أعلنت بلدية بلاط - قرطبون ومستيتا في قضاء جبيل في بيان، انه "استكمالاً لاعمال المرحلة الثانية من تعبيد الطرقات، سيتم قطع الطريق عند المستديرة الجديدة بالقرب من "زعتر وزيت" و"Black Barn" وصولاً الى مفرق مستيتا قرب محل ألعاب إيلي الحلو من الساعة 10.20 صباحاً لغاية الساعة 3:00 بعد الظهر اليوم بتاريخ 16/4/2024 وغداّ 17/4/2024.

وسيمنع مرور الشاحنات خلال اليومين".

ولفتت الى أن أعمال فلش الزفت تنطلق من هذه النقطة أعلاه لتشمل طريق عام مستيتا بين الاربعاء والسبت والاثنين المقبل والعمل في ما بعد على تعبيد الحفر المتواجدة ضمن كافة النطاق البلدي".

ودعت المواطنين "للتقيد بإرشادات عناصر الشرطة البلدية المكلفين تحويل السير واستعمال طرقات بديلة لتفادي الاكتظاظ"، شاكرة "تفهمهم وتعاونهم" مؤكدة "سعيها الدائم لرفع مستوى الخدمات العامة وضمان راحة المواطنين وسلامتهم وسعادتهم".

وختمت: "نعمل لأجلكم وخصوصا في هذه  الظروف الصعبة".(الوكالة الوطنية للإعلام) المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية

#إشكالية_الهوية بين #الوطنية_والقومية
الشاعر #أحمد_طناش_شطناوي
رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين/ إربد
عندما نتناول مسألة الهوية الوطنية والهوية العربية من منظور فلسفي، فإننا نغوص في أعماق المفاهيم التي تجمع بين التاريخ والسياسة والثقافة والوجود الإنساني ذاته، فالهوية ليست مجرد إطار انتمائي، بل هي سيرورة ديناميكية تتشكل من خلال التفاعل بين الفرد والمجتمع، وبين الماضي والحاضر، وبين الذات والآخر، أي أنها ليست قالبًا جاهزًا، بل هي عملية مستمرة من التفاوض بين ما كنّا عليه وما نصبو لأن نكونه.

وتطرح الهوية إشكالية أساسية: من نحن؟ وما الذي يميزنا عن غيرنا؟
فلسفيا، يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة تعقيدًا، لأنه يتطلب تحديدًا لعناصر الذات في مواجهة الآخر، فالهوية الوطنية تُعرَّف عبر علاقتها بالدولة والتاريخ السياسي والاجتماعي، بينما تُعرَّف الهوية العربية من خلال اللغة والتاريخ المشتركين، غير أن كليهما يواجه تحديًا مستمرًا في ظل العولمة والصراعات السياسية والهيمنة الثقافية التي تعيد تشكيل وعي الأفراد والجماعات.

غير أن التوتر الحاصل بين الهوية الوطنية والهوية العربية لا ينحصر في كونه تناقضا سطحيا، بل هو جدل يعكس تعقيدات التاريخ العربي الحديث، فمنذ نشوء الدول الوطنية (نتاجات سايكس وبيكو) بعد تفكك الإمبراطوريات، بدأ الانقسام بين الانتماء القومي والانتماء الوطني يتعمق، حيث سعت الأنظمة السياسية إلى ترسيخ هوية وطنية مستقلة على حساب الهوية القومية الجامعة، لكن السؤال الأكبر يكمن في: هل يمكن للفرد أن يكون عربيًا دون أن يكون له انتماء وطني محدد؟ أو أن يكون وطنيًا دون أن يكون له امتداد عربي؟

