العودة إلى شمال غزة.. الرحلة الحلم التي عرقلتها قذائف الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بعدما تمكن عدد محدود من النساء والأطفال من العودة إلى شمال قطاع غزة الأحد، ساد الحديث في معظم مناطق النزوح عن العودة إلى غزة والتجهيز لذلك، رغم أنا ما حدث لا يجاوز الحالة الفردية وسط نفي الاحتلال.
وعقب انتشار الخبر تجمع آلاف النازحين على شارع الرشيد المحاذي للبحر في محاولة للمرور، وهو ما قوبل بإطلاق نار من قبل الاحتلال، وتنفيذ غارات وهمية (كسر حاجز الصوت بالطائرات الحربية) بهدف تفريق المتجمهرين.
وبعد ذلك سارع الاحتلال، لنفي أنه سمح بعودة النازحين، مضيفا "نؤكد أن الجيش لن يسمح بعودة السكان عن طريق شارع صلاح الدين أو شارع الرشيد.. لا تقتربوا من قوات الجيش الموجوده في المنطقة".
ورصدت "عربي21" كيف استقبل النازحين هذه الأخبار، وتجدد أمل العودة القريبة ولو لساعات قليلة.
وقال نضال (57 عاما) إنه أرسل عائلته أولاده إلى مصر وبقي في مدينة رفح من أجل استعمال عمله ضمن مؤسسة إغاثية، وأنه بمجرد سماعه أخبار العودة ونجاح البعض في ذلك، وقف لا إراديا على قدميه وتوقف عن العمل وكل ما يفكر فيه هو إمكانية ذلك.
ويوضح نضال،"كل يوم نصحوا على أمل العودة ونحلم بها، قبل أسابيع قال لي أحد زملائي الأجانب أنه سيتمكن من دخول شمال قطاع غزة من أجل المعاينة ضمن وفد من مؤسسات دولية".
ويذكر "شعرت بغصة، الأجنبي يتمكن من دخول شمال قطاع غزة لكنه في فسحة وزيارة عمل وأنا نازح من بيتي منذ بداية الحرب ولا أستطيع حتى رؤية بيتي أو لمسه للحظات قليلة".
ويكشف "طبعا أول ما سمعت الخبر أجريت عدة مكالمات مع معارفي وأقاربي، وحتى مديري الأجنبي اسأله هل لديه أي خبر عن صحة عودة النازين، ليرد علي أنه لا يوجد أي قرار رسمي، بينما أخبره بعض أقاربه أنهم على طريق البحر من أجل محاولة العودة".
ويضيف "بعد ساعات أصبت بالإحباط أنه لا يوجد حقا أي عودة، وأقاربي الذين ذهبوا إلى شارع البحر عادوا بعد إطلاق النار عليهم".
بدورها، تقول آية (38 عاما) إنها سمعت خبر العودة ثم أثناء سيرها لشراء بعض الحاجيات سمعت سائقو السيارات والعربات ينادون مازحين "غزة سرايا" (موقف شهير لتنقل الركاب بين المحافظات).
وأضافت آية لـ"عربي21"، "وقتها لم أقدر على حبس دموعي وكم أتمنى العودة إلى غزة، وبيتي الذي احترق تماما لم يبق منه سوى الرماد ولون الجدران الأسود".
وتوضح "أعرف كم هم الوضع صعب في غزة، ولا يوجد أبسط مقومات الحياة، حيث لا يوجد كهرباء ولا ماء والشوارع مدمرة والأسعار مرتفعة جدا، لكن رغم ذلك نريد العودة الآن".
بدوره، يقول محمد (33 عاما) وهو الذي سافر إلى مصر عبر تنسيقات "هلا"، إنه منذ أيام يحاول تأمين بيته في غزة من أجل حفظه وما يوجد فيه عندما يعود إلى غزة.
ويضيف محمد لـ"عربي21" أنه دفع أكثر من 15 ألف دولار من أجل السفر إلى مصر للنجاة من الحرب، وأنه مستعد للعودة إليها فورا إذا ما فتحت الطريق لذلك، مشيرا "لعدة دقائق فكرت كيف يمكن أعود إلى غزة في أسرع طريقة عندما سمعت عن خبر عودة بعض الناس، ثم بعد ذلك تابعت تفاصيل الأخبار التي نشرت وعرفت أن العودة كانت محدودة جدا وبعدها نفي الجيش الإسرائيلي".
ويؤكد "أنا لم أذهب إلى مصر وغيرها من أجل العيش أو الاستقرار، إنما للنجاة من الحرب فقط، وأنه سيعود في أقرب فرصة لتعمير بيته من جديد وإعادة فتح مطعمه الخاص الذي تدمر قرب مستشفى الشفاء خلال العملية الأخيرة بالمنطقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العودة غزة الاحتلال غزة الاحتلال عودة شمال القطاع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العودة إلى إلى غزة إلى مصر لا یوجد من أجل
إقرأ أيضاً:
خبير مصرفي: لا يوجد أزمة سيولة دولارية في البنك المركزي
أكد هشام عز العرب، الخبير المصرفي، عدم وجود أزمة في السيولة الدولارية لدى البنك المركزي المصري، مشيرًا إلى أن البنوك تواصل تلبية احتياجات المستوردين من الدولار.
وأوضح عز العرب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية" أن من يتقدم بطلب لفتح اعتماد مستندي يحصل على الدولار اللازم دون تأخير، مشددًا على أن القلق بشأن الدولار يبدأ فقط إذا عجزت البنوك عن تلبية تلك الاحتياجات.
تعليق على ارتفاع الأسعاروفيما يتعلق بتأثير سعر الصرف على الأسعار، أشار عز العرب إلى أن ارتفاع الدولار ليس العامل الوحيد في تحديد الأسعار.
وقال: "عندما تراجع الدولار من 70 جنيهًا إلى 48 جنيهًا، لم تنخفض الأسعار.. التجار يتحوطون من تقلبات سعر الدولار".
واختتم تصريحاته بتوضيح أن الأزمة ليست في ارتفاع سعر الدولار نفسه، بل في السيولة المتوفرة لدى البنك المركزي، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يشير إلى أي مشكلة في هذا الجانب.