مع حلول موسم التسويق.. هل تقع الحكومة ضحية نصب محتالي الحنطة؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بغداد اليوم-ديالى
كشف عضو لجنة الزراعة النيابية حسين مردان، اليوم الثلاثاء (16 نيسان 2024)، عن شروع حكومة السوداني بخطة لمنع تكرار اشكالية الحنطة المستوردة مع بدء موسم التسويق، حيث تتمثل الاشكالية بوقوع الحكومة "ضحية احتيال" تضمن ارباحا مليارية لمحتالي الحنطة.
وقال مردان في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الاسعار الموضوعة لشراء محصول الحنطة من المزارعين مدعومة حكوميا وهي اعلى بكثير من الاسعار السائدة في دول الجوار والعالم بشكل عام اذا ما عرف بان اسعار الحنطة المستوردة تتراوح من 400-300 دولار فيما حدد سعر الطن للحنطة المنتجة محليا بـ850 الف دينار".
واضاف، ان "الاسعار المدعومة قد تغري البعض في ادخال كميات كبيرة من الحنطة المستوردة عبر بعض المناطق في محاولة للالتفاف وتسويقها على انها انتاج محلي خاصة وان الدولة قررت استقبال المحصول سواء كان ضمن الخطة المحددة من قبل وزارة الزراعة او خارجها في عملية دعم اكبر للمزارعين".
واشار الى ان "الحكومة شرعت فعليا في وضع سلسلة اجراءات في المنافذ الحدودية لمنع دخول اي شحنات من الحنطة المستوردة مع بدء التسويق وتحديد اليات تحركها بين المحافظات وتشديد الاجراءات من اجل تفادي تكرار اشكالية الحنطة المستوردة ومنع تسويقها بهدف تحقيق ارباح من قبل البعض بشكل غير قانوني".
وتزداد الشكوك حول قيام تجار ومستوردين ورجال اعمال، بالقيام بجلب الحنطة من الخارج واستيرادها بالاسعار العالمية التي تصل الى 400 دولار للطن او مايعادل 500 الى 600 الف دينار في احسن الاحوال وادخالها عبر التهريب الى العراق، ومن ثم الاصطفاف امام السايلوهات لبيعها الى الدولة في موسم التسويق بسعر 850 الف دينار للطن على انها حنطة من انتاج محلي، ليربح التجار على الاقل 250 الف دينار عراقي لكل طن، فاذا تم بيع مليون طن على الاقل للدولة من خلال الحنطة المهربة فهذه 250 مليار دينار ارباح صافية بغضون اقل من شهر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الف دینار
إقرأ أيضاً:
وفد أميركي يزور دمشق اليوم وأوروبا تشترط لدعم الحكومة الجديدة
قالت الخارجية الأميركية إن 3 دبلوماسيين أميركيين كبار سيزورون دمشق اليوم الجمعة للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بينما اشترط الاتحاد الأوروبي قيام الإدارة الجديدة في بما وصفه بالخطوات المناسبة لتحسين العلاقات.
وأكد بيان للخارجية الأميركية أن الوفد الأميركي سيعمل على كشف معلومات عن الأميركيين المفقودين أوستن تايس ومجد كمالمز وغيرهما، كما سيجتمع مع ممثلين عن المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء جاليات مختلفة
وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نقلت عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن سيرسل وفد دبلوماسي إلى سوريا، بقيادة كبيرة الدبلوماسيين بالخارجية الأميركية باربرا ليف خلال الأيام المقبلة.
وسيكون الاجتماع المقرر للوفد مع الشرع أول اتصال رسمي بين الولايات المتحدة وقادة هيئة تحرير الشام.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هناك حاجة إلى خطوات ملموسة فعلية لبناء حكومة شاملة غير طائفية في سوريا.
وأضاف بلينكن -في مقابلة بودكاست مع موقع بلومبيرغ- أن واشنطن تريد أن نوضح لهيئة تحرير الشام أن الاعتراف يقابله توقعات معينة، وأن الجميع يحتاج إلى رؤية خطوات فعلية لبناء حكومة شاملة وانتقال يؤدي إلى انتخابات، مشيرا إلى أن بلاده تنظر في جميع السلطات التي لديها بشأن العقوبات.
إعلانوبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري، أعلنت واشنطن أنها تواصلت أكثر من مرة مع الهيئة، وقالت مصادر أميركية إنها تدرس رفعها من لائحة "المنظمات الإرهابية".
وطالب القائد العام للإدارة السورية الجديدة برفع العقوبات عن سوريا وشطب هيئة تحرير الشام من لائحة المنظمات الإرهابية، مؤكدا أن بلاده لا تشكل تهديدا لأحد.
وطالبت الإدارة الأميركية بتشكيل حكومة تمثل كل المكونات في سوريا، وقالت إن إجراءاتها المحتملة تجاه هيئة تحرير الشام والإدارة الجديدة في سوريا ستحددها الأفعال على الأرض وليس الأقوال.
اشتراطات أوروبيةوفي بروكسل، قالت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن هناك توافقا بين دول الاتحاد على الهدف المشترك، وهو الوصول إلى سوريا مستقرة وسلمية وخالية من الحروب الأهلية.
وأضافت كالاس أن مواقف دول الاتحاد الأوروبي ستكون إيجابية إذا اتخذت الإدارة الجديدة في سوريا خطوات مناسبة.
كما دعت القمة الأوروبية إلى احترام سيادة سوريا ودعمها في المسار السياسي من خلال رفع مستوى التبادل وتكثيف الاتصال مع النظام الجديد في دمشق.
وقال بيان صادر عن القمة إن الأفعال الإيجابية من قبل النظام ستقابلها أخرى من قبل بروكسل، مشددا على ضرورة الاستفادة من الفرصة التاريخية لإعادة توحيد البلاد.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الوضع في سوريا يتغير بسرعة وإن كثيرين لم يتوقعوا ما آل إليه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف ستارمر، في معرض إجاباته أمام لجنة الاتصال بمجلس العموم، أنه يجب عدم التسرع في الحكم على الواقع الجديد في سوريا.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن تقييم بلاده للسلطات السورية الجديدة، سيكون بناء على أفعالها وليس على الخطابات أو إعلان النوايا.
إعلانوقال لوموان إنه يجب على إسرائيل سحب قواتها العسكرية من الجولان السوري، واحترام سيادة سوريا، داعيا إلى تطبيق الاتفاق الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
محاسبة المجرمينفي الأثناء، أكدت منظمة الأمم المتحدة، الخميس، ضرورة محاسبة ومساءلة مرتكبي الجرائم في سوريا من أجل شعبها الذي عانى سنوات طويلة تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا ضرورية من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلا.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تركيا، التي قدمت المساعدات للشعب السوري، يمكنها أن تلعب دورا مهما في إقناع الأطراف للانخراط في حوار شامل.
وشدد غوتيريش في تصريح للصحفيين، الخميس، على ضرورة تهيئة الظروف لوقف دائم لإطلاق النار في شمال شرق سوريا.
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي رفع العقوبات المفروضة على سوريا أم لا، أجاب غوتيريش "العقوبات تم تطبيقها على نظام بشار الأسد، وقد تغير هذا الوضع".