إذا نظرنا إلى هذه الجدلية من منظور الألماني (هيغل)، فإننا نجد أن الهوية تتشكل من خلال جدلية “الذات والآخر”، أي أن تعريف الهوية لا يمكن أن يكون منعزلاً عن الصراعات والتفاعلات مع الهويات الأخرى، فالهوية الوطنية تتبلور غالبًا في مواجهة التحديات الداخلية كالصراعات السياسية والتنوع العرقي، بينما تتشكل الهوية العربية في مواجهة الهيمنة الخارجية ومحاولات طمس الذات الحضارية.
أما الفرنسي (بول ريكور) فيرى أن الهوية ليست كيانًا ثابتًا، بل هي سردية مستمرة تتشكل عبر الزمن من خلال الأحداث والتجارب التاريخية، فالهوية الوطنية تتطور نتيجة التغيرات السياسية والاجتماعية، بينما تستمد الهوية القومية قوتها من تراكمات ثقافية تمتد عبر التاريخ، وبذلك فإن أي محاولة لتجميد الهوية في قالب ثابت تؤدي إلى إقصاء جزء من المجتمع أو إنكار التحولات الطبيعية التي تطرأ عليها.

مقالات ذات صلة اختتام فعاليات الأسبوع الثاني من فعاليات رمضانيات ٢٠٢٥ باجواء رمضانية في جرش. 2025/03/18

أما في سياقنا العربي، نجد أن الأنظمة السياسية والإيديولوجيات القومية حاولت عبر التاريخ فرض تعريفات معينة للهوية، مما أدى إلى توترات بين النزعة القطرية والنزعة القومية، ومع ذلك فإن المفكر المغربي (محمد عابد الجابري) أكد أن المشروع النهضوي العربي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تجاوز الثنائية الزائفة بين الهوية الوطنية والقومية، والتركيز على بناء وعي عربي حديث قائم على الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية.
وإذا ما أردنا البحث عن حلول فلسفية لهذا التحدي، فعلينا أن ننتقل من مفهوم الهوية الأحادية إلى مفهوم الهوية المركبة، فكما تحدث اللبناني (أمين معلوف) عن فكرة “الهويات القاتلة”، حيث يؤدي التشدد في تعريف الهوية إلى الإقصاء والصراعات، فإن بناء هوية عربية وطنية متوازنة يتطلب تجاوز الإقصاء والاعتراف بتعددية الانتماءات.
وبالتالي، فإن الهوية ليست مجرد ماضٍ يُستدعى، بل هي مشروع يُبنى، فلا يمكن تحقيق نهضة عربية دون تعزيز الهويات الوطنية بطريقة لا تتعارض مع البعد العربي، بل تكمله وتغذيه في إطار مشروع حضاري مشترك، وهذا يتطلب نهجًا قائمًا على الحرية الفكرية، والتعددية، والتفاعل مع متغيرات العصر دون التخلي عن الجذور التاريخية.
وإن النقاش حول الهوية الوطنية والهوية العربية لا يجب أن يبقى في إطار الجدل السياسي فقط، بل يجب أن يتحول إلى مشروع فكري يعيد تعريف العلاقة بين الفرد والجماعة، وبين المحلي والقومي، وبين التراث والحداثة، فلا يمكن للوطنية أن تنجح إن لم تكن جزءًا من فضاء ثقافي أوسع، كما لا يمكن للعروبة أن تتحقق دون أن تجد تجسيدًا عمليًا في الدول الوطنية.
فالهوية، ليست معطى جاهزًا، بل هي مشروع مستمر يتطلب إعادة التفكير فيه وفق تطورات الزمن، وإعادة بنائه في كل مرحلة من مراحل التاريخ.
وأخيرًا يبقى السؤال الإشكالي الذي يفتح بابا واسعا على النقاش: كيف يمكن للدول العربية اليوم أن تتجاوز أزماتها الهوياتية لبناء مستقبل مشترك؟

مقالات مشابهة

  • رادار المرور يلتقط 1085 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة
  • خطوات وطريقة الاستعلام عن مخالفات المرور 2025 وسدادها
  • إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية
  • "هيئة النقل" تكثف حملاتها الرقابية على الشاحنات الأجنبية المخالفة
  • هيئة النقل تكثف حملاتها الرقابية على الشاحنات الأجنبية المخالفة
  • غرامة 5 ملايين.. "العامة للنقل" تحذر من الشاحنات الأجنبية المخالفة
  • المرور تحرر 40 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة
  • هيئة النقل تحجز 5 شاحنات أجنبية مخالفة في الرياض وتغرمها 10,000 ريال
  • إنفوجرافيك| تعرف على أنشطة مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع
  • المرور تحرر 39 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة