استقبل السفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، الاثنين، وفداً رسمياً من أعضاء هيئة التدريس ودارسي كلية الدفاع الوطني بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتناول اللقاء القضية الفلسطينية، والتأكيد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام بالمنطقة.

 زيارة منتظرة للعاصمة الإدارية 

الزيارة تأتي في إطار البرنامج المقرر للوفد في القاهرة، والمتضمن زيارة مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، للتعرف على ملامح السياسة الخارجية المصرية والعلاقات المصرية الأردنية، بحسب بيان الخارجية الصادرة عبر صفحتها على فيسبوك.

 عمق العلاقات الثنائية

واستهل «البدري» حديثه بالتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وخصوصيتها، مستعرضاً أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية.

وأكد مساعد وزير الخارجية على موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثل في الرفض التام للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وتداعياتها على الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني.

 رفض تهجير الفلسطينيين

 كما أكد رفض مصر التام لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية، مشيراً إلى ضرورة التمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للسلام المستدام بالمنطقة.

 تطورات الأوضاع السياسية

وتناول اللقاء أيضاً تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في دول المنطقة، سواء في سوريا أو العراق، وكذلك اليمن وليبيا والسودان. وفي هذا الصدد، أكد على ما تشهده دول المنطقة العربية من أزمات غير مسبوقة عصفت بالمؤسسات الوطنية، مستعرضاً الموقف المصري الراسخ والداعي لضرورة احترام سيادة الدول وعدم الإخلال بمؤسساتها، وهو ما يمثل السبيل الوحيد لضمان تماسك الدول وأمنها واستقرارها، وأهمية العمل على تسوية كافة المشاكل في إطار الحوار الداخلي للدول.

ومن جانبهم، أكد أعضاء وفد كلية الدفاع الأردنية على خصوصية العلاقات المصرية الأردنية، مع الإعراب عن تقديرهم للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية الأزمة في غزة، وتوافق الأردن مع محددات الموقف المصري الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وأهمية استمرار التنسيق المشترك بين الجانبين في مواجهة كافة التحديات الإقليمية.

 تقدير دور مصر

 وأكد الوفد على تقدير المملكة الأردنية الهاشمية للجالية المصرية المتواجدة بالمملكة، مشيدين بمستوى التنمية التي تشهدها مصر، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وبناء المدن الجديدة. وأعربوا أيضاً عن تطلعهم لانعقاد أعمال اللجنة المصرية-الأردنية المشتركة الثانية والثلاثين المزمع عقدها الشهر المقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأردن مصر الخارجية اللجنة الأردنية المصرية القضیة الفلسطینیة السبیل الوحید

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الإثنين الموافق 17 مارس بالذكرى الـ 13 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

البابا شنودة الثالث البابا شنودة الثالث

وبدأ منذ أمس وحتى صباح اليوم نشر الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للبابا شنودة لذكرى نياحته (وفاته)، فكان يتميز بكثير من الصفات التي جعلته قريباً من قلوب جميع المصريين، ومنها الحنان والرفق بالناس، والحب والعطاء والحكمة والبساطة في الأسلوب والتعبير بجانب ثقافته العالية.

ويُعد البابا شنودة هو ثاني أكثر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، وجلس لمدة 44 سنة منذ نياحة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، وكان البابا كيرلس الخامس هو أكبر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، إذ جلس على الكرسي البابوي لمدة 52 عامًا و9 أشهر.

وولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بأسيوط يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته، وظهر نبوغه منذ طفولته إذ لم تكن له شهادة ميلاد عند وصوله للسن الإلزامي لدخول المدرسة، والطريف أن الطفل الذكي نظير جيد، اسمه قبل الرهبنة، أرشد الطبيب إلى يوم مولده بدقة، بحسب الكنيسة.

واجتاز مراحله التعليمية الأولى في ثلاثة محافظات دمنهور والإسكندرية وأسيوط، وأتم دراسته الثانوية بشبرا مصر، وكذلك بدأ نظير خدمة بالكنيسة في السابعة عشر من عمره بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ليخدم في مدارس الأحد، ومنذ ذلك الوقت وبدأت ميوله للرهبنة وحياة الدير وفاتح أب اعترافه القمص ميخائيل إبراهيم في ذلك الأمر الذي أرشده إلى حياة الصلاة والهدوء والتأمل والنسك.

أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟قداسة البابا يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامةفي ذكرى رحيله .. إعلامية: البابا شنودة شخصية خالدة تجاوزت الزمن

وفي يوم 18 يوليو 1954 رسم الشاب نظير جيد البالغ من عمر 31 عامًا راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ووجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، وبعد عامين من رهبنته أحب البرية وحياة الوحدة فاتجه إلى مغارة في الصحراء ليخرج منها بعد 6 سنوات كأول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، ولتقع القرعة الهيكيلية على البابا شنودة ليكون البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة منذ ذلك الحين وحتى 17 مارس 2012، إذ أعلنت الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض بعد خدمة في الكنيسة امتدت لـ60 عاما.

البابا شنودة الثالث البابا شنودة وحب الوطن

كانت وطنية البابا شنودة شأنها كشأن كل جوانب حياته، التى تفوق بها حتى أصبحت جانباً مميزاً فى شخصيته، فكان دائماً يتمنى السلام لمصر والشرق الأوسط، وأحبه الجميع، مسيحيين ومسلمين، حتى شعروا بصدق وطنيته، ولقبوه بـ “بابا العرب”، فقد أعاد البابا الراحل مقولة «مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه» لزعيمه الذى تأثر به مكرم عبيد.

فكان يجمع قداسة البابا شنودة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث فى عهده بدأت موائد الإفطار لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى كافة الطوائف والكنائس فى مصر وكذلك الايبراشيات والكنائس فى مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد فى إيبارشيات الكنيسة بالخارج والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيين ومجموعة من المصريين فى الخارج.

فكان أيضا البابا شنودة داعما لـ “القضية الفلسطينية” والقدس وكان رفضا التطبيع مع إسرائيل، وكان يدعو دائما للوحدة لإنقاذ القدس والقضية الفلسطينية وهو ما حفظ له دائما مكانة في الذاكرة الفلسطينية والعربية.

فكان حب الوطن في قلب قداسته عندما قال "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا”.

وله قصائد فى حب مصر منها:

ــ جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى

ــ إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى

ــ إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى. 

البابا شنودة الثالث 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى
  • وزير الصحة يبحث مع مساعد وزير الخارجية استعدادات مصر لقمة نظم الغذاء
  • ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
  • كيف ساهمت المواقف المصرية فى الحفاظ على القضية الفلسطينية؟
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر إنصافا لحل القضية الفلسطينية
  • تحالف الأحزاب: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الأكثر عقلانية لحل القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: تطور مستمر لعلاقاتنا مع فنلندا
  • مساعد وزير الخارجية: مصر كانت تُسابق الزمن لتنظيم كوب 27
  • وزير الخارجية السوري: مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش
  • وزير الخارجية العراقي: نرحب باتفاق دمج قسد في المؤسسات السورية