صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-10@22:16:09 GMT

تفشي أزمة المجاعة تلوح في الأفق

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

تفشي أزمة المجاعة تلوح في الأفق

تفشي أزمة المجاعة تلوح في الأفق

* آدم رجال

بعد مرور عام كامل على بدء الحرب العبثية في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لا يوجد منتصر في الواقع سوى مزيد من الخراب للوطن والهلاك والدمار وتمزيق النسيج الاجتماعي وارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان (القتل، والاغتصاب، والتعذيب، والتهجير القصري، وحرق القرى، وانهيار البنية التحتية) واستخدام الغذاء كسلاح للتجويع، وتفشي المجاعة وحالة سوء التغذية الحاد للأطفال والنساء الحوامل والأمهات الذين يموتون بالمضاعفات والاجهاض، مع شح المواد الغذائية الرئيسية وإنعدام الدواء ومياه الشرب، وغيرها.

حقاً البلد تمر بأكبر أزمة إنسانية بمستوى العالم،  ملايين من المواطنين السودانيين معرضون لخطر الانقراض والموت بصورة جماعية وقد بدأت بالفعل رويداً رويداً في مخيمات النزوح بدارفور، ولا حل لسد هذه الفجوة الغذائية الكبيرة في الأرض والتي تسببت في  فقد الأرواح.

للأسف يزداد الوضع سوءاً بسبب تعنت طرفي النزاع بعدم وقف إطلاق النار مع استمرار  الاستنفار لدرجاته القصوى لمواصلة الحرب وكل طرف يحاول تطوير إمكانياته ويدعي بأنه المنتصر ولا احد يعرف عن ما يحتاجه الأسر السودانية المنهكة والذين يعانون من الجوع الشديد والعطش والأمراض، والصدمات النفسية.

كفاية دور البنادق والمسيرات والقصف الجوي العشوائي، حان الأوان للانتقال إلى مرحلة جديدة بأفق جديد يحمي مستقبل أطفالنا ويحفظ حقوقهم وكرامتهم من الإهانة وتغيير الآليات ونضع السلاح أرضا، ونرفع شعار لا للحرب.

إن الحوار السوداني السوداني هو المخرج الوحيد لبناء دولة المواطنة المتساوية على أساس الحقوق والواجبات لإنقاذ الوطن وحياة المواطن قبل الإنهيار النهائي والانتقال إلى حرب الكل ضد الكل وحينها ليس هناك مجال للكلام سواء الدم والدموع تسيل على من تبقى قيد الحياة ليكتب في سجلات التاريخ.

ختاماّ على المجتمع الدولي و المانحين الدوليين، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، دول الترويكا، برلمانات دول العالم، الاتحاد الافريقي، دول جوار السودان، عليكم بتوحيد الجهود المبذولة، وضغط أطراف النزاع لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، ومراجعة قرار مجلس الأمن الدولي الاخير تحت (2724) ووضع آلية لحماية القرار ليكون ملزمة لأطراف الصراع بوقف الحرب العبثية، وضخ المساعدات الإنسانية وفقاً لحالة الطوارئ.

15 ابريل 2024م

* الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين

الوسومآدم رجال السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي دارفور قوات الدعم السريع مجلس الأمن الدولي منسقية النازحين واللاجئين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آدم رجال السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي دارفور قوات الدعم السريع مجلس الأمن الدولي منسقية النازحين واللاجئين

إقرأ أيضاً:

أوروبا تواجه صدمة عاطفية.. عصر جديد يلوح في الأفق

لعقود طويلة، كان أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد السوفيتي هو فصل الولايات المتحدة عن أوروبا، وهو ما كان يُعرف بمصطلح "فك الارتباط". كان هذا التفكيك سيؤدي إلى كسر التحالف الغربي الذي منع الدبابات السوفيتية من اجتياح سهول بروسيا.

لكن الآن، وفي غضون أسابيع، قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموسكو الهدية التي فشلت في الحصول عليها خلال الحرب الباردة وبعدها، كما ترى صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير جديد.
عصر جديد تشعر أوروبا بالخذلان والصدمة. الولايات المتحدة، التي قامت فكرتها الأساسية على الحرية ودورها التاريخي في الدفاع عن الديمقراطية ضد الطغيان، أدارت ظهرها لحلفائها، وبدلاً من ذلك احتضنت مستبداً قاسياً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. باتت القارة الأوروبية في حالة من الذهول، تائهة وسط شعور بالتخلي عنها، وقلقة إزاء المهمة الهائلة التي تنتظرها في إعادة التسلح، ومندهشة من التحول المفاجئ في الأيديولوجية الأمريكية.

Ukraine and its European allies have little choice but to give Donald Trump the benefit of the doubt. At the same time they have to hedge against the prospect that America will stop underwriting European security or, worse, become a hostile power https://t.co/6ooV8952CA

— The Economist (@TheEconomist) March 8, 2025 قالت فاليري هاير، رئيسة مجموعة "تجديد أوروبا" في البرلمان الأوروبي للصحيفة: "كانت الولايات المتحدة الركيزة التي استند إليها السلام، لكنها غيرت تحالفها. ترامب يردد دعاية بوتين. لقد دخلنا عصراً جديداً".

انهيار الغرب؟ وتشير الصحيفة إلى فكرة أن التأثير العاطفي على أوروبا عميق جدا. فمنذ أن خرجت القارة من دمار الحرب العالمية الثانية في 1945 حتى أصبحت مزدهرة وموحدة، كانت أمريكا عنصراً أساسياً في ذلك المسار. وكانت كلمات الرئيس جون كينيدي في عام 1963، "أنا برليني"، بمثابة رسالة دعم لبرلين الغربية كرمز للصمود في وجه الاستبداد.
كما أن تحدي الرئيس رونالد ريغان عام 1987 عند بوابة براندنبورغ - "السيد غورباتشوف، اهدم هذا الجدار!" - شكل لحظة فارقة.

A Europe in Emotional Shock Grapples With a New Era - The New York Times https://t.co/8FjZmZ29Eb

— Warren Kinsella (@kinsellawarren) March 8, 2025 لكن اليوم، بات معنى "الغرب" ذاته غامضاً. على الرغم من التوترات الدورية بين أوروبا وأمريكا، كان يُنظر إلى "الغرب" على أنه كيان استراتيجي واحد متماسك، موحداً بقيم الديمقراطية الليبرالية.
الآن، أصبح هناك أوروبا، وروسيا، والصين، والولايات المتحدة، لكن لم يعد هناك "الغرب" كما كان. هذه الفجوة قد تملأها الصراعات العنيفة بين القوى الكبرى. أوروبا.. واقع جديد وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن ترامب اندفاعياً في قراراته، إلا أنه يظل مخلصاً لنزعته القومية ولتوجهاته السلطوية. وبينما يواصل فرض الرسوم الجمركية المتقلبة، يبدو واضحاً أن رؤيته للتحالفات الدولية قد تغيرت تماماً.

في مواجهة هذا الواقع، تجد أوروبا نفسها مضطرة لإعادة تقييم موقعها الاستراتيجي. فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع أن القارة تواجه "تغيرات لا رجعة فيها" في علاقتها مع أمريكا.
ودعا إلى تمويل مشترك ضخم لتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية بسرعة، معلناً عن اجتماع لرؤساء أركان أوروبا، ومؤكداً أن "السلام لا يعني استسلام أوكرانيا". حتى أنه اقترح توسيع المظلة النووية الفرنسية لحماية الحلفاء الأوروبيين.

As Donald Trump threatens to leave Europe on its own, Britain and France seem to have put at least some of their rivalry behind them. A British official calls the degree of co-operation “unprecedented” https://t.co/3iYdd6Zypk

— The Economist (@TheEconomist) March 8, 2025 مفترق الطرق

أما التأثير الأكثر حدة لهذا التحول الأمريكي فقد ظهر في ألمانيا، التي كانت جمهورية ما بعد الحرب فيها في الأساس نتاجاً أمريكياً. لم ينسَ الألمان كيف كان الجنود الأمريكيون أول من قدم المساعدة لبلدهم المدمر بعد الحرب.
عندما أعلن المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، أن "أولويته المطلقة" ستكون تعزيز استقلالية أوروبا عن الولايات المتحدة، بدا وكأنه يعلن نهاية حقبة كاملة.
أشار ميرتس إلى أن إدارة ترامب "غير مكترثة بمصير أوروبا"، مما دفع برلين إلى دراسة إمكانية الانضمام إلى المظلة النووية الفرنسية واللجوء إلى الاقتراض المالي لتمويل التوسع العسكري.
هذا الإعلان، إلى جانب تسريع التعاون العسكري الفرنسي-الألماني وتزايد انخراط بريطانيا، قد يضع أوروبا على طريق التخلص من سمعتها كـ"عملاق اقتصادي وقزم استراتيجي"، لكن هذا التحول لن يحدث بين عشية وضحاها، بحسب الصحيفة.

Fund managers have said that Trump’s Make America Great Again agenda has instead unleashed a Make Europe Great Again trade that is reordering global financial markets https://t.co/GnC78PcwRV pic.twitter.com/KsnWY6XBpt

— Financial Times (@FT) March 6, 2025 اختبار البقاء

لم يعد ترامب مجرد استثناء في السياسة الأمريكية، بل أصبح تجسيداً لعصر جديد من الاستبداد الصاعد، حيث يُنظر إلى المؤسسات والتحالفات التي بنت النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية على أنها عوائق أمام إعادة رسم مناطق النفوذ.
في هذه المرحلة، تواجه أوروبا معضلة وجودية: هل ستظل رهينة لقرارات أمريكية متقلبة، أم ستبني قوتها المستقلة؟
كما قالت الباحثة السياسية نيكول باتشاران: "الخطر الأكبر ليس فقط في أن ترامب تخلى عن الديمقراطيات الليبرالية، بل في أن أوروبا قد تتجاهل هذا الواقع. السؤال الوحيد الذي ينبغي طرحه الآن هو: ما الذي نمتلكه كقوة عسكرية، وكيف يمكننا توحيدها وتعزيزها على وجه السرعة؟".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين في السودان وشرق الكونغو
  • المجاعة فى السودان بالعقل يا إبراهيم جابر
  • واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
  • كارثة كبرى تلوح في الأفق بعد تحرك أكبر جبل جليدي في العالم (صور)
  • كارثة تلوح في الأفق .. تحرك أكبر جبل جليدي في العالم A23a يثير المخاوف
  • كارثة تلوح في الأفق.. تحرك أكبر جبل جليدي في العالم
  • بعد أزمة كادت تنهي مشواه.. كواسي إبياه يعود لقيادة المنتخب السوداني
  • أوروبا تواجه صدمة عاطفية.. عصر جديد يلوح في الأفق
  • مندوب السودان بجنيف يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الإمارات لوقف دعمها للمليشيا المتمردة
  • شركة أسلحة تركية ساعدت في تأجيج الحرب الأهلية الوحشية في السودان، قامت بتهريب الأسلحة سرًا إلى الجيش السوداني وفقًا للسجلات