أرتميس.. برنامج فضاء أميركي سمي على إلهةيونانية قديمة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أرتميس برنامج أميركي تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى تنفيذه بحلول عام 2025، بهدف التأسيس لوجود بشري مستدام على القمر ووضع المحطة المدارية "غيتواي"، وتوفير شروط فتح الطريق لبعثات المريخ المأهولة بالبشر، على شكل 4 مهمات متتالية تهدف كل مهمة للتأسيس لجزء من المشروع.
فكرة المشروعبعد مرور نصف قرن على إرسال وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) رواد فضاء إلى سطح القمر ضمن إطار مشروع أبولو، قررت الولايات المتحدة الأميركية إرسال رواد فضاء آخرين من الجنسين إلى سطح القمر بحلول عام 2025 في إطار برنامج جديد اسمه "أرتميس".
ويسعى البرنامج إلى تسجيل سبق أميركي جديد بجعل أول امرأة تطأ قدماها سطح القمر، بعد أن كان نيل أرمسترونغ أول إنسان نزل على سطحه.
وعرف البرنامج تعديلات عدة على مستوى مواعيده، بعضها تحت ضغط الاعتبارات السياسية، وبعضها بسبب جائحة كورونا والمشاكل التقنية.
يسعى برنامج "أرتميس" إلى تسجيل سبق أميركي جديد بجعل أول امرأة تطأ قدماها سطح القمر (رويترز) عودة لسطح القمرأصبحت العودة إلى سطح القمر هي السياسة الفضائية الرسمية للولايات المتحدة مند ديسمبر/كانون الأول 2017، عندما وقع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتفاقية سياسة الفضاء الأولى.
والخطة الجديدة التي وضعتها ناسا لتنفيذ تلك السياسة أطلق عليها اسم برنامج "أرتميس". وتشمل هذه الخطة العمل مع شركات تجارية وشركاء دوليين، وبناء محطة فضائية حول سطح القمر، وإرسال رواد فضاء إلى القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2025، وذلك استعدادا للمهمات البشرية إلى المريخ.
ويتكون البرنامج من مرحلتين، وتتكون المرحلة الأولى منه من 4 مهمات، فيما لم تكشف ناسا عن تفاصيل مرحلته الثانية.
أهداف البرنامجيهدف برنامج "أرتميس" إلى تحقيق الأهداف التالية:
إرسال رواد فضاء إلى سطح القمر عام 2025 ثم عام 2026. تأسيس وجود بشري مستدام طويل الأمد على سطح القمر وحوله كذلك بحلول عام 2028. إنشاء محطة فضائية صغيرة تسمى "غيتواي"، تبنيها الوكالة في مدار قمري، وستكون بمنزلة محور استكشاف لسطح القمر، كما يخطط لاستخدامها أيضا للرحلات الفضائية إلى الكواكب الأخرى. توفير شروط فتح الطريق لبعثات المريخ المأهولة بالبشر. ويقول مسؤولو ناسا إن القمر يمثل نقطة انطلاق كبيرة في الرحلة الشاقة إلى الكوكب الأحمر. اسم أسطوريفي يوم الاثنين 13 مايو/أيار 2019، أطلقت ناسا اسم "أرتميس" على برنامجها للعودة إلى القمر. وقال مدير الوكالة جيم بردنشتاين عن الاسم الجديد للبرنامج في تصريح لوسائل الاعلام "فيما يبدو أنّ أبولو كان لديه شقيقة توأم تدعى أرتميس. وشاءت الصدف أن تكون إلهة القمر"، في إشارة منه إلى الأساطير اليونانية القديمة.
وفي الأساطير اليونانية القديمة، كان أبولو وأرتميس الطفلين التوأم لزيوس وليتو. وكان أبولو إله الشمس فيما كانت أخته أرتميس إلهة القمر، وإلهة الصيد مع رفيقها في الصيد أوريون.
وكتبت المختصة في دراسة الأساطير الإغريقية ماري كلير بوليو، في مقال نشر على موقع "ذا كونفرزيشن" أن اسم المهمة يحمل رمزية عالية، ليس فقط لأن أرتميس كانت إلهة القمر عند اليونانيين والرومان، بل لأنها باتت في العصر الراهن أيقونة نسوية، ويشار إليها مثالا للحرية والاستقلالية والقوة. وتضيف أن "رمزيتها بصفتها إلهة للغابات والصيد، جعلتها أيضا مصدر إلهام للناشطين في حماية البيئة".
أول امرأة تطأ سطح القمرلم تصل أي امرأة إلى سطح القمر على الرغم من تمكن 12 شخصا من السفر إليه. ويهدف برنامج "أرتميس" إلى تسجيل سبق أميركي في هذا الصدد. وبلغ عدد النساء اللواتي سافرن إلى الفضاء 64 امرأة من أصل 566 شخصا.
وفي ضوء الهدف الطموح لإطلاق هذه المهمة القمرية بحلول عام 2025، انطلقت التكهنات حول من قد تكون أول امرأة تمشي على سطح القمر.
ومن بين رواد الفضاء النشطين والبالغ عددهم 38 في طاقم رواد ناسا، توجد 12 امرأة، إضافة إلى 5 أخريات في الطاقم الذي يخضع للتدريب، ليصبح مجموع رائدات الفضاء المحتمل سفر إحداهن إلى سطح القمر 17 امرأة.
كلفة مالية زهيدةالعودة إلى القمر كانت مكلفة دائما، لكنّ تقدير ناسا الأول لتكلفة إرسال رواد فضاء إلى سطح القمر مرة أخرى عام 2024 (قبل تعديله) عدّ رخيصا جدا، حسب موقع "ناسا بالعربي".
ففي 14 يونيو/حزيران 2019، قدم بريدنستاين أول تقدير له لميزانية تنفيذ برنامج "أرتميس" موضحا أنه "لتحقيق وجود مستدام على سطح القمر، فإننا سنحتاج ما بين 20 و30 مليار دولار".
للمقارنة تم الإعلان عن آخر برنامج لناسا للهبوط على القمر، ألا وهو برنامج "كونستيليشن" الذي لم يُثمر قط، بتكلفة تقدر بـ104 مليارات دولار في عام 2005. وقد كلّف برنامج "أبولو" 25 مليار دولار ولكن ذلك حسب قيمة الدولار في عقد الستينيات من القرن الـ20.
وقُدّر أنّ محطة الفضاء الدولية قد كلفت حوالي 100 مليار دولار، بل إنّ تليسكوب هابل الفضائي قد كلف أكثر من 10 مليارات دولار إلى حدود منتصف 2019، لبنائه وإطلاقه وخدماته في المدار.
يتكون برنامج "أرتميس" من مرحتلين: الأولى مكونة من 4 مهمات والثانية لم تُكشف تفاصيلها بعد (ناسا) مهمات أرتميس (المرحلة الأولى)تتألف المرحلة الأولى من برنامج أرتميس من 4 مهمات هي: أرتميس1 وأرتميس2 وأرتميس3 وأرتميس 4.
مهمة أرتميس 1حددت مهمة "أرتميس1" في اختبار طيران غير مأهول للصاروخ العملاق وكبسولة طاقم أوريون التابعين لنظام الإطلاق الفضائي "إس إل إس".
والنجاح في هذه المهمة يهيئ ذلك الثنائي (الصاروخ والكبسولة) إلى أخذ البشر إلى القمر وإعادتهم إلى الأرض خلال الرحلتين "أرتميس 2″، و"أرتميس 3".
وهدف اختبار الطيران هو التأكد من أداء عدة أنظمة مهمة لنظام الإطلاق الفضائي، ولأوريون، بما فيها الدرع الواقي من الحرارة لكبسولة الطاقم. وتقييم قدرة مركبة أوريون على دعم الطاقم قبل أن تبدأ الكبسولة الفضائية بنقل الروّاد.
وشهد موعد إطلاق المهمة الأولى لأرتميس عدة تأجيلات، فقد كان مقررا أن تبدأ في نوفبمبر/تشرين الثاني 2020، لكن أُجّلت إلى أواخر 2021، غير أن الإطلاق الفعلي للمهمة حدث أواخر سنة 2022.
