طهران-سانا

جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن العملية العسكرية التي نفذتها إيران ضد الكيان الصهيوني جاءت في إطار الدفاع المشروع عن النفس، ورداً على جريمة الكيان التي ارتكبها باستهداف القنصلية الإيرانية بدمشق.

ووفق وكالة إرنا أشار عبد اللهيان في اتصال هاتفي أمس مع نظيره الماليزي محمد حسن إلى أن الكيان الصهيوني كان يسعى من خلال هجومه على القنصلية الإيرانية بدمشق إلى التخلص من أزمته في غزة بصورة ما وحرف القضية.

وأعرب عبد اللهيان عن أسفه لأن مجلس الأمن لم يصدر ولو بياناً بسيطاً يدين الكيان الصهيوني بسبب معارضة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، مضيفاً إن إيران قررت معاقبة الكيان الصهيوني في إطار الدفاع المشروع من خلال اتخاذ خطوة مدروسة وتنفيذ عملية ضد قاعدتين عسكريتين انطلق منهما العدوان الإرهابي على قنصلية بلادنا في دمشق.

من جانبه أدان وزير خارجية ماليزيا الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وعبر عن خالص تعازيه وتعاطفه مع أسر ضحايا هذا الحادث.

وشدد حسن على أن استهداف الأماكن الدبلوماسية يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، معرباً عن تفهم ماليزيا للإجراء الذي قامت به إيران بالرد على الهجوم والذي تم تنفيذه استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة .

 ودعا حسن جميع الأطراف في المنطقة إلى ممارسة أقصى درجات الحيطة والحذر، وألا تجعل الوضع الحالي المعقد أكثر توتراً، معربا عن إدانة بلاده للهجمات الوحشية والجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وفي اتصال آخر مع نظيرته السلوفينية  تانيا فايون جدد عبد اللهيان استنكاره وإدانته الشديدين للعمل الإجرامي للكيان الصهيوني الذي طال السيادة الوطنية الإيرانية من خلال استهداف مبنى دبلوماسي تابع لإيران في دمشق، وقال: “كنا نتطلع لأن يدين مجلس الأمن الدولي الإجراء العدواني الذي أقدم عليه الكيان الصهيوني”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ودولتين أوروبيتين حالت دون صدور قرار يدين كحد أدنى هذا العدوان السافر”.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: إنه “في ظل ذلك تم تنفيذ عمليات مدروسة من قبل إيران وذلك في إطار حقها المشروع للدفاع عن النفس، ورداً على هذا العدوان”.

إلى ذلك، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا على الدور الأساسي لإيران في الحد من التوترات داخل المنطقة، كما اتفق الجانبان على العمل لصون وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي اتصال مماثل مع وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ أكد عبد اللهيان أن إيران لم تسع أبدا وراء توسيع نطاق التوترات في المنطقة على الإطلاق، ولكن يبدو أن الكيان الصهيوني قد تلقى رسالة خاطئة من التزام إيران بمبدأ التهدئة وضبط النفس.

وأكد عبد اللهيان أن العملية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني جاءت في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس، مشدداً على أن السبب الرئيسي لأزمات المنطقة يكمن في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب مجتمعة التي يرتكبها هذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

من جانبه أكد شالنبرغ أن “النمسا تدين بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وبطبيعة الحال نؤكد على التناسب فيما يخص الرد الإيراني”.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون أن الأزمات التي تمر بها المنطقة تنبع من الدور المخرب الذي يلعبه الكيان الصهيوني، معربا في هذا السياق عن دهشته من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه بريطانيا لهذا الكيان لارتكاب الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزة.

ومضى عبد اللهيان قائلاً: “إن ما يثير الاستغراب هو أنه بعد مرور ستة أشهر على قصف الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة باستخدام أطنان القنابل،

أعربت بريطانيا عن قلقها حيال رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الهجوم الصهيوني الوحشي الذي طال أحد المباني الدبلوماسية.. رغم أن ردنا جاء في إطار مبدأ الدفاع المشروع الذي يؤكده البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف: إن إيران لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو أقدمت “إسرائيل” على اي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلا وأوسع وأكثر اقتداراً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القنصلیة الإیرانیة الکیان الصهیونی الدفاع المشروع عبد اللهیان فی المنطقة عن النفس فی اتصال فی إطار فی غزة

إقرأ أيضاً:

شكوك حول قدرة الضربات العسكرية على تدمير برنامج إيران النووي

16 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

نشرت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة قاذفات من طراز بي-2 على مقربة من إيران، في إشارة قوية للجمهورية الإسلامية لما قد يحدث لبرنامجها النووي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يحد من نشاطه.

ووقاذفات بي-2 هي الطائرات الوحيدة القادرة على إسقاط أقوى القنابل الخارقة للتحصينات.

لكن خبراء عسكريين ونوويين يقولون إنه حتى مع وجود مثل هذه القوة النارية الهائلة، فإن أي عمل عسكري أمريكي -إسرائيلي لن يؤدي على الأرجح إلا لتعطيل مؤقت لبرنامج يخشى الغرب أن يكون هدفه بالفعل إنتاج قنابل نووية ذات يوم، وهو ما تنفيه إيران.

والأسوأ من ذلك، أن يدفع أي هجوم إيران إلى طرد مفتشي الأمم المتحدة النوويين، والتحرك لجعل البرنامج المدفون جزئيا تحت الأرض مدفونا بالكامل، والإسراع نحو التحول إلى دولة مسلحة نوويا، مما يضمن ويُعجل في الوقت نفسه بتلك النتيجة المخيفة.

وقال جاستن برونك، وهو باحث بارز في مجال القوة الجوية والتكنولوجيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز بحثي دفاعي بريطاني “في نهاية المطاف، وباستثناء تغيير النظام أو الاحتلال، من الصعب جدا تصور كيف يمكن لضربات عسكرية أن تدمر مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي”.

وأضاف برونك “سيكون الأمر في جوهره محاولة لإعادة فرض قدر من الردع العسكري، وإلحاق خسائر والعودة بزمن الاختراق إلى ما كنا عليه قبل بضع سنوات”.

ويشير زمن الاختراق إلى المدة التي قد يستغرقها إنتاج مواد انشطارية بكميات كافية لإنتاج قنبلة نووية، ويتراوح هذا الزمن حاليا بين أيام أو أسابيع بالنسبة لإيران. لكن إنتاج قنبلة بالفعل، إذا قررت إيران ذلك، سيستغرق وقتا أطول.

وفرض الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى قيودا صارمة على أنشطة إيران النووية مما أطال زمن الاختراق إلى عام على الأقل. لكن الاتفاق انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب عام 2018، وهو ما جعل إيران تتخلى كثيرا عن قيوده.

والآن يريد ترامب التفاوض على قيود نووية جديدة في محادثات بدأت في الأيام القليلة الماضية. وقال أيضا قبل أسبوعين “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف”.

وأطلقت إسرائيل تهديدات مماثلة. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعد توليه منصبه في نوفمبر تشرين الثاني “إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لقصف منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم وهو إنهاء التهديد الوجودي لدولة إسرائيل ومحوه”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بيان «وزارة الخارجية» حول إعلان الكيان الصهيوني بشأن تهجير الفلسطينيين
  • بتوجيه من القيادة.. سمو وزير الدفاع يصل العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية
  • وزير الدفاع السعودي يصل العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية
  • بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يصل العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية
  • وزير الدفاع السعودي يصل العاصمة الإيرانية طهران
  • انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
  • شكوك حول قدرة الضربات العسكرية على تدمير برنامج إيران النووي
  • مفتي عمان يهاجم مواقف بعض الدول العربية المتماهية مع إجرام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يغرق برسائل احتجاج تطالب بوقف الحرب على غزة
  • مصر وقطر تؤكدان على أهمية الوقف الفورى للعمليات العسكرية فى السودان