أمل جديد لمرضى الاكتئاب.. الروائح قد تعالج الاضطرابات النفسية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تملك الروائح قدرة عجيبة على استحضار ذكريات مميزة تُرافقنا أينما حللنا، فبمجرد أن تلامس الأنوف رائحة معينة في أيّ وقت، تُرسم أمامنا صورة واضحة للمكان الذي تعرضنا فيه لتلك الرائحة، وتُقربنا من أشخاص لم نلتق بهم منذ زمن بعيد.
ولم تقتصر فوائد الروائح على استحضار الذكريات فقط، بل امتدت لتُصبح سلاحا فعالا في علاج الاكتئاب، حيث أكد أطباء نفسيون أنّ حاسة الشمّ تلعب دورا مهما في تنظيم المشاعر وتأثيرها على الحالة المزاجية.
نشرت مجلة «BMJ» للصحة العامة، دراسة تُشير إلى أنّ العلاج بالروائح قد يُقدم أملا جديدا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، حيث أظهرت أنّ تعريض الأشخاص المُصابين بالاكتئاب لروائح تحمل ذكريات سعيدة لهم، يُساعدهم على استعادة تلك الذكريات، ويحسّن مزاجهم.
وشملت التجربة 32 شخصًا بالغًا يعانون من اضطراب اكتئابي مزمن، جرى تعريضهم لروائحٍ مألوفةٍ مثل القهوة المطحونة والبرتقال لتحفيزهم على تذكر لحظات سعيدة في حياتهم.
لماذا ترتبط الذاكرة بالروائح؟يربط الدكتور أحمد عمارة، استشاري الطب النفسي، بين حاسة الشم والذاكرة العاطفية، مؤكدًا أنّ الروائح مفتاح لفتح أبواب الذاكرة واستعادة الذكريات المرتبطة بأشخاصٍ ومواقفٍ معينة.
«حاسة الشم هي الجهاز الحسيّ الوحيد الذي يُمكنه الوصول المباشر والسريع إلى المراكز العاطفية في الدماغ»، بحسب تصريحات عمارة لـ«الوطن»، ما يجعل حاسة الشمّ أداةً فعّالةً في علاج الاكتئاب.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أنّ الروائح تساعد الأشخاص على التعافي من الاكتئاب بشكل أسرع والتخلص من القلق، مع تحفيز خلايا المخ على معالجة أفكار إيجابية والخروج من دورات التفكير السلبية التي عادةً ما تصاحب الاكتئاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اكتئاب الحالة النفسية الذاكرة الروائح حاسة الشم
إقرأ أيضاً:
دراسة: التغيرات المناخية ترفع معدلات الاكتئاب والتوتر للمراهقين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد العلاقة بين التغيرات المناخية والصحة النفسية للشباب والمراهقين من الموضوعات التي حازت على اهتمام كبير من قبل الباحثين، حيث إن التقلبات المناخية تؤثر بشكل عميق على الحالة العاطفية والنفسية لهذه الفئة العمرية، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «التغيرات المناخية ترفع معدلات الاكتئاب والتوتر للمراهقين.. دراسة تكشف الأسباب».
نقص التعرض لأشعة الشمس يزيد الاكتئاب
وأشار التقرير إلى أنّه مع تحول الفصول يتغير المزاج ويزداد القلق والاكتئاب خاصة في فترات الشتاء، حيث يقل التعرض لأشعة الشمس، ما يؤدي إلى نقص هرمون السيروتونين المسؤول عن الحالة المزاجية، كما يؤدي ذلك إلى الشعور بالعزلة والخمول.
تغير المناخ يعزز مشاعر العصبية والقلق
كشفت الدراسات أن انخفاض درجات الحرارة ليس وحده القادر على تغيير الحالة المزاجية لأشخاص، ففي الصيف أيضا ومع تزايد قيم الحرارة والرطوبة تزيد مستويات هرمون الكورتيزول، مما يعزز من مشاعر العصبية والقلق.
المصابون باضطرابات النوم أكثر عرضة لتقلبات المزاج
وأوضح التقرير أنّ هذه التغيرات الجوية تؤثر أيضا على جودة النوم، ما ينعكس سلبا على الأداء العقلي والتركيز، فإن الشباب الذين يعانون من اضطرابات النوم يصبحون أكثر عرضة لتقلبات المزاج، وصعوبة في التأقلم مع ضغوط الحياة اليومية.
تأكيد الخبراء على اتباع أساليب تكيفية كممارسة الرياضة
ولفت التقرير إلى أنّ الخبراء أكدوا على ضرورة اتباع أساليب تكيفية مثل ممارسة الرياضة والتعرض المنتظم لأشعة الشمس، والحفاظ على روتين نوم صحي، وذلك للحفاظ على توازنهم النفسي والتغلب على تحديات الطقس.