الجزيرة:
2025-03-10@18:49:11 GMT

النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين

ثالث أكبر المخيمات في فلسطين بعد مخيمي جباليا والشاطئ من حيث المساحة والسكان، ويقع في منتصف قطاع غزة، وأنشئ بعد النكبة عام 1948، على مساحة 588 دونما، وبلغ عدد سكانه حينها 16 ألفا، وارتفع إلى نحو 65 ألفا حتى بداية عام 2024. وسمي المخيم بالنصيرات نسبة إلى قرية بدوية كانت تعيش في المنطقة سابقا.

وتعرّض المخيم لعمليات قصف جوي ومدفعي من قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع بعد بدء "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودارت فيه اشتباكات عنيفة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، في ظل حصار مشدد عليه وارتقاء شهداء كثر.

الموقع

يقع المخيم ضمن المنطقة الوسطى في قطاع غزة، جنوب بلدة النصيرات، وجنوب غرب مدينة غزة على ساحل البحر المتوسط، ويبعد المخيم عن مدينة دير البلح نحو كيلومترين ونصف كليومتر، وعن غزة 10 كيلومترات.

يحده من الشمال وادي غزة ومن الجنوب قرية الزوايدة، ومن الشرق مخيم البريج، ومن الغرب البحر المتوسط، وبلغت مساحته حين إنشائه 588 دونما (الدونم يساوي ألف متر)، وتوسعت حتى شملت 9.8 كيلومترات مربعة.

أراضي المخيم أراض سهلية تغلب عليها الكثبان الرملية التي تزداد في مناطق الساحل البحري، حيث تزرع كروم العنب وأشجار الزيتون. ويفصل وادي غزة بين شمال المخيم وجنوبه.

السكان

بلغ عدد سكان المخيم عام 1967 نحو 17 ألف نسمة، زادوا إلى قرابة 28 ألفا عام 1987، ووصلوا عام 2023 إلى 38 ألفا حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.

وتشير إحصاءات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا) إلى أن تعداد السكان وصل بداية 2024 إلى أكثر من 60 ألفا. ويشكل السكان الأصليون للمنطقة نسبة 20%، ويعد اللاجئون فيها أغلبية بنسبة 80%.

وينحدر سكان المخيم من عدة قرى من قضاء غزة مثل قرية حمامة وقرية كوكبا وبلدة أسدود ومدينة المجدل عسقلان وقرية حليقات وقرية برير وقرية بيت دراس، ومن قضاء الرملة قرية بشيت وقرية المغار وقرية عاقر.

ويعيش لاجئو المخيم أوضاعا صعبة إثر الحصار المفروض عليهم من الاحتلال الإسرائيلي، كما أن بيوتهم المتلاصقة ربعها مهدد بالانهيار، ففي عام 1983 سقط وتهدم كثير منها إثر هبوب عواصف قوية. ويعاني 20% منهم من انعدام خدمات الكهرباء.

معظم السكان النازحين في مخيم النصيرات فلاحون من أصول بدوية، ويعتبر صيد الأسماك الدخل الرئيسي لسكان المنطقة، إضافة إلى عدة مزروعات أساسية أهمها العنب والفواكه الشتوية عموما.

الإنشاء

كان المخيم قبل النكبة معتقلا عسكريا أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، وعملت بريطانيا على توطين بعض العائلات اليونانية التي رحّلتها من بلادها خلال الحرب العالمية الثانية، وأقامت على أراضيه سجنا كبيرا سمته "الكلبوش".

ومع حلول النكبة عام 48، حوت المنطقة 16 ألف لاجئ جاؤوا من بئر السبع وأسدود وعسقلان والقرى الجنوبية لفلسطين، ولجؤوا للسجن البريطاني، ثم بنت لهم الأمم المتحدة مخيما وسمته النصيرات على اسم القبيلة التي كانت تقطنه.

وكانت الأرض حينها تعود لقبيلة الحناجرة التي تعد عشيرة النصيرات جزءا منها، وكان المخيم يتبع لمدينة دير البلح، ويتوسطه سجن "الكلبوش"، ويقع حاليا في قرية الزوايدة وما زالت آثار كبيرة له موجودة وتسكنها بعض العائلات.

بعد اتفاق أوسلو عام 1993، أحدثت السلطة الفلسطينية تقسيما إداريا جديدا لقطاع غزة، ثم عام 1996 حولت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية المجلس القروي في المخيم إلى مجلس بلدي تابع لبلدة النصيرات، ويتبع المخيم إداريا للمحافظة الوسطى.

المعالم الأثرية

يضم المخيم عدة معالم أثرية منها:

تل أم عامر: ويعرف باسم دير القديس هيلاريون، وهو كنيسة بيزنطية اكتشفت عام 1995.

تل عجول: تل أثري اكتشفت فيه مدينة محصنة من العصر البرونزي بين عامي 2000 و1800 قبل الميلاد.

ومعالم أخرى بارزة وقديمة منها مقبرة الشوباني، وتل أبو حسين، إضافة إلى مساجد شهيرة منها مسجد الشهيد حسن البنا ومسجد عز الدين القسام ومسجد سيد قطب ومسجد الشهداء ومسجد الجمعية الإسلامية ومسجد فتحي الشقاقي ومسجد خالد الخطيب وغيرها.

شخصيات وأعلام

خرجت من رحم مخيم النصيرات شخصيات بارزة سياسية وفدائية وشهداء وأسرى، أبرزهم:

عدنان الغول

قائد وحدة التصنيع العسكري في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة في الفترة ما بين 1994 و2004، أطلق عليه لقب "أبو الصواريخ القسامية" و"رائد التصنيع العسكري".

أمضى معظم حياته مطاردا من الاحتلال والسلطة الفلسطينية، واستطاع إحداث تحول في تاريخ المقاومة الفلسطينية، فقد نجحت كتائب القسام خلال فترة قيادته وحدة التصنيع العسكري في إنتاج 9 أسلحة.

استشهد عام 2004 وعمره 46 عاما بعدما استهدفت إسرائيل بصاروخ سيارة كان يستقلها. وأطلقت كتائب القسام اسمه على بندقية القنص "غول" التي كشفت عنها إبان الحرب على غزة عام 2014، ويصل مداها إلى كيلومترين.

توفيق أبو نعيم

ولد في مخيم البريج عام 1962، وتعود أصول أسرته إلى بئر السبع، ودرس مراحله الأساسية في مدارس الأونروا، وحصل على البكالوريوس في أصول الدين من جامعة فلسطين، ثم البكالوريوس في الحقوق، كما نال درجتي الدكتوراه بالدراسات الإقليمية والدولية في غزة والعقيدة الإسلامية من السودان.

عمل في قطاع الأمن داخل غزة، وكان مديرا عاما لقوى الأمن الفلسطينية فيها عام 2015، ثم وكيلا لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة عام 2016، وبعدها مديرا عاما لقطاع الأمن في اللجنة الحكومية بالقطاع.

انتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1983، ونشط مع حركة حماس عند تأسيسها عام 1987، وعمل مع يحيى السنوار في تشكيل خلية عسكرية، ويعد أحد قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وعُيّن أبو نعيم نائبا لرئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال، وأشرف على ملف الشهداء والأسرى بالحركة وعلى ملف العلاقات الوطنية والتنسيق الفصائلي وملف المهاجرين السوريين إلى غزة، وكان رئيسا لجهاز العمل الجماهيري في الحركة.

اعتقله الاحتلال 4 أشهر في سجن غزة المركزي عام 1988، ثم اعتقله مرة أخرى عام 1989، وحكم عليه بالمؤبد و20 عاما، وبقي أسيرا حتى أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

تعرّض لمحاولة اغتيال عبر تفجير سيارته بعبوة لاصقة في مخيم النصيرات في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهو ما أدى إلى إصابته إصابة متوسطة. وعام 1989 هدم منزل عائلته، وقصف الاحتلال منزله 3 مرات خلال الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعوام 2012 و2019 و2021.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين: سنعمل بكل الوسائل على إنجاح خطة إعادة إعمار قطاع غزة

سرايا - تعهد رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، محمد مصطفى، بالعمل، "بكل الوسائل"، على إنجاح تنفيذ خطة التعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة؛ لتكون "أرضية ليس فقط لعودة الحياة إلى أهلنا فى قطاع غزة وكامل فلسطين فحسب، بل أرضية ننطلق فيها نحو الانعتاق من نير الاحتلال وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني".

ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية - خلال كلمته فى الاجتماع الاستثنائى لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي، الذى عقد أمس /الجمعة/، فى مقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة السعودية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إلى تكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي، وتصعيد الضغط السياسى والدبلوماسى والقانونى والاقتصادى على دولة الاحتلال، حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة كاملة، غير منقوصة، وتتويجها بحرية الشعب الفلسطيني، وبسيادته على أرضه، وقدسه العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطينى على أن وحدة الموقف الإسلامي، والالتزام الجماعى تجاه فلسطين، هو الطريق والاداة الفاعلة فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.

إقرأ أيضاً : القوات السورية تحكم سيطرتها باللاذقية وطرطوس وتلاحق فلول النظامإقرأ أيضاً : بالفيديو .. أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوريإقرأ أيضاً : غارات (إسرائيلية) مكثفة على جنوب لبنان



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#المنطقة#لبنان#السعودية#الحكومة#غزة#الاحتلال#الشعب#محمد#رئيس#الوزراء#القوات



طباعة المشاهدات: 795  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 08-03-2025 01:50 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
الملك تشارلز يكشف عن "أجمل أغانيه" أقدم حفرة نيزكية على الأرض تكشف أسرارًا جديدة اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث شمال الخرطوم الأمير وليام والأميرة كيت يتبعان قاعدة صادمة مع موظفي منزلهما بالفيديو .. أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في... توقيف قاصرين تسببا بحرق طالب في مدرسة بالرصيفة في... الأمن العام يوضّح تفاصيل منشورات جرى تداولها حول... أول تعليق لجنبلاط على اعتقال أشهر رجال استخبارات... المستخدم "جادالله" يطالب بالإنصاف بعد... القوات السورية تحكم سيطرتها باللاذقية وطرطوس وتلاحق...بالفيديو .. أول كلمة للشرع حول الأحداث الأخيرة في...غارات (إسرائيلية) مكثفة على جنوب لبنانروسيا تدعو إلى عدم التصعيد والعودة إلى الحوار في سوريامفوضية شؤون اللاجئين: مليون نازح سوري سيعودون...الاحتلال يجبر فلسطينيا على هدم جزء من منزله في قرية...الحوثي يعلن للعالم مهلة 4 أيام قبل حصار"...ترامب: العمل مع روسيا "أسهل" منه مع...أين تحصّن أتباع بشار الأسد في سوريا؟ مسلسل "معاوية" يواجه أزمة في دولتين... نيكول سابا تتحدث عن عودتها الى الدراما المصرية بعد... نفقة 5 آلاف جنيه .. بسمة بوسيل تفجر مفاجآت عن... شيماء سيف تحتفل بعودتها لزوجها وتشكر يسرا .. ماذا... بالفيديو .. مكسيم خليل: كل رئيس هو موظف لدى الشعب رأفت علي: "الي زعلان يروح يشرب مية زمزم" الفيصلي يتغلب على الوحدات بهدف دون مقابل في "ديربي" الكرة الأردنية ضربة موجعة للمنتخب الألماني والفريق البافاري تشافي على أعتاب مانشستر يونايتد ماسيكرانو للاعبي إنتر ميامي: اعتادوا اللعب دون ميسي حلاقة يابانية بعمر 108 سنوات تحطم الرقم القياسي العالمي عالمان يقترحان إرسال مدن سياحية عائمة فوق كوكب الزهرة الدب القطبي .. أعجوبة الخلق الذي لا يتجمد فراؤه مهما حصل الحمى القلاعية تتفشى مجددا في أوروبا صاعقة برق تقتل مصرية وتصيب أخرى بالفيديو .. تحطم صاروخ "ستارشيب" في الفضاء وتساقط حطامه بالفيديو .. مواجهات عنيفة بين تجار مخدرات يهز الإكوادور حجز غرفة في فندق كي ينتحر .. ورسالة تفضح خالته وزوجته! في مصر .. تسمم طفلة تناولت وجبة سريعة التحضير طفل مغربي مفقود جرفته السيول في إقليم الفقيه بن صالح

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أحد عسكريينا وينقله إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الخارجية الفلسطينية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة
  • قمة فلسطين الطارئة.. موقف عربي موحد ضد الاحتلال
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • “كاتس” يوعز لجيش الاحتلال باحتلال مخيمات شمال الضفة حتى نهاية 2025
  • فلسطين: سنعمل بكل الوسائل على إنجاح خطة إعادة إعمار قطاع غزة
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة
  • مفوضية شؤون اللاجئين: مليون نازح سوري سيعودون لمنازلهم خلال 2025