفع.. أعلى شهادات ادخار 2025 في بنكي الأهلي ومصر
البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025