بعد الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية للقنصلية الإيرانية في دمشق، استيقظت منطقة الشرق الأوسط على برميل البارود الذي يمكن أن يفجّر حربا إقليمية في المنطقة.

ويترقب العالم بحذر الآن رد إسرائيل على "الرد الإيراني المضاد" وما قد يتبع من انضمام قوى إقليمية وعالمية كبرى إلى حلقات مواجهة قد تفجر الشرق الأوسط برمته.

في ظل الوضع الراهن، والتوترات القائمة في المنطقة، نعرض لكم في 3 حلقات معلومات أساسية عن القدرات العسكرية لإسرائيل وإيران والدول العربية والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.

 

إقرأ المزيد السفير الروسي: الرد الإسرائيلي على إيران قد يعني اندلاع حرب كبرى في المنطقة

الحلقة الأولى: إسرائيل

أثبتت إسرائيل، خلال العقود الماضية، أنها إحدى القوى العسكرية الأكثر تأثيرا في المنطقة والأكثر تقدما تكنولوجيا في الشرق الأوسط.

وفي تصنيف Global Firepower السنوي لعام 2024، احتلت إسرائيل المرتبة الـ 17، متقدمة في ذلك على دول كبرى بما في ذلك المملكة العربية السعودية وألمانيا وإسبانيا. ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام SIPRI، بلغ الإنفاق العسكري الإسرائيلي 23.4 مليار دولار في عام 2022.

ويعتمد الجيش الإسرائيلي على الخدمة العسكرية الإجبارية بدءا من سن 18 عاما للرجال والنساء على حد سواء، حيث يتعين على الرجال الخدمة لمدة 32 شهرا، والنساء 24 شهرا.

وحاليا، يبلغ عدد الموجودين بالخدمة بالجيش الإسرائيلي، وفقا لتقديرات الخبراء، حوالي 170 ألف شخص في الخدمة العسكرية الفعلية، وحوالي 465 ألف مواطن إسرائيلي في وحدات الاحتياط.

وتنتهج إسرائيل سياسة التعتيم النووي، فهي لا تؤكد أو تنفي رسميا حيازتها لأسلحة نووية، وفي ديسمبر 2014، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على قرار بشأن مخاطر الانتشار النووي في الشرق الأوسط، ودعا القرار إسرائيل إلى التخلي عن حيازتها للأسلحة النووية، والانضمام إلى معاهدة انتشار الأسلحة النووية "دون مزيد من التأخير"، ووضع جميع منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام SIPRI حيازة إسرائيل لحوالي 80 رأسا نوويا، من بينها حوالي 30 قنبلة جاذبية يمكن إطلاقها من الطائرات، بينما يمكن إطلاق بقية الرؤوس بواسطة صواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز أريحا 2، والتي يعتقد الخبراء أنها تنطلق من منصات إطلاق متحركة في كهوف بقاعدة عسكرية شرق القدس.

ويشير خبراء SIPRI إلى أن الوضع التشغيلي للصاروخ الباليستي أريحا 3 غير معروف، فيما أجرت إسرائيل، عام 2013، اختبار إطلاق لـ"نظام دفع صاروخي"، أشار المعهد إلى أنه كان مخصصا لصاروخ أريحا 3.

 ويعد نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي قصير المدى هو نظام الدفاع الصاروخي الرئيسي في إسرائيل، وهو المجمع الأكثر عددا لنظام الدفاع الصاروخي الوطني، ويغطي أكبر مساحة، وهو مسؤول أيضا عن الدفاع عن أصعب المناطق.

وقد تم تطوير القبة الحديدية في البداية من قبل شركة "رافائيل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة، ثم شاركت شركة "رايثيون" الأمريكية في إنشاء الصاروخ الاعتراضي. وقد دخلت أولى بطاريات هذا النظام الخدمة القتالية نهاية مارس 2011، وعلى مدى السنوات القليلة التالية، تم نشر 9 بطاريات أخرى، تغطي جميع مناطق إسرائيل المهددة بالصواريخ غير الموجهة قصيرة المدى، وتمت مناقشة إمكانية إنشاء تشكيلات جديدة ومماثلة ووضع أنظمة دفاع جوي على السفن وما إلى ذلك.

وبحسب البيانات التي تم الكشف عنها، فإن كل بطارية من نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" تشتمل على رادار بحث خاصا بها مع نطاق كشف للأهداف الكبيرة يصل إلى 400-470 كلم. ويوجد مركز تحكم قتالي يقوم بمعالجة البيانات المتعلقة بالوضع الجوي. تشمل البطارية على 3-4 قاذفات قابلة للنقل، تحتوي كل منها على 20 صاروخا اعتراضيا. وبمساعدة الشاحنات، يمكن لجميع أصول المجمع أن تنتقل بين المواقع، لكن النشر والتحضير للمغادرة قد يستغرق وقتا طويلا.

إقرأ المزيد زعماء G7 يتفقون على مطالبة إسرائيل بعدم التصعيد

ويؤكد المطوّر والمشغل لنظام "القبة الحديدية" أن النظام يستخدم المبدأ الانتقائي لضرب الأهداف، حيث يقوم مركز الرادار، أثناء العمليات القتالية، بحساب أي من الأهداف المكتشفة يهدد المناطق المأهولة بالسكان وغيرها من الأماكن الاستراتيجية، ويتم إطلاق الصواريخ المضادة للصواريخ عليها، في حين يسمح للصواريخ الأخرى بالسقوط في مكان آمن.

ويمتلك الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا من مدرعات نقل الجنود والدبابات والمدفعية والصواريخ والطائرات المقاتلة والمروحيات والسفن الحربية والطائرات المسيرة.

وأساس أسطول القوات المدرعة للجيش الإسرائيلي هو الدبابات القتالية من عائلة "ميركافا"، إضافة إلى مجموعة واسعة من المركبات المجنزرة، والعجلات ذات الإنتاج المحلي والأمريكي، حيث يتجاوز عدد المركبات القتالية لدى إسرائيل 21 ألف وحدة.

ويتكون سلاح الجو الإسرائيلي من أكثر من 320 طائرة مقاتلة، منها 175 طائرة من طراز "إف-16"، و84 طائرة من طراز "إف-15"، و39 طائرة من طراز "إف-35"، وأكثر من 120 مروحية، من بينها 48 مروحية هجومية من طراز "أباتشي".

وتمتلك البحرية الإسرائيلية أكثر من 100 سفينة نشطة، حيث تبرز الطرادات كأكبر أنواع السفن من حيث الإزاحة والحجم والغرض، وهناك أيضا مجموعة من زوارق الصواريخ ذات الرد السريع، وسفن الدوريات والإنزال، كما يضم أسطول البحرية الإسرائيلية كذلك 5 غواصات من طراز "دولفين".

ويمتلك الجيش الإسرائيلي كذلك طائرات مسيرة من سلسلة Orbiter وEitan وKochav.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط القضية الفلسطينية دمشق طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية القبة الحدیدیة الشرق الأوسط فی المنطقة من طراز

إقرأ أيضاً:

أنصار الله تكشف مسار العدوان الإسرائيلي في سوريا.. تفاصيل

كشف عبدالملك الحوثي، زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية اليوم الخميس، عن "المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي" في سوريا. 

النقد الدولي: مستعدون لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار أولويات «سوريا الجديدة»

وبحسب روسيا اليوم، وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمة عبد الملك الحوثي "حول "مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية": «

- المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي في سوريا هو التوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي.

- العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه "ممر داود" وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي.

- العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية.

- العدو الإسرائيلي يطلق على التوغل في سوريا بعملية "سهم باشان" وهذا الاسم يرمز إلى خرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود.

- المنطقة التي يطمع العدو في السيطرة عليها زراعية خصبة وغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب السويداء شرقا.

- العدو الإسرائيلي لديه طموح وهو انتهازي يسعى إلى استغلال الفرص المتاحة، بل يسعى إلى صناعة الفرص واستغلالها.

العدو الإسرائيلي يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً، لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام.

- العدو الإسرائيلي يواصل تدمير القدرات العسكرية لسوريا، وكان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي.

- كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الاستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض.

- مؤسف جدا أن تترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، وهذا زهدٌ غريب عجيب.

- بعض المشاهد المصورة لتدمير القدرات في سوريا تترافق مع بعض التكبيرات وكأنه مشهد عادي يثير الاندهاش لحجم التدمير فقط، وليس مشهدا لتدمير قدرات بلد وشعب.

- تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات السورية يمثل عدوانا إجراميا واستباحة ووقاحة وانتهاكا للسيادة وهذا شيء مؤسف جدا.

- حالة مؤسفة جدا أن يتوغل العدو الإسرائيلي برا في مناطق سورية ليستدعي الأهالي ويجردهم مما بأيديهم من السلاح الخفيف ويفرض عليهم في بعض الحالات البقاء في منازلهم.

- مع الاستباحة الإسرائيلية لسوريا برا وبحرا وجوا فالعدو يريد أن يعممها لتمتد إلى بقية البلدان.

- من الاستباحة الإسرائيلية لسوريا إنزال فرق عسكرية إلى بعض المصانع والمراكز العلمية إما لأخذ وثائق والحصول على معلومات وأبحاث معينة أو معدات وإمكانات.

- العدوان الإسرائيلي على سوريا طال 13 محافظة مع استباحة لسوريا برا وجوا وبحرا دون أي رد فعل.

- رغم الاستباحة الصهيونية الشاملة هناك منع في داخل سوريا من أي تحريض ضد الأمريكي والإسرائيلي

- الاعتداءات بكل ما فيها من وقاحة واستباحة واضحة ولا تستند إلى أي مبرر إطلاقاً يُطلق عليها الأمريكي والدول الغربية بأنها دفاع عن النفس.

- كيف يدافع الإسرائيلي عن نفسه بالسيطرة على جبل الشيخ ومناطق في سوريا وتدمير القدرات رغم أن السلطة الجديدة ليست بصدد حتى التفكير في أي حرب معه.

- في المنطق الغربي أن الاعتداء على أمتنا واحتلال بلدانها وقتل شعوبها ونهب ثرواتها والإذلال لها يسمى دفاعا عن النفس طالما من يقوم به هو الإسرائيلي أو الأمريكي.

- أمريكا والدول الغربية تدين وتصف بالإرهاب دفاع شعوبنا عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان».

ورأى الحوثي أن "العدو أراد أن تكون شعوب الأمة ضائعة وشبابها مجندون لصالحه ويقاتلون في الفتن التي يخطط لها باستماتة واستبسال"، مشيرا إلى أن "جزء من شباب الأمة مستغرقون في الفساد ولا يمتلكون أي موقف أو وعي مما ساعد العدو على الفتك بالأمة وتدميرها وإنهائها".

وأضاف: "السيطرة على المقدسات هو الصورة الأخيرة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بأن يكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية"، مردفا: "الإسرائيلي يراد له أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في المنطقة وبعد أن يكمل الآخرون أدوارهم سيتم القضاء عليهم بعد أن فقدوا عناصر القوة".

واستطرد: "إعلان المجرم نتنياهو لـ"حرب القيامة" كعنوان للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في إطار سعي اليهود الصهاينة لإنشاء ما يسمونه بالمملكة الثالثة".

مقالات مشابهة

  • حزب الله يحاذر الرد على الخروقات الإسرائيلية وانتشال جثث الشهداء متواصل
  • إسرائيل: هجمات الحوثيين عطلت ميناء إيلات
  • محمد فايز فرحات: عدم الاستقرار الشرق الأوسط يرتبط بسياسات الاحتلال الإسرائيلي
  • جمال شقرة: مخطط إسرائيل في الشرق الأوسط بدأ بعد الحرب العالمية الثانية
  • جمال شقرة يحذرمن مخطط «إسرائيل الكبرى» في الشرق الأوسط «فيديو»
  • عاجل - رئيس وزراء باكستان: ندين التوغل الإسرائيلي في "الشرق الأوسط"
  • أنصار الله تكشف مسار العدوان الإسرائيلي في سوريا.. تفاصيل
  • باكستان: ندين التوغل الإسرائيلي في «الشرق الأوسط»
  • مخطط تقسيم الشرق الأوسط
  • بوتين: نأمل أن تغادر إسرائيل الأراضي السورية