الاتحاد الأوروبي:أطراف الحرب في السودان تمنع عمداً وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أطلق الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أطلق اليوم صرخة إنذار أمام المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا للمطالبة بتقديم مساعدات إنسانية للسودان، والدعوة إلى إنهاء الحرب هناك.
التغيير _ وكالات
وقال بوريل -في مقال مشترك مع الدبلوماسي السلوفيني جانيز لونارسيتش- بحسب صحيفة “لاكروا” الفرنسية
إن “الأزمة الأكثر خطورة وتعقيدا وقسوة في العالم” تحدث في السودان دون أن تظهر في أخبار التلفزيون رغم وجود ما يقرب من 9 ملايين نازح داخل البلاد، نصفهم من الأطفال، وما يقرب من مليوني لاجئ في الخارج.
وأسوأ من ذلك -حسب الصحيفة- أن القتال أدى إلى تعطيل موسم الزراعة في أكثر المناطق خصوبة في البلاد، ليواجه ما يقرب من 20 مليون شخص، أي قرابة نصف السودانيين، انعدام الأمن الغذائي الحاد في بلد كان منتجا رئيسيا للغذاء، قبل هذه الحرب التي تدخل اليوم عامها الثاني.
المسؤولان معروفانوأوضح المقال أن المسؤول عن هذه الكارثة معروف، منذ الانقلاب العسكري المشترك عام 2021، عندما أخذت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التطلعات الديمقراطية للثورة السودانية رهينة، قبل أن ينهار التحالف بينهما، ويدخلا في حرب منذ 15 أبريل 2023.
وفي جميع أنحاء السودان اليوم -كما في المقال- يتم حجب المساعدات الإنسانية عمدا من قبل المتحاربين اللذين يمنعان عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يواجهون صعوبات، مما دعا لفرار مئات الآلاف من السودانيين إلى البلدان المجاورة، بما فيها تشاد وجنوب السودان، وهما بلدان يواجهان أصلا أزمات إنسانية وغذائية، رغم أن هذه المعاناة سببها بشري بالكامل ويمكن أن تنتهي اليوم.
وأشار الكاتبان إلى أن الرعاة الخارجيين الذين يجلبون المال والسلاح هم من يؤججون القتال، حيث تقوم جهات مثل إيران بتزويد القوات المسلحة السودانية بالأسلحة، كما تتمتع الإمارات بنفوذ مباشر على قوات الدعم السريع، يجب أن تستخدمه لإنهاء الحرب، في حين تلعب روسيا على كلا الجانبين على أمل الوصول إلى البنية التحتية والموارد الإستراتيجية، وخاصة الذهب والمعادن.
حتى يصبح الاجتماع لصالح السلامودعا المسؤول الأوروبي إلى مواصلة الحوار مع الأطراف المتحاربة، واتخاذ موقف محايد لصالح السلام واحترام حياة وحقوق المدنيين، من أجل أن يصبح اجتماع باريس اليوم نقطة التقاء من أجل السلام، حيث يجب أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من العمل العالمي المتضافر والهام من جانب أوروبا وأفريقيا والمجتمع الدولي لصالح السودان.
ومع أن الهدف الأول اليوم يجب أن يكون تجنب المجاعة التي تهدد السودان، ودعم البلدان والمجتمعات التي رحبت باللاجئين الفارين من الحرب، فإن المساعدات المتاحة، التي يمنعها المتحاربون لأسباب سياسية، يجب أن تصل إلى المحتاجين أينما كانوا، لأن مثل هذه التكتيكات تنتهك القانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب.
تحذير من رفض وقف المذبحةوتوقع الكاتبان أن يسمع زعيما الطرفين المتحاربين، الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أخيرا الدعوات لوقف هذه المذبحة والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإلا فلن يبقى الرفض دون عواقب.
وخلص المقال إلى أنه في السودان كما هو في أوكرانيا أو أي مكان آخر، لا تنبغي محاربة الطموحات الديمقراطية بالسلاح، وذلك ما يطالب به الشعب السوداني منذ نزوله إلى شوارع الخرطوم قبل 5 سنوات. ولهذا السبب، يقول الكاتبان “ندعو بلا كلل ودون تأخير إلى وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وعودة السودان إلى طريق التحول الديمقراطي.
المصدر : لاكروا
الوسومالاتحاد الأوروبي الحرب السودان جوزيب بوريل فرنساالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب السودان جوزيب بوريل فرنسا
إقرأ أيضاً:
وصول أولى شحنات المساعدات بعد تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
بعد تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصلت أولى شحنات المساعدات الإنسانية، وفقًا لقوات الأمن المحلية.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن المساعدات دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبًا، ومعبر زيكيم شمالًا.
وبحسب تقارير إعلامية عربية، كانت هناك نحو 200 شاحنة في طريقها إلى الأراضي الفلسطينية.تدهور الأوضاع الإنسانية في غزةكانت الأوضاع الإنسانية في غزة متدهورة بالفعل قبل اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وتفاقمت بشكل كبير بسبب القصف المكثف الذي شنته قوات الاحتلال.
ووفقًا للأمم المتحدة، يعاني أكثر من 90% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة من جوع شديد.
بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في مياه الشرب والملاجئ الطارئة والأدوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شاحنات محملة بالغذاء والمساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة - د ب أ (أرشيفية)4000 شاحنة مساعداتذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها جهزت 4000 شاحنة محملة بالمساعدات المخصصة لقطاع غزة.
وتحمل نصف هذه الشاحنات مواد غذائية ودقيق (طحين)، لكن إيصال السلع الحيوية إلى السكان المدنيين في المنطقة الساحلية المحاصرة أصبح أمرًا بالغ الصعوبة.
وأعرب رئيس الأونروا فيليب لازاريني، عن أمله في أن تقل الهجمات على قوافل المساعدات مع تنفيذ وقف إطلاق النار.الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًاأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، عن 90 أسيرًا فلسطينيًا، من داخل السجون الإسرائيلية.
وأفادت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلي أفرج عن 90 فلسطينيًا من الأسرى والأسيرات والأطفال، في المرحلة الأولى وفق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن أجرى الصليب الأحمر فحوصات طبية لهم ودقق في هوياتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فلسطينيون يعودون إلى منازلهم التي هجروا منها في رفح - وفا
وأشارت الهيئة إلى أن المفرج عنهم من سكان الضفة الغربية ومدينة القدس، وأن عشرات المستوطنين عرقلوا عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لساعات، من خلال وجودهم المكثف على أبواب سجن عوفر، نقطة تجمع الأسرى للإفراج عنهم.بدء اتفاق وقف إطلاق النار
قالت دولة الاحتلال إن وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه أخيرًا في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ الساعة 15:11 صباحا (0915 بتوقيت جرينتش) اليوم الأحد، بعد تأجيله عدة ساعات بسبب نزاع بشأن أول رهائن سيُطلق سراحهم بموجب الاتفاق.
أخبار متعلقة اتفاق غزة.. بلينكن يتوقع تنفيذه في موعده وبيرلوك تؤكد أنه لا بديل عنهيبدأ الأحد ويتضمن 3 مراحل.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوقف إطلاق النار.. الاحتلال يفرج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا في المرحلة الأولى