جميع المدعوين تقريبًا لمؤتمر باريس الإنساني كائنات سياسية لا خبرة لها في القضايا الإنسانية ولا حتي جربندية ساي. وليس لدى أي من المدعوين سلطة أو مقدرة علي ضمان المرور الآمن للإغاثة الإنسانية حتي تصل للمنكوبين .
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الجهتين اللتين يمكنهما تسهيل أو عرقلة نقل المساعدات الإنسانية (الجيش والجنجويد) غير مدعوتين لحضور المؤتمر.
في الحقيقة، قبل سقوط البشير وبعده بفترة قصيرة، تم عقد العديد من ورش العمل والمؤتمرات وكان المدعوون دائمًا نفس المجموعة الأساسية من الأشخاص رغم أنهم كانوا يحاولون في كل ورشة عمل جلب وجه جديد فقط لإضفاء قدر من المصداقية.
إنها نفس المجموعة الضيقة ولكنها عبقرية ومتخصصة في كل القضايا. هم نفس الوجوه المدعوة بغض النظر عن موضوع الورشة/المؤتمر. لا يهم لو كان الموضوع جندر أو سلام أو إقتصاد أو علاقات دولية أو تنمية أو فض نزاعات أو شعر أو شعيرية أو سماية أو طهور أو صحة عامة أو تطعيم أو إنسانيات أو بنية تحتية أو رومانسيات أو تمويل دولي أو سياسات نقدية.
والأهم من ذلك هو أن جميع المناقشات والتوصيات الصادرة عن ورش العمل والمؤتمرات هذه لم يكن لها أي تأثير على سياسات الحكومة الانتقالية ولن يكون. فما هو الهدف من هذه الورش إذا كان مصير مناقشاتها وتوصياتها إلى سلة مهملات ؟ الهدف بسيط: تحضير شريحة مختارة لتحكم بفلترة وغربلة وبإضفاء الشرعية والتلميع والتسويق السياسي في الداخل والخارج.
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يشارك في المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل بالرياض
أكد محمد جبران، وزير العمل، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبدعوة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة، وبحضور العديد من وزراء العمل وممثلي المنظمات العربية والدولية حول العالم، على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية، لتعزيز التعاون العربي والدولي بشأن مواجهة التحديات التي يواجهها سوق العمل حول العالم
وقال وزير العمل، في كلمته، إن مشاركة مصر في هذا المؤتمر تعكس حرص الدولة المصرية علي تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بشأن وضع السياسات المبتكرة التي تُلبي احتياجات أسواق العمل، وتعزيز مشاركة الشباب في تحقيق التنمية، والاقتصاد العالمي، لمواجهة كافة التحديات التي تواجه السوق، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المُشترك، لمواجهة تلك التحديات.
وزير العملوتحدث جبران، عن جهود مصر في تطوير منظومة التدريب المهني، وتأهيل الشباب على احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، وكافة شركاء التنمية في الداخل والخارج.
وتطرق الوزير، إلى حزمة برامج الحماية الاجتماعية، وترسيخ ثقافة الحوار الاجتماعي، وتعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج، وتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الشأن، وكذلك تحقيق المزيد من الأمان الوظيفي للعمال، والتشجيع على الاستثمار في التشريعات ذات الصلة، خاصة مشروع قانون العمل الجديد، الذي يهدف التوازن في علاقات العمل، وإلى وجود بيئة عمل لائقة تتوافق مع معايير العمل الدولية
وأشار الوزير، إلى توجيهات الرئيس السيسي بشأن حرص مصر علي التعاون والتنسيق مع كل عمل عربي ودولي مشترك يستهدف التنمية، وتوفير فرص عمل للشباب، واستشراف وظائف المستقبل، والتعامل مع أنماط العمل الجديدة التي فرضتها الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أهمية هذا المؤتمر كمنصة رائدة ومركز فكري يدعم الأبحاث المتعلقة بأسواق العمل، ويحفز الحوار والمعرفة، ويسهم في إرساء نظام بيئي شامل لسوق العمل العالمي، بالشراكة العلمية مع كل من منظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، والخروج بتوصيات متعلقة بأسواق العمل العالمية، منها التطوير، وإعادة التأهيل المستمر للمهارات، وأثر التقنيات الرقمية في تحسين الوظائف والأجور، وكيف يمكن للوظائف المبنية على المهارات أن تعزز فعالية سوق العمل في المستقبل، ومناقشة الإنتاجية في الأسواق المختلفة، والعوامل المؤثرة عليها، ودور القوى العاملة المتنقلة في تعزيز الاقتصادات، والتحديات التي يواجهها الشباب في سوق العمل، والسياسات الذكية وقدرتها على تمكين الشباب، ليصبحوا مساهمين في الحراك الاقتصادي، بالإضافة إلى بحث دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الابتكار وتشجيع الشباب، وكيف يمكن دعمها للنمو والتحول الرقمي وتوفير وظائف أكثر إنتاجية، في إطار التكامل والتعاون العربي المشترك.
اقرأ أيضاًوزير العمل يلتقي وفد «إبدأ» للتعاون في تطوير منظومة التدريب وتأهيل الشباب.
وزير العمل يلتقي سفير الفلبين لدى القاهرة لتفعيل سُبل التعاون المشترك