مسرحية أم ملوخية بالأرانب ؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حتى لو هجمت ايران بطائرات ورقية. وحتى لو سددت ضربة حرة غير مباشرة في ملاعب كرة القدم ضد فريق الخصم. يكفي انها هجمت ضد عدونا المشترك. يكفي انها كسرت حواجز الكيان الذي زعموا انه لا يُقهر. يكفي انها كشفت أوراق المتآمرين علينا. .
نحن نصفق لجمهورية جنوب أفريقيا لأنها حركت الدعوى القضائية في محكمة العدل.
قد نتفق مع الذين قالوا ان انطلاق المسيرات الإيرانية بهذه الكثافة العددية كانت مسرحية. فنقول لهم: ربما . . لكنكم لا تقدرون على عمل بروڤة طلابية من هذا النوع لمسرحية من فصل واحد. بل ان مصداتكم ودفاعاتكم الجوية هي التي تطوعت للدفاع عن إسرائيل، وهي التي تفاخرت بإسقاط الصواريخ فوق رؤوس المواطنين. .
فسواء كانت مسرحية، أو مهلبية، أو ملوخية بالأرانب، أو وجبة سريعة غير كاملة الدسم. تعالوا اعملوا لنا مسرحية من هذا النوع ولو لمرة واحدة في حياتكم. .
فيا من تصفونها بالمسرحية. حتى وان كانت مسرحية فالمسرحية التي تجعل صافرات الانذار تدوي في تل أبيب، وتحرم سكانها الهدوء والأمان في ساعة متأخرة مسرحية نحب مشاهدتها، ويا من تصفونها بالمسرحية قولوا لقادتكم ورؤساكم ان يأتوننا بمسرحية مثلها إن استطاعوا. .
اللافت في هذه (المسرحية) انها جعلت العالم كله يشاهدها مجاناً ويتابع فصولها بشغف، لأنها كانت (مسرحية) تستحق المشاهدة. وزادت من تعرية تاجر البندورة الذي اتضح انه حارس الأمن الإسرائيلي الأول في إمارة شرق الأردن، ونجحت أيضاً في كشف أوراق السيسي الحارس الآخر لأمنهم في حوض النيل. .
البارحة كان الإعلامي (محمد ناصر) من قناة (مكملين) يستخف ببطء المسيرات، ويتهكم على طول المدة الزمنية اللازمة لوصولها (تسع ساعات). فنقول له: ذلك لأن المسافة بين ايران وإسرائيل تتراوح بين 1800 كم و 2000 كم. . كان يتعين عليه ان يوجّه انتقاداته لزعماء البلدان العربية الواقعة على حافة المسافة صفر، والذين ظلوا يعرقلون وصول المساعدات إلى المحاصرين في غزة. .
ثم هل اصبحت ايران وحدها من بين كل البلدان الإسلامية هي المكلفة بالرد والصد وتوجيه الضربات المباشرة لإسرائيل بينما تقف الجموع المليارية الغفيرة فوق التل ؟.
وهناك تساؤلات لابد من طرحها لبحث موضوع الجهاد الذي كانت تدعمه النظم العربية لقتل الأبرياء في العراق وليبيا وسوريا. كيف اختفى فقهاء الجهاد بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ؟. وما الذي يمنعهم من تحريك أفواجهم الداعشية لتنفيذ عملية واحدة ضد اسرائيل ولو بتوجيه فوهات مدافع الإفطار نحو صدور الخياليم بلقطة مسرحية لذر الرماد في العيون ؟. .
لابد لنا ان نوجّه الشكر إلى الفريق السعيد شنقريحة (رئيس أركان الجيش الجزائري)، الذي قال: ان المؤامرات والدسائس التي تُحاك ضد جبهة المقاومة ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين، بل هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان، وأن الجيش الجزائري سيتصدى لها مسنوداً بقوة الشعب العريق. .
وتعقيبا على ما قاله (شنقريحة) سوف يأتي من يلقي اللوم على الجزائر، وينتقد قادتها بسبب بعد المسافة الجغرافية عن تل ابيب وعن التل الذي يقف فوقه المتفرجون، والتي تزيد على ثلاثة آلاف كيلومتر. لكنهم لا يوجّهون انتقاداتهم لأصحاب النياشين والأوسمة الذين شيدوا قصورهم على ضفاف البحر الميت فماتت ضمائرهم. .
ختاماً: كان بإمكان ايران ان ترد على استهداف قنصليتها باستهداف قنصلية اسرائيلية، وسوف يرى الجميع تناسبا في الرد، لكنها تجنبت هذا الخيار واصرت على قصف الأراضي الإسرائيلية، فجاء ردها مشحونا بجرعة في الارتقاء، وكانت توجه رسالة تقول: إذا كنت تفعل ذلك في مقابل استهداف قنصلية فما الذي يمكن ان تفعله فيما إذا فكرت إسرائيل بقصف المدن الإيرانية ؟. وسيكون لهذا الرد التأثير الكبير والمباشر على تغير قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط. .
وللحديث بقية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الفصائل ترد على انباء خروج قياداتها الى ايران بعد التهديدات الإسرائيلية: الموساد يقف خلفها
بغداد اليوم - بغداد
رد مصدر مقرب من فصائل المقاومة العراقية، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، على انباء خروج 9 من قيادات الفصائل الى العاصمة الإيرانية طهران بعد التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الفصائل لا تولي أي أهمية للشائعات التي تروج لها شبكات الحرب النفسية التي يقودها الموساد الصهيوني واذرعه في المنطقة وهي تنفق ملايين الدولارات من اجل الترويج لأكاذيب وافتراءات".
وأضاف، أن" الانباء التي تتناقلها بعض المنصات والمواقع عن خروج 9 من قيادات الفصائل العراقية الى طهران غير دقيقة، والقيادات مستمرة في اداء واجباتها ضمن مسارات مقاومة الكيان الصهيوني ".
وأشار المصدر الى، أن" الفصائل العراقية جزء من محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة اجندة الكيان الصهيوني وقيادات الفصائل تدرك خطورة الموقف الحالي وهي مستمرة في أداء واجباتها، مؤكدا أن ما يطلق من شائعات وخلط للأوراق ما هو الا اجندة صهيونية برعاية أمريكية معروفة الدوافع والراي العام لن تنطلي عليه هذه الأكاذيب".
وأعلنت مواقع عربية وإسرائيلية يوم السبت الماضي، خروج عدد من قادة الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من طهران، من العراق والتوجه نحو إيران بعد تهديدات عن عزم إسرائيل تصفيتهم.
ووفقا لموقع "العين الإخبارية" فأن" القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أبلغ قادة تلك الفصائل وبعضهم قيادات في الإطار الشيعي التنسيقي (الحزب الحاكم) بضرورة الخروج من العراق، وفق مؤشرات وتهديدات على عزم إسرائيل استهداف قادة تلك الفصائل المسلحة.
ووفق المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن "الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي كان أول الشخصيات التي غادرت العراق واستقرت في مدينة مشهد شمال شرق إيران، وقد ظهر في خطبة صلاة الجمعة الماضية بطهران في الصف الأول، وهي الصلاة التي أداها المرشد علي خامنئي".
وأضاف المصدر أن "زعيم جماعة حركة كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي خرج هو الآخر من العراق عبر المنافذ البرية باتجاه إيران"، مبينا أن الولائي خرج مساء اليوم عبر منفذ مهران الحدودي بين إيران والعراق.
وتابع المصدر أن "زعيم منظمة بدر والقيادي في الإطار الشيعي هادي العامري هو الآخر خرج الجمعة الماضية من مطار النجف الدولي باتجاه طهران، بعدما زار محافظة كربلاء المقدسة لدى الشيعة وقام بزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبوالفضل العباس".
وأشار المصدر العراقي إلى أن "قائد كتائب الإمام علي شبل الزيدي هو الآخر خرج من بغداد باتجاه العراق الجمعة عبر منفذ المنذرية، الذي يربط محافظة ديالى العراقية مع محافظة كرمنشاه غرب إيران".
ويؤكد المصدر أن "زعيم كتائب حزب الله أبوحسين الحميداوي موجود في العاصمة طهران منذ قرابة ثمانية أيام، تحسباً لهجمات إسرائيلية"، منوهاً أن "زعيم حركة النجباء أكرم الكعبي مستقر في محافظة قم وسط إيران منذ فترة طويلة".
وتعد كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء من الجهات التي تشن هجمات بالطائرات المسيرة على إسرائيل وكذلك القوات الأمريكية، وهي تنشر بيانات تحت مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق".
ويرى مراقبون أن استمرار الهجمات من قبل الفصائل العراقية تحرج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمام الولايات المتحدة التي تعمل على ضبط تحركات إسرائيل تجاه العراق.
وقبل حوال أسبوع تلقى السوداني رسالة أمريكية تطالبه بضبط تحركات تلك الفصائل، وإلا فإن الولايات المتحدة ربما لا تستطيع إقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربات على مواقع عسكرية للفصائل والحشد الشعبي.
ويتابع المصدر حديثه أن "السوداني طلب من زعيم تيار الحكمة الوطني المعتدل عمار الحكيم، التدخل لإقناع الفصائل بعدم التصعيد لتجنب الانخراط في صراع مشابه لحرب لبنان وغزة".
فيما يقول مصدر في كتائب حزب الله العراقية لـ"العين الإخبارية" "لقد اتخذنا كافة الإجراءات الاحترازية لحماية المواقع العسكرية في عموم العراق تحسباً لهجمات معادية"، منوهاً "الفصائل عززت التنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة الضربات المحتملة على العراق".
وأوضح "لقد أبلغنا السوداني أن الفصائل المقاومة تعتبر أي عدوان على العراق يعني نقض الهدنة مع القوات الأمريكية الموجودة في العراق، وسوف نقوم بهجمات غير مسبوقة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا".