وزير الشباب والرياضة يشهد حفل افتتاح مسابقة "ICPC" الدولية للبرمجة بمعبد الأقصر
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، حفل افتتاح المسابقة الدولية للبرمجة "Icpc"، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بمشاركة 2100 شاب من 111 دولة، في معبد الأقصر، في الفترة من 14-19 أبريل الجاري، تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وتعد المسابقة The Internation Collegiat ) Programming Contest (ICP أكبر وأقدم مسابقة برمجة للجامعات بالعالم، حيث تقام منذ عام 1977 ومقرها الرئيسي بولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ويشارك فيها كل عام نحو 75 ألف طالب وطالبة من 111 دولة، وتتم التصفيات على عدة مراحل للوصول إلى التصفيات النهائية.
في كلمته، أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، علي الجوانب التي تعمل بها الوزارة في خططها ومناهجها لتطوير الشباب المصري، والاستثمار في رأس المال البشرى وبناء قدرات الشباب العلمية و الابداعية وخاصة فى المجال التكنولوجى، بالإضافة إلى تحفيز الشباب على الابتكار ونشر ثقافة الوعى التكنولوجى فى مجال الروبوت والبرمجة والذكاء الإصطناعى ودعم البحث العلمى.
وألمح الدكتور أشرف صبحي إلي أهمية إستضافة وتنفيذ الفعاليات والمسابقات الدولية، ودورها في الترويج للمعالم السياحية والأثرية التي تتميز بها البلاد، وكذا المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها مصر خلال الآونة الراهنة تحت قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، متوجهًا بالشكر والتقدير إلي الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وكافة السادة السفراء والحضور.
وأردف الوزير إلي حرص الدولة المصرية ممُثلة في وزارة الشباب والرياضة علي فتح نوافذ خارجية للشباب في كافة القطاعات الشبابية والرياضية، للمشاركة في كافة المسابقات الدولية والقارية، ورفع اسم مصر عاليًا، من البطولات مروراً بالمجالات الثقافية والفنية والتبادلات الشبابية مع دول العالم.
وشدد الدكتور أشرف صبحي، على أهمية تعزيز الروابط بين التعليم والبحث العلمى والتنمية حتى تصبح مصر واحدة من البلاد الرائدة فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلي السعي لنشر ثقافة التكنولوجيا الرياضية، والتي تسهم في تحسين أداء الرياضيين والمدربين والجمهور من خلال استخدام التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي، وأهمية دعم سوق العمل الرياضي من خلال الأفكار المبتكرة التي سيقدمها الشباب.
ولفت وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزارة تعمل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لدعم رواد الأعمال الشباب، بما في ذلك توفير حاضنات الأعمال وورش العمل والبرامج التدريبية، مؤكداً على أن الوزارة ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى تطوير مجال التكنولوجيا الرياضية والشبابية في مصر، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.
وأشار الدكتور أشرف صبحي إلي الحرص على تكثيف المشروعات والبرامج والفعاليات الثقافية والفنية والمعرفية فى الفترة المقبلة لخدمة لأبناء مصر من النشء والشباب فى جميع محافظات الجمهورية، وتحقيق التكامل فى البرامج ذات الأهداف المشتركة مع كافة الجهات المعنية، والتى تسعى إلى اكتشاف الشباب الموهوبين فى المجالات الفنية والأدبية والثقافية، والعمل على تسليط الضوء على إبداعاتهم، والعمل علي إعداد كوادر شابة موهوبة ومبتكرة يتم تسخير مواهبهم لخدمة الوطن وتحقيق التنمية المُستدامة وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع.
وقال صبحي: "فخامة السيد الرئيس منذ توليه المسئولية أولي جيل الشباب اهتماماً خاصاً وعميقاً ، إيماناً بدورهم الكبير في بناء الحاضر وصياغة المستقبل ، واقتناعاً بأن الشباب يكون مؤهلا لأداء هذا الدور والقيام به على أكمل وجه، موضحًا أن القيادة السياسية تعمل علي تلبية احتياجات الشباب وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم ووضعها في مقدمة أجندة العمل الوطنى بما تمثل الركيزة الأساسية وأحد أهم مقومات بناء الدولة فى مختلف المجتمعات ولاسيما في وطننا الذى يزخر بثروة شبابية تتجاوز 65% من إجمالي تعداد سكانه".
فيما ذكر الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أن النسخة الحالية من البطولة هى الأكبر من نوعها من حيث الحضور، إذ تشهد مشاركة نحو 2500 فرد من 111 دولة، من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وميكروسوفت وجيتبرينز، ورؤساء جامعات، ورؤساء كبريات الشركات الصناعية للبرمجة العالمية.
وأضاف عبدالغفار أن مصر زاخرة بالشباب النابه ممن يستطيعون صياغة مستقبل الوطن بشكل يبهر العالم، وأن تنظيم مصر واستضافتها للمسابقة تعكس قدرتها على تنظيم مثل هذه الأحداث الكبرى في ظل التحديات الراهنة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الدورة الماضية كانت في شرم الشيخ والحالية في الأقصر حتى يتعانق التاريخ والحضارة مع المستقبل.
وأكد "عبد الغفار" حرص الأكاديمية دائما على الاهتمام مثل هذه المسابقات، مشيرًا إلى أنها فرصة رائعة لتبادل الخبرات بين طلاب الجامعات من مختلف العالم، وتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين هذه الدول. وتهتم بتطوير مهاراتهم في البرمجة، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه الكبير للشباب وحرصه على تنميتهم في شتى المجالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المسابقة الدولية للبرمجة الأكاديمية العربية للعلوم النقل البحرى وزیر الشباب والریاضة الدکتور أشرف صبحی
إقرأ أيضاً:
مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة تختتم نسختها الـ 12 بمشاركة قياسية وإبداع طلابي لافت
اختتمت مسابقة عمان الجامعية للبرمجة بنسختها الـ 12 اليوم فعالياتها، والتي جاءت بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك بجامعة السلطان قابوس، وبمشاركة واسعة ضمّت 194 مشاركًا من 21 مؤسسة أكاديمية من مختلف المحافظات موزعين على 65 فريقًا طلابيًا خاضوا غمار المنافسة والتحدي في عدد من التحديات البرمجية التي تعمل على صقل مهاراتهم وتختبر قدارتهم في محورالتفكير المنطقي وتصميم الخوارزميات.
رعى ختام المسابقة سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تأتي المسابقة بالتعاون مع الشركاء الأكاديمين جامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وأكاديمية البرمجة، والشريك التقني شركة أوكيو. حيث شهدت المسابقة منافسة محتدمة امتدت لخمس ساعات متواصلة، حيث تنافس طلبة من مختلف الجامعات في تحديات برمجية دقيقة تطلبت مهارات عالية في التفكير المنطقي، وحل المشكلات، باستخدام لغات متقدمة مثل Python وJava وC++ ، وتم تقييم الأداء وفق عدد الحلول الصحيحة، وسرعة الإنجاز، وعدد المحاولات.
النتائج والتكريم
كما كشفت المسابقة التي أقيمت ضمن مشاريع مبادرة “مكين” التابعة لبرنامج الصناعة الرقمية تحت مظلة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي عن مستويات لافتة من الإبداع والابتكار بين المشاركين، وبعد منافسة قوية حصد فريق (Enigma) من جامعة السلطان قابوس المركز الأول بفضل أداء متميز في حل المسائل البرمجية، تلاه فريق (Libre) من جامعة السلطان قابوس في المركز الثاني بعد أن برز في سرعة الحلول البرمجية، بينما جاء فريق (Al-istiqama) من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا ثالثًا، مظهرًا روحًا جماعية وعزيمة في حل التحديات البرمجية.
وأشاد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بأداء المشاركين، مؤكدًا على أهمية المسابقة في اكتشاف وصقل مهارات الشباب العُماني في البرمجة، باعتبارها منصة مثالية لتعزيز الابتكار والتقنية، وأوضح أن هذه الفعالية تعكس توجّه الحكومة نحو بناء اقتصاد رقمي متين، من خلال ربط القطاع الأكاديمي بالصناعي، وتهيئة بيئة محفزة للإبداع.
وأشار سعادته إلى أن "رؤية عُمان 2040” تضع الشباب في صميم التحول الرقمي، مؤكدًا استمرار الوزارة في دعم المبادرات التي تطور المواهب الوطنية وتدفعها نحو الريادة التقنية. وفي ختام حديثه، هنّأ سعادته الفرق الفائزة، وأثنى على إبداعهم، مؤكدًا التزام الوزارة بدعم مثل هذه الفعاليات التي تُسهم في إعداد جيل قادر على قيادة مستقبل رقمي مشرق لعُمان.
كما أعرب الدكتور محمد بن خلفان البدوي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية البرمجة، عن فخره بنجاح النسخة الحالية من مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة، مؤكدًا أن الإقبال الكبير والمشاركة الواسعة هذا العام يعكسان الشغف المتزايد لدى طلبة الجامعات والكليات في سلطنة عمان بمجال البرمجة.
