عبد اللهيان: عمليتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني جاءت في إطار الدفاع المشروع عن النفس
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
طهران-سانا
جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن العملية العسكرية التي نفذتها إيران ضد الكيان الصهيوني جاءت في إطار الدفاع المشروع عن النفس، ورداً على جريمة الكيان التي ارتكبها باستهداف القنصلية الإيرانية بدمشق.
ووفق وكالة إرنا أشار عبد اللهيان في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الماليزي محمد حسن إلى أن الكيان الصهيوني كان يسعى من خلال هجومه على القنصلية الإيرانية بدمشق إلى التخلص من أزمته في غزة بصورة ما وحرف القضية.
وأعرب عبد اللهيان عن أسفه لأن مجلس الأمن لم يصدر ولو بياناً بسيطاً يدين الكيان الصهيوني بسبب معارضة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مضيفاً إن إيران قررت معاقبة الكيان الصهيوني في إطار الدفاع المشروع من خلال اتخاذ خطوة مدروسة وتنفيذ عملية ضد قاعدتين عسكريتين انطلق منهما العدوان الإرهابي على قنصلية بلادنا في دمشق.
من جانبه أدان وزير خارجية ماليزيا الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وعبر عن خالص تعازيه وتعاطفه مع أسر ضحايا هذا الحادث.
وشدد حسن على أن استهداف الأماكن الدبلوماسية يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، معرباً عن تفهم ماليزيا للإجراء الذي قامت به إيران بالرد على الهجوم والذي تم تنفيذه استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة .
ودعا حسن جميع الأطراف في المنطقة إلى ممارسة أقصى درجات الحيطة والحذر، وألا تجعل الوضع الحالي المعقد أكثر توتراً، معربا عن إدانة بلاده للهجمات الوحشية والجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وفي اتصال آخر مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون جدد عبد اللهيان استنكاره وإدانته الشديدين للعمل الإجرامي للكيان الصهيوني الذي طال السيادة الوطنية الإيرانية من خلال استهداف مبنى دبلوماسي تابع لإيران في دمشق، وقال: “كنا نتطلع لأن يدين مجلس الأمن الدولي الإجراء العدواني الذي أقدم عليه الكيان الصهيوني”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ودولتين أوروبيتين حالت دون صدور قرار يدين كحد أدنى هذا العدوان السافر”.
وتابع وزير الخارجية الإيراني: إنه “في ظل ذلك تم تنفيذ عمليات مدروسة من قبل إيران وذلك في إطار حقها المشروع للدفاع عن النفس، ورداً على هذا العدوان”.
إلى ذلك، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا على الدور الأساسي لإيران في الحد من التوترات داخل المنطقة، كما اتفق الجانبان على العمل لصون وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي اتصال مماثل مع وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ أكد عبد اللهيان أن إيران لم تسع أبدا وراء توسيع نطاق التوترات في المنطقة على الإطلاق، ولكن يبدو أن الكيان الصهيوني قد تلقى رسالة خاطئة من التزام إيران بمبدأ التهدئة وضبط النفس.
وأكد عبد اللهيان أن العملية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني جاءت في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس، مشدداً على أن السبب الرئيسي لأزمات المنطقة يكمن في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب مجتمعة التي يرتكبها هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
من جانبه أكد شالنبرغ أن “النمسا تدين بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وبطبيعة الحال نؤكد على التناسب فيما يخص الرد الإيراني”.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون أن الأزمات التي تمر بها المنطقة تنبع من الدور المخرب الذي يلعبه الكيان الصهيوني، معربا في هذا السياق عن دهشته من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه بريطانيا لهذا الكيان لارتكاب الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزة.
ومضى عبد اللهيان قائلاً: “إن ما يثير الاستغراب هو أنه بعد مرور ستة أشهر على قصف الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة باستخدام أطنان القنابل،
أعربت بريطانيا عن قلقها حيال رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الهجوم الصهيوني الوحشي الذي طال أحد المباني الدبلوماسية.. رغم أن ردنا جاء في إطار مبدأ الدفاع المشروع الذي يؤكده البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: إن إيران لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو أقدمت “إسرائيل” على اي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلا وأوسع وأكثر اقتداراً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القنصلیة الإیرانیة الکیان الصهیونی الدفاع المشروع عبد اللهیان فی المنطقة عن النفس فی اتصال فی إطار فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه
قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين إن الكيان الصهيوني يخفي خسائره الحقيقية في قطاع غزة حفاظا على صورة جيشه. مشيدا ببطولات المقاومين وأدائهم الميداني شمالي القطاع .
وفي منشورات عبر تطبيق تليغرام، أضاف أبو عبيدة أن الكيان الصهيوني يخفي أيضا حالة جنوده المزرية شمالي القطاع، إذ تواجه قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة عمليات نوعية من جانب المقاومة الفلسطينية.
وتابع أن الإبادة والتطهير العرقي اللذين يقوم بهما جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي القطاع يستهدفان المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائحه.
وبخصوص الأسرى الصهاينة، قال ذات المتحدث، أن مصيرهم مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان.