أستراليا – ليس سرا أن ممارسة الرياضة هي المفتاح للبقاء بصحة جيدة. وبالإضافة إلى تحسين مزاجك وخفض التوتر، فإن النشاط البدني يمكن أن يقيك من خطر الإصابة بحالات معينة على المدى الطويل.

وقام فريق من الباحثين من جامعة سيدني بمتابعة 30 ألف شخص يعانون من زيادة الوزن على مدار ثماني سنوات. وكان ما يقارب 3000 من المشاركين يعانون أيضا من مرض السكري من النوع الثاني.

ووجدوا أن ممارسة التمارين الرياضية في نهاية اليوم تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية وتقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 61%.

وحللت الدراسة، التي نشرت في مجلة Diabetes Care، بيانات 29836 شخصا بالغا تزيد أعمارهم عن 40 عاما من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، لمعرفة كيف يؤثر توقيت النشاط البدني على النتائج الصحية.

وركز الباحثون على الأشخاص المصنفين على أنهم يعانون من السمنة المفرطة، حيث يبلغ مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، لأنهم “أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والوفاة المبكرة”، وفقا للدكتور أنجيلو ساباغ، عالم وظائف الأعضاء والمحاضر في كلية الطب بجامعة سيدني.

وأضاف: “ممارسة الرياضة ليست بأي حال من الأحوال الحل الوحيد لأزمة السمنة، ولكن هذا البحث يشير إلى أن الذين يمكنهم التخطيط لنشاطهم في أوقات معينة من اليوم قد يعوضون بشكل أفضل بعض هذه المخاطر الصحية”.

وتم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات بناء على الوقت الذي يميلون فيه إلى الحركة من اليوم:

وتمت مراقبة تمارينهم على مدار 24 ساعة يوميا بواسطة الأجهزة التي يتم ارتداؤها على المعصم.

وباستخدام بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية والسجلات الوطنية في اسكتلندا، تمكن الباحثون من متابعة المسارات الصحية للمشاركين لمدة ثماني سنوات تقريبا.

وخلال هذه الفترة سجلوا 1425 حالة وفاة و3980 حالة قلبية وعائية و2162 حالة خلل في الأوعية الدموية الدقيقة، وهو نوع من أمراض القلب يؤثر على أصغر الأوعية الدموية التي تتفرع من الشرايين التاجية، وهي الأوعية الدموية الكبيرة التي تزود القلب بالدم.

وتم استبعاد المشاركين الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان الموجودة مسبقا من الدراسة.

ووجد الباحثون أنه بالمقارنة مع أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة، فإن الأشخاص الذين خصصوا وقتا في المساء للحركة كان لديهم انخفاض في خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 61%، وانخفاضا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36%، وانخفاضا أيضا في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة بنسبة 24%.

كما وجد الباحثون أن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح وبعد الظهر مفيدة، ولكن ليس بقدر التمارين المسائية.

وارتبطت ممارسة التمارين الرياضية في الصباح بانخفاض خطر الوفاة المبكرة بنسبة 33%، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17%.

وانخفضت احتمالات الوفاة المبكرة إلى 40% بالنسبة لمجموعة ما بعد الظهر، كما كان لديهم انخفاض بنسبة 16% في خطر الإصابة بأمراض القلب.

ومن المثير للاهتمام أن عدد المرات التي يمارس فيها الأشخاص التمارين يبدو أكثر أهمية للصحة من إجمالي الوقت الذي يقضونه في الحركة.

ولاحظ الباحثون نفس الاتجاه لدى المشاركين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، حيث أظهر أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية في المساء أقل معدلات للوفاة والمرض.

المصدر: ذي صن

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: خطر الإصابة بأمراض القلب القلب والأوعیة الدمویة التمارین الریاضیة فی الأوعیة الدمویة الوفاة المبکرة خطر الوفاة یعانون من فی خطر

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تحذر من تناول الدجاج 4 مرات أسبوعيًا.. اعرف السبب

إذا كنت من محبي تناول الدجاج 4 مرات أسبوعيًا، فأنت مهدد بخطر الوفاة بـ السرطان، وذلك بعدما حذرت دراسة طبية حديثة من أن تناول كميات كبيرة من الدجاج، قد يسبب خطر الوفاة بأنواع معينة من السرطان، وتحديدا سرطانات الجهاز الهضمي.

الدراسة، التي أجراها باحثون من المعهد الوطني الإيطالي لأمراض الجهاز الهضمي، ونشرت في مجلة "Nutrients"، حيث تلاحظ الحالة الصحية والنمط الغذائي لنحو 5000 شخص على مدى نحو 20 عامًا.

تناول الدجاج 4 مرات أسبوعيًا يهدد بخطر الوفاة بالسرطان

وتوصل الباحثون إلى أن من يتناولون أكثر من 300 جرام من الدواجن أسبوعيا، تزيد لديهم خطر الوفاة بسرطانات تشمل المعدة، الأمعاء، الكبد، البنكرياس، والمرارة، مقارنةً بمن يتناولون أقل من حصة واحدة أسبوعيا.

كما أظهرت النتائج ارتفاع خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 27% بين من يستهلكون كميات كبيرة من الدواجن، مع ملاحظة أن هذا التأثير يبدو أكثر وضوحا لدى الرجال.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الخطر لا يشمل جميع أنواع السرطان، بل يقتصر على 11 نوعا من سرطانات الجهاز الهضمي.

من ناحية أخرى، لفتت الدراسة أن استهلاك أكثر من 350 جراما من اللحوم الحمراء أسبوعيا، يزيد من خطر الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان.

كما أكد الباحثون، أن هناك بعض القيود في الدراسة، مثل غياب بيانات حول طرق الطهي أو مستوى النشاط البدني للمشاركين، ما قد يؤثر على دقة النتائج.

الصين تنجح في تجربة قاتل بكتيري لعلاج السرطان

دراسة صينية تكشف آلية رئيسية وراء علاج السرطان بالأيونات الثقيلة

مقالات مشابهة

  • علامة في العين تشير لقرب الإصابة بمرض الفصام
  • علامة في العين قد تشير إلى خطر الإصابة بالفصام!
  • تراجع أسعار النفط والذهب في المعاملات المبكرة اليوم
  • كيف يحول الزبيب وجبتك الصباحية إلى “إكسير حياة”؟
  • أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب
  • دراسة تكشف: كل قضمة من الأطعمة فائقة المعالجة تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • دراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • من هم الذين ستطالهم “العقوبات السعودية” في موسم الحج هذا العام 
  • دراسة تربط وفاة آلاف الأشخاص في بريطانيا بالأغذية المعالجة
  • دراسة علمية تحذر من تناول الدجاج 4 مرات أسبوعيًا.. اعرف السبب