طهران لإسرائيل: سنرد بـثوان على أي هجوم جديد
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بغداد اليوم – متابعة
وسط توتر غير مسبوق في الشرق الأوسط، وتهديدات متبادلة بين إسرائيل وإيران، لاسيما بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تدرس خطط الرد على الضربة الإيرانية السبت الماضي، وقد وضعت عدة سيناريوهات، جاء التحذير الإيراني.
فقد حذر نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني من أن "بلاده سترد في ثوان معدودة على أي هجوم إسرائيلي جديد".
كما اعتبر أن الإسرائيليين "ارتكبوا خطأً استراتيجيًّا في قصفهم للقنصليّة الإيرانيّة في دمشق مطلع أبريل/ نيسان الحالي، ووفّروا الغطاء الشّرعي لاختبار حقيقي للقدرات العسكريّة والدّفاعيّة الإيرانيّة، ولولا فعلتهم تلك لما توافرت هذه الظّروف"، حسب قوله.
وحثهم في تصريحات تلفزيونية على "عدم معالجة خطأهم الاستراتيجي بخطأ ثان، لأنّهم لو كرّروه فعليهم أن ينتظروا تلقّي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يومًا؛ ولن يكون المقياس باليوم والسّاعة بل بالثّواني"، وفق ما نقلت وكالة تاس اليوم الثلاثاء.
إلى ذلك، أوضح أن بلاده عندما قررت توجيه ضرباتها (في إشارة إلى هجمات السبت الماضي)، وضعت خططاً لمواجهة أي ردود لاحقة.
وأردف قائلا:" لذلك فإنّ أيّ تعرّض لتراب إيران سيجعلهم عرضةً لردّ أعظم وأكبر بكثير".
وجاءت هذه التصريحات بعدما أكد العديد من المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين خلال الساعات والأيام الماضية أن الرد على تلك الضربات الإيرانية بمئات الصواريخ والمسيرات "آت لا محال، وبشكل حاسم وواضح".
إلا أن تل أبيب أبلغت واشنطن في الوقت عينه أن الرد قد يكون محدوداً كي لا يستدعي توسيعاً للتوترات وللحرب المشتعلة أصلا منذ السابع من أكتوبر / تشرين الثاني الماضي في قطاع غزة.
فيما دعت الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية إلى التريث وضبط النفس وعدم الرد والتصعيد، موضحة في الوقت عينه أنها لن تشارك بأي هجوم إسرائيلي مرتقب.
يشار إلى أن هذا التوتر غير المسبوق في الشرق الأوسط استعر منذ مطلع أبريل/ نيسان الحالي، إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدت إلى مقتل عميد رفيع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ونائبه، فضلا عن 5 ضباط آخرين.
ما دفع إيران إلى الانتقام، حيث شنت غارات عديدة على مواقع مختلفة في الداخل الإسرائيل السبت الماضي، إلا أنها لم تسفر عن أضرار واسعة سواء مادية أو بشرية، في حين توعدت تل أبيب بالرد على الرد.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ة الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يربط الهجوم المحتمل بوقف إطلاق النار.. "ردنا قاس"
ذكر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن "أي خطأ ترتكبه إسرائيل ضد بلاده سيواجه برد قاسٍ"، مبينا أن "إعادة القادة الإسرائيليين النظر في سلوكهم والقبول بوقف إطلاق النار، والكف عن قتل الأبرياء قد يؤثر على طبيعة وشدة الرد الإيراني".
وقال بحسب ما نقلته وكالة إرنا، "إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفا لإطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدة هجومنا ونوعه".
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لن تترك أي اعتداء على أمنها وسيادتها دون رد، منتقدا "النفاق الأمريكي والأوروبي بشأن الأزمة التي خلقوها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أشعلت الحروب في العالم، وأنها تدعم إسرائيل لإبقاء الحرب مشتعلة في المنطقة.
وفي وقت سابق، قال بزشكيان "سنرد بالشكل المناسب على اعتداء الكيان الصهيوني على أراضينا"، في حين قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس السبت، إن الأعداء بمن فيهم الولايات المتحدة وإسرائيل سيتلقون "ردا صارما على ما يفعلونه ضد إيران والمقاومة".
وأضاف خامنئي أن بلاده لن تتراجع عن مواجهة العدو، ولن تترك أي تحرك من جانبه دون رد، وذلك بعد أسبوع من هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في إيران، أسفر عن مقتل 4 جنود ومدني واحد، حسب بيانات رسمية.
من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الأحد، إن المقاومة في المنطقة لديها اليد العليا، وإن طهران والمقاومة ستجهزان أنفسهما بكل ما هو ضروري لمواجهة العدو.
والسبت، هدد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قاصم ضد الولايات المتحدة والاحتلال.
وقال خامنئي من حسابه باللغة العبرية، إن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سيتلقيان ردا قاصما بسبب ما قاما به ضد الشعب الإيراني وضد جبهة المقاومة".
والخميس، قال رئيس مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد محمدي كلبايكاني، خلال مراسم تأبين القيادي في حزب الله صفي الدين، إن "إيران سترد حتما على الهجوم الإسرائيلي على أراضيها".
وأضاف: "ردنا سيكون شديدا، وسيندم العدو. أداء الدفاع الجوي الإيراني كان قويا، حيث منع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من دخول الأجواء الإيرانية. وكانت أضرار الهجوم خفيفة".