واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
بايدن يُحيّي الصين بيدٍ، ويهددها بقبضة يده الثانية. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
وصل المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأميركية، دانييل كريتنبرينك، إلى الصين. وكما أُشير في واشنطن، فإن مهمته هي الإبقاء على خط الاتصال مع بكين. والواقع أن المقصود من هذه الخطوة تخفيف التوترات الناجمة عن القمة الثلاثية الأخيرة بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين، والتي تعهدت الولايات المتحدة خلالها بالدفاع عن مانيلا في نزاعها مع الصين حول الجزر في بحر الصين الجنوبي.
ومن وجهة نظر بكين، تعمل الإدارة الأميركية الحالية على بناء طوق من حلفائها، يمتد من البحار على طول الساحل الصيني، إلى الفلبين وجبال الهيمالايا، حيث تعمل واشنطن على تأجيج الصراع الإقليمي بين الصين والهند. وتخدم المجموعة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، هذا الغرض.
وبحسب مدير برنامج الصين في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، جين دونغيوان، "فمن الواضح أن الصين تشعر بالقلق إزاء هذا الأمر. الولايات المتحدة وحلفاؤها يريدون ردع الصين". ومع ذلك، وفقاً لمحللين في أوروبا، ليس هناك كثير مما يمكن للصين أن تفعله الآن للرد على الضغوط الأميركية. فأولا، جيشها لم يُختبر في المعارك؛ وثانيا، النمو الاقتصادي في الصين تباطأ.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ "ـنيزافيسيمايا غازيتا": تحاول الولايات المتحدة تنشيط حلفائها على قاعدة العداء للصين. وقد أدى وصول ماركوس إلى السلطة في الفلبين إلى تسهيل هذه المهمة. وهذا، كما قال بايدن، يعني أنه مضغ العلكة. أي الضغط على العدو والتظاهر بأن الأمور طبيعية. ولن تتفاعل الصين مع هذا الأمر بشكل حاد في الوقت الحالي، بل ستسعى جاهدة إلى تعزيز العلاقات مع روسيا وكوريا الشمالية كقوة موازنة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين جو بايدن شي جين بينغ واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إيران تعمل على تحصين مواقع نووية تحت الأرض
ذكر تقرير اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية بشن هجوم.
واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي لطهران.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه.
ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق، وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
وقال ديفيد أولبرايت رئيس المعهد إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهي قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، يمكن أن تصبح جاهزة للعمل قريبا نسبيا.
وأشار أولبرايت إلى أن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية.
وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.
ووفق أولبرايت فإن المجمعات يتم بناؤها على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض على عمق كبير في فوردو بالقرب من مدينة قم ذات الأهمية الدينية.
ولفت التقرير إلى أن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية التجارية في مارس أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحا جدارية عالية أقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح.
وأكد التقرير أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.
ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تؤكد رفض طهران للمطالبات بأن تؤدي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، قائلة إنها تملك الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية.
ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وألمح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الثلاثاء على ما يبدو إلى مشروعات مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق، مشيرا إلى المخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للخطر.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إسلامي قوله خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري الإيراني إن "الجهود مستمرة... لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية" في المنشآت النووية.