واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال لقائهما في واشنطن، الإثنين، مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وأتى استقبال الرئيس الأميركي لرئيس الوزراء العراقي في البيت الأبيض، في خضم توتر متصاعد في الشرق الأوسط على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والهجوم الإيراني على إسرائيل ردّاً على قصف قنصلية طهران في دمشق.
وأكد بيان مشترك عن الرئاسة الأميركية ورئاسة الوزراء العراقية، أن بايدن والسوداني ناقشا "التطور الطبيعي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في ضوء التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال 10 سنوات".
وأبرزا الحاجة إلى أخذ عدة عوامل في الاعتبار، من بينها "التهديد المستمر" للمتشددين، وخصوصا داعش، ودعم الحكومة العراقية "وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية".
وأضاف البيان: "أكد الرئيسان أنهما سيراجعان هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق، والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وفقاً للدستور العراقي واتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة".
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي أنشأه الأميركيون عام 2014 لمكافحة تنظيم داعش.
واستؤنفت المباحثات بهذا الشأن في فبراير، بعد تعليقها في الشهر السابق إثر مقتل 3 جنود أميركيين في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت موقعا لهم في الأردن، حيث اتهمت واشنطن فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، على إسرائيل، تبنت فصائل عراقية موالية لطهران هجمات ضد قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
لكن وتيرة هذه الهجمات تراجعت بشكل ملحوظ منذ مقتل الجنود الأميركيين، وهو الهجوم الذي ردّت عليه الولايات المتحدة بقصف مواقع لهذه الفصائل في سوريا والعراق.
وأدت هذه الضربات إلى تكرار الفصائل العراقية التي يتمتع بعضها بحضور سياسي، بتكرار دعوتها إلى انسحاب القوات الأجنية من العراق.
وخلال استقباله السوداني، الإثنين، أكد بايدن عزمه على تجنب تمدد النزاع في الشرق الأوسط إلى "أبعد مما هو عليه الآن"، متعهداً في الوقت نفسه الدفاع عن إسرائيل بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد أراضيها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوزراء العراقی فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
سنحمي الأقليات دبلوماسياً واقتصادياً.. هل سترسل واشنطن قوات إلى سوريا؟
على خلفية الأحداث التي شهدها الساحل السوري مؤخرا، أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن “واشنطن لن ترسل قوات إلى سوريا، لكن هناك الكثير مما يمكن فعله دبلوماسيا واقتصاديا لحماية الأقليات”.
وحذر فانس في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” من “الجماعات الإسلامية المتطرفة”، وأكد أن على “الإدارة الأمريكية أن تتذكر مع من تتعامل في سوريا، وعليها ضمان حماية هذه المجتمعات التاريخية هناك”.
وتابع: “ما حدث للأقليات في سوريا مؤخرا يبدو سيئا للغاية، ونحاول تحديد مدى سوء الأمر، نحاول معرفة ما إذا كان ما تعرضت له الأقليات في سوريا حادثا محدودا أم إبادة جماعية”.
وأضاف: “نتحدث مع حلفائنا ونفعل أشياء غير معلنة لحماية الأقليات في سوريا مثل المسيحيين والدروز”.
ولفت دي فانس إلى أن “واشنطن لن ترسل قوات إلى سوريا لكن هناك الكثير مما يمكن فعله دبلوماسيا واقتصاديا لحماية الأقليات”.
وقال: “غزونا للعراق أدى إلى تدمير أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم، لا نريد أن نسمح بتدمير مجموعة مسيحية مرة أخرى”.
وفي سياق آخر، أكد ضباط أمريكيون أن “الجيش الأمريكي يلعب دورا دبلوماسيا مهما خلف الكواليس في سوريا”، مشيرين إلى “مشاركته في وساطة بين الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في البلاد”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن هؤلاء الضباط أن “هذه الوساطة تهدف إلى تحقيق الاستقرار ومنع عودة الصراع الأهلي في سوريا”.
وأضافت المصادر أن “الوساطة الأمريكية تسعى أيضا إلى تعزيز دور واشنطن في تشكيل مستقبل سوريا، كما شجعت الجيش السوري الحر على إبرام اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة”.
وكشف الضباط أن “احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا قد ساهم في زيادة الضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما جعل التوصل إلى اتفاق بين الأكراد ودمشق أكثر إلحاحا”.
وقال الضباط: “إن التهديد بانسحابنا ساهم في تسريع المفاوضات بين الأكراد ودمشق”. وأشاروا إلى أن “التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أصبح أمرا ضروريا في ظل التطورات الأخيرة”.
وقبل أيام، أفاد مسؤول في البنتاغون لوكالة “رويترز” بأنه “لا توجد مؤشرات حتى الآن على انسحاب وشيك للقوات الأمريكية من سوريا”، وذكرت الوكالة أن “مسألة نشر القوات الأمريكية أصبحت محط تركيز متجدد منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة”.
وأوضح المسؤول الدفاعي الأمريكي أن “الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، لعب دورا محوريا في دفع “قوات سوريا الديمقراطية” نحو الاتفاق مع دمشق، مشيرا إلى أن المفاوضات تسير قدما بشكل إيجابي”.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الرئاسة السورية عن “توقيع اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية يقضي باندماج الأخيرة ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم”.
العراق: يجب احترام معتقدات ومقدسات كل فئات الشعب السوري
استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الجمعة، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي قام بزيارة رسمية إلى بغداد.
وأفاد المكتب الإعلامي للسوداني في بيان له، بأنه ” خلال اللقاء، التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين”.
وشدد محمد شياع السوداني، “على ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم”، وفق البيان.
وأكد رئيس الوزراء العراقي “على وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، “خصوصا مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب على أراضٍ سورية”.
وأعرب السوداني عن “استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي”.
كما قال وزير الخارجية السوري: “نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا، سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية”، مؤكدا أن “سوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق”.
الخارجية التركية: إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، “أن إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا”.
وقال فيدان: “مقترحنا للإدارة الجديدة هو إعطاء الأكراد السوريين حقوقهم وهذا يحظى بأهمية كبيرة لدى تركيا”.
وأضاف فيدان: “لا نعتقد أن يكون هناك أي تنازلات في سوريا أبدا بشأن مساعي الحكم الذاتي أو الإدارة الذاتية”.
وتابع: “على تنظيم “بي كي كي” الاستجابة لدعوة زعيمه وأن يعتبره فرصة تاريخية ويبدأ عملية حل نفسه”.