هل تحتوي مالي أزمة دخول قواتها مع عناصر من فاغنر أراض موريتانية؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أثار دخول قوات مالية مصحوبة بقوات من مجموعة "فاغنر" الروسية، للأرض الموريتانية خلال عملية مطاردة الأسبوع الماضي، استياء واسعا في موريتانيا.
وعبر الموريتانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لعملية اقتحام الجيش المالي لأرض موريتانية، مطالبين الحكومة الموريتانية بوضع حد لمثل هذه التصرفات.
وتمر الحدود بين البلدين بظروف أمينة معقدة إذ يخوض الجيش المالي مدعوما بوحدات من مجموعة فاغنر الروسية حربا شرسة مع جماعات مسلحة بالقرب من الحدود الموريتانية.
تفاصيل عملية الاقتحام
والأسبوع الماضي قالت وسائل إعلام موريتانية إن الجيش المالي مصحوبا بقوات من مجموعة "فاغنر" الروسية نفذ عملية اقتحام لقرية "فصالة" أقصى شرقي موريتانيا، أثناء ملاحقة عناصر من مقاتلي حركة "أزواد" المطالبة بالانفصال.
ولفتت إلى أن الاقتحام ربما حدث بشكل غير مقصود؛ جراء خطأ في نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية (جي بي سي)، وعدم معرفة قوات "فاغنر" بطبيعة المنطقة.
ووفق وسائل إعلام موريتانية فإن عملية الاقتحام اسفرت عن إصابة شخصين إثر عملية إطلاق نار.
رد حكومي
وفي أول رد منها على الحادثة قالت الحكومة الموريتانية على لسان الناطق الرسمي باسمها الناني ولد اشروقه، إن "بعض القوات المسلحة قد تدخل حدودنا بدون قصد أثناء بعض العمليات العسكرية؛ نتيجة للطبيعة الجغرافية لحدودنا، كما أن جيشنا قد يدخل حدود بعض الدول المجاورة لنفس الأسباب".
وأضاف: "موريتانيا اتخذت كافة الإجراءات العسكرية والأمنية بما فيها عمليات تحسيس المواطنين لحمايتهم من دخول حدود خارجية محرمة، وفي المقابل سيرد جيشنا الصاع صاعين لكل طرف أجنبي دخل حدودنا متعمدًا".
اتصال هاتفي ورسالة خطية
ومع تصاعد الاستياء في موريتانيا مع عملية الاقتحام هذه، أجرى رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي آسيمي كويتا، اتصالا هاتفيا بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الخميس الماضي.
ثم أوفدت الحكومة المالية أمس الاثنين وزير الخارجية عبد الله ديوب والدفاع صوديو كامارا، إلى نواكشوط حيث سلما الرئيس الموريتاني رسالة خطية من رئيس المجلس العسكري الحاكم بباماكو.
وقالت الرئاسة الموريتانية في بيان، إن الوفد الحكومي المالي سلم رسالة خطية للرئيس الموريتاني من الرئيس الانتقالي بمالي.
ولم يوضح بيان الرئاسة الموريتانية ما إذا كانت الرسالة تأتي في إطار جهود نزع التوتر الأخير بين البلدين، لكنها قالت إنها "تتعلق بالتعاون الثنائي ومواصلة التشاور بين البلدين الجارين" دون تفاصيل أكثر.
فيما قال وزير الخارجية المالي في تصريحات للصحفيين، إن الرسالة تتعلق "بالتشاور المستمر بين الرئيسين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وطنيا وإقليميا".
ولفت الوزير المالي إلى "التزام موريتانيا الدائم بالعمل على احترام الخيارات الاستراتيجية لمالي والحفاظ على استقرارها ووحدتها الترابية"، مضيفا أن "مالي تعول على دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لها من أجل دعم السلام والازدهار".
جهود احتواء الأزمة
لكن المحلل السياسي الموريتاني أحمد ولد محمد فال، رجح أن تكون زيارة وزيرا الدفاع والخارجية الماليان لنواكشوط، والاتصال الهاتفي بين رئيس المجلس العسكري المالي والرئيس الموريتاني يدخل ضمن مساع لاحتواء أي توتر في علاقات البلدين قد تتسبب به هذه الحادثة.
وأشار في تصريحات لـ"عربي21" إلى أن الحكومة الموريتانية تتفهم أن دخول القوات المالية قد يكون حصل عن طريق الخطأ.
وأضاف: "أتوقع أن زيارة المسؤولين الماليين لنواكشوط اليوم قد تساهم بشكل كبير في احتواء أي توتر قد يحصل".
ولفت إلى أن مالي تعيش ظروفاً أمنية صعبة وحالة من الارتباك، مضيفا أن حجم التداخل بين البلدين الجارين والمصالح المشتركة يجعلهما مجبرتين على البحث عن حلول والتعاون لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
وترتبط موريتانيا ومالي بحدود برية تعد الأطول في المنطقة، وتبلغ ألفين و237 كيلومترا، معظمها يقع في صحراء قاحلة مترامية الأطراف.
وتنشط على طول حدود البلدين الكثير من التنظيمات التي توصف بالمتشددة، من بينها فرع "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مالية فاغنر موريتانيا روسيا موريتانيا مالي فاغنر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
بلدة أوكرانية جديدة في دونيتسك تسقط بيد القوات الروسية
سقطت بلدة أوكرانية جديدة في مقاطعة دونيتسك، ضمن إقليم دونباس، بأيدي القوات الروسية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إن "القوات الروسية حررت بلدة بيستشانويه في جمهورية دونيتسك الشعبية، وتواصل تقدمها على مختلف محاور العملية العسكرية الخاصة".
وأوضحت الوزارة في بيان لها: "نتيجة للعمليات الدؤوبة، التي نفذتها وحدات مجموعة قوات المركز، تم تحرير بلدة بيشانوي، التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية، دمرت البنية التحتية للمطارات العسكرية، وتجمعات القوى البشرية، والمعدات التابعة للقوات الأوكرانية في 157 منطقة.
وأضافت أن "الطيران الحربي، والطائرات المسيرة، والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، دمرت البنية التحتية للمطارات العسكرية، فضلاً عن تجمعات القوى البشرية والمعدات المعادية في 157 منطقة".
وبحسب الوزارة، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي، قنبلتين موجهتين من طراز "هامر"، فرنسية الصنع، و6 صواريخ "هيمارس"، أميركية الصنع و83 طائرة مسيرة.
وكانت الدفاع الروسية أعلنت، الأحد والسبت، أن قواتها تمكنت من السيطرة على 3 بلدات في المعارك الدائرة في خاركيف ودونيتسك.
وأوضحت، الأحد، أن قواتها "حررت" بلدة كالينوفو في مقاطعة خاركيف وبلدة يانتارنويه في دونيتسك، بينما أعلنت السبت أن القوات الروسية "حررت" بلدة شيفتشينكو في دونيتسك.