تملك الروائح قدرة عجيبة على استحضار ذكريات مميزة تُرافقنا أينما حللنا، فبمجرد أن تلامس الأنوف رائحة معينة في أيّ وقت، تُرسم أمامنا صورة واضحة للمكان الذي تعرضنا فيه لتلك الرائحة، وتُقربنا من أشخاص لم نلتق بهم منذ زمن بعيد.

ولم تقتصر فوائد الروائح على استحضار الذكريات فقط، بل امتدت لتُصبح سلاحا فعالا في علاج الاكتئاب، حيث أكد أطباء نفسيون أنّ حاسة الشمّ تلعب دورا مهما في تنظيم المشاعر وتأثيرها على الحالة المزاجية.

علاج الاكتئاب بالروائح

نشرت مجلة «BMJ» للصحة العامة، دراسة تُشير إلى أنّ العلاج بالروائح قد يُقدم أملا جديدا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، حيث أظهرت أنّ تعريض الأشخاص المُصابين بالاكتئاب لروائح تحمل ذكريات سعيدة لهم، يُساعدهم على استعادة تلك الذكريات، ويحسّن مزاجهم.

وشملت التجربة 32 شخصًا بالغًا يعانون من اضطراب اكتئابي مزمن، جرى تعريضهم لروائحٍ مألوفةٍ مثل القهوة المطحونة والبرتقال لتحفيزهم على تذكر لحظات سعيدة في حياتهم.

لماذا ترتبط الذاكرة بالروائح؟

يربط الدكتور أحمد عمارة، استشاري الطب النفسي، بين حاسة الشم والذاكرة العاطفية، مؤكدًا أنّ الروائح مفتاح لفتح أبواب الذاكرة واستعادة الذكريات المرتبطة بأشخاصٍ ومواقفٍ معينة.

«حاسة الشم هي الجهاز الحسيّ الوحيد الذي يُمكنه الوصول المباشر والسريع إلى المراكز العاطفية في الدماغ»، بحسب تصريحات عمارة لـ«الوطن»، ما يجعل حاسة الشمّ أداةً فعّالةً في علاج الاكتئاب.

وأوضح استشاري الطب النفسي، أنّ الروائح تساعد الأشخاص على التعافي من الاكتئاب بشكل أسرع والتخلص من القلق، مع تحفيز خلايا المخ على معالجة أفكار إيجابية والخروج من دورات التفكير السلبية التي عادةً ما تصاحب الاكتئاب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اكتئاب الحالة النفسية الذاكرة الروائح حاسة الشم

إقرأ أيضاً:

حصاد الإفتاء 2024.. الدار تعالج الظواهر الاجتماعية وتُطلق حملات توعوية

استمرَّت دار الإفتاء المصرية خلال عام 2024 في تعزيز وجودها الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محققة إنجازاتٍ بارزةً في تقديم خدماتها الإفتائية والدينية. 

حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون إضافيًّا.. الإفتاء توضح

وَسَعَتِ الدار للاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب إمكانيات السوشيال ميديا، لتوسيع قاعدة متابعيها، وبناء الوعي المجتمعي، وتصحيح المفاهيم، وَفق منهجية علمية وسطية لمواجهة الغلو والتطرف، ومعالجة الظواهر والمشكلات الاجتماعية.

وتمتلك دار الإفتاء المصرية حضورًا قويًّا عبر 22 صفحة على موقع "فيس بوك" بلُغات مختلفة، بالإضافة إلى حساباتها على منصات مثل: X (تويتر سابقًا)، إنستجرام، وتيك توك، يوتيوب، تليجرام، وساوند كلاود، وقناة خاصة على واتس آب.

وقد وصل إجمالي عدد المتابعين لجميع المنصات إلى أكثر من 15.5 مليون متابع، منهم أكثر من 13.7 مليون على صفحتها الرسمية على فيس بوك. وبلغت نسبة التفاعل على مختلف المنصات خلال عام 2024 أكثر من 180 مليون تفاعل.

أبرز خدمات دار الإفتاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام 2024

البث المباشر اليومي:

خصَّصت دار الإفتاء على مدار العام 2024 خدمة يومية يظهر فيها أحد علمائها للإجابة عن أسئلة المتابعين مباشرة لمدة ساعة يوميًّا وَفْقَ جدول محدد، مع الردود المكتوبة على الأسئلة لتعزيز الفائدة.

الإرشاد الأسري:

كما قدَّمت الدارُ خدمةَ البثِّ المباشر بمشاركة متخصصين في الإرشاد النفسي والاجتماعي، إلى جانب العلماء الشرعيين، لحلِّ المشكلات الأسرية والحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، خاصة في قضايا الطلاق، باستخدام وسائل توعوية مبتكرة تجمع بين البُعد النفسي والشرعي.

تصميمات جرافيك وأفلام موشن جرافيك:

نشرت دارُ الإفتاء أكثر من 20 منشورًا يوميًّا على صفحتها الرسمية على فيس بوك، تضمنت فتاوى قصيرة، حملات توعوية، مقاطع فيديو مصورة، ومحتوًى موجهًا لتصحيح الأفكار المغلوطة.

الحملات التفاعلية

أطلقت دارُ الإفتاء المصرية خلال عام 2024 العديد من الحملات التفاعلية التي لاقت صدى واسعًا لدى المتابعين، مثل:

•       حملة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، استجابةً للمبادرة الرئاسية، والتي تفاعل معها عدد كبير من المستخدمين.

•       حملة "خُلُق يبني"، للمساهمة في مواجهة السيولة الأخلاقية وإعادة منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع.

•       حملة "لو كنت على نهر جارٍ"، التي جاءت للتوعية بأهمية الحفاظ على المياه من الهدر ومن التلوث.

•       حملة "هدفنا الوعي والتنوير"، والتي اهتمَّت بنشر كل ما من شأنه بناء وعي الإنسان المصري والمحافظة عليه.

تفاعل كبير على المنصات

شهدتِ الصفحةُ الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك تطورًا ملحوظًا خلال العام، حيث زاد عدد المتابعين بمقدار 1.200 مليون مشترك ليصل إلى أكثر من 13.7 مليون متابع، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين وصلت إليهم منشورات الصفحة حوالي 70 مليون شخص، مما يعكس تأثير الدار المتزايد على المجتمع الرقمي.

وتؤكِّد دار الإفتاء المصرية أنها ستواصل جهودَها في استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصَّات التواصل الاجتماعي لتقديم خدماتها بكفاءة أعلى، وتعزيز وعي المجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.

مقالات مشابهة

  • مشروبات غير متوقعة تعالج نزلات البرد وتقوي المناعة
  • بشرى سارة لمرضى السرطان.. طرح لقاح روسي بالمجان مع بداية عام 2025
  • اكتشاف سمة غريبة للذين يعانون من فقدان الشم الخلقي
  • حصاد الإفتاء 2024.. الدار تعالج الظواهر الاجتماعية وتُطلق حملات توعوية
  • استشاري: نقص فيتامين D قد يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب
  • استشاري تغذية: نقص فيتامين D يتسبب في ظهور أعراض الاكتئاب
  • 22.2% من الرجال في مصر يمارسون العنف النفسي ضد النساء
  • استشاري: تنظيف الأنف باستخدام الماء والملح يحسن من وظيفة مستقبلات حاسة الشم
  • لو بتاكل برا.. وصفات تعالج من التلبك المعوى والتسمم الغذائي
  • كيف تجعلي رائحه شعرك جميلة؟ تعرفي على طريقة العناية المثالية برائحه الشعر