تحذيرات من الاتصالات الاحتيالية باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
إذا تلقيت اتصالاً هاتفياً من صوت مألوف لك، يخبرك بأمر طارئ، عليك التشكك في صحة الاتصال أولاً، خاصة إذا طلب المتصل منك تحويل أموال له بسرعة.
هذه النصيحة تنطبق بشدة، عندما يبدو أن المتصل هو أحد الأقارب أو الأصدقاء، لأن المحتالين يستخدمون بشكل متزايد الذكاء الاصطناعي في تقليد الأصوات والتلاعب بها، لإجراء مثل هذه الاتصالات.
ويقول خبراء مكافحة الجريمة الإلكترونية إنه من المهم التحلي بالهدوء على الرغم من الموقف الصعب، وعدم اتخاذ أي قرارات مترددة، حتى إذا كان المستخدم يتعرض للضغط من جانب المتصل.
كما يوصي الخبراء بعدم الكشف عن أي معلومات شخصية للمتصل، وإنهاء المكالمة ثم إعادة الاتصال على الرقم المعروف للمتصل لأنه إما صديق أو قريب للتأكد من صحة الاتصال، وأن المتصل هو القريب أو الصديق بالفعل، وليس مجرد محاولة احتيال.
في الوقت نفسه، يمكن للشخص سؤال المتصل عن أماكن وأشياء وأحداث لا يعرفها إلا الشخص المتصل، إذا كان حقيقياً وليس محتالاً.
كما يجب ألا يتردد الشخص في طرح أسئلة "غبية" قد لا يكون لها علاقة بالمحادثة الدائرة، فهذه الأسئلة يمكن أن تساعد في الكشف عن الاحتيال بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وفي حال استمرار الشك في هوية المتصل، يجب أن يسجل الشخص تاريخ وتوقيت الاتصال ورقم الهاتف إذا كان ظاهراً، ثم إبلاغ الشرطة بها.
يمكن أن تشير الفجوات في المحادثة أو الصوت غير الطبيعي إلى أنه اتصال باستخدام الذكاء الاصطناعي. وفي كل الأحوال يجب التركيز في المحادثة بشدة لاكتشاف محاولة الاحتيال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الأدب مع الذكاء الاصطناعي.. تكلفة خفية لم تكن في الحسبان
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن جانب غير متوقع من كلفة تشغيل النماذج الذكية مثل ChatGPT، وهو أن مجرد استخدام كلمات مجاملة بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" من قبل المستخدمين؛ يرفع من فواتير الطاقة بنحو عشرات الملايين من الدولارات.
الطاقة والمجاملة علاقة لم نتخيلهاجاءت تصريحات ألتمان ردًا على تساؤل من أحد المستخدمين بشأن الأثر البيئي لكلمات الأدب أثناء التفاعل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي الحقيقة، القليل منا يفكر في الأمر أثناء كتابة أوامر مهذبة، لكن الواقع أن هذه العبارات الإضافية، مهما بدت بسيطة، تتطلب من الخوادم وقتًا أطول للمعالجة، مما يؤدي إلى استهلاك طاقة أكبر.
وبالنسبة لنا كمستخدمين، قد يبدو التفاعل مع الإنترنت وكأنه "افتراضي" ومنفصل عن موارد العالم الحقيقي، إلا أن العكس هو الصحيح.
تحتاج النماذج الضخمة مثل GPT-4 إلى كميات هائلة من الكهرباء، وأيضًا إلى كميات ضخمة من المياه لتبريد الخوادم ومنعها من ارتفاع الحرارة بشكل كبير.
بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إنشاء بريد إلكتروني قصير مكون من 100 كلمة عبر GPT-4، قد يستهلك نحو نصف لتر من الماء، تخيل هذا الرقم مضروبًا في ملايين المحادثات اليومية، لتتضح لك ضخامة استهلاك الموارد الذي يقف خلف هذه الخدمات الذكية.
ولا تنس أن هذا مجرد استهلاك أثناء "التشغيل"، أما تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي نفسه من البداية فيستهلك طاقة أكبر بكثير، مما يزيد من الأثر البيئي الكلي.
درس من الماضيقبل سنوات، أطلقت جوجل خاصية "Pretty Please" لمساعدها الذكي، لتشجيع الأطفال على استخدام كلمات المجاملة أثناء التحدث إلى التقنية، والهدف وقتها كان تربويًا بحتًا، وهو غرس سلوكيات الاحترام في الصغار على أمل أن تنعكس في تواصلهم مع البشر أيضًا.
أما اليوم، فنحن أمام مفارقة، فبينما كانت جوجل تكافئ الأدب، تكشف لنا OpenAI أن هذه المجاملة، رغم أهميتها الاجتماعية، لها تكلفة بيئية ملموسة.
ما الذي يجب أن نفعله؟لا شك أن هذه الحقائق تضيف بعدًا جديدًا لمحادثات الاستدامة في عالم الذكاء الاصطناعي، وتجعلنا نفكر أكثر في كيفية تعاملنا مع هذه الأدوات، ليس فقط كخدمات افتراضية، بل كجزء فعلي من المنظومة البيئية للأرض.