اختراق واعد لقطاع السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
اليابان – اكتشف فريق من العلماء عملية جديدة يمكن أن تحفز الانتقال إلى الجيل التالي من البطاريات القابلة لإعادة الشحن لمضاعفة مدى عمل السيارات الكهربائية الحالية.
ويساعد هذا الاختراق العلمي في تسهيل التحول من بطاريات الليثيوم أيون التقليدية، الموجودة في الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، إلى بطاريات الصوديوم الصلبة، الأرخص والأكثر أمانا.
وتصنع بطاريات الصوديوم الصلبة من مواد أكثر وفرة من نظيراتها أيونات الليثيوم، ولكن عملية الإنتاج الضخم صعبة جدا وتتطلب وقتا طويلا.
ويزعم فريق من جامعة “أوساكا ميتروبوليتان” في اليابان، أن العملية المكتشفة حديثا يمكن أن تتغلب على عقبة الإنتاج هذه، من خلال التوليف الشامل للكهارل عالي التوصيل “إلكتروليت” (مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطا ناقلا للكهرباء).
وقال البروفيسور أتسوشي ساكودا، من جامعة أوساكا ميتروبوليتان: “هذه العملية المطورة حديثا مفيدة لإنتاج جميع المواد الكبريتيدية المحتوية على الصوديوم تقريبا، بما في ذلك الإلكتروليتات الصلبة والمواد النشطة للأقطاب الكهربائية. وبالمقارنة مع الطرق التقليدية، فإن هذه العملية تسهل الحصول على المواد التي تعرض أداء أعلى، لذلك نعتقد أنها ستصبح عملية سائدة للتطوير المستقبلي للمواد اللازمة لبطاريات الصوديوم ذات الحالة الصلبة بالكامل”.
وأوضح الفريق أن “إلكتروليت الكبريتيد الصلب” يتميز بأعلى موصلية لأيون الصوديوم في العالم (10 مرات أعلى مما هو مطلوب للاستخدام التجاري).
وعلى عكس الإلكتروليتات السائلة المستخدمة في بطاريات الليثيوم أيون، فإن الإلكتروليتات الصلبة ليست عرضة للانفجار عند سقوطها أو شحنها بطريقة خاطئة.
ويمكن أن يكون هذا الاختراق واعدا جدا لقطاع السيارات الكهربائية، حيث يقدم أداء فائقا وتكلفة أقل ويعزز الاستدامة، ويعمل على تحسين قدرة شحن بطاريات السيارات الكهربائية بشكل كبير.
وتزعم شركة صناعة السيارات اليابانية “تويوتا”، أن بطاريات الحالة الصلبة يمكن أن توفر نطاقا يصل إلى 1200 كم، أي أكثر من ضعف مدى السيارات الكهربائية الموجودة حاليا في السوق.
نُشر البحث في المجلة العلمية Energy Storage Materials.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
بطاريات سيارات تسلا المحترقة تعقد عملية التنظيف في لوس أنجلوس
مع انتشار الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس وتضافر جهود الإطفاء في إخمادها كان هناك مخلفات سامة أخطر من الحريق نفسه، حيث أضافت بطاريات الليثيوم في سيارات تسلا المحترقة وغيرها من السيارات الكهربائية مزيجا من المواد السامة الناتجة عن الاحتراق والتي تتطلب تعاملا خاصا مما أدى إلى تأخر عودة السكان لمنازلهم. وفقا لموقع "لوس أنجلوس ديلي نيوز".
وقالت جاكي إروين وهي عضو في الجمعية التشريعية للولاية: "كانت العديد من السيارات في منطقة الإخلاء تحتوي على بطاريات ليثيوم، ولقد سمعنا من رجال الإطفاء أن هذه البطاريات أشعلت حرائق بالقرب من المنازل لفترة أطول بكثير من الحرائق العادية".
وبحسب التقديرات فإن الخسائر التأمينية الناجمة عن الحرائق وصلت إلى 40 مليار دولار، وقد حذر الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" (BlackRock) لاري فينك من أن الأمر قد يستغرق عقدا من الزمان لإعادة بناء المدينة، وقد خصصت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية مبلغ 100 مليون دولار لأعمال التنظيف.
وأشارت البيانات أن هناك أكثر من 431 ألف سيارة تسلا كانت موجودة في لوس أنجلوس منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفقا لشركة "إس آند بي غلوبال موبيليتي" (S&P Global Mobility).
إعلانواستنادا إلى التسجيلات الجديدة كانت حصة تسلا السوقية في الولاية أكبر بـ3 مرات من حصتها في بقية البلاد، وكانت سيارة تسلا نوع "واي" (Y) هي الأكثر مبيعا وفقا لجمعية تجار السيارات الجديدة في كاليفورنيا.
ومن الجدير بالذكر أن حرائق بطاريات الليثيوم تتطلب كميات أكبر من المياه لإخمادها، ولذلك تُصدر شركات السيارات الكهربائية إرشادات لحالات الطوارئ توضح كيفية التعامل معها.
وقد حثّ، سيد تيسورو نائب مدير الأشغال العامة في المقاطعة، سكان المناطق المتضررة على عدم محاولة تنظيف الحطام الذي يمكن أن يحتوي على أجسام حادة ومواد سامة بما في ذلك الأسبستوس والرصاص والزئبق والمواد الكيميائية الأخرى، بحسب موقع "لوس أنجلوس ديلي نيوز".
ومن جهته، قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم "مازالت الولاية تتكيف مع التقنيات الحديثة مثل بطاريات الليثيوم، والتي يمكن أن تشكل مخاطر استثنائية عند تعرضها لحرارة عالية مثل حرائق".
وقبل عامين وقّع نيوسوم أمرا تنفيذيا ينص على أن تكون جميع المركبات المبيعة في الولاية خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035، بينما أصبحت الولاية رائدة في مجال تخزين البطاريات، بحسب "لوس أنجلوس ديلي نيوز".
وقال روبرت ريزيندي وهو رجل إطفاء متخصص في مخاطر بطاريات الليثيوم "إن البروتوكولات التي طورناها في حرائق ماوي عام 2023 استخدمناها في لوس أنجلوس، ولكن الحريق والمخاطر المرتبطة به كانت أكبر بكثير"، بحسب الموقع.
وأضاف "شهدت الولاية حرائق أخرى ولكن ليس بهذا الشكل السام، فمع التقدم التكنولوجي توقعنا انتشار السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة في العديد من الأحياء والمناطق السكنية وبالتالي تجهزنا لتحديات أكبر"
ومن جهة أخرى، أصدرت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس قرارا يمنع إزالة الحطام الناجم عن الحرائق بطرق غير آمنة، محذرة من مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والبيئة حال معالجتها أو تخزينها أو نقلها أو التخلص منها بشكل غير صحيح، كما يُحظر إجراء عمليات إزالة الحطام بشكل مستقل دون فحص من وكالات معتمدة، بما في ذلك وكالة حماية البيئة وإدارة المواد السامة في ولاية كاليفورنيا.
إعلانوقالت إدارة الصحة "إن احتراق مواد البناء مثل الجدران الجانبية والقرميد والإسمنت يؤدي إلى تشكل رماد خطير يحتوي على الأسبستوس والمعادن الثقيلة وغيرها من المواد الضارة"، وأضافت "قد تكون هناك مواد خطرة مخزنة مثل الدهانات والبنزين والمنظفات والمبيدات الحشرية وأسطوانات الغاز المضغوط والمواد الكيميائية في أماكن العمل أو المنازل أو المرائب والتي قد احترقت بالنيران وانطلقت بالهواء".
وتتضمن المرحلة الأولية من التنظيف إزالة المواد الأكثر خطرا على الصحة العامة مثل المبيدات الحشرية والبطاريات والوقود والمنتجات الأخرى التي تعتبر عادة نفايات منزلية خطرة.