وأشار البدوي إلى أن هذه النسخة تميزت بإطلاق المسابقات التأهيلية المرحلية لأول مرة، حيث تم تنظيم ثلاث مسابقات تمهيدية في مناطق مختلفة: الأولى في صحار لطلبة محافظتي شمال وجنوب الباطنة، والثانية في نزوى لطلبة الداخلية والشرقية، والثالثة في مسقط لطلبة محافظة مسقط. وقد ساهم هذا التوزيع الجغرافي في إتاحة فرص أوسع للمشاركة وتعزيز استعداد الفرق المؤهلة لخوض التصفيات النهائية.
وأكد البدوي أن هذه الخطوة أسهمت بفاعلية في توسيع قاعدة المشاركة، وتنمية المهارات التقنية لدى الطلبة، إلى جانب تعزيز روح التنافس الإيجابي بينهم، وأضاف أن الفرق الفائزة حصلت على جوائز نقدية بلغ مجموعها 6750 ريالًا عمانيًا، بالإضافة إلى تأهيل 3 فرق للمشاركة في المسابقة الإقليمية المقبلة التي ستُقام في جمهورية مصر العربية، موضحًا أن هذا التأهيل الإقليمي يعكس التزام الأكاديمية بدعم الشباب العماني وتمكينهم من تمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُعد حافزًا مهمًا لتطوير القدرات التنافسية لدى الطلبة ودفعهم نحو مزيد من الابتكار والتميز في مجال البرمجة.
المشاركون
أبدى عدد من المشاركين في مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة 2025 عن إعجابهم الكبير بمستوى التنظيم والتحضير الذي تميزت به النسخة الحالية، مؤكدين أن المسابقة شكّلت تجربة تعليمية وتنافسية فريدة أسهمت في تعزيز مهاراتهم البرمجية والعمل الجماعي.
وقال أحمد بن ناصر الشملي متحدثاً عن الفريق الفائز بالمركز الأول من فريق Enigma بجامعة السلطان قابوس: "حصلنا على المركز الأول في مسابقة عمان الجامعية للبرمجة التي أقيمت في يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع، وكانت التجربة رائعة وحماسية منذ بدئها قبل ثلاث سنوات حيث حصلتا على المركز السابع تلاها المركز الثاني في العام الماضي، وتتويجاً بالأول في مشاركتنا الأخيرة هذا العام. وأضاف مسابقة عمان الجامعية للبرمجة هي فرصة رائعة لأي مبرمج لتطوير مهاراته في البرمجة وحل المشكلات وأدعو كل طالب في هذا المجال للمشاركة والاستفادة والاستمتاع بهذه المسابقات."
من جانبه أكد أحمد سمير، طالب في الجامعة العربية المفتوحة، أن المسابقة هذا العام كانت على مستوى عالٍ من التنظيم والاحترافية. وقال: “منذ التصفيات الأولى عملنا على مراجعة تحديات النسخ السابقة، مما ساعدنا على فهم طبيعة المشكلات بشكل أعمق والاستفادة من التجارب السابقة”. كما أشار إلى أن المسابقة جسّدت روح التعاون بين أعضاء الفريق، وأسهمت في صقل مهارات المشاركين في البرمجة والتفكير.
من جانبها، عبرت موزة بنت عامر الإسماعيلية، طالبة بجامعة السلطان قابوس، عن تقديرها العميق لمشاركتها في المسابقة، واصفة إياها بأنها غنية بالمعرفة والمهارات التشاركية. وأضافت: “العمل ضمن فريق متنوع الخلفيات والخبرات والدخول في أجواء تنافسية معرفية كل ذلك ساعدني على تطوير مستواي البرمجي واكتساب خبرات تقنية جديدة”.
أما يوسف بن يحيى الرقيشي مشارك وطالب بالجامعة الألمانية للتكنولجيا فأوضح أن مشاركته جاءت ثمرة جهود مستمرة بدأت منذ سنته الأكاديمية الأولى في مجال البرمجة التنافسية، مشيرًا إلى أن فريقه تأهل في العام الماضي على المستوى العربي، وتمكن هذا العام من تحقيق مستوى أعلى، مما يعكس تطورهم وحرصهم على تنمية قدراتهم التقنية.
وأشار الرقيشي إلى أن الدعم المؤسسي هذا العام كان أكبر وأكثر تأثيرًا، خاصة مع مشاركة جامعات من مختلف المحافظات، مؤكدًا على أهمية الاستمرار في توسيع دائرة المشاركة لتشمل شرائح أوسع من الطلبة في المستقبل، بما يعزز فرص تمكينهم معرفيًا ومهنيًا.