لبنان ٢٤:
2025-02-22@21:21:43 GMT

اسرائيل لن تردّ.. لكنّ الكرة في ملعب طهران!

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

اسرائيل لن تردّ.. لكنّ الكرة في ملعب طهران!

يستمرّ التصعيد العسكري في المنطقة ويصل الى حدوده القصوى في ظلّ الاشتباك الذي بات بالمباشر يسير على حافّة الهاوية بين الجمهورية الاسلامية في إيران من جهة واسرائيل من جهة أخرى. وهذا التصعيد قد يؤدّي الى حرب شاملة في المنطقة لن يكون من السهل إيقافها.

وبالتوازي مع مسار التصعيد العسكري هناك من يعتقد أنّ الاشتباك الحاصل يهدف بشكل عملي للوصول الى حلّ سياسي، وأنّ ما يحصل اليوم هو أقصى درجات التصعيد التي قد تصل اليها المنطقة، إذ لا أحد على الاطلاق، باستثناء رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، يرغب بتدحرج الحرب وتوسّعها في الشرق الأوسط.



 لكن هذه الحرب المحدودة التي قد تتفلّت في لحظة حساسة باتت مرتبطة بخطأ تكتيكي من هنا وخطأ في الحسابات من هناك؛ ففي حال لم يكن الردّ الايراني محسوباً بهذه الدقّة، أو في حال تعطّلت إحدى قواعد الدفاع الجوية لدى اسرائيل أو حلفائها كيف كان ليكون المشهد؟! كذلك في حال ردّت اسرائيل على طهران وأدّى هذا الردّ الى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح او في القواعد العسكرية فكيف سيصبح الوضع؟ هل ستبقى الولايات المتحدة الاميركية تفضّل الحياد رافضة التدخل بصورة مباشرة في الحرب؟ أم أنها ستكون طرفاً واضحاً فيها؟
 
تقول مصادر سياسية متابعة أن الكرة اليوم في ملعب طهران، حيث أن واشنطن قد أبلغت إيران أن إسرائيل لن تبادر الى ردّ آخر إذا ما قامت ايران بضبط وكلائها في ⁧‫لبنان‬⁩ واليمن‬⁩. وتشير المصادر الى أن الولايات المتحدة الاميركية ترغب أيضاً بأن تضغط ايران على ⁧‫المقاومة في فلسطين من ‬⁩أجل الذهاب الى صفقة يفرج فيها عن الرهائن، مؤكدة انفتاحها على الإتفاق النووي. وتعتقد المصادر أنه في حال استمرت هجمات "حزب الله" من لبنان و"الحوثي"‬⁩ في البحر الاحمر، فإنّ ذلك يعني استمرار إيران في التصعيد، وبالتالي فإنّ واشنطن لن تكون مُلزمة بالضغط على إسرائيل‬⁩ ومنعها من أي ردّ.

وتضيف المصادر أنه من الواضح أن ثمة حلا للحرب على غزّة بدأ يلوح في الأفق، لكنّ الأمر يحتاج الى تنازلات من قبل طرفي المعركة، ومن المتوقّع أن تضغط اميركا للتراجع عن عملية رفح اضافة الى عدم الردّ على الضربة الايرانية، في مقابل بعض التنازلات من "حماس"، الامر الذي من شأنه أن يؤدّي الى وقف النار في قطاع غزّة والوصول الى تسوية طويلة الأمد.

بالتوازي مع كل المخاطر التي باتت تُحيط بالمنطقة واستمرار الحرب على قطاع غزّة، وإن بوتيرة أخفّ، يبدو أن هناك سباقا حقيقيا بين العملية التسووية والمفاوضات السياسية التي تحصل، وبين مسار الحرب والتفلّت النهائي في المنطقة. وهذا ما لا يمكن حسمه في المدى القصير، انما يحتاج لفهم كل طرف لنقاط قوّته وضعفه ليدرك طبيعة التنازلات وكيفية الحصول على المكتسبات.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی حال

إقرأ أيضاً:

الشيعة التي نعرفها

كتب الوزير السابق جوزف الهاشم في" الجمهورية": يحقُّ لي، أنْ أتوجّه بصرخةِ رفضٍ وشجبٍ لأيِّ انحراف عن المسلكيّات الشيعيّة الراقية، وليس لأحدٍ أن يتّهمني بالخصومة أو بالتجنّي.مثلما اعتبرَ أنّ المسيحي الذي يعيش الإسلام حضارة وروحاً وحركة يحقّ له أنْ يبحث القضايا الإسلامية التي يمتلك عناصرها المعرفية... .»

الشيعة التي رفعنا لواءَها على حدِّ اللسان والقلم، هي الشيعة التي تغنّى بها: جبران خليل جبران، وأمين نخله، ومخايل نعيمه، وأمين الريحاني، وجرجي زيدان، وبولس سلامه، وسعيد عقل، وفؤاد إفرام البستاني إلى سائر الأدباء والشعراء المحدثين من المسيحيّين اللبنانيّين؟
 
الشيعة التي نعرفها وتعرفنا ويعرفها العالم الحرّ، هي شيعة الفضائل والمفاخر والعفّة والورع والعدالة والصفح والتسامح. هي شيعة التسامي الروحاني والإنساني... هي شيعة المقاومة الصارمة في وجه الظلم. هي شيعة القي مالأخلاقية والوطنية والوحدة اللبنانية. هي شيعة المنائر الفكرية والعلمية وأصحاب المقامات الجلائل في جبل عامل...
تأكيداً لما أعلنته حركة أمل  فإنّ تهديد السلم الأهلي وزعزعة الوحدة اللبنانية،وعرقلة نهوض الدولة - عدا عن كونها تعرّض مرحلة المعافاة للخطر - فهي العْجلُ الذهبي الذي يطمح إليه العدو الإسرائيلي للإنقضاض على لبنان.
الطائفة الشيعية الكريمة غنّية بتاريخ عريق وتراثٍ إنساني مجيد، وهي اليوم تمتلك من الطاقات والقدرات والحوافز ما يجعلها بارزة في نشاطها الوطني للمساهمة في إعلاء شأنها وشأن لبنان.
من هنا، وفي مناسبة تشييع السيدَين الشهيدَين، ومن خلال استلهامهما، يتعيّنُ على المرجعيات الشيعية وقيادة «حزب الله » تحديد المنطلقات المتوافقة مع التطوّرات الداخلية المرتبكة والتحوّلات الجذرية في المنطقة.
ولنكن كلّنا مقاومة، ولتكُنْ قراراتنا الوطنية من وحي سماء لبنان.

مقالات مشابهة

  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • اعتقال بريطانيين في إيران.. سياقات التصعيد وانعكاساته
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
  • سكان الضاحية يتخوفون من انهيار الأبنية و 87 ألف وحدة سكنية متضررة
  • الشيعة التي نعرفها
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • بين التصعيد والتفاوض.. استراتيجية أمريكية لكبح نفوذ طهران
  • تكثيف الاتصالات لانسحاب اسرائيل من التلال الخمس.. ضغوط خارجية على الكتل لمنح الحكومة الثقة
  • اسرائيل توسّع اعتداءاتها بعد المهلة وعون يطالب والتز بانهاء احتلال النقاط الخمس