مساعد وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام المستدام بالمنطقة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
استقبل السفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، الاثنين، وفداً رسمياً من أعضاء هيئة التدريس ودارسي كلية الدفاع الوطني بالمملكة الأردنية الهاشمية، وتناول اللقاء القضية الفلسطينية، والتأكيد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام بالمنطقة.
زيارة منتظرة للعاصمة الإداريةالزيارة تأتي في إطار البرنامج المقرر للوفد في القاهرة، والمتضمن زيارة مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، للتعرف على ملامح السياسة الخارجية المصرية والعلاقات المصرية الأردنية، بحسب بيان الخارجية الصادرة عبر صفحتها على فيسبوك.
واستهل «البدري» حديثه بالتأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وخصوصيتها، مستعرضاً أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية.
وأكد مساعد وزير الخارجية على موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، والمتمثل في الرفض التام للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وتداعياتها على الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني.
رفض تهجير الفلسطينيينكما أكد رفض مصر التام لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية، مشيراً إلى ضرورة التمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للسلام المستدام بالمنطقة.
تطورات الأوضاع السياسيةوتناول اللقاء أيضاً تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في دول المنطقة، سواء في سوريا أو العراق، وكذلك اليمن وليبيا والسودان. وفي هذا الصدد، أكد على ما تشهده دول المنطقة العربية من أزمات غير مسبوقة عصفت بالمؤسسات الوطنية، مستعرضاً الموقف المصري الراسخ والداعي لضرورة احترام سيادة الدول وعدم الإخلال بمؤسساتها، وهو ما يمثل السبيل الوحيد لضمان تماسك الدول وأمنها واستقرارها، وأهمية العمل على تسوية كافة المشاكل في إطار الحوار الداخلي للدول.
ومن جانبهم، أكد أعضاء وفد كلية الدفاع الأردنية على خصوصية العلاقات المصرية الأردنية، مع الإعراب عن تقديرهم للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية الأزمة في غزة، وتوافق الأردن مع محددات الموقف المصري الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وأهمية استمرار التنسيق المشترك بين الجانبين في مواجهة كافة التحديات الإقليمية.
تقدير دور مصروأكد الوفد على تقدير المملكة الأردنية الهاشمية للجالية المصرية المتواجدة بالمملكة، مشيدين بمستوى التنمية التي تشهدها مصر، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وبناء المدن الجديدة. وأعربوا أيضاً عن تطلعهم لانعقاد أعمال اللجنة المصرية-الأردنية المشتركة الثانية والثلاثين المزمع عقدها الشهر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأردن مصر الخارجية اللجنة الأردنية المصرية القضیة الفلسطینیة السبیل الوحید
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر ستظل تبذل كل ما فى وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إحتفال وزارة الأوقاف، بليلة القدر، والذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن برنامج الإحتفالية تضمن كلمة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قام بعدها بإهداء الرئيس نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وتلا ذلك فقرة الابتهالات الدينية.
وذكر السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي أن الرئيس قام خلال الإحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم.
وعقب انتهاء الرئيس من تكريم حفظة القرآن الكريم، ألقى كلمة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف، العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أتوجه فى البداية، بأصدق التهانى إلى حضراتكم جميعاً، والشعب المصري العظيم، بمناســـــبة احتفالنـــا بـ"ليلة القــدر" المباركـة.. تلك الليلة التي جاءت بنفحاتها الإيمانية العطرة .. داعيا الله ﴿العلى القدير﴾ أن يعيدها على مصرنا العزيزة، وعلى الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، بفيض من الخير واليمن والبركات.
وفى هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر - واتمنى له الشفاء - وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذى ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخاً؛ يستند إليه لفهم صحيح الدين.
لقد اختصّ الله ﴿عز وجل﴾ هذه الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان ، لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات.
وكما جاء القرآن الكريم بمنهج البناء والإعمار، جاء أيضا بمنهج ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية.
ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام.
إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.
ولا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.
واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر، تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين، هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ.
و من أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين، لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين، أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية.
وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
من هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله .. وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.
وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.
﴿إنه نعم المولى ونعم النصير﴾.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم اجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقبل مغادرة السيد الرئيس، وجه سيادته رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، معاوداً الإعراب عن التقدير لتماسك وصلابة الجبهة الداخلية، ومشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى حافظ لمصر على الدوام.