وحسب الموقع الرسمي لناسا تمت المهمة وفق ما يلي:
تاريخ الإطلاق: 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. مدة المهمة: 25 يوما، و10 ساعات، و53 دقيقة. المسافة التي قطعتها المهمة: 2.4 مليون كيلومتر. العودة إلى الأرض: 11 ديسمبر/كانون الأول 2022.وخلال المهمة حلقت أوريون مرتين بالقرب من القمر، على مسافة 128,75 كيلومترا من سطحه، في أبعد مسافة لها خلال المهمة.
مهمة أرتميس 2ترتكز هذه المهمة على النجاحات التي تحققت في المهمة الأولى. وهي أول اختبار طيران مأهول لنظام الإطلاق الفضائي، ولأوريون، مقلة البشر حول القمر، دون هبوطهم على سطحه.
الموعد الأصلي لإطلاق المهمة "أرتميس 2" كان في أواخر سنة 2022. وأعلن وكالة ناسا تعديلا في برنامج المهمة لتؤجل موعد إطلاقها إلى سبتمبر/أيلول 2025.
وحسب الموقع الرسمي لناسا فالمهمة سوف تتم وفق المعطيات العامة التالية:
نوع المهمة: دورة مأهولة حول القمر دون هبوط. حجم الطاقم: 4 رواد. الإطلاق: سبتمبر/أيلول 2025. المدة: 10 أيام. مهمة أرتميس 3هذه المهمة هي التي ستضع رائدي فضاء اثنين على سطح القمر بالقرب من قطبه الجنوبي. وستمثل الهبوط المأهول الأول على سطح القمر منذ مهمة "أبولو 17" في ديسمبر/كانون الأول 1972.
خلال المهمة سيهبط اثنان من أفراد الطاقم إلى السطح ويقضون ما يقرب من أسبوع بالقرب من القطب الجنوبي للقمر لإجراء بحث علمي جديد قبل العودة إلى المدار القمري للانضمام إلى طاقمهم للعودة إلى الأرض.
كان الموعد الأصلي لهذه المهمة في عام 2024، وأُجل إلى غاية سبتمبر/أيلول 2026. والمعطيات العامة عن هذه المهمة هي:
حجم الطاقم: 4 رواد فضاء.
الإطلاق: سبتمبر/أيلول 2026.
مدة الرحلة: 30 يوما.
تمثل "أرتميس 3" واحدة من أكثر المهام الهندسية والبراعة البشرية تعقيدا في تاريخ استكشاف الفضاء السحيق، إذ سيتم استكشاف منطقة القطب الجنوبي القمري. وستساعد الملاحظات والعينات والبيانات التي جمعها رواد الفضاء على توسيع فهم النظام الشمسي وكوكب الأرض.
مهمة أرتميس 4تمثل نهاية المرحلة الأولى لبرنامج أرتميس، وهدفها الرئيسي هو وضع وحدة السكن "آي-هاب" في مدار حول القمر. ومن المقرر أن يصبح أساس المحطة المدارية "غيتواي"، والتي لن تكون نقطة وسيطة للهبوط على سطح القمر فحسب، بل سيتم استخدامها أيضا للرحلات الجوية إلى الكواكب الأخرى.
وبينما يظل رائدا فضاء على البوابة ويواصلان تركيب "آي-هاب"، سيتم نقل رائدين من أرتميس إلى نظام هبوط بشري سينفصل عن البوابة ويهبط على القمر.
وبذلك ستشهد هذه المهمة ثاني هبوط لرائدي فضاء على سطح القمر، وهو أمر لم يكن مبرمجا من قبل، وأضيف يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
خلال مدار كامل لمركبتي أوريون وغيتواي، سيُجري الرائدان على سطح القمر بحثا علميا ويعودان إلى غيتواي بعد 6 أيام.
والمعطيات العامة للمهمة الرابعة لبرنامج أرتميس هي:
رحلة مأهولة مع هبوط على سطح القمر. الإطلاق: خلال سنة 2028. المدة: من 3 إلى 4 أسابيع. حجم الطاقم: 4 رواد. تهدف مهمة أرتميس 4 إلى وضع وحدة السكن "آي-هاب" في مدار حول القمر (رويترز) الأبعاد الإستراتيجية للبرنامجفي 2 أبريل/نيسان 2020 تم تقديم خطة جديدة إلى مجلس الفضاء، وهي المجموعة الاستشارية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يترأسها نائب الرئيس مايك بنس.
يلخص جزء كبير من التقرير -الذي يحمل عنوان "خطة ناسا لتنمية واستكشاف القمر بشكل دائم"- الرؤية التي وضعتها ناسا لتبرير وتحقيق عملية الهبوط على القمر المقررة عام 2024 (قبل تعديل الموعد لاحقا).
لكن التقرير يتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك، فيركز على ما لوجود طويل المدى على القمر وفي المدار القمري أن يسمح للولايات المتحدة بإنجازه.
وفقا للتقرير، سيكون معسكر قاعدة أرتميس نفسه بمنزلة منشأة قمرية لاستيطان السطح، حيث يستطيع استضافة 4 رواد فضاء في القطب الجنوبي لزيارات قد تستمر لمدة أسبوع، كما يمكن أن تكون القاعدة أيضا موقعا لاختبار تقنيات جديدة للتعامل مع الغبار القمري المزعج والليالي القمرية الطويلة والباردة، وتحويل المواد المحلية إلى موارد مثل المياه، وتطوير تقنيات جديدة للطاقة والبناء.
سيرافق ويدعم معسكر قاعدة أرتميس نظامان للتنقل:
مركبة تضاريس قمرية: لتسهيل حركة رواد الفضاء على السطح. ومنصة تنقل صالحة للسكن: يمكنها دعم الرحلات البعيدة عن القاعدة لمدة تصل إلى 45 يوما. كوكب المشتري وأقماره (شترستوك) بوابة إلى المريخويعرض التقرير أيضا خطة لاستخدام محطة متوسطة تدور حول القمر يطلق عليها اسم البوابة كموقع لمحاكاة مهام المريخ.
هذه المهام التدريبية قد تتضمن فريقا مكونا من 4 رواد فضاء يعيشون على البوابة لعدة شهور، لمحاكاة مدة الرحلة إلى المريخ، ثم سيزور اثنان من طاقم الهبوط سطح القمر، ثم سيكون هناك إقامة مدارية أخرى طويلة لملء الجدول الزمني للبعثة.
وجاء في التقرير "وستكون هذه البعثات أطول البعثات البشرية للفضاء العميق مدة في التاريخ، وستكون أول اختبارات تشغيلية لمعرفة مدى جاهزية أنظمة الفضاء العميق طويلة المدة، وعمليات انقسام الطاقم التي تعد ضرورية لنهجنا المتبع في تنفيذ أول مهمة بشرية إلى المريخ".
لكن الرؤية طويلة المدى لأرتميس تشمل الكثير من العلوم الخاصة بالقمر، إضافة إلى الاستعداد لاستكشاف المريخ.
المحطات الرئيسية في البرنامج في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، وقع ترامب اتفاقية سياسة الفضاء الأولى، موجها بذلك تعليماته لوكالة ناسا من أجل عودة رواد الفضاء إلى القمر. مع بداية سنة 2019 وضعت ناسا خطة من 10 سنوات للعودة برحلة مأهولة إلى سطح القمر، تغطي الفترة 2017-2028. في 26 مارس/آذار 2019، أعلن بنس أن هدف ناسا لإرجاع البشر إلى القمر في آفاق 2028 "ليس جيدا بما فيه الكفاية"، وأضاف بأن الولايات المتحدة ستعمل على ذلك في 2024. مقلصا بذلك المهلة المحددة لأرتميس إلى 4 سنوات. يسعى الباحثون للاستفادة من موارد القمر لدعم حياة الرواد وتموين الرحلات الفضائية (رويترز) في يوم الاثنين 13 مايو/أيار لسنة 2019، أطلقت ناسا اسم أرتميس على برنامجها للعودة إلى القمر. في 14 يونيو/حزيران 2019، أعلن بريدنستاين أول تقدير لميزانية تنفيذ برنامج "أرتميس"، وجعله ما بين 20 و30 مليار دولار. في يونيو/حزيران 2019 أعلنت ناسا أنّ مركبات الهبوط على القمر، التي ستُبنى من قبل الشركات الأميركية "أستروبوتيك" و"إنتويتيف ماشين" و"أوربيت بيوند"، ستحمل معها معدات ناسا العلمية إلى القمر سنة 2020 و2021. واعتبرت أن هذه المهام الرئيسية الروبوتية هي خطوات مفتاحية مبكرة في برنامج "أرتميس". في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في اليوم العام لشركة "آي إيه سي"، كشف رئيس بريدنشتاين عن الدواعي السياسية خلف تقليص مدة برنامج "أرتميس"، مستحضرا سوابق تاريخية، وأوضح أنه "في عام 1989، وفي الذكرى السنوية الـ20 لهبوط الرحلة القمرية "أبولو 11″، اقترح الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب مبادرة استكشاف الفضاء "إس إيه آي"، التي هدفت إلى إعادة البشر إلى القمر. لكن خطة ناسا للقيام بذلك كانت باهظة التكلفة وتستغرق وقتا طويلا، لذا تم إلغاء "إس إيه آي" لاحقا. يوم الجمعة 20 مارس/آذار 2020، توقف العمل والاختبارات وتجهيزات ناسا بسبب انتشار وباء كورونا (كوفيد-19)، حيث أوقفت الوكالة العمل على إنتاج واختبار صاروخ نظام الإقلاع الفضائي ومركبة نقل رواد الفضاء أوريون. واستمر تأثير انتشار الوباء بشكل أكبر خلال سنة 2021، مما كبد الوكالة خسارة بلغت 3 مليارات دولار. في 2 أبريل/نيسان 2020 قدمت ناسا خطة جديدة إلى مجلس الفضاء الوطني عرضت فيها رؤية وأهدافا جديدة لأرتميس. في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تمكنت ناسا أخيرا من إطلاق المهمة الأولى لأرتميس بعد عدة تأجيلات. في 09 يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت ناسا عن تأجيل مهمة "أرتميس2" لمدة عام تقريبا لأسباب تقنية. وكان من المقرر إجراء المهمة في نوفمبر/تشرين الثاني من 2024، قبل أن تؤجل إلى سبتمبر/أيلول 2025.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات دیسمبر کانون الأول إرسال رواد فضاء المرحلة الأولى القطب الجنوبی إلى سطح القمر رواد فضاء إلى على سطح القمر تشرین الثانی سبتمبر أیلول بحلول عام 2025 رواد الفضاء ملیار دولار مهمة أرتمیس هذه المهمة العودة إلى إلى المریخ حول القمر على القمر إلى القمر أول امرأة فضاء على هبوط على
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للإنسان إن مات في الفضاء؟
#سواليف
لقي 20 رائدا حتفهم في #الفضاء منذ بدء استكشافه قبل ستة عقود، فما الذي يحدث للإنسان إن فارق الحياة في الفضاء؟
وشمل ذلك 14 في مآسي مكوك الفضاء التابع لناسا في عامي 1986 و2003، وثلاثة #رواد_فضاء خلال مهمة “سويوز 11” عام 1971، وثلاثة رواد فضاء في حريق منصة إطلاق أبولو 1 في عام 1967.
ومع ذلك، لم يُقتل أي منهم في الفضاء نفسه.
مقالات ذات صلة Xiaomi تطلق “مترجما ذكيا” للنصوص 2024/12/20ولم تضع وكالة #ناسا بروتوكولات للتعامل مع #الموت في الفضاء، لكن الباحثين في جميع أنحاء العالم طرحوا كيفية التعامل مع مثل هذه المأساة.
بادئ ذي بدء، من المهم الإشارة إلى أن هناك عددا من الطرق التي يمكن أن تُقتل فيها في الفضاء. من أهمها التعرض لفراغ الفضاء دون ارتداء بدلة مضغوطة كحماية.
ويقدم رائد الفضاء الكندي والقائد السابق لمحطة الفضاء الدولية (ISS) كريس هادفيلد مثالا على ذلك. وقال: “في أسوأ السيناريوهات، يحدث شيء ما أثناء السير في الفضاء. قد تصطدم فجأة بنيزك صغير، ولا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال ذلك. ويمكن أن يحدث ثقب في بدلتك، وفي غضون ثوان قليلة ستصبح عاجزا”.
إن التعرض لفراغ الفضاء سيجعل من المستحيل على الشخص التنفس وسيؤدي إلى غليان الدم وسوائل الجسم الأخرى، وفقا لإيمانويل أوركويتا، أستاذ طب الفضاء في كلية بايلور للطب.
ومن المحتمل أن يكون لدى رائد الفضاء 15 ثانية فقط قبل أن يفقد وعيه، ما يجعل الاختناق أو تخفيف الضغط السبب الأكثر ترجيحا للوفاة.
وهذا لأنه في غضون 10 ثوان تقريبا، سيتبخر الماء الموجود في الجلد والدم، ما يتسبب في تمدد الجسم مثل البالون الذي يمتلئ بالهواء ويؤدي إلى انهيار الرئتين.
وفي غضون 30 ثانية، سيصاب رائد الفضاء بالشلل، إن لم يكن قد مات بالفعل. وسواء حبست أنفاسك أم لا، سيحدث أيضا فرقا في مدى سرعة الموت.
وإذا قمت بذلك، فسيتمدد الهواء في الرئتين، ويمزقها، ويقتلك بسرعة كبيرة. وإذا لم تفعل ذلك، يمكنك أن تظل واعيا لمدة تصل إلى دقيقتين.
إذن، إذا حدث الأسوأ، فماذا سيحدث للجسد؟
حسنا، لن يتجمد على الفور. في الفراغ، الطريقة الوحيدة لفقدان الحرارة هي تبخر السوائل أو الإشعاع، والذي يحدث ببطء شديد بالنسبة لجسم بارد نسبيا مثل جسم الإنسان.
ومع ذلك، ستدخل في النهاية في حالة مجمدة ومحنطة حيث ستبحر بعد ذلك عبر الكون لملايين السنين حتى تصادف يوما ما كوكبا أو نجما آخر لتدمر الحرارة أو الإشعاع ما تبقى.
ماذا لو استطاع جسدك أن يتعافى؟
يقول الخبراء إنه من المحتمل إعادته إلى الأرض إذا حدثت وفاة في مهمة قصيرة إلى أماكن مثل محطة الفضاء الدولية أو القمر.
لكن في رحلة ذهابا وإيابا إلى المريخ، لن يكون ذلك ممكنا على الفور لأن الطاقم قد يكون على بعد ملايين الأميال عند حدوث ذلك.
وبدلا من ذلك، يمكن تجميد الجسم في برودة الفضاء لتقليل وزنه وتسهيل تخزينه في طريق عودته إلى كوكبنا، وفقا للبروفيسور كريستوفر نيومان والبروفيسور نيك كابلان من جامعة Northumbria.
ويُقال إن حرق الجثث لن يكون ممكنا على الكوكب الأحمر لأنه “يتطلب الكثير من الطاقة التي يحتاجها الطاقم الناجي لأغراض أخرى”.
كما أن الدفن أيضا ليس خيارا لأن البكتيريا والكائنات الحية الأخرى من البقايا البشرية يمكن أن تلوث المريخ.
ويوجد لدى وكالة ناسا قوانين صارمة بشأن تلويث الكواكب الأخرى بميكروبات الأرض، وفقا لكاثرين كونلي من مكتب حماية الكواكب التابع لناسا.
إذن، كيف يختلف الموت على سطح المريخ أو القمر عن حدوثه في الطريق إلى هذه الوجهة؟
حسنا، ستكون نتيجة مشابهة جدا إذا لم يكن لدى رائد الفضاء بدلة فضاء لحمايته. ذلك لأن قمرنا ليس له غلاف جوي على الإطلاق، كما أنه رقيق جدا بلا أكسجين على المريخ.
وهناك أيضا خطر الإشعاع. وتشير البيانات السابقة للكوكب الأحمر إلى أنه تعرض 700 مرة للإشعاع الذي تعرضت له الأرض.
ويمكن أن يغير الإشعاع نظام القلب والأوعية الدموية، ويتلف القلب، ويصلب الشرايين، أو يقضي على بعض الخلايا في بطانات الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وربما ينتهي بالموت.
ومع ذلك، تركز ناسا في الوقت الحالي على عودة الإنسان إلى القمر بحلول عام 2025 كجزء من برنامج Artemis الخاص بها.