كانت على وشك البدء.. إسرائيل تؤجل العملية البرية في رفح
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكد مصدران إسرائيليان لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أن بلادهما كانت على وشك بدء عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، لافتين إلى أنها "تأجلت" بسبب الرد المتوقع على إيران.
ونوه المصدران إلى أنه كان من المقرر أن يبدأ سلاح الجو الإسرائيلي إسقاط منشورات على أجزاء من رفح، الإثنين، وسط استعدادات لهجوم بري على المدينة التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني عقب الهجمات غير المسبوقة لحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل.
وشدد أحد المصدرين المسؤولين على أن إسرائيل "لا تزال مصممة على القيام بعمليات برية في رفح، رغم أن توقيت إجلاء المدنيين والهجوم البري القادم لا يزالان غير واضحين في الوقت الحالي".
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على تلك التصريحات.
بعد هجوم إيران على إسرائيل.. مخاوف من "صرف الانتباه" عن غزة "أخيرا بعض الهدوء بعد ستة أشهر من الأزيز والضوضاء" هكذا عبر الناشط من غزة يوسف ميمه، على حسابه في إنستغرام عن الوضع في القطاع الفلسطيني بينما كانت الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية تشق طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية، مساء السبتوأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مرات سابقة أهمية شن عمليات برية في رفح من أجل تفكيك ما تبقى من كتائب حركة حماس، المصنفة إرهابية، وذلك على الرغم من الضغوط التي مارستها واشنطن لحمل حليفتها على عدم شن العملية البرية هناك.
وقد كرر مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة لم تر أي بوادر لخطة شاملة من الإسرائيليين بشأن كيفية تنفيذ مثل هذه العملية، بما في ذلك نقل غالبية المدنيين الذين يقدر عددهم بـ 1.4 مليون مدني خارج رفح.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل واشنطن تخطط لحرب برية لإسقاط الحوثيين؟ خبراء يكشفون التفاصيل
شمسان بوست / متابعات
لم يعد ضرب منشآت مدنية ثمينة كافيا لردع جماعة (الحوثيين) عن توجيه هجماتها المتواصلة نحو إسرائيل، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة لترتيب ضربة إستراتيجية لإيران، أو شن حرب برية لإسقاط الجماعة اليمنية، كما يقول خبراء.
فقد أثار الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على يافا أمس السبت -ولم تتمكن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من التعامل معه مما أدى لإصابة 30 شخصا، حسب البيانات الرسمية- سخطا كبيرا في إسرائيل على كل مستوياتها الرسمية والشعبية.
وكشف هذا الصاروخ الفشل الاستخباري الكبير الذي تعانيه إسرائيل مع الحوثيين الذين لم تثنهم الضربات العنيفة التي وجهها جيش الاحتلال لموانئ ومنشآت نفطية يمنية، عن مواصلة هجماتهم، كما قال يوسي يهوشوع -محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت- للقناة 12 الإسرائيلية.
فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن الناحية العسكرية، فإن الصاروخ الجديد الذي استهدف به الحوثيون قلب إسرائيل، يعني أن الجماعة حصلت على سلاح جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية حتى بعد دعمها بمنظومة “ثاد” الأميركية، كما قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا لبرنامج “مسار الأحداث”.
ومع محدودية الدول التي تمتلك صواريخ فرط صوتية، فإن حنا يعتقد أن إيران ربما تحاول جعل الحوثيين رأس حربة “وحدة الساحات” حاليا، خصوصا وأن إسرائيل لن تتمكن من خوض حرب مباشرة في اليمن بسبب بعد المسافة التي لن تجعلها قادرة على جمع معلومات أو حسم معركة
تبرير ضرب إيران
ومن هذا المنطلق، فإن الجماعة اليمنية قد أصبحت صداعا فعليا لإسرائيل التي لم تتعود استهداف تل أبيب بصواريخ باليستية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الترويج لانتصار إقليمي داخليا وخارجيا، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى.
وتنحصر أزمة إسرائيل مع الحوثيين حاليا في أنها لم تفهم شيفرتهم، وكانت تتوقع ردعهم بضربة أو ضربتين وهو ما لم يحدث، وفق ما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج “مسار الأحداث”.
وفي حين لم تكن إسرائيل مهتمة بالحوثيين قبل الحرب الحالية، فإن مصطفى يعتقد أنهم على الطاولة وأنها ستعمل على جمع المعلومات عنهم وضربهم بطريقة ما في يوم ما، كما فعلت مع حزب الله في لبنان.
لكن الأهم من ذلك -من وجهة نظر مصطفى- هو أن البعض داخل إسرائيل أصبح يتحدث عن ضرورة استغلال اللحظة التاريخية لتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية بل وضرب نظامها السياسي وإسقاطه.
ومع معرفة الإسرائيليين أنهم لن يكونوا قادرين على توجيه ضربة لإيران دون مشاركة أميركية مباشرة، فإنهم ربما يحاولون الحصول على مباركة الرئيس المقبل دونالد ترامب لتنفيذ هذه الضربة، برأي مصطفى.
وبعيدا عن مدى تهديد الحوثيين لإسرائيل من عدمه، فإن مصطفى يعتقد أن التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي ربما يذهب إلى أن ضرب إيران قد يكون الخطوة الأكثر فائدة لأن انعكاساته الإقليمية ستكون واسعة وأهم بكثير من توجيه ضربات لحلفائها هنا أو هناك.
*حرب برية في اليمن
ويتفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي مع حديث مصطفى، ويرى أن مواصلة الحوثيين ضرب إسرائيل بعد انهيار محور المقاومة وسقوط بشار الأسد وتحييد حزب الله، يمنعها من إعلان النصر.
لذا، فإن أضرار إسرائيل -التي تباهي بقوتها الجبارة- المعنوية من الضربة التي تلقتها من أفقر بلدان العالم ومن على مسافة ألفي كيلومتر، أكبر بكثير من الأضرار المادية التي ألحقتها الضربات الإسرائيلية باليمن، برأي مكي.
لكن مكي يعتقد أن الولايات المتحدة سترتب، لحرب برية جديدة -على غرار ما حدث في قطاع غزة ولبنان- لإسقاط الحوثيين على يد الحكومة اليمنية الشرعية، ويرى أن هذه الحرب ستحظى بدعم الدول الغربية التي تضررت من وقف الجماعة اليمنية للملاحة في المنطقة.
وبالنظر إلى بعد المسافة، وقلة المعلومات الاستخبارية، فإن إسرائيل قد تفضّل حشد طاقة الولايات المتحدة والغرب لضرب إيران وليس لضرب الحوثيين، بحسب ما ذهب اليه مكي.