آخر تحديث: 16 أبريل 2024 - 10:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشرت الحكومة العراقية ، صباح اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا لبغداد وواشنطن حول المباحثات العراقية الأمريكية التي جرت في البيت الأبيض بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أمس الأثنين.وذكرت الحكومة في بيان اليوم، أن بايدن والسوداني أكدا مجدداً التزامهما بالشراكة الإستراتيجية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة، وناقشا رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق الولايات المتحدة لعام 2008، واتفق الرئيسان على أهمية العمل معاً لتعزيز الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة العراق واستقراره وأمنه.

وأكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، والرئيس بايدن، أن الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي، والمتكامل مع المنطقة والنظام الاقتصادي العالمي، هو الأساس للاستقرار الدائم في المنطقة والازدهار لشعب العراق، وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول سُبل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين العراق والولايات المتحدة لتعزيز الأهداف المشتركة، بما في ذلك دعم دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدم في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير. الطاقة والبيئة أشاد الرئيس بايدن بالتقدم الذي أحرزه العراق بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وناقش الرئيسان الفرص المستقبلية من أجل تحقيق التعاون الثنائي في هذا الصدد لتحقيق الاكتفاء بحلول عام 2030 وبمساعدة من الشركات الأمريكية، وأكد الرئيس بايدن استمرار دعم الولايات المتحدة جهود العراق لتحديث قطاع الطاقة لديه، وتقليل انبعاثات غاز الميثان، وتحسين الصحّة العامة، وتوفير الكهرباء بشكل أكثر موثوقية للشعب العراقي، وإكمال ربط شبكات الطاقة الكهربائية مع الدول المجاورة، ولاسيما مع الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.وناقش الرئيسان الخطط المستقبلية لتنمية موارد العراق وضمان استفادة جميع العراقيين من ثروات بلادهم الطبيعية، بما يتوافق مع الدستور العراقي.وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس بايدن أهمية ضمان وصول النفط العراقي إلى الأسواق الدولية، وأعربا عن رغبتيهما في إعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا. التكامل الإقليمي والتعاون السياسي كما أكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة للعراق في تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، ودول المنطقة؛ لضمان الأمن والاستقرار وتعزيز الرخاء لشعوبها، وتعهد أيضاً بمواصلة دعم الولايات المتحدة لتحقيق تكامل اقتصادي أكبر للعراق مع منطقة الشرق الأوسط.وناقش السوداني والرئيس بايدن وجهة نظرهما المشتركة بأنّ إقليم كوردستان العراق جزء لا يتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل في العراق.وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بايدن بجهود رئيس مجلس الوزراء وحكومة إقليم كوردستان العراق للتوصل إلى حل جميع القضايا الموروثة العالقة، بما فيها الترتيبات الحالية لدفع رواتب شهرين لموظفي حكومة إقليم كوردستان العراق، وشجع على الاستمرار بالتقدم، وأكد الرئيس دعم الولايات المتحدة لترسيخ الديمقراطية في العراق، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة في إقليم كردستان العراق. الاقتصاد والمال وناقش رئيس مجلس الوزراء السوداني والرئيس بايدن جهود العراق المتقدمة لإصلاح القطاعين المالي والمصرفي، التي تساعد على ربط العراق بالاقتصاد الدولي وزيادة التجارة مع حماية الشعب العراقي من الآثار الضارة للفساد وغسل الأموال، وما تحقق خلال عامي 2023 و2024، بقيام البنوك في العراق بتوسيع (علاقات المراسلة) مع المؤسسات المالية الدولية لتمكين تمويل التجارة، حيث تتم الآن غالبية عمليات تمويل التجارة من خلال هذه القنوات، وأكد الرئيسان أهمية هذه الإجراءات وغيرها بتحسين مناخ الاستثمار في العراق لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي.يلتزم العراق والولايات المتحدة بتعزيز تعاونهما؛ لتحقيق قدر أكبر من الشفافية والتعاون ضد عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيال والفساد والأنشطة الخاضعة للعقوبات، التي يمكن أن تقوض سلامة الأنظمة المالية في كلا البلدين، كما يلتزمان بدعم البنك المركزي العراقي في إنهاء منصّة المزادات الإلكترونية للتحويلات المالية الدولية بحلول نهاية عام 2024، من خلال التعامل المباشر بين البنوك المرخصة في العراق والبنوك العالمية المراسلة المعتمدة؛ لتحقيق هذا التحول الذي سيربط العراقيين والشركات العراقية بالمنظومة الاقتصادية الدولية. الهزيمة الدائمة لداعش ناقش رئيس مجلس الوزراء السوداني والرئيس بايدن التزامهما بعراقٍ مستقرٍ وآمن، واتفقا على أن قوات الأمن العراقية يجب أن تكون قادرة على ضمان عدم تمكن داعش من إعادة تشكيل صفوفها مرة أخرى داخل العراق؛ لتهديد الشعب العراقي أو المنطقة أو المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، وكرر الرئيس بايدن إيمانه بأنّ عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن النفس أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات قوات الأمن في جميع أنحاء العراق لتأمين أراضي العراق وشعبه.وناقش الرئيسان نجاحات التحالف في كل من العراق وسوريا بعد ما يقرب من عشر سنوات على تشكيله، حيث أدت قوات الأمن العراقية، بما في ذلك في كوردستان، دوراً حاسماً في هزيمة داعش على الأرض، وأشاد الرئيسان بالتضحيات التي قدمها أفراد القوات العسكرية العراقية والأمريكية وبقية الدول الصديقة، التي خدمت جنبًا إلى جنب كشركاء خلال الحملة التاريخية ضد داعش، وكذلك المدنيون الذين قتلوا على يد داعش، بما في ذلك المجازر في معسكر سبايكر، وجبل سنجار وهيت، وأكد رئيس مجلس الوزراء السيد السوداني على الجهد الوطني المطلوب لهزيمة داعش وناقش أجندته الإيجابية لمواصلة إعادة بناء العراق واستعادة مكانته كمحرك للاستقرار والنمو في الشرق الأوسط الكبير.وأشار الرئيس بايدن إلى أن الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش ستساعد في ضمان أمن العراق والمنطقة والعالم في المستقبل، بما ينعكس على تحقيق تطلعات الشعب العراقي في التطور الاقتصادي وجذب الاستثمار الأجنبي ولعب دور قيادي في المنطقة. التعاون الأمني الثنائي الدائم وناقش السوداني والرئيس بايدن، أيضاً، التطور الطبيعي للتحالف الدولي ضد داعش في ضوء التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال عشر سنوات، وأعرب الرئيسان عن التزامهما بعمل اللجنة العسكرية العليا المستمر ونتائجها، ومجموعات العمل الثلاث التي ستقوم بتقييم التهديد المستمر من داعش، والمتطلبات العملياتية والبيئية، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية، وأكد الرئيسان أنهما سيراجعان هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وفقاً للدستور العراقي واتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة.واكد الرئيسان عزمهما عقد اجتماع حوار التعاون الأمني المشترك في وقت لاحق من هذا العام؛ لبحث مستقبل الشراكة الأمنية الثنائية. الشراكة الإستراتيجية والدائمة جدد رئيس مجلس الوزراء السوداني والرئيس بايدن التزامهما بالشراكة الثنائية لمصلحة البلدين، وقررا توسيع التعاون في جميع المجالات التي تمت مناقشتها في هذا الاجتماع وفي اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا، التي ترأسها بمشاركة وزير التخطيط العراقي ووزير الخارجية الأمريكي، وأكد الرئيسان عزمهما مواصلة مشاوراتهما بشأن رؤية مشتركة لشراكة شاملة ومثمرة لتحقيق الأهداف المشتركة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء السودانی العراق والولایات المتحدة دعم الولایات المتحدة الرئیس بایدن وأکد الرئیس قوات الأمن بین العراق بما فی ذلک من العراق فی العراق

إقرأ أيضاً:

مبعوث أميركي يزور دمشق.. وواشنطن تُعرب عن قلقها من «الهجمات الانتقامية»

وصل مبعوث وزارة الخارجية دانييل روبنشتاين الأحد، إلى العاصمة دمشق، وفق ما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري، نقلاً عن مسؤولين أميركيين.

وخلال اللقاء مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، أعرب روبنشتاين عن قلق الولايات المتحدة بشأن ورود تقارير تحدثت عن هجمات “انتقامية” و”عنيفة” شنتها جماعات مسلحة في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.

وذكر الموقع الأميركي، أن واشنطن تشعر بـ”القلق”، من إمكانية أن تؤدي “الأعمال الانتقامية العنيفة” من قبل مسلحين تابعين للفصائل السورية، والتي تستهدف الأقليات أو أعضاء النظام السابق، لـ”تقويض الجهود الرامية لاستقرار البلاد”.

وأبلغ روبنشتاين وزير الخارجية السوري، بأن “الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تقارير العنف والانتقام والترهيب ضد الأقليات”، مشدداً على ضرورة أن “تتوقف مثل هذه الهجمات”.

وفي المقابل، رد الشيباني على المبعوث الأميركي قائلاً، إن “الحكومة الانتقالية السورية ترفض مثل هذا العنف”، مشيراً إلى أن “معظم هذه الأعمال ارتكبت من قبل جماعات مسلحة أخرى، وليس (هيئة تحرير الشام)” التي يتزعمهما قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، والتي قادة الفصائل المسلحة المعارضة للإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، بحسب “أكسيوس”.

وطلب روبنشتاين كذلك من الشيباني خلال اللقاء، تفاصيل أكثر عن الخطط التي تحدث عنها الشرع مؤخراً بشأن “عملية إعداد دستور جديد للبلاد”، وكذلك “إجراء الانتخابات”، ووفقاً لمسؤول أميركي.

وذكر “أكسيوس”، أن أحد الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة والدول العربية لحصول الحكومة السورية الجديدة على “الاعتراف الدولي” هو أن تكون شاملة.

وكان الشرع قال، الأحد، إن عملية إجراء الانتخابات، قد تستغرق 4 سنوات، مشيراً إلى أن وضع دستور جديد، ربما يستغرق 3 سنوات.

من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن “الولايات المتحدة في حوار مستمر مع (هيئة تحرير الشام)”، لافتاً إلى أنه “لا يستطيع مناقشة المحادثات الدبلوماسية الخاصة بشكل علني”، لكنه وصفها بأنها كانت “مثمرة” حتى الآن، مضيفاً، أنها “تناولت قضايا محلية ودولية”.

وأعرب المتحدث، عن اعتقاده بضرورة أن تحترم الهيئة “حقوق الإنسان، والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما في ذلك الأقليات والنساء”. وتابع: “سنواصل مراقبة الوضع للتأكد من أن الأفعال تتماشى مع الأقوال”.

وتزعم عدة مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن مسلحين ينتمون لـ”هيئة تحرير الشام” أو قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة، “يضربون ويسبون ويهينون رجالاً علويين أثناء اعتقالهم”، أو “يوجهون تهديدات أخرى لهم”، بحسب “أكسيوس” الذي قال إنه حصل على عدة مقاطع فيديو منها، بما في ذلك بعض المقاطع التي “تُظهر عنفاً واضحاً”، لكنه أشار إلى أنه “لم يتمكن من التأكد من صحتها”.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي لـ”أكسيوس”، إن “وزارة الخارجية على علم بهذه المقاطع، وإنها بدأت النظر في تقارير عن مثل هذه الحوادث”.

وذكر المسؤول، أن “الشرع والحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق يحاولان السيطرة على الوضع من خلال تفكيك الميليشيات، ودمجها داخل جيش سوري جديد وموحد”.

وتعهد الشرع مؤخراً بـ”حل جميع الفصائل”، بما فيها “هيئة تحرير الشام”، و”دمجها تحت مظلة وزارة الدفاع”، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن “هيكلة الجيش السوري من قِبَل لجنة قيادية عسكرية خلال الأيام المقبلة”.

المبعوث الأممي لسوريا يعتزم زيارة دمشق مرة أخرى مطلع 2025
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، يعتزم زيارة سوريا مرة أخرى في مطلع العام المقبل.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان، “إن بيدرسون عقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين وألمان وروس خلال اليومين الماضيين”.

وأضافت أن المبعوث الخاص جدد التأكيد خلال اللقاءات على المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن رقم 2254 بما في ذلك عملية انتقالية بقيادة سورية وملكية سورية، وإقامة حكم موثوق وشامل وغير طائفي، وإجراء إصلاح دستوري، وعقد انتخابات حرة ونزيهة.

واستقبلت دمشق، أمس، وفداً خليجياً رفيع المستوى ضم وزير الخارجية الكويتي، عبد الله علي اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

والتقى قائد الإدارة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، المسؤوليْن الخليجيين اللذين بحثا معه «سبل تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والتنموية، بالأخص تحقيق التعافي الاقتصادي».

هذا الحراك العربي يأتي مع بدء التحضيرات في دمشق لعقد مؤتمر الحوار الوطني، أوائل الشهر المقبل، ومن المقرر دعوة 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج على مستوى الأفراد من كل محافظة وكافة الشرائح.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية الباراغواي ويبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير البترول يبحث مع سفير «كوت ديفوار» بالقاهرة تعزيز التعاون في مجالات التعدين
  • وزير البترول يبحث مع سفير كوت ديفوار التعاون في مجال التعدين
  • «الباعور» يبحث تعزيز التعاون مع الجزائر بمختلف المجالات
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية الباراغواي ويبحثان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
  • وثائق بريطانية: دعم الأسد للمقاومة الفلسطينية مجرد كلام.. وهذا موقف لندن وواشنطن
  • ترامب سيغرق في الفرات
  • مصدر سياسي:السوداني يزور طهران لبحث الملف السوري
  • مبعوث أميركي يزور دمشق.. وواشنطن تُعرب عن قلقها من «الهجمات الانتقامية»
  • العراق وبريطانيا